قد يعتقد كثير من الناس أن الدهون الموجودة في الجسم هي من نوع واحد وشكل واحد، وإنما هي في الحقيقة أنواع متعددة. تختلف وتتباين فيما بينها تبعًا لعدد من العوامل، والتي تشمل نوع وبنية الخلايا المكونة لهذه الدهون، بالإضافة إلى أماكن وجودها في الجسم وأيضًا دورها في تخزين واستهلاك الطاقة وشكل الجسم وتوازن الهرمونات وعدد من الوظائف الأخرى.
وإن معرفة الأنواع المختلفة للدهون في الجسم يساهم في تحقيق عدد من الفوائد الصحية المهمة، والتي تشمل فهم الحالة الصحية العامة للجسم والقدرة على تقييم عوامل الخطورة المختلفة، إذ تترافق المستويات المرتفعة من الدهون في الجسم مع خطر أعلى لبعض الأمراض المزمنة. يساعد فهم أنواع الدهون ووظائفها كذلك في تحسين الحالة الصحية للجسم، إذ تلعب الخلايا الدهنية أدوارًا مهمة في تنظيم الشهية وإفراز عدد من الهرمونات، وكذلك تخزين الطاقة وتوفيرها للاستهلاك عند الحاجة لها. ومن خلال ذلك أيضًا يمكن وضع أهداف صحية أكثر دقة وتحقيقها بفاعلية أكبر، وذلك بما يتعلق بزيادة أو إنقاص الوزن والحفاظ على وزن صحي، وكذلك فإن معرفة أنواع الدهون في الجسم تساعد في تنظيم الغذاء ومعرفة أنواع الأطعمة الأكثر فائدة والالتزام بنمط غذائي صحي.
تصنف الدهون في الجسم حسب نوع الخلية إلى ثلاثة أنواع بشكل رئيسي، بعض أنواع الدهون لها تأثير سلبي على صحة الجسم، بينما تقدم أخرى فائدة كبيرة للجسم. وتتضمن الأنواع الثلاثة الرئيسية للدهون كلًا من الدهون البيضاء والبنية والبيج، والتي تختزن في الجسم على شكل دهون أساسية أو تحت الجلد أو دهون حشوية.
يلعب كل من هذه الأنواع دورًا مختلفًا، بعضها يحفز استهلاك الطاقة وعمليات الأيض وضبط مستويات الهرمونات، بينما تساهم أخرى في زيادة خطر أمراض مهمة مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسرطان.
الدهون البيضاء هي نوع الخلايا الدهنية الأكثر وجودًا في الجسم. وتتكون من خلايا كبيرة الحجم بيضاء اللون يتم تخزينها تحت الجلد أو حول الأعضاء الداخلية في البطن، وكذلك يتم تخزينها في الذراعين والفخذين والخصر والأرداف، وهذه الخلايا الدهنية هي المكان المفضل لتخزين الطاقة إلى حين الحاجة لها واستهلاكها لاحقًا.
يلعب هذا النوع من الدهون أيضًا دورًا مهمًا في وظائف وتوازن عدد من الهرمونات، من مثل:
من الضروري وجود كمية كافية ومتوازنة من الدهون البيضاء في الجسم للحفاظ على الحالة الصحية العامة الجيدة، لكن تراكم كميات كبيرة من هذه الدهون في الجسم قد يسبب ضررًا كبيرًا، إذ يساهم في تطور السمنة والسكري والأمراض الأخرى. وتختلف المستويات الصحية للدهون ما بين شخص وآخر حسب الجنس والنشاط البدني. إذ يفترض أن يكون لدى الرجال غير الرياضيين نسبة دهون كلية ما بين 14 و 24 في المئة. أما عند النساء فمن الطبيعي أن تكون نسبة الدهون بين 21 و 31 في المئة.
تزيد نسبة الدهون الأعلى من الطبيعي من خطورة عدد من المشاكل الصحية التي تشمل:
توجد الدهون البنية بشكل رئيسي لدى الأطفال الرضع، إلا أنها توجد لدى البالغين بنسب قليلة جدًا، في مناطق العنق والكتفين. يعمل هذا النوع م نالدهون على تفكيك الأحماض الدهنية وحرقها لإنتاج الحرارة وإبقاء الجسم دافئًا، ولهذه العملية دور في الوقاية من السمنة والحفاظ على الوزن الصحي.
هذا النوع من الدهون حديث الدراسة والاكتشاف نسبيًا. تعمل الخلايا الدهنية من هذا النوع في مستوى متوسط ما بين الدهون البيضاء والدهون البنية، إذ أنها تساعد في حرق الدهون بشكل مشابه للدهون البنية.
ويعتقد بأن بعض الهرمونات التي تفرز في الجسم في حالات التوتر والشدة وكذلك البرد، من شانها ان تحول الدهون البيضاء إلى خلايا الدهون البيج.
توجد في الجسم مواضع مميزة توجد فيها الدهون، وتقدم الدهون في هذه المواقع عددًا من الوظائف، وتكون بعض المواقع مخصصة لتخزين الدهون فقط، وتشمل أهم مواقع تخزين الدهون كلًا من:
كما يشير اسمها، فإن هذه الدهون يتم تخزينها تحت الجلد مباشرةً، وهي عبارة عن مزيج من الخلايا الدهنية البيضاء والبنية والبيج معًا. وإن معظم كمية الدهون الموجودة في الجسم مخزنة تحت الجلد، إذ أنها الدهون التي يمكن للمرء قرصها في مناطق الذراعين والبطن والفخذين والأرداف.
تمتلك الدهون تحت الجلد عددًا من الوظائف المهمة لصحة الجسم، والتي تشمل:
من الضروري أن توجد نسبة من الدهون تحت الجلد في الجسم للحفاظ على هذه الوظائف، إلا أن وجود كمية كبيرة منها هو ما يترافق مع المشاكل الصحية المذكورة سابقًا.
الدهون الحشوية هي تجمعات من الدهون توجد حول الأحشاء والأعضاء الداخلية المهمة في الجسم، مثل الكبد والكلى والبنكرياس والأمعاء والقلب. وتعمل هذه الدهون على توفير وسادة حماية لهذه الأعضاء تقيها من الضرر جراء التعرض للصدمات والرضوض.
إن الزيادة عن المستوى الطبيعي في الدهون الحشوية من شأنها أن تزيد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وأمراض السمنة، مثل السكري وأمراض القلب وتصلب الشرايين وبعض أنواع السرطان.
الدهون الداخلية للعضلات تشير إلى الدهون التي توجد داخل خلايا العضلات نفسها. توجد هذه الدهون في العضلات بصورة طبيعية، على شكل قطيرات صغيرة من الدهون، وهي جزء من التركيبة الدهنية الشاملة للجسم. تشكل هذه الدهون مصدرًا معتدلًا للطاقة، وتلعب دورًا في تزويد العضلات بجزيئات الطاقة أثناء النشاط البدني.
عندما تكون هذه الدهون ضمن المستويات الطبيعية، فإنها تساهم في وظائف العضلات والأداء الرياضي وزيادة النشاط البدني. إلا أن وجودها بكميات كبيرة أو أكثر من المقدار الطبيعي له تأثير سلبي على الصحة واللياقة البدنية. فإذا ازدادت هذه الدهون بشكل فقد تؤدي إلى مشاكل صحية مثل السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي واستهلاك الطاقة ومقاومة الأنسولين.
تستمد الدهون الأساسية تسميتها من كونها في الحقيقة أساسية لاستمرار الحياة، إذ أن هذه الدهون هي التي لا يبقى الجسم حيًا وبوظيفة طبيعية إلا بوجودها. وتوجد هذه الدهون في كل من:
تدخل الدهون في بنية هذه المناطق بشكل أساسي، إذ يتكون الدماغ والحبل الشوكي ونخاع العظم في معظمهم من الدهون، وكذلك الأعصاب. وتلعب هذه الدهون دورًا حيويًا في تنظيم وظائف الجسم المختلفة مثل الهرمونات، بما يشمل الهرمونات المسؤولة عن الخصوبة وامتصاص الفيتامينات وتنظيم درجة حرارة الجسم.
من أجل الحفاظ على وزن صحي والتخلص من الدهون الزائدة في الجسم ينصح باتباع كل من:
تقدم علاجك الطبية في تركيا مختلف الخدمات الصحية المتنوعة لعلاج السمنة والتخلص من الوزن الزائد. يشمل ذلك علاج الامراض المزمنة والأنظمة الغذائية الصحية، وجراحة إنقاص الوزن وعمليات شفط وتكسير الدهون بتقنياتها المتنوعة والحديثة.
سوف يقدم لكم فريقنا عددًا من الخدمات المميزة، والتي تشمل:
تحرير: علاجك الطبية©
المصادر :
healthline.comخدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة