حصى اللوزتين هي كتل صغيرة وصلبة تنشأ في جيوب صغيرة داخل اللوزتين، ويمكن أن ينتج عن هذه الحصوات رائحة كريهة في الفم. تعرف على أعراضها وأسبابها وطرق علاجها المختلفة من خلال المقال الآتي.
حصى اللوزتين هي حالة تسبب تشكل كتل صغيرة قاسية في اللوزتين، إذ تتشكل هذه الحصى من انحشار بقايا الطعام والبلاك داخل شقوق اللوزتين أو ضمن الجيب المحيط باللوزتين. واللوزتين هما عبارة عن كتل من النسيج اللمفاوي الذي يلعب دورًا مناعيًّا في الجسم، وتوجد اللوزة داخل جيب في البلعوم بشكل شكل كتلة بيضوية عليها مجموعة من الشقوق. تتصلب بقايا الطعام المنحشرة في شقوق اللوزتين مع الوقت بسبب ترسب الكالسيوم عليها وتشكل حصيات صغيرة صفراء اللون في اللوزتين. تسبب هذه الحصيات بشكل رئيسي رائحة الفم الكريهة بسبب تغذي البكتيريا على بقايا الطعام المنحشرة في اللوزتين وتكاثرها حول الحصيات.
تطلق تسمية Tonsil stones على حالة حصى اللوزتين في اللغة الإنجليزية، كما تسمى طبيًّا أيضًا باسم tonsillolith.
إن التهاب اللوزتين حالة تسبب تضخم اللوزتين والألم فيهما بسبب التعرض لعدوى بالبكتيريا الممرضة أو الفيروسات، وتترافق مع الحمى واحمرار اللوزتين وصعوبة البلع. بينما تتشكل حصى اللوزتين بسبب انحشار بقايا الطعام داخل شقوق اللوزتين، ولا تكون الأعراض واضحة عادةً، إذ أن معظم المصابين بها لا يلاحظون وجود الحصيات في اللوزتين لديهم، إنما يمكن ملاحظة رائحة الفم الكريهة التي تحدث بسبب تكاثر البكتيريا غير الممرضة التي تعيش في الفم حول الحصيات.
توجد على اللوزتين شقوق وأنفاق وحفر تسمى خبايا اللوزتين، وبسبب ضيق مساحة هذه الشقوق فمن الممكن أن تنحشر مواد مختلفة داخلها وتتراكم، مثل الخلايا الميتة واللعاب والمواد المخاطية وبقايا الطعام وبلاك الأسنان. وفي هذه الحالة تتغذى البكتيريا والفطريات الموجودة في الفم على المواد المنحشرة في اللوزتين وتسبب ظهور رائحة كريهة في الفم. مع مرور الوقت تتصلب المواد المنحشرة في اللوزتين بسبب ترسب الكالسيوم عليها وتتشكل الحصيات الصلبة.
تتضمن أسباب حصى اللوزتين المحتملة:
عادة تكون حصى اللوتين من دون أعراض أو علامات تدل عليها، ولكن من الممكن أن تسبب أعراضًا ملحوظة في بعض الأحيان. تتضمن أعراض حصى اللوزتين:
تحدث رائحة الفم الكريهة بسبب تغذي البكتيريا والفطريات الموجودة في الفم على بقايا الطعام المنحشرة داخل شقوق اللوزتين، إذ تنتج البكتيريا مواد حامضية كريهة الرائحة.
قد تسبب حصى اللوزتين السعال بسبب قرب اللوزتين من مجرى التنفس، فمن الممكن أن تسقط بعض المواد من حصى اللوزتين ضمن الحنجرة، وإن الطرق التنفسية حساسة للغاية ضد الجزيئات الصغيرة التي تدخل فيها، إذ يتخلص جهاز التنفس من هذه المواد ويمنع دخولها إلى الرئتين عن طريق السعال.
اللوزتين قريبة جدًا على الأذن الوسطى، كما أن البلعوم متصل مع الأذن الوسطى عن طريق قناة صغيرة تدعى قناة أوستاش المسؤولة عن تأمين توازن الضغط على جانبي غشاء الطبل. عند حدوث التهاب أو عدوى في البلعوم أو الوزتين فمن المحتمل بشكل كبير أن تنتقل إلى الأذن أو تؤثر عليها بسبب وجود قناة أوستاش.
يسبب وجود الحصى داخل اللوزتين تكاثر البكتيريا في اللوزتين والبلعوم، وفي هذه الحالة فمن الممكن أن تسبب بعض أنواع البكتيريا حدوث العدوى والتهاب الحلق.
عندما تعلق بقايا الطعام والمواد الأخرى داخل شقوق اللوزتين فإن البكتيريا الموجودة في الفم تتغذى على هذه المواد، وفي هذه الحالة فإنها تنتج مواد ذات رائحة كريهة ومذاق كريه لا يزول من خلال تنظيف الأسنان ويؤدي بقاؤه في الفم إلى حدوث مذاق سيء في الفم.
يمكن رؤية حصى اللوزتين بالعين من خلال الفحص عند الطبيب، إذ تظهر الحصى بعد أن تصبح صلبة على شكل بقع بيضاء أو صفراء صغيرة على اللوزتين.
عند تشكل حصى اللوزتين وتراكم المواد المختلفة ضمنها فمن الممكن أن يزداد حجم اللوزتين لتسبب تضيق البلعوم وفي هذه الحالة يمكن أن تشعر بأن شيئًا قد علق في الحلق لديك ويكون التخلص منه صعبًا في هذه الحالة.
تسبب حصى اللوزتين زيادة في حجم اللوزتين وتؤدي هذه الزيادة في الحجم إلى تضيق البلعوم ومجرى الطعام، وفي هذه الحالة يمكن أن يصبح البلع صعبًا بسبب عدم وجود مساحة كافية لمرور الطعام.
على الرغم من أن حصى اللوزتين عادةً لا تسبب مضاعفات خطيرة، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى بعض الحالات المرضية الشديدة أحيانًا. أكثر المضاعفات التي يمكن أن تسببها حصى اللوزتين هي الإصابة بعدوى عميقة ضمن نسيج اللوزتين، في هذه الحالة فمن الممكن أن يتشكل خراج حول اللوزة المصابة ويسبب انضغاط البلعوم وصعوبة البلع والألم والتهاب الأذن الوسطى وغيرها من الأعراض.
من الممكن أن تسبب الحصى الكبيرة في اللوزتين الضرر في نسيج اللوزتين الطبيعي، ما يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ وتورم شديد في اللوزتين إضافة إلى الالتهاب، ومن الممكن أن تحتاج بعض حالات العدوى التي تسببها حصى اللوزتين إلى العلاج الجراحي.
يتم ملاحظة حصوات اللوزتين عادةً عن طريق الصدفة في فحص عام حيث أنها في معظم الحالات لا تسبب أعراضًا واضحة ولا يشك الطبيب بها إلا بعد التأكد من سلامة الأسنان من التسوس وعدم الإصابة بالتهاب اللثة. قد تظهر حصى اللوزتين مصادفًة على صورة شعاعية للعنق للبحث أن حالات أخرى، أو من الممكن أن يلاحظها طبيب الأسنان أثناء علاج الأسنان. ويستطيع الطبيب تشخيص حصوات اللوزتين من خلال:
لا تسبب معظم حالات حصى اللوزتين أي ضرر أو مشاكل، ولكن يمكن أن يرغب المريض بإزالتها للتخلص من الرائحة الكريهة أو بسبب الانزعاج الذي قد تسببه. ولا تعتبر حصى اللوزتين حالة خطيرة أو صعبة العلاج، إذ يمكن علاج الحصوات وإزالتها عن طريق بعض الإجراءات الطبية البسيطة، كما يمكن التخلص من حصى اللوزتين عن طريق مجموعة من الطرق العلاجية المنزلية.
المصادر:
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة