عملية الليزك هي واحدة من عمليات تصحيح النظر الأكثر شهرة واستخدامًا في علاج مشاكل النظر، إذ تعالج عملية الليزك الأخطاء الانكسارية المختلفة شاملةً مد النظر وقصر النظر ومرض اللابؤرية. وتجرى عملية الليزك Laser-Assisted In Situ Keratomileusis (تصحيح انحناء القرنية الموضعي بمساعدة الليزر) عن طريق جهاز ليزر خاص، إذ يعمل الطبيب على فصل طبقة من طبقات القرنية ورفعها عن العين ومن ثم يقوم جهاز الليزر بتعديل انحناء القرنية وفق درجات معطاة له مسبقًا ومحددة بالاعتماد على فحص النظر الطبي.
تمتلك عملية الليزك نسبة نجاح مرتفعة وفعالية كبيرة في علاج عيوب النظر المذكورة، وهي آمنة إلى درجة كبيرة. ولكن على الرغم من ذلك فإنها لا تخلو من بعض المخاطر والآثار الجانبية، والتي يمكن أن تحدث دون سبب واضح في بعض الحالات.
تتضمن الآثار الجانبية لـ عملية الليزك كلًّا من:
جفاف العين هو أحد أضرار عملية الليزك الأكثر شيوعا، كما أنه واحد من المضاعفات الأكثر انتشارًا عند تعرض العين لأي نوع من العلاجات الجراحية والتداخلية. ويعرف جفاف العين بأنه حالة من نقص كمية الدمع في العينين إما بسبب نقص إنتاج الدمع من الغدد المسؤولة عن ذلك أو بسبب زوال طبقة الدمع بشكل سريع من العينين.
قد يسبب استعمال أشعة الليزر والتداخل الجراحي على العينين في عملية الليزك إلحاق ضرر في جزء من الغدد الدمعية المسؤولة عن إنتاج الدمع، وأيضًا قد ينتج الجفاف المزمن للعيون عن تسبب الليزر في زوال الحماية عن طبقة الدمع وزيادة سرعة تبخرها. ومن الطبيعي أن تترافق عمليات تحصيح النظر بجفاف العين لفترة قصيرة بعد العملية، إلا أن تحول جفاف العين إلى حالة مزمنة يعتبر من المضاعفات المهمة التي قد تنتج عن العملية.
يمكن أن يسبب جفاف العين الحرقة والحكة في العينين، كما يؤدي إلى الشعور بوجود رمل أو جسم غريب، ويزيد من خطر التعرض لالتهاب القرنية والملتحمة وزيادة خطر انثقاب وتقرح قرنية العين.
الالتهاب أيضًا من أضرار عملية الليزك للعين، والمقصود بالالتهاب هنا هو رد فعل الجسم تجاه تعرض العين للتداخل الجراحي وأشعة الليزر. عملية الالتهاب هي رد فعل طبيعي في الجسم يحدث لترميم ضرر تعرضت له الأنسجة، وبالنظر إلى أن العين تتعرض لعملية جراحية، والجراحة هي حالة تسبب درجة من الضرر للأنسجة رغم أنها تهدف إلى علاج مرض ما، فإن حدوث الالتهاب أمر متوقع.
يترافق التهاب العين بعد عملية الليزك مع أعراض أهمها الحكة والاحمرار والتهيج والألم، ويمكن علاج هذه الأعراض باستخدام قطرات مضادة للالتهاب والقطرات المرطبة للعين.
سوف يعاني المرضى في الأيام الأولى بعد عملية الليزك وجميع عمليات تصحيح النظر الأخرى من تشوش الرؤية وعدم القدرة على الرؤية بوضوح، وهذه الحالة مؤقتة ولا تعتبر من أضرار عملية الليزك على المدى البعيد كذلك، بل يمكن القول حتى أنها من الآثار الجانبية التي تعتبر طبيعية طالما أنها تزول خلال الفترة المتوقعة.
يحدث تشوش الرؤية بعد عملية الليزك بسبب التداخل الجراحي على القرنية، والذي يتضمن إزالة طبقة من القرنية وإعادة تشكيلها ومن ثم وضعها على القرنية من جديد. بسبب هذا التداخل فإن قرنية العين سوف تحتاج إلى فترة حتى تندمل وتتعافى، وخلال هذه المرحلة فإن تشوش الرؤية يكون طبيعيًّا بسبب نشاط الخلايا في القرنية وعمليات التعافي.
كما هو الحال في جميع العمليات والتداخلات الجراحية، فإن خطر العدوى قائم بشكل دائم. وعلى الرغم من أن خطر التعرض للعدوى في العين بعد عمليات تصحيح النظر قليل جدًا، إلا أن عملية الليزك لها النصيب الأكبر في التسبب بحالات عدوى العيون في سياق الآثار الجانبية للعملية. قد يكون لجفاف العين الذي يترافق مع العملية دور في زيادة خطر العدوى كذلك، إذ أن للدمع دورًا مهمًا في حماية العينين من البكتيريا والعوامل الأخرى المعدية.
يمكن أن تسبب إصابة العين بالعدوى ظهور عدة أعراض، من بينها الاحمرار والحكة والألم وربما انتفاخ العين، ويحتاج العلاج في هذه الحالة إلى قطرات عينية تحتوي على المضادات الحيوية، إضافة إلى مراقبة حثيثة من قبل الطبيب.
السديلة هي الطبقة الرقيقة السطحية من القرنية التي يعمد الطبيب إلى فصلها عن بقية القرنية وإجراء التعديلات عليها باستخدام جهاز الليزر، ومن خلال إعادة زرعها في قرنية العين يتم تصحيح العيب البصري. إن المشاكل والعيوب في السديلة من مخاطر عملية الليزك الأهم. تضم المشاكل التي يمكن أن تحدث في السديلة تشكل عروة ضمن السديلة، أو وجود سديلة جزئية فقط أو تشظي السديلة وعدم انتظام شكلها.
اقرأ أيضاً عن: أحدث تقنيات علاج القرنية المخروطية
تعتبر تقنيات تصحيح النظر الأحدث والأكثر تطورًا مثل عملية الفيمتوليزك أقل خطورة في التسبب بمشاكل القرنية، ولهذا فقد يتم إجراء هذه العملية بدلًا من عملية الليزك عند وجود خطر لحدوث مشاكل السديلة.
من الممكن بعد مرور بضعة سنوات على عملية الليزك أن يعود العيب الانكساري الذي تم إصلاحه ليظهر من جديد، كما يمكن أن يظهر الخلل المعاكس له، أي أن يحدث مد النظر عند المريض الذي أجرى عملية الليزك لتصحيح قصر النظر. وتعتبر عودة الخلل بعد العملية من أشهر أضرار عملية الليزك على المدى البعيد، وذلك لأن المريض سوف يحتاج إلى ارتداء النظارات الطبية من جديد أو الخضوع لعملية أخرى لتصحيح النظر.
يمكن أن يكون السبب في حدوث هذه المشكلة هو إجراء عملية الليزك في وقت مبكر بالنسبة للمريض، إذ أن معظم العيوب الانكسارية تتغير درجاتها باستمرار عند المرضى حتى بلوغهم عمرًا معينًا تثبت بعده، ولذلك من المهم التأكد من ثبات درجات العيب البصري قبل إجراء عملية الليزك.
تعرف بالتفصيل على: الفرق بين الليزك والفيمتو ليزك
في هذه الحالة فإن القرنية تكون أكثر مرونة من الطبيعي، وبالتالي يمكن أن تصبح غير مستقرة عقب إجراء عملية الليزك. والمشكلة في هذه الحالة هي أن القرنية سوف تتوسع مع مرور الوقت وبالتالي تصبح أقل سماكة وأكثر ضعفًا. تسبب هذه الحالة تغيرات في الرؤية وتحتاج في نهاية المطاف إلى ارتداء النظارات المصححة للنظر من جديد، مع زيادة خطر الإصابة بمرض اللابؤرية أو تفاقمه بما يترافق مع عدة مشاكل أخرى. ويعتبر تمدد القرنية من أضرار عملية الليزك السطحي وعملية الليزك، ويحتاج إلى أجراء اختبارات متقدمة وتخصصية لدراسة القرنية بشكل مفصل قبل إجراء العملية.
تحتاج عملية الليزك إلى عناية خاصة بعد العملية للتعامل مع الأعراض الجانبية والوقاية منها، يتضمن ذلك:
تحرير: علاجك الطبية©
المصادر :
mayoclinic.orgخدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة