هل تعاني من ألم في أحد جانبي رأسك أو من ألم نابض، أم أنك تتحسس للضوء والصوت أو ربما تعاني من الغثيان، كل هذه الأعراض تؤشر غالبا أنك في قلب نوبة الصداع النصفي أو ما يطلق عليه الشقيقة. فما هو هذا المرض وهل يمكن علاجه؟ تابع قراءة المقال التالي من اقتراح متخصصي علاجك الطبية.
الصداع النصفي أو مرض الشقيقة هو اضطراب عصبي مزمن يسبب نوبات من الصداع الشديد الذي يترافق مع مجموعة من الأعراض الأخرى، يكون الصداع في هذه الحالة نابضًا وشديدًا، ومن الممكن أن يكون الألم طاعنًا أو بشكل عصابة حول الرأس أو كليلًا، ويؤثر الألم في الشقيقة على منطقة الجبهة غالباً. قد تدوم نوبة الشقيقة عدة ساعات أو عدة أيام، وقد يكون الألم شديدًا لدرجة أن تعطل نوبة الشقيقة المريض عن حياته اليومية. إن الصداع النصفي مرض شائع بشكل كبير وهو أكثر انتشارًا عند النساء. تظهر الشقيقة غالبا عند العائلات، ما يدل على وجود سبب وراثي لها، ويمكن أن تصيب جميع الأعمار كذلك.
يسمى الصداع النصفي في اللغة الإنجليزية باسم Migraine.
توجد عدة أنواع للصداع النصفي، أبرز نوعين للشقيقة هما الصداع النصفي من دون هالة والصداع النصفي المصحوب بهالة، ويمكن أن يوجد أحدهما أو كلاهما معًا لدى المريض، إذ يكون بعض المرضى مصابين بأكثر من نوع من أنواع الصداع النصفي معًا.
لا يعاني المريض المصاب بهذا النوع من هالة مرافقة للصداع أثناء نوبة الشقيقة. يتعرض المرضى المصابون بالصداع النصفي من دون هالة إلى خمس نوبات في السنة على الأقل، ولا تحدث هذه النوبات بسبب مرض آخر يحرضها. وتكون للنوبات المواصفات التالية:
كما قد تتصف نوبة الصداع النصفي من دون هالة بإحدى الصفات التالية:
في هذا النوع من الصداع النصفي توجد هالة لدى المريض عند التعرض لنوبة الشقيقة ويشكل هذا النوع ربع حالات الصداع النصفي تقريبا. يتعرض المرضى المصابون بالصداع النصفي المصحوب بالهالة إلى نوبتين على الأقل سنويُّا، وتصاحب نوبات الشقيقة في هذا النوع هالة مؤقتة تزول من تلقاء نفسها ولا تترك أي أثر بعد النوبة، تكون مصحوبة بواحد أو أكثر من التالي:
كما قد تظهر على المريض مظاهر عصبية تتضمن:
تحدث نوبات الصداع النصفي على مراحل متدرجة الشدة عادة، إذ تبدأ النوبة بمرحلة بادرة خفيفة الشدة وتزداد شدتها حتى بلوغ ذروة النوبة ثم زوال الألم وبقاء أعراض ما بعد النوبة التي تزول خلال فترة قصيرة كذلك.
قد تبدأ أعراض نوبة الشقيقة قبل ظهور الصداع بيوم أو يومين، وتسمى هذه المرحلة بالمرحلة البادرة. وتلاحظ في هذه المرحلة تغيرات خفيفة تنبئ بقدوم نوبة الصداع النصفي والتي تتضمن:
في الصداع النصفي المصحوب مع هالة تظهر أعراض مرحلة الهالة بعد مرحلة البادرة، والتي تتضمن اضطرابات في الرؤية والحواس والحركة والكلام، وتتضمن أعراض هذه المرحلة:
مرحلة النوبة هي المرحلة الأكثر شدة وألمًا من نوبة الشقيقة، قد تتداخل هذه المرحلة مع مرحلة الهالة أو تحدث خلالها، ويحدث الألم والصداع في هذه المرحلة. وقد تدوم هذه المرحلة ما بين عدة ساعات وعدة أيام قبل أن تزول، وتتضمن أعراض النوبة:
هذه هي المرحلة الأخيرة من نوبة الشقيقة وتدوم عادةً قرابة 24 ساعة قبل أن تزول وتنتهي النوبة، وتتضمن أعراض ما بعد النوبة:
إن أسباب الصداع النصفي غير محددة بشكل تام، ويعتقد أن للعوامل الوراثية والبيئية دورًا في التسبب بالصداع النصفي، إذ يرجح أن يكون سبب نوبات الصداع النصفي هو نشاط غير طبيعي في الدماغ يؤثر على نقل الإشارات الكهربائية في الأعصاب وعلى النواقل العصبية الكيميائية وكذلك على الأوعية الدموية في الدماغ.
توجد عدة أسباب يمكن أن تحرض حدوث نوبة الشقيقة، وتتضمن أبرز المحرضات:
توجد بعض العوامل التي يمكن أن تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي والتي تتضمن:
يرتبط الصداع النصفي مع عدة أمراض ومضاعفات يمكن أن تحدث على خلفية نوبات الشقيقة، والتي تتضمن:
لا يمكن علاج الصداع النصفي بشكل نهائي، توجد طرق فعالة في تخفيف الألم وتقليل شدة النوبات لكنها قد تكون قليلة الفعالية عند بعض المرضى. ويتم وضع الخطة العلاجية بناء على عمر المريض وعدد مرات حدوث النوبات ونوع الصداع النصفي الذي لديه ومدى شدة النوبات وبناء على وجود الغثيان والإقياء أو عدم وجوده وكذلك بناء على وجود أمراض أخرى.
يتم تشخيص الصداع النصفي عادة من خلال الأعراض، إذ يقوم الطبيب بإجراء فحص عصبي شامل للمريض والسؤال عن التاريخ الصحي وتاريخ العائلة والوصول إلى تشخيص الصداع النصفي بالاعتماد على المعلومات التي يحصل عليها.
عند احتمال وجود أسباب أخرى للشقيقة مثل الأورام أو البنية غير الطبيعية للدماغ فقد يقوم الطبيب بإجراء تصوير مقطعي محوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد هذه الاحتمالات.
يعتمد علاج الصداع النصفي بشكل أساسي على الأدوية المسكنة للألم ومجموعة أخرى من الأدوية التي تستخدم إما لمنع حدوث نوبة الشقيقة أو لعلاج الأعراض عند التعرض للنوبة. وتتضمن الأدوية الفعالة في علاج الصداع النصفي:
يمكن الاستفادة من بعض الأساليب المنزلية في التخفيف من أعراض نوبة الصداع النصفي، تتضمن الطرق المنزلية التي يمكن أن تخفف من الألم:
قد لا تستجيب بعض حالات الصداع النصفي للعلاج بالأدوية المسكنة للألم والأدوية التي تعاكس أعراض نوبة الشقيقة. في هذه الحالة فقد تكون تقنيات الطب البديل نافعة في تخفيف الألم وتقليل شدة الأعراض. يشكل العلاج بالإبر الصينية الطريقة الأبرز للتخلص من الألم في الحالات التي لا تفيد فيها الأدوية، كما يمكن لبعض الأعشاب الطبية مثل البابونج أن تفيد في تخفيف شدة الأعراض، يمكن الاستفادة من التدليك في تخفيف الألم كذلك أو تعديل نمط الغذاء، إذ أن بعض الأنماط الغذائية تعتبر من محرضات نوبة الشقيقة.
يفيد اتباع بعض الوسائل الوقائية في منع حدوث نوبة الشقيقة لدى مرضى الصداع النصفي، ويمكن اتباع النصائح التالية للوقاية من الصداع النصفي:
تحرير: علاجك الطبية©
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة