أضرار إبر التنحيف: المخاطر والاحتياطات الواجب اتباعها
ما هي إبر التنحيف؟
إبر التنحيف هي إحدى الطرق الحديثة التي تستخدم لمساعدة المرضى الذين يعانون من السمنة على التخلص من الوزن الزائد والدهون المتراكمة في الجسم. وتمثل هذه الإبر بديلاً عن الأساليب التقليدية في إنقاص الوزن مثل الحمية وممارسة التمارين الرياضية.
تهدف إبر التنحيف إلى إنقاص وزن المريض المصاب بالسمنة، وذلك عن طريق تقليل الشهية وتسريع عملية الأيض واستهلاك الطاقة وزيادة قدرة الجسم على حرق الدهون. يعزز هذا العلاج من فقدان الوزن من خلال التأثير النظام الغدي والهرموني للجسم، وقد أصبحت إبر التنحيف من الطرائق العلاجية المرغوبة بالنسبة لكثير من المرضى المصابين بالسمنة، نظرًا إلى سهولة العلاج بها بالمقارنة مع الطريقة التقليدية المتضمنة ممارسة الرياضة والحمية الغذائية.
ولكن هذه الطريقة لا تلغي ضرورة اتباع نظام غذائي صحي والالتزام بممارسة الرياضة على المدى الطويل، إذ أنها تعمل كمعزز لنتائج هذه الطرق وليست بديلًا نهائيًا لها.
من الضروري استشارة الطبيب وإجراء تقييم شامل ومفصل للمريض قبل استخدام هذه الإبر، وذلك من أجل تحقيق أعلى درجة من الفعالية وتجنب اضرار ابر التنحيف التي قد تنتج عن الخطأ العلاجي.
كيف تعمل إبر التنحيف؟
تعمل إبر التنحيف من خلال عدة آليات فيزيولوجية تؤدي إلى نقص الوزن، وتعتمد هذه الآليات على مكونات دوائية فعالة تؤثر على عمليات تركيب واستهلاك الطاقة في الجسم، وتشمل آليات عمل إبر التنحيف:
- إنقاص الشهية: تحتوي إبر التنحيف على مستحضرات دوائية تؤثر على مراكز الشهية في الدماغ وتعدل نشاط الهرمونات المسؤولة عن الشهية. يقلل ذلك من الشعور بالجوع، وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام والسعرات الحرارية.
- زيادة معدل الاستقلاب: تزيد المواد الدوائية الموجودة في إبر التنحيف من معدل الأيض، ما يعني زيادة في حرق الدهون واستهلاك السعرات الحرارية، وهو ما يؤدي بالإضافة إلى نقص الوارد الغذائي إلى فقدان الوزن.
- تحسين حرق الدهون: تؤدي إبر التنحيف إلى جعل الدهون هي المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، وذلك من خلال زيادة الحساسية للأنسولين وتقليل مستوياته في الدم. يجب أن يترافق ذلك مع نقص في تناول السكريات والكاربوهيدرات للحصول على هذه الفائدة.
- تثبيط تخزين الدهون: تثبت إبر التنحيف عملية تخزين الدهون الفائضة، من خلال زيادة حساسية خلايا العضلات والكبد للأنسولين ومنع تخزين السكريات الفائضة على شكل دهون.
- ضبط مستويات سكر الدم: على عكس ما يعتقد معظم الناس بأن تناول كميات كبيرة من الدهون هو ما يؤدي إلى السمنة، فإن سبب السمنة هو الكاربوهيدرات السريعة التي ترفع من مستويات سكر الدم، حيث يؤدي ارتفاع مستوى سكر الدم إلى إفراز كميات أكبر من هرمون الأنسولين الذي يحفز تخزين الدهون. من خلال ضبط مستويات سكر الدم تساهم حقن التنحيف في تقليل السمنة.
ما هي فوائد إبر التنحيف؟
عند الاستخدام بشكل صحيح وبإشراف طبي ووفق استطباب مناسب، تقدم إبر التنحيف عدة فوائد على المستوى الصحي، وتشمل:
- إنقاص الوزن: نتيجة للتفاعل بين عدة آليات فيزيولوجية تؤثر بها إبر التنحيف فإن وزن المريض تناقص بشكل ملحوظ وواضح على مدى الفترة الزمنية المقررة للعلاج.
- تحسن النشاط: بسبب الزيادة في إنتاج واستهلاك الطاقة يصبح المرضى أكثر نشاطًا وحيوية وأكثر قدرة على تحمل الجهد. يساهم ذلك في تحسين التحمل خلال التمارين الرياضية وبالتالي تناقص أكبر في الوزن.
- ضبط مستوى سكر الدم: من خلال زيادة حساسية الخلايا للأنسولين وضبط الشهية وتقليل الوارد من السكريات تساعد هذه الإبر في توازن واستقرار مستويات سكر الدم.
- تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة: ترتبط السمنة مع زيادة خطر الإصابة بعدة أمراض مثل أمراض القلب ومرض السكري. بفضل إنقاص الوزن تقلل إبر التنحيف من هذا الخطر.
- تحسين الحالة الصحية العامة: مع الالتزام بممارسة الرياضة وضبط النظام الغذائي يلاحظ المرضى تحسنًا في الحالة العامة بما يشمل صحة الشعر والجلد والبشرة والجهاز الهضمي ومستوى النشاط، وكذلك التركيز والذاكرة.
ما هي اضرار ابر التنحيف؟
على الرغم من وجود فوائد صحية عديدة لإبر التنحيف إلا أنها قد تترافق مع عدة أضرار مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار. تتضمن الآثار الجانببية غير المقلقة للعلاج باستخدام إبر التنحيف كلًا من:
- الإمساك.
- الدوار.
- التعب.
- الصداع.
- فقدان الشهية (بشكل مرضي وأكثر من التأثير العلاجي المرغوب).
- الغثيان واضطراب المعدة.
هذه الأعراض ليست من اضرار ابر التخسيس المهمة، إذ لا تعتبر مؤشرات على مشكلة صحية خطيرة، لكنها قد تكون مزعجة للمريض وتؤدي به إلى إيقاف العلاج، كما يجب إبلاغ الطبيب عند استمرارها أو تفاقمها.
تتضمن اضرار ابر التنحيف الأخرى كلًا من:
- رد الفعل التحسسي تجاه الدواء، والذي يترافق مع وذمة وعائية وطفح جلدي، إضافة إلى الحكة والشرى، وكذلك انتفاخ الوجه والعينين واللسان واليدين والساقين، وقد تترافق مع ضيق التنفس أو صعوبة البلع.
- تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
- أمراض المرارة، وتترافق مع ألم شديد في المعدة والغثيان والتقيؤ والحمى
- إصابة الكلى، مع تناقص في كمية البول وانتفاخ الكاحلين واليدين والقدمين.
- التهاب البنكرياس، وهو إصابة حادة تتطلب تداخل علاجي إسعافي، يترافق مع ألم شديد في البطن ينتشر إلى الظهر ويتفاقم مع تناول الطعام، مع حمى وغثيان وتقيؤ.
- اضطراب المزاج والاكتئاب، مع التفكير بالانتحار أو إيذاء النفس في بعض الحالات.
- سرطان الغدة الدرقية، والذي يظهر على شكل كتلة جديدة في العنق مع ألم أو صعوبة في البلع، إضافة إلى ضيق النفس وبحة الصوت.
- سوء التغذية، وذلك في حالة نقص الشهية الشديد وعدم تناول وارد غذائي يكفي احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن والبروتينات.
عند ظهور بوادر لأعراض أي من المشاكل الصحية سابقة الذكر فمن الضروري مراجعة الطبيب بشكل فوري للفحص وتقديم العلاج المناسب.
موانع استخدام إبر التنحيف
للوقاية من اضرار ابر التنحيف يجب الالتزام بالاستطبابات الطبية لإنقاص الوزن بهذا الأسلوب وتجنب استخدامها في حالة وجود أي حالة صحية تمنع ذلك، إذ تشمل موانع استخدام إبر التنحيف كلًا من:
- الحساسية: تعتبر الحساسية تجاه أي من المركبات الموجودة ضمن الإبرة مضاد استطباب مطلق لاستخدامها، إذ يمكن أن تسبب الحساسية مشاكل صحية خطيرة قد تنتهي بالوفاة.
- الحمل والرضاعة: يمنع استخدام إبر التنحيف أثناء الحمل والإرضاع، إذ يمكن أن تلحق الضرر بالجنين أو بالأم المرضع إذ يمكن أن تعرضها لسوء التغذية.
- الأمراض المزمنة: قد تسبب إبر التنحيف تفاقم أعراض أمراض القلب أو التداخل الدوائي مع الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- اضطرابات الغدد الصماء: قد تسبب هذه الأدوية اختلال توازن الهرمونات عند الأشخاص المصابين بأحد أمراض الغدد الصماء مثل نقص نشاط الغدة الدرقية.
- التداخلات الدوائية: من الضروري التشاور مع الطبيب الأخصائي في حالة تناول أدوية أخرى بشكل مستمر.
- الأطفال والمراهقون: هذه الإبر غير مناسبة لمن لم يبلغ 18 عامًا من العمر بعد.
الاحتياطات الواجب اتباعها عند استخدام إبر التنحيف
من الضروري أخذ بعض الاحتياطات عند استخدام ابر التنحيف، والتي تشمل:
- استشارة الطبيب: التشاور مع الطبيب الأخصائي ضروري قبل العلاج بهذه الطريقة، إذا لم يوصي الطبيب بهذا العلاج فيجب عدم استخدامه بشكل ذاتي.
- التاريخ الصحي للمريض: يجب إعلام الطبيب بجميع تفاصيل الحالة الصحية من أمراض وأدوية سابقة أو حالية قبل اتخدام إبر التنحيف.
- مراقبة الآثار الجانبية: قد تشير بعض الآثار الجانبية إلى تطور مضاعفات خطيرة، لذلك يجب الانتباه للآثار الجانبية ومراجعة الطبيب عند الحاجة.
- اتباع تعليمات العلاج: من خلال الالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب، والالتزام بالتوصيات المتعلقة بالنظام الغذائي والنشاط البدني.
- نمط الحياة الصحي: لا تعني إمكانية استخدام إبر التنحيف الاستغناء عن الحمية الغذائية والرياضة، بل يجب الالتزام بنظام غذائي صحي وبرنامج تدريبي مناسب على مدار الأسبوع.
- مراعاة مضادات الاستطباب: يجب عدم استخدام الإبر في حالة الحمل والإرضاع أو الإصابة بأمراض مزمنة غير مضبوطة.
خدمات علاجك الطبية في علاج السمنة
تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات متكاملة وشاملة في مجال علاج السمنة وإنقاص الوزن، إذ تشمل خدماتنا العلاجية عمليات إنقاص الوزن مثل تكميم المعدة وتحويل المسار، إضافة إلى مختلف تقنيات شفط الدهون وكذلك المتابعة الغذائية والرياضية وغيرها من الخدمات المتعلقة بعلاج السمنة وآثارها.
يعمل في مراكز علاجك الطبية نخبة من أفضل الأطباء، مع خبرة سنوات طويلة تعطيهم القدرة على تقديم أفضل خدمات العلاج. إلى جانبهم نخبة من الكوادر الطبية المؤهلة والمدربة وفق أعلى المعايير.
إن عيادات ومراكز علاجك الطبية مزودة بأفضل التقنيات وأحدث التجهيزات الطبية، بما يشمل تكنولوجيا التشخيص والعلاج الأكثر تقدمًا وكفاءة.
يقدم لكم فريقنا في علاجك عددًا من الخدمات عند اتصالكم بنا، وتشمل:
- الاستشارة المجانية.
- حجوزات السفر والإقامة في تركيا.
- وسائل النقل المريحة ضمن تركيا.
- المرافقة والترجمة الفورية.
- المتابعة بشكل منتظم بعد العلاج.
إذا كنت تعاني من السمنة وترغب بعلاج نهائي وفعال فبادر بالاتصال مع فريقنا النشط على مدار الساعة واستفد من أفضل الخدمات العلاجية بأفضل التكاليف.
تحرير: علاجك الطبية©
المصادر :
clevelandclinic.org
الوسوم