تعرف على علاج انحسار اللثة بالتفصيل. قبل ذلك ستتعرف على ماهية هذا المرض وأهم الأسباب المؤدية إليه من طرف أخصائيي أسنان علاجك الطبية، عبر المقال التالي. تابع القراءة.
انحسار اللثة هو تراجع وانسحاب خطوط اللثة التي تحيط بالأسنان وابتعادها عن الأسنان، ما يسبب انكشاف مزيد من السن أو انكشاف جذور الأسنان. وإن انحسار اللثة يسبب تشكل جيوب أو فراغات بين اللثة والأسنان ويكون من السهل تراكم بقايا الطعام والبلاك في هذه الجيوب ما يسهل نمو وتكاثر البكتيريا وتسببها بأمراض الأسنان واللثة. إذا لم يتم علاج انحسار اللثة بشكل مناسب فقد يتطور المرض ويصاب المريض بالتهاب اللثة والتهاب دواعم السن وقد تتضرر الأربطة التي تثبت الأسنان والمحافظ العظمية التي تتموضع الأسنان فيها بشكل كبير نتيجةً للالتهاب، وقد يكون المريض معرضًا لخسارة الأسنان إذا لم يخضع للعلاج اللازم وفي حال عدم إصلاح انحسار اللثة.
تسمى اللثة باللغة الإنجليزية باسم Gum، ويعني مصطلح recession الانحسار أو التراجع، ولذلك يطلق على انحسار اللثة في اللغة الإنجليزية تسمية Gum recession أو يمكن أن يقال Receding Gums أيضًا وللعبارتان المعنى نفسه ولا فرق بينهما.
اللثة عبارة عن نسيج ضام ذي لون وردي تغطي الأسنان وتحيط بها من الجوانب ومن الأمام والخلف، تلتصق اللثة بإحكام على عظام الفك وتغطي كلًّا من الأسنان حتى عنق السن. يحدث انحسار اللثة عند تعرض اللثة إلى الضغط أو الضرر نتيجة تراكم الجير وبقايا الطعام أو بسبب الالتهاب أو بسبب تفريش الأسنان بقسوة وباستخدام فرشاة أسنان خشنة أو لأسباب أخرى، وعندها يحدث فقدان في أنسجة اللثة وتنزاح بعيدًا عن عنق السن حتى ينكشف جذر السن وفي هذه الحالة تكون الأسنان أكثر عرضةً للتسوس والنخور وتكون اللثة أكثر عرضةً للالتهاب والنزف. إن المشكلة في انحسار اللثة ليست فقط تراجع نسيج اللثة عن منطقة اتصاله مع الأسنان، إنما تكمن المشكلة في أن تراجع اللثة يكشف جذور الأسنان ويشكل جيوبًا وفراغات بين اللثة والأسنان، وهذه العوامل تجعل الأسنان أكثر عرضةً لتسوس الأسنان والنخور السنية والتهاب الأنسجة الداعمة للأسنان.
تتضمن أعراض انحسار اللثة بالإضافة إلى تراجع اللثة عن الأسنان وظهور جذر السن وتراكم البلاك والجير عليه مجموعةً من الأعراض التي ترافق تراجع نسيج اللثة، تتضمن الأعراض الأبرز لانحسار اللثة:
يحدث انحسار اللثة نتيجةً لعوامل كثيرة يمكن أن تؤثر على نسيج اللثة وتلحق به الضرر، يمكن أن لأي عامل يسبب الضغط على اللثة أو يعرضها للالتهاب أو الخدش أن يسبب انحسار اللثة، بناء على ذلك فإن أسبابًا مثل تراكم جير الأسنان على خطوط اللثة والتهاب اللثة وغيرها الكثير من الأمراض قادرة على التسبب بانحسار اللثة.
إن أمراض اللثة هي السبب الأول والأهم في حدوث انحسار اللثة، إذ أن اللثة هي أكثر البنى المعرضة للإصابة بالأمراض في الفم. أكثر الأمراض التي تصيب اللثة هي التهاب اللثة ومرض التهاب دواعم السن، في هذين المرضين تصاب اللثة بالالتهاب نتيجة نمو البكتيريا على اللثة وإنتاجها للحموض وتصبح اللثة متورمة وتصاب بالاحمرار وتؤلم عند لمسها، كما تصاب اللثة بالنزيف نتيجة الالتهاب وكذلك فإن العوامل التي تظهر مع الالتهاب تسبب فقدان نسيج اللثة لحيويته وبالتالي تراجعه عن خطوط الأسنان، وفي الوقت نفسه فإن انحسار اللثة عند حدوثه قبل هذه الحالات يمكن أن يتسبب بها كنتيجة لانكشاف جذور الأسنان وتركها دون حماية من البكتيريا والالتهاب.
عندما يكون هناك خلل في انتظام واصطفاف الأسنان أو تكون محاذاة صف الأسنان غير صحيحة فإن التزاحم الذي يحدث في الأسنان يسبب الضغط على البنى التي تدعم الأسنان، واللثة هي أول البنى التي تتلقى هذا الضغط وتتحمله.
اقرأ اكثر: عملية التطويل التاجي في تركيا: المميزات والعيوب والتكلفة
يسبب هذا الضغط نقصًا في حيوية اللثة ويجعلها أضعف وأقل مقاومةً لظروف وبيئة الفم وكنتيجة للضغط الزائد على اللثة وضعف مقاومتها فإن نسيج اللثة يصاب بالضرر ويتراجع عن حدوده الطبيعية فتنكشف جذور الأسنان وتصاب اللثة بالانحسار.
صرير الأسنان أثناء النوم هي حالة يمارس فيها المريض ضغط أسنانه العلوية على الأسنان السفلية بشكل لا إرادي، وبسبب هذا الضغط أو بسبب صرير أسنانها على بعضها البعض تتعرض الأسنان للضغط الشديد وتصاب اللثة بالضرر وتحدث فراغات بين الأسنان وبين الأسنان واللثة، وهذا ما يزيد من قابلية اللثة للانحسار والتراجع عن مستوى الأسنان الطبيعي تاركةً الأسنان في خطر أكبر للتسوس والنخر، كما أن هذه الحالة تزيد من احتمال تعرض اللثة للالتهاب الذي بدوره يعرض اللثة إلى التراجع ويزيد خطر انحسار اللثة.
إن نظافة الفم من العوامل المهمة جدًا في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة ووقايتها من الأمراض. يؤدي سوء نظافة الفم وإهمال تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل منتظم وعدم تنظيف الفراغات بين الأسنان بالخيط إلى تراكم البلاك وبقايا الطعام على الأسنان وعند خطوط اللثة، ونتيجة لاستمرار إهمال النظافة الفموية فإن هذه المواد قد تتكلس لتشكل جير الأسنان الذي يسبب عند تراكمه على خطوط اللثة الضغط عليها والتهابها ونزيفها وكل هذه العوامل تضعف نسيج اللثة وتجعله سهل الانزياح وتسبب انحسار اللثة مع استمرار الحالة وعدم الخضوع إلى تنظيف الأسنان بشكل احترافي عند طبيب الأسنان لإزالة الجير والتكلسات.
التدخين هو المسؤول الأكبر عن معظم أمراض الأسنان واللثة وهو المتسبب بالنسبة الأعظم منها، تسبب المواد الموجودة في التبغ ضعف وهشاشة نسيج اللثة وتجعله غير مقاوم للجراثيم والعوامل المسببة للالتهاب في الفم، كما أن التدخين يسبب نقص تروية اللثة ويؤخر شفاء جروح وإصابات اللثة ويدمر الألياف المرنة في نسيج اللثة وكل هذه العوامل كفيلة بجعل اللثة تتراجع عن مستواها الطبيعي وتصاب بانحسار اللثة وما يتلوه من أمراض وإصابات مختلفة.
تسبب بعض الحالات الطبية انحسار اللثة كذلك، وإن مرض السكري من الأمراض التي تتسبب بتراجع نسيج اللثة وانحساره. يسبب السكري ضعف جهاز المناعة ويجعله غير قادر على مقاومة البكتيريا والفطريات والطفيليات الأخرى، وبذلك يؤهب لنمو وتكاثر هذه البكتيريا على اللثة والأسنان وحدوث التهاب اللثة الذي يسبب انحسار اللثة. كما أن السكري كذلك يسبب اعتلال الأوعية الدموية ما يسبب نزيف اللثة ونقص التروية الدموية لنسيج اللثة، ويؤخر السكري كذلك شفاء الجروح والكدمات في اللثة ويجعل نسيج اللثة ضعيفًا سهل الانحسار والتراجع. وكذلك فإن جميع الأمراض التي تسبب نقص مناعة الجسم مثل الإيدز والسرطان أو الأمراض التي تؤثر على النسيج الضام في الجسم يمكن أن تؤثر على اللثة وتسبب انحسارها وتراجعها. كما أن الأمراض التي تسبب اختلالًا في إفراز الهرمونات في الجسم أو التغيرات الهرمونية التي تترافق مع الحمل يمكن أن تؤثر على اللثة وتضعفها وتسبب إصابتها بالتراجع والانحسار كذلك.
توجد طرق ووسائل عديدة لعلاج انحسار اللثة وإعادة اللثة إلى حالتها الصحية، تتراوح هذه الوسائل من العناية العادية بالفم واللثة وصولًا إلى الإجراءات الجراحية وجراحة اللثة. يمكن في الحالات الخفيفة من انحسار اللثة وعند ملاحظته في مرحلة مبكرة الوقاية من تقدم الانحسار زيادة التراجع في اللثة عن طريق الاهتمام بنظافة وصحة الفم وتفريش الأسنان بشكل منتظم وتنظيف الفراغات بين الأسنان بالخيط وإزالة البلاك وبقايا الطعام عن الأسنان. إن هذه الإجراءات كفيلة بوقاية اللثة من ازياد التراجع وحماية الأسنان من انكشاف جذورها وتعرضها للتسوس والنخر والالتهاب.
اقرأ أكثر: علاج نزول اللثة وتعري الأسنان
كما يتم علاج الحالات الشديدة من انحسار اللثة باستخدام الجراحة إذ تكون هي الحل الوحيد لإيقاف تقدم المرض ووقاية المريض من سقوط أسنانه وخسارتها، يوجد خياران علاجيان يمكن إتمامهما في علاج انحسار اللثة باستخدام الجراحة، وهذان الخيارات هما جراحة السديلة أو تطعيم اللثة.
في جراحة السديلة يتم رفع اللثة باستخدام أدوات خاصة وإعادة تموضعها في مكانها حول الأسنان بعد أن يقوم الجراح بإجراء تنظيف عميق للأسنان وإزالة الجير والتكلسات من على الجذور ثم تتم خياطة اللثة إلى مكانها على الأسنان وتركها لتتعافى.
في تطعيم اللثة يقوم الجراح بزراعة طعم من نسيج حي أو نسيج صناعي بهدف إنعاش نسيج اللثة وتعويض الأجزاء الناقصة منه، ويتم زرع الطعم الجديد في اللثة وخياطته وتركه ليندمل ويصبح جزءًا من نسيج اللثة، ولا تنجح هذه العملية على المدى الطويل إلا في حال الاعتناء جيدًا بصحة ونظافة الفم والأسنان.
يمكن تجرب الطرق غير الجراحية أولاً عند معالجة انحسار اللثة، ويستطيع طبيب الأسنان أو أخصائي أمراض اللثة تحديد الطريقة المناسبة لعلاج انحسار اللثة. في حالة وجود عدوى في اللثة أو الأنسجة الداعمة للأسنان يستطيع طبيب الأسنان تقديم العلاج بالمضادات الحيوية لعلاج العدوى والقضاء على البكتيريا والالتهاب في اللثة. يمكن استخدام أدوية مساعدة في العلاج كذلك مثل:
عندما يكون تراكم البلاك والجير والتكلسات على خطوط اللثة هو السبب في حدوث انحسار اللثة فعندها لا حاجة إلا لإجراء تنظيف الأسنان الاحترافي عند طبيب الأسنان وإزالة الجير والتكلسات عن الأسنان وإراحة اللثة من الضغط الذي يسببه تراكم الجير عليها وعلاج الالتهاب بالمضادات الحيوية إذا كانت اللثة مصابة بالالتهاب، تكفي هذه الإجراءات لعلاج انحسار اللثة الخفيف والمتوسط عادةً.
يمكن استخدام بعض المستخلصات العشبية والزيوت في التخفيف من شدة انحسار اللثة والمساعدة في علاج تراجع اللثة، يمكن تجريب نقع الأسنان في زيت السمسم أو زيت شجرة الكينا إذ يفيد استخدام المواد الزيتية في منع نمو وتكاثر البكتيريا ويجعل بيئة الفم غير مناسبة لنمو الميكروبات والفطور وبذلك يقي من التهاب اللثة والتهاب الأنسجة الداعمة للأسنان. كما يمكن استعمال الشاي الأخضر إذ أن له فائدة وقائية في حماية اللثة والأسنان من الالتهاب والتعرض للعدوى. وتفيد نبتة الألوفيرا وأوراق النعناع في تخفيف الالتهاب والتخلص من العدوى والوقاية من انحسار ونزيف اللثة ودعم وتعزيز صحة جهاز المناعة وحماية الفم والمحافظة على نظافته.
يمكن استخدام الليزر من أجل علاج انحسار اللثة وإيقاف تراجع اللثة عن الأسنان. في علاج اللثة بالليزر يستخدم أخصائي اللثة الليزر لعلاج التهاب دواعم السن إذ يستطيع بالليزر الوصول إلى أنسجة اللثة المتخربة والمصابة بالالتهاب وتنظيفها وإزالتها من حول جذر السن وبذلك يحمي اللثة من التعرض لمزيد من الضرر، كما يستطيع باستخدام الليزر تنظيف الجير والبلاك المتراكم على الأسنان وتخفيف الضغط عن اللثة ووقايتها من المزيد من الانحسار. كما تسمح تقنية الليزر غير الباضعة والدقيقة لليزر باستئصال كمية أقل من نسيج اللثة دون أن يقوم طبيب الأسنان بإيذاء نسيج اللثة الطبيعي أو إزالة قسم منه، كما يمكن قتل البكتيريا المسببة للالتهاب في الجيوب العميقة للثة باستخدام الليزر وبذلك يتم التخلص من الالتهاب والعوامل المسببة له وتتم معالجة اللثة من التراجع والانحسار.
تقدم علاجك الطبية كافة الخدمات العلاجية لانحسار اللثة، إذ يقوم أطباؤنا المتخصصون ذوي الخبرة بإجراء تنظيف الأسنان بشكل احترافي وباستخدام أحدث الأدوات وأفضلها، كما نقدم المعالجات الجراحية كجراحة السديلة وزراعة طعوم اللثة. ونقدم كذلك كافة أشكال العلاج بالليزر للثة والأسنان. كل ذلك وأكثر تجدونه في مراكز علاجك الطبية أفضل مقدمي خدمات علاج الأسنان في تركيا وبالأسعار الأرخص والأكثر منافسة.
تحرير: علاجك الطبية©
المصادر:
الوسوم
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة