سرطان اللثة هو أحد الأمراض التي تصنف مع أورام الرأس والعنق، وينشأ سرطان اللثة عندما يوجد خلل في انقسام الخلايا الموجودة في اللثة العلوية أو السفلية ويتم الخلط بينه وبين التهاب اللثة أو قرحات اللثة غالبا. إن سرطان اللثة من الحالات قليلة الانتشار والتي تكون أورامًا خبيثة في أغلب الأحيان. معظم سرطانات اللثة وسرطانات الفم هي من نوع سرطان الخلايا الحرشفية التي تشكل البشرة المغطية للثة والفم من الداخل. والسرطان على العموم هو خلل في انقسام نوع أو أكثر من الخلايا يؤدي إلى تكاثرها بشكل كبير وسريع جدًا بحيث يسبب عدد الخلايا الكبير ورمًا أو كتلة في الجسم.
إن العوامل التي تسبب سرطان اللثة في العموم هي العوامل التي تسبب ضررًا مستمرًا في خلايا الفم واللثة والتي تتضمن:
التدخين أحد أبرز العوامل المتهمة بالتسبب بالسرطانات والأورام المختلفة، يؤثر تدخين التبغ على وظائف الخلايا في الفم ويسبب اضطرابًا في وظائفها، إذ أن النيكوتين الذي تتعرض له الخلايا بالإضافة إلى أول أوكسيد الكربون المستنشق يسببان طفرات وشذوذ في الحمض النووي DNA للخلايا وبالتالي خلل في وظائف الجينات المتأثرة والذي يسبب زيادة نشاط الخلايا وانقسامها وحدوث السرطان غالبًا، كما أن موت الخلايا المستمر الناتج عن المواد الكيميائية السامة الموجودة في السجائر يؤدي إلى زيادة انقسام الخلايا لتعويض الخلايا التالفة بحيث تنقسم الخلايا بمعدل كبير أكبر من الطبيعي ما يسبب الإصابة بالسرطان.
الكحول كذلك من العوامل المسببة للسرطان بسبب تأثيره السام على الخلايا، إذ أن سمية الكحول تسبب حدوث طفرات في الجينات المسؤولة عن انقسام الخلايا، كما أنه يسبب موت عدد كبير من خلايا بطانة الفم فتؤدي زيادة معدل الانقسام إلى خروجه عن الطبيعي وحدوث السرطان.
اقرأ اكثر: دليل شامل حول علاج سرطان العظم في تركيا
مع التقدم في العمر ونقص إفراز اللعاب وشيخوخة الغشاء المخاطي للفم وضعف آليات تصحيح انقسام الخلايا وضعف المناعة لدى المريض يزداد احتمال إصابته بالسرطان، على الأغلب يحدث السرطان عند التقدم في السن بسبب ضعف المناعة أو بسبب وجود عوامل تزيد الخطر مثل التدخين أو العوامل الوراثية.
يوجد لدى بعض الأشخاص استعداد وراثي للإصابة بالسرطانات المختلفة، إذ تكون الجينات المسؤولة عن منع تطور الأورام غائبة لدى المريض فلا توجد آليات جينية لضبط انقسام وتكاثر الخلايا وهو ما يجعل المريض عرضة للإصابة بالسرطان.
يبدو سرطان اللثة عادة بشكل قرحة في اللثة تستمر لفترة طويلة ولا تشفى عند العلاج بالأدوية، أو يكون على شكل كتلة كبيرة الحجم تحتوي على تقرح فيها أو يحدث النزيف منها، وتتضمن أعراض سرطان اللثة الأخرى:
يسبب تقرح اللثة والورم الموجود فيها زيادة تنبيه الأعصاب الموجودة في اللثة، وهو ما يسبب شعورًا دائمًا بالألم في اللثة لدى المريض. عادة ما يدل الألم المستمر مجهول السبب وخصوصًا إذا ترافق مع تقرح طويل الأمد في اللثة على سرطان اللثة.
اقرأ اكثر: سرطان الكبد: الأسباب والأعراض وطرق العلاج
يحدث النزيف بشكل مستمر عند الإصابة بالسرطان والأورام الخبيثة على العموم، وذلك لأن الورم يقوم ببناء شبكة وعائية خاصة به لتأمين الغذاء والطاقة الكافية لتكاثر الخلايا، لكن الانقسام السريع والكبير للخلايا يكون أكبر من قدرة الدم الذي يأتي إلى الورم على تغذيتها ولذلك يموت عدد كبير من الخلايا ويحدث النخر في الورم والشرايين المغذية له، ما يسبب نزيف اللثة بشكل دوري ومستمر.
تسبب جميع العوامل التي تلحق الضرر بنسيج اللثة مثل التهاب اللثة وتراكم جير الأسنان وتسوس الأسنان حدوث انحسار اللثة بسبب تلف النسيج الضام المكون للثة وضعف مرونته، وكذلك فإن سرطان اللثة يسبب انحسار اللثة بسبب التقرح فيها والنزيف المستمر ونقص تزويد اللثة بالتغذية الدموية الكافية للحفاظ على حيويتها.
تعرف على كيفية علاج سرطان الكبد في تركيا: دليل مفصل
يتم تشخيص سرطان اللثة بناء على عدة عوامل وفق الخطوات التالية:
يقوم طبيب الأسنان بإجراء معاينة شاملة للفم واللثة للبحث عن علامات احمرار أو نزيف اللثة أو تقرح الطلاوة البيضاء (لطاخات بيضاء اللون تظهر في الفم واللسان واللثة وتعتبر من علامات الإصابة بالسرطان).
عند وجود علامات على الإصابة بالسرطان مثل القرحة التي لا تشفى ونزيف اللثة والألم أو طبقة بيضاء سيقوم الطبيب بأخذ عينة من نسيج اللثة أو الفم وإرسالها إلى الفحص الخلوي للتأكد من التشخيص وإثبات الإصابة بالسرطان أو نفيها.
تترافق معظم سرطانات الرأس والعنق مع سرطان آخر في الجهاز الهمضي أو الجهاز التنفسي، يتم إجراء تنظير البطن للتأكد من عدم وجود سرطان آخر في المريء أو المعدة أو البلعوم، كما يتم إجراء تصوير مقطعي للصدر والبطن والتصوير بالعناصر المشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي.
تفيد الصور الشعاعية المختلفة في تحديد انتشار الورم وحجمه والبحث عن أورام أخرى في الجهاز الهضمي أو التنفسي أو في البحث عن انتقالات قريبة أو بعيدة لسرطان اللثة، كما تستخدم لدراسة العقد اللمفاوية للبحث عن انتقالات سرطانية إليها.
يعتمد علاج السرطان عادةً على نوع ومكان وحجم الورم والمرحلة التي يتم تشخيص الورم فيها، يوجد بشكل رئيسي ثلاثة طرق لعلاج السرطان وهي الجراحة أو العلاج الاشعاعي أو العلاج الكيميائي.
الجراحة هي الطريقة الأكثر استخدامًا في أورام الرأس والعنق على العموم، في هذه الطريقة من العلاج يتم استئصال الورم بشكل كامل مع استئصال المنطقة السليمة المحيطة به لتأمين هامش الأمان والتأكد من أن الورم بالكامل قد تم استئصاله، قد يأخذ الطبيب خزعة مجمدة من المنطقة السليمة بعد الاستئصال لدراستها ومعرفة ما إذا كان قد تم استئصال كامل الورم أم ما يزال قسم منه موجودًا في اللثة. تفيد الجراحة عادةً في الأورام الصغيرة ومحدودة الانتشار والمحددة في موقعها فقط دون غزو الأنسجة المجاورة.
يمكن استخدام العلاج الإشعاعي كمكمل للعلاج بالجراحة للتأكد من التخلص من الخلايا السرطانية الباقية بعد الجراحة، أو يمكن الاعتماد عليه كعلاج أساسي في حالات الأورام المنتشرة إلى الأنسجة المحيطة والتي يصعب استئصالها من خلال الجراحة.
العلاج الكيميائي ليس أساسيًّا في أورام الرأس والعنق ولا في سرطان اللثة، بل يمكن استخدامه كعلاج لتخفيف الأعراض وتقليل انتشار الورم في حالات المراحل المتأخرة من السرطان والتي يكون السرطان فيها قد انتشر بشكل واسع.
إن سرطانات الفم واللثة خطيرة على العموم لأنها تسبب خسارة الأسنان وأمراض الفكين وأمراض الجيوب وإصابة مفصل الفك، للوقاية من سرطان اللثة يجب:
تحرير: علاجك الطبية©
المصادر:
Mayoclinic.org mouth cancer diagnosis treatment
Healthline.com oral cancer
Mayoclinic.org mouth cancer symptoms causes
الوسوم
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة