المياه البيضاء في العين: أسبابها وطرق علاجها

إعتام عدسة العين أو الساد هو حالة عينية شائعة حيث تصبح العدسة معتمة تدريجيا وتفقد شفافيتها، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، ويمكن مقارنة وجود المياه البيضاء بالعين إلى تغبَّش عدسة الكاميرا أو النافذة الضبابية، وهناك أسباب مختلفة قد تحفز حدوث الحالة المرضية بالإضافة لها عدة أنواع سنتناولها بالمقال.

ما هي المياه البيضاء على العين؟

المياه البيضاء في العين هو وجود عتامة في عدسة العين البلورية الموجودة خلف حدقية العين، وهو يسبب عدم وضوح متزايد للرؤية بشكل غير مؤلم، وهو السبب الرئيسي للعمى في جميع أنحاء العالم ومن أمراض العين الأكثر انتشاراً.

إن الأحداث التي تؤدي إلى فقدان الشفافية في كل من أنسجة العدسة القشرية والنووية هي أكسدة لبيدات الغشاء أو البروتينات الهيكلية أو الأنزيمية أو الحمض النووي DNA بواسطة بروكسيداز أو الجذور الحرة الناجمة عن ضوء الأشعة فوق البنفسجية خاصة النوع B.

أنواع المياه البيضاء في العين

يتم تصنيف إعتام عدسة العين إلى أربعة أنواع رئيسية وفقا لمظهرها وذلك باستخدام المصباح الشقي: النووية, القشرية, تحت المحفظة (الأمامي والخلفي) والمختلطة. ويرتبط كل نوع مع منطقة محددة من العدسة وعوامل الخطر معينة.

1. السَّادُّ النووي : هذه تنطوي على التعتيم أو تغير اللون في مركز العدسة المؤثرة على الرؤية، قد تكون درجة التعتيم مؤشرا على صلابة العدسة، في الحالات المتقدمة تتحول العدسة إلى اللون البني والغامد،وهي تميل إلى التقدم ببطء وتؤثر على الرؤية عن بعد أكثر من تأثيرها على الرؤية القريبة.

1. الساد القشريّ : هذا النوع يتطور في قشرة العدسة، و هو القسم الأكثر محيطية، و ناجم عن تغيرات في تكوين مياه ألياف العدسة، وبالتالي خلق الشقوق التي تبدو وكأنها تشعبات لعجلة مصوبة من الحافة الخارجية للعدسة نحو المركز، في كثير من الأحيان المرضى الذين يعانون من هذا النوع من الساد يشكون من الوهج لتناثر الضوء خلال مروره بهذه الشقوق.

1. الساد الخلفي تحت المحفظة : و تبدأ  كمنطقة معتمة صغيرة في الجزء الخلفي من العدسة وتقع تحت محفظة العدسة، والمحفظة هي الكيس أو الغشاء الذي يغلف العدسة ويحملها في موضعها.
   
   ويعد إعتام عدسة العين الفرعية الخلفي هو أكثر شيوعا في المرضى الصغار من إعتام عدسة العين النووية أو القشرية وتميل إلى التقدم بسرعة أكبر من أنواع أخرى، وعادة ما يشكو المرضى من الوهج وانخفاض الرؤية في الوسط الأكثر إشراقا، في حين أن الرؤية القريبة تميل إلى أن تتأثر في كثير من الأحيان أكثر من الرؤية عن بعد.

وقد وجدت دراسات مختلفة أن إعتام عدسة العين النووية هي النوع الأكثر شيوعا في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 79 عاما، و يتم إجراء الجراحة في معظم الأحيان، والذين يشخص لديهم المرض بمرحلة مبكرة  يعانون من إعتام عدسة العين الخلفي.

4. بالإضافة هناك أنواع أخرى للساد:

• الساد الخلقي الذي يصيب الأطفال حديثي الولادة
• الساد غير الناضج الذي يتسم ببقاء الشبكة ظاهرة و ناقلة لإنعكاس الأشعة الحمراء من خلفية العين وضعف معتدل للرؤية.
• الساد الناضج الذي يتصف بغياب إنعكاس الأشعة الحمراء وبتحول جزء من القشرة للون الأبيض وغبش بشكل غير متجانس وضعف بالرؤية بنسبة 20/40 أو اسوأ.
• الساد مفرط الناضج (المورغاني) الذي يكون فيه قشرة العدسة مسالة، ونواة العدسة محمولة على المحفظة، وتزداد فيه إحتمالة حدوث حالة تدعى الزرق بانحلال العدسة ،بالإضافة لصعوبات أكثر للقيام بالعملية الجراحية.

اقرأ أكثر: ما هو مرض العشى الليلي وأعراضه وطرق علاجه؟

أعراض المياه البيضاء في العين

تعتمد الأعراض على سماكة المنطقة المعتمة وموقعها على العدسة، وما إذا كانت إحدى العينين أو كلتاهما متأثرتين. الأعراض الأكثر شيوعاً هي:

• تزايد لفقدان البصر بدون ألم
• صعوبة القراءة
• مَشَقَّة في تمييز وجوه الناس
• إِسْتِصْعاب مشاهدة التلفاز
• رؤية مزدوجة عند النظر بعين واحدة.
• ظهور هالات حول منبع الضوء القادم للعين خاصة ليلاً
• تغيير مستمر في مقاسات العدسات الطبية الموصوفة
• زيادة في قصر النظر أو نقص في طول النظر(مدى النظر)، وبعض المرضى قد لاحظو أنهم الرؤية تتحسن لديهم بدون إستعمال النظارة.

في معظم الحالات، الفحص الخارجي للعين ليست كافية لتحديد إعتام عدسة العين، لذلك المصابيح التي تعمل كمجاهر خاصة  تصبح مطلوبة للتشخيص، ومع ذلك في حالات إعتام عدسة العين الأكثر تقدمًا يمكن رؤيتها بالعين المجردة حيث لم تعد الحدقة قاتمة وأصبحت تبدو بشكل ضبابي أو حتى بنيًة أو بيضاء اللون.

هل لديك إستفسار : تواصل معنا  - الإستشارة مجانية

كيف يتم تشخيص المياه البيضاء؟

فحص العين الشامل من قبل طبيب العيون سوف تحدد ما إذا كان الساد موجود، في المراحل المبكرة من تطوير الساد قد يكون التغيير في  مقاس النظارات أو العدسات هو كل ما هو يحتاجه المريض،كما سيحدد الفحص الكامل للعين ما إذا كانت هناك أسباب أخرى لفقدان البصر، وخاصة المشاكل التي تنطوي على شبكية العين أو العصب البصري. وأهم طرق التشخيص هي:

• اختبار حدة البصر وتشابه الطريقة التقليدية لتحديد مدى ضعف البصر اذ سيقوم الطبيب بسؤالك عن الأحرف المكتوبة على المخطط بكلا العينين ولكن سيرفقه لاحقا بوضع وهج لرؤية مدى تأثر الرؤية بوجود المنبع الضوئي.
• اختبار مصباح الشق: ويستخدم هذا المجهر الخاص مع ضوء ساطع، هذا سيسمح للطبيب برؤية هيكل العين بما فيها القرنية، العدسة الشبكية، العصب العيني وغيره بشكل أوضح، كما سيفحص القزحية الجزء الملون من العين والعدسة التي تقع خلفها.
• اختبار الشبكية: يضع طبيبك قطرات في العينين لتوسيع الحدقة، والبقع الداكنة تتحكم بمقدار الضوء الذي يمر بالعينين،وهذا يتيح لهم إلقاء نظرة فاحصة على الشبكية  والأنسجة حول الجزء الخلفي من عينيك وعرض أفضل للمياه البيضاء فيها، من خلال فحص العدسة بدقة، يمكن للطبيب تحديد ما إذا كان إعتام عدسة العين يؤثر على جودة الرؤية.

أسباب المياه البيضاء في العين

تعد الشيخوخة سبب المياه البيضاء في العين الأكثر شيوعاً، ويرجع ذلك إلى التغيرات الطبيعية في العين التي تحدث ابتداء من حوالي سن 40، أي عندما تبدأ بروتينات الطبيعية في العين بالتحطم، هذا هو ما يسبب حدوث ضبابية العدسة.

يحصل الماء الابيض في العين بالعادة للأشخاص فوق سن 60، وقد لا تحدث مشاكل في الرؤية إلا بعد سنوات، ومعظم حالات ساد العين المرتبطة بالعمر تزداد تدريجيا، حالات الساد الأخرى يمكن أن تزداد بسرعة أكبر بوجود عوامل تزيد خطر الإصابة ومنها:

• وجود حالات إصابة بالساد بين أفراد الأسرة.
• الإصابة بأمراض أخرى كالسكري.
• التدخين
• حصول إصابة للعين مثلا أثناء الجراحة أو العلاجة الإشعاعية للقسم العلوي للجسم.
• البقاء طويلا تحت أشعة الشمس خاصة بدون النظارات عينية التي تحمي العين من الأشعة فوق البنفسجية، حيث تتميز النظارات الحديثة بوجود طبقة حامية من هذه الأشعة.
• تناول أدوية كالأدوية الكورتيزونية والتي قد تسبب شكل بدئي للساد.
• سوء التغذية والجفاف الحاد خاصة في الدول النامية.
• عوامل جينية في حال المرضى اليافعيين، وتميل الإصابات لتكون من نوع الخلقي أو بسبب الإصابة، الحالات الأكثر إنتشارا للساد بين الأطفال هي الساد الخلقي ( والمعتاد حدوثها في حالات إصابة بالحصبة كالحصبة الألمانية وجدري الماء والفيروسات المضخمة للخلايا أو فيروسات الهربس المختلفة وداء المقوسات أثناء حمل الأم) أو التي قد تحدث بسبب أمراض إستقلابية أو متلازمات الجينية
• إلتهابات عينية محددة مثل التهاب العنبية.

تأثير وخطورة المياه البيضاء على العين

أغلب تأثيرات الساد على العين تتركز على تشكل هالات حول منابع الضوء وضعف متزايد في القدرة على الرؤية  وتغيير مقاسات العدسات بشكل مستمر، بالإضافة للأعراض المرافقة لأنواع محددة من السادة وهي:

الأعراض المصاحبة للساد النووي:

• إنخفاض متزايد في التباين
• تبدو الألوان بشكل أقل كثافة
• صعوبة في تمييز وجوه الناس
• استصعاب رؤية الأشياء الصغيرة
• تحسن مفاجئ في القدرة على القراءة بالنظر لحدية بصر المريض

الأعراض المصاحبة للساد القشري:

• لا يسبب إعتام عدسة العين القشري عادة أي أعراض حتى تؤثر على المحور البصري أو قسم كبير من القشرة.
• تشتت الضوء عند النظر للمنطقة المشرقة.
• مشاكل من توهج عند القيادة خاصة في الليل
• صعوبة في القراءة
• عدم تغير نسبي في النشاطات اليومية بسبب تضيق القزحية، والتي تنقص حجم حدقة العين.

الأعراض المصاحبة للساد الخلفي تحت المحفظة:

• مشاكل كبيرة في الرؤية في الأوساط المضاءة جيدا،و على النقيض وجود مشاكل أقل في الأوساط المعتمة حين تكون الحدقة أكثر توسعا.
• صعوبة في القيادة خلال النهار.
• صعوبة في القراءة.

و يمكن أن يؤدي إهمال علاج المياه البيضاء إلى العمى أو الإضطرارية لعلاجها بالعمليات الجراحية والتي ايضا قد تحوي مضاعفات، غير أن العصب البصري للطفل المولود حديثا قد يتضرر إن تأخر علاجه بعد شهر، خاصة أن الجهاز العصبي لهم مازال قيد النمو.

المياه البيضاء في العين للأطفال

كثير من الناس يعتقدون إعتام عدسة العين أو الساد يحدث فقط لكبار السن، لكن يمكن للأطفال الحصول على إعتام عدسة العين أيضا، حيث أن عيون وعقول الأطفال لا تزال تتطور حتى لعمر 8 أو 10 سنوات، هذا هو السبب في أن إعتام عدسة العين غير المعالج يمكن أن يكون له آثار خطيرة ودائمة على رؤية الأطفال.

وتتنوع أسباب إعتام عدسة العين للأطفال ومكان وقوعها كالتالي:

• يمكن أن تكون إعتام عدسة العين في الطفل خلقية (موجودة عند الولادة) أو مكتسبة (تتطور عندما يكون رضيعًا أو طفلًا أو مراهقًا).
• الساد العيني يمكن أن يحدث في عين واحدة أو كلا العينين، وفي حال وقوعها في كلا العينين فيمكن أن تتأثر أحدهما أكثر من الأخرى.
• يمكن أن يحدث الساد في أجزاء مختلفة من العدسة وبأحجام مختلفة من ذات الضبابية الصغيرة إلى الكثيفة.
• يمكن للمتلازمات أو الإضطرابات الجينية و الإستقلابية كالسكري و إصابات العين أن تسبب الساد.
• على عكس إعتام عدسة العين الخلقي، تتطور إعتام عدسة العين المكتسبة في وقت ما بعد الولادة، في معظم الأحيان يشخص أطباء الأطفال هذه الفحوصات في فحوصات الرؤية أو بعد إصابة العين.
• بالإضافة فأن طرق العلاج الممكنة تختلف حسب الفترة العمرية للطفل التي تم فيه اكتشاف المرض.

المياه البيضاء في العين للرضع

يمكن أن يولد الطفل المولود حديثا بالساد الخلقي ولأسباب متعددة أو يصاب به بشكل مكتسب مثل اصابة الأم الحامل به بالحصبة بالألمانية.

عندما يكون الساد العيني بشكل صغير أو خارج مركز العدسة ربما لا يحتاج لعلاج، ولكن عندما يولد طفل مصابا بساد مانعا الرؤية فسيحتاج الطبيب لإزالته، لأنه يمكن أن يمنع العين من تعلم الرؤية الصحيح، حيث لا تزال عيونهم وعقولهم بحالة النمو المستمر، بالتالي يمكن للتشوه العيني أن يسبب كسل لعين الأطفال، لهذا التشخيص المبكر للطفل المولود حديثا جدا مهم، ويظهر الساد بفحوصات عينية مثلا إنعكاس الأشعة الحمراء بشكل غير المنتظم أو  أو غيابه.

اعتماد على مكان وكثافة العتامة فالساد الخلقي قد يحتاج لعملية المياه البيضاء رغم أن الطفل ربما مازال رضيعا للحفاظ على قدرته على الرؤية ومنع حدوث ضعف النظر وحتى العمى، و بعض حالات الساد الخلقي قد تأثر فقط على جزء صغير من عدسة العين ولا تأثر في القدرة على الرؤية بشكل كبير ولا تستدعي جراحة.

علاج المياه البيضاء على العين

تعتمد طرق العلاج على الفترة الزمنية التي تم الكشف فيها على المرض بالإضافة على مدى شدة العتامة و نوع الساد و سبب حدوثه، ومن بين الطرق المستخدمة في علاج الساد خاصة في مراحله المبكرة النظارات والعدسات اللاصقة وذلك لتحسين النظر.

بينما في الحالات المتقدمة يمكن أن ينصح الطبيب بعمل جراحي لعلاج الساد، بالإضافة بهدف الوقاية يمكن إجراء العملية ولو كان بمراحله المبكرة، يكون ذلك بعد مقارنة الطبيب لمدى ثقل سوء النظر لدى المريض مقارنة بالخطورة القليلة التي يمكن أن تحدث أثناء العملية ومدى قابليتها لتحسين الرؤية للمريض.

عملية الساد تتضمن إزالة العدسة العاتمة وإستبدالها بعدسة بلاستيكية تزرع في العين خلال العملية، عملية زراعة القرنية في أغلب وليس كل الحالات تكون ناجحة، وفي حال فشلها يمكن أن تسبب الساد الخلفي خلف المحفظة والتي هي تحدث ضبابية في جزء العين الواقع خلف العدسة الإصطناعية ، ويمكن تصحيحها بعملية ليزر الجراحية.

علاج المياه البيضاء في العين بالعسل

هناك أدلة على أن العسل يمكن أن يكون مفيدا في علاج أمراض جفاف العين ووذمات العين الواقعة بعد العمليات الجراحية ويحتوى العسل على مادة الكعبر والتي ينتجها النحل من براعم الأشجار ومصادر أخرى.

وأحد أشكاله هو الكعبر الأخضر والذي ينتج عن وجود مستويات مرتفعة وقوية من المكونات الطبيعية الموجودة بحقول أكليل الجبل والمحلية في البرازيل.

وقد اظهرت دراسة ان الكعبر الأخضر  ذو الشكل السائل قد يمكن أن يقلل الأجهاد التأكسدي عبر مسار بوليول ويعد الإجهاد التأكسدي أحد اهم اليات التي تسبب الضرر للخلايا والعدسة العينية بسبب مرض السكري

علاج المياه البيضاء في العين بالأعشاب

توجد كثير من الأعشاب الطبيعية والتي تلعب دورا مهما في علاج الأمراض العينية حسب الطب التقليدي، لكن الدراسات العلمية السريرية مازالت غير كافية بخصوص مدى تأثيرها على الساد العيني، مع ذلك اظهرت بعض الدراسات تأثير مفيد بمنع تطور الماء الابيض في العين عبر استخدام نباتات وفطور مثل الريحان ومكونات شجرة العفة وكرمة العنب وفطر المحاري.

ويجب الإنتباه إلى أن بعض النباتات والتي ايضا تستعمل في الطب التقليدي ظهر تأثيرها الضار بدل المفيد على الساد العيني كنبتة الكرتون و عشبة الربو.

علاج المياه البيضاء في العين بدون جراحة

في عام 2015  أفادت ورقة بحثية للباحثين نشرت في الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم عن اكتشاف مادة تسمى المركب 29، عكس المركب القابل للذوبان في الماء إعتام عدسة العين الوراثية والعمرية في أنسجة العدسة البشرية التي تمت إزالتها أثناء جراحة إعتام عدسة العين، لكن دراسات أجريت على الفئران، مما يسبب قيود حول فعالية المركب 29 على البشر.

كما تمت دراسة مركب لانوستيرول على نطاق واسع كحل محتمل لإعتام عدسة العين، ومع ذلك فإنه ليس للذوبان في الماء بما يكفي لإدراجها في حل قطرة العين.

حالياً لا يوجد علاج غير جراحي لاعتام عدسة العين تم الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء أو غيرها من الجهات الحكومية، لكن تعد هذه الدراسات واعدة لإيجاد طريقة غير جراحية لمعالجة المياه البيضاء.

 سحب الماء البيضاء من العين

من المفاهيم الخاطئة لعملية سحب المياه البيضاء أنها تجري فقط في حالة الساد العيني المتقدم، إذ يمكن للطبيب إجرائها متى وجد حاجة ضرورية لعملها حسب متطلبات الرؤية لدى المريض.

وعادة ما يتم تنفيذها في غرفة العمليات في المستشفى تحت التخدير الموضعي،و تتم إزالة الساد باستخدام المجهر والأدوات المصغرة، في معظم الحالات  يتم وضع زرع عدسة العين في العين لاستعادة قوة التركيز للعدسة الطبيعية، إذا لم يتم زرع عدسة داخل العين ستكون هناك حاجة إلى نظارات إعتام عدسة العين أو عدسة لاصقة بعد الجراحة.

عملية ازالة المياه البيضاء من العين

هناك عدة أنواع من العمليات لإعتام عدسة العين، ولكن لديهم جميعا شيء واحد مشترك إذ سيقوم الجراح يأخذ العدسة العاتمة ويستبدلها بواحدة اصطناعية.

قد تشعر بعدم الارتياح قليلا مع فكرة إجراء عملية في بقعة حساسة مثل العين، لكنه إجراء شائع جداً وسيتم التخدير  الموضعي للعين، ستكون مستيقظاً ولكن ولن تشعر بأي شيء، عادة ما تستغرق العملية للعين الواحدة حوالي 15 إلى 20 دقيقة، ولا تحتاج إلى البقاء طوال الليل في المستشفى، أما إذا قد أُجريت العملية إعتام عدسة العين في كلتا العينين، فسينتظر الطبيب حتى تُشفى عينك الأولى قبل إجراء جراحة في الثانية.

اقرأ أكثر: عملية المياه البيضاء في العين في تركيا

تمتلك تركيا العديد من المستشفيات الطبية الحديث والتي تمتلك احدث الاجهزة الطبية والكوادر الطبية الخبيرة التي جعل من تركيا دولة مميزة في طب العيون، يمكن الإطلاع على احدث التقنيات العلاجية في طب العيون في علاجك الطبية من هنا

خدمات علاجك في مجال طب العيون في تركيا

إذا كنت ترغب في إجراء عملية إزالة المياه البيضاء في تركيا فإن علاجك الطبية تقدّم خدمات متخصصة في هذا المجال، مع أحدث التقنيات فيما يخص جراحة العيون وعمليات تصحيح النظر، مما يجعلها الوجهة المثلى لمن يبحثون عن نتائج مضمونة وتجربة طبية مريحة.

سوف يعمل فريق علاجك الطبية أيضاً على تقديم عدد من الخدمات لجعل رحلة العلاج مريحة وآمنة لكم، ويشمل ذلك:

• تأمين حجوزات السفر والإقامة
• الاستقبال في تركيا والمرافقة وتوفير وسائل نقل مريحة
• الترجمة الفورية أثناء فترة زيارتكم
• المتابعة والفحص الدوري بشكل منتظم بعد انتهاء العلاج.

احصل على استشارة مجانية

تحرير: علاجك الطبية©