لا يوجد حاليا علاج نهائي للاكزيما، ولكن هناك العديد من العلاجات التي تهدف إلى شفاء الجلد المصاب ومنع حدوث نوبات من الأعراض. بالنسبة لبعض الناس، تزول الاكزيما بمرور الوقت، بينما بالنسبة لآخرين فهي حالة تستمر مدى الحياة.
الاكزيما من الأمراض الجلدية الشائعة بشكل كبير، والتي تمثل مشكلة بالنسبة لعدد كبير من الناس. حيث تسبب الإصابة بالاكزيما الإزعاج والحكة المستمرة التي تزداد خلال الليل لتحرم المريض من النوم. كما يمكن أن تؤدي الاكزيما إلى مضاعفات مثل العدوى والتهاب الجلد والنزف وغيرها. الاكزيما حالة مزمنة تستمر على مدى سنوات، وحتى الآن لا يوجد علاج شاف بشكل نهائي لمرض الاكزيما، إنما تتوفر طرق علاية للتخلص من الأعراض وتخفيفها مع عدم شفاء المرض بشكل نهائي. كما قد يكون علاج الأكزيما صعبًا وقد تحتاج لتجربة أكثر من طريقة علاجية حتى تجد علاجًا فعالًا.
لايحتاج تشخيص الاكزيما إلى إجراء كثير من الفحوصات، حيث يستطيع الطبيب التعرف على الأكزيما والتشخيص من خلال فحص الجلد ومعاينته والتحقق من التاريخ الصحي للمريض. قد يقوم الطبيب بإجراء اختبار البقعة أو اختبار الحساسية لاستبعاد الأمراض الأخرى كذلك. إذا كنت تعتقد أن طعامًا أو مادةً ما هي سبب الاكزيما فيجب عليك إبلاغ الطبيب بذلك.
اختبارات حساسية الجلد أو اختبار البقعة هو اختبار يتم إجراؤه لمعرفة ما إذا كان لدى المريض حساسية تجاه مادة ما، ويستفاد من هذا الاختبار في نفي الإصابة بالحساسية، حيث يمكن أن يتم تشخيص الأكزيما بالخطأ على أنها حساسية. كما يستفاد من هذا الاختبار للتأكد من عدم وجود حساسية عند المريض تجاه دواء ما قبل إعطائه الدواء. يتم إجراء الاختبار من خلال حقن كمية صغيرة جدًا من المادة المشكوك بأنها تسبب الحساسية لدى المريض تحت الجلد، ثم الانتظار لفترة تتراوح بين ربع ساعة إلى نصف ساعة. إذا ظهرت دائرة حمراء اللون مع قساوة في الجلد حول موقع الحقن فإن لدى المريض حساسية تجاه المادة المحقونة، أما إذا لم تظهر علامات الاحمرار والقساوة فيكون الاختبار سلبيًّا وينفى وجود الحساسية لدى المريض.
كشاطة الجلد من الاختبارات التي تستخدم لتشخيص الأمراض الجلدية المختلفة مثل الاكزيما والجرب أو العدوى الفطرية. في هذا الاختبار يتم الحصول على عينة من الجلد من خلال استعمال أداة لكشط الجلد. ثم يتم فحص الكشاطة المأخوذة تحت المجهر وقد تضاف إليها مواد كيميائية أو ملونات نسيجية لتشخيص الأمراض الجلدية. يستخدم الفحص المجهري لكشط الجلد في الأكزيما للتأكد من أن سبب الحكة ليس إصابة بالجرب أو بعدوى فطرية.
لا يوجد حتى الآن علاج نهائي وشاف للأكزيما، كما أن كل طريقة من طرق العلاج المتوفرة حاليا يمكن أن تفشل لدى قسم من المرضى وتنجح لدى قسم آخر. تهدف العلاجات المتوفرة إلى التخلص من أعراض الأكزيما وخصوصًا الحكة، وإلى تحقيق هجوع المرض واختفائه، لكن الإصابة لن تشفى وقت تعود الأعراض للظهور عند إيقاف العلاج والتعرض لمحفزات الأكزيما من جديد. تتضمن الطرق الطبية المتوفرة لعلاج الاكزيما:
تجنب العوامل المحفزة لحدوث الأكزيما وتفاقمها
في الحالات الخفيفة والمتوسطة من الاكزيما يمكن تدبير الحالة من خلال اتباع بعض الطرق المنزلية والطرق غير الطبية، والتي تتضمن:
إن الجلد الجاف هو أهم العوامل التي تحفز حدوث الاكزيما وتفاقم الأعراض، ولذلك فإنه من الممكن تجنب جفاف الجلد من خلال الاستحمام بشكل مستمر واستخدام الكريمات والزيوت المرطبة للجلد للحفاظ على الترطيب وتجنب تفاقم أعراض الاكزيما. استخدم أنواع الصابون الخفيفة التي لا تؤدي إلى جفاف الجلد، واحرص على استخدام كريم مرطب للجلد لا يحتوي على مواد مهيجة، كما يمكنك استخدام زيت جوز الهند وزيت دوار الشمس إذ إن لهما خصائص شفائية وترطيبية مفيدة لأعراض الأكزيما.
تتوفر أنواع كثيرة من الأعشاب التي يمكن الاستفادة منها لعلاج أعراض الاكزيما وتخفيفها، تتضمن الأعشاب التي يمكن استخدامها من أجل علاج الأكزيما كلًّا من الكركم والقرفة وزيت زهرة الربيع، بالإضافة إلى زهرة شجرة الشاي والزنجبيل. تتمتع هذه الأعشاب بخصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب، تفيد في تقليل الالتهاب في الجلد وحماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي بتأثير الجذور الحرة.
تتوفر مجموعة من الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية لتناولها Over the counter، وهذه الأدوية مفيدة في علاج أعراض الأكزيما وتخفيف الحكة والالتهاب. تتضمن هذه الأدوية كلًّا من فيتامين د ومكملات زيت السمك والمكملات الغذائية الأخرى مثل مكملات الزنك والسيلينيوم وفيتامين ب12، وكذلك الميلاتونين والبروبيوتيك. تساعد هذه الأدوية في تعديل استجابة الجهاز المناعي والحفاظ على صحة الجلد وترطيبه وتخفيف الحكة.
الأدوية هي أسلوب العلاج الذي ينصح به في الحالات المتوسطة والشديدة من الأكزيما وفي الحالات التي تستمر رغم تجنب العوامل المحفزة والعلاجات المنزلية. معظم الأدوية التي يتم استخدامها في علاج الأكزيما هي أدوية تعدل الاستجابة المناعية أو تكبحها، ما يؤدي إلى حماية الجلد من تأثير الاستجابة المناعية المفرطة وتجنب حدوث الالتهاب. وتؤدي هذه الأدوية إلى زوال الحكة والأعراض عند العلاج بها. تتضمن الأدوية التي تستخدم لعلاج الأكزيما:
العلاج بالضوء هو طريقة حديثة لعلاج الأكزيما، تقوم على استخدام الأشعة فوق البنفسجية لعلاج الاكزيما. يؤدي تعرض الجلد إلى الأشعة فوق البنفسجية ذات الطاقة المرتفعة إلى تعديل الستجابة المناعية المفرطة والتخلص من الحكة وتقليل الالتهاب. لكن للعلاج بالضوء آثارًا جانبية مثل التهيج والاحمرار كما أنها قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد.
مرض الاكزيما |
لا يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الأكزيما بشكل نهائي، إلا أنه من الممكن تجنب ظهور الأعراض وتفاقمها، ويكون ذلك من خلال:
الـسـابـق: ما هي أسباب مرض الاكزيما؟ | الـتـالي: العلاجات الطبية لمرض الاكزيما |
تحرير: علاجك الطبية©
الوسوم
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة