شرح كامل عن أضرار الحمضيات على الأسنان

ما معنى تآكل الأسنان وما هي تأثيراته؟

تآكل الأسنان هو الزوال والتناقص التدريجي في حجم الأسنان نتيجة فقدان أجزاء صغيرة جدًا منها بشكل متكرر على المدى الطويل، ويتضمن تآكل الأسنان بشكل رئيسي ضعف وتفكك طبقة مينا الأسنان ومن ثم تآكل الطبقات التالية لها من السن.

إن طبقة المينا هي الطبقة الخارجية الصلبة من الأسنان، والتي تعتبر أكثر أجزاء الجسم قساوة ومقاومة ومتانة، إذ أنها أكثر متانة وصلابة من العظام حتى. تعمل طبقة مينا الأسنان على حماية الطبقات التالية لها للسن، وهي طبقة العاج ولب السن، من الضرر وعوامل التآكل المختلفة مثل الضغط الناتج عن المضغ والقضم وكذلك عوامل الضغط وعوامل بيئة الفم والبكتيريا الفموية. عندما تتعرض طبقة مينا الأسنان للتلف فإنها تترك بقية طبقات الأسنان دون حماية، وهو ما يؤدي إلى تآكلها مع تكرار التعرض للضغط والبكتيريا وغير ذلك من الأسباب.

يمكن أن يكون تآكل الأسنان ناتجًا عن عوامل مختلفة، إذ يمكن أن يحدث التآكل بسبب أي من:

• التآكل الكيميائي: يحدث نتيجة لتعرض الأسنان للحموض، سواء عن طريق تناول الأطعمة والمشروبات الحمضية بشكل متكرر، أو بسبب حموض المعدة التي تصل إلى الفم نتيجة لمشاكل الجهاز الهضمي.
• التآكل الميكانيكي: يحدث عند تعرض الأسنان للتآكل بفعل الاحتكاك والضغط الميكانيكي، مثل تفريش الأسنان بعنف أو شدة أو استخدام فرشاة أسنان خشنة، أو في حالات مثل صرير الأسنان والتهاب مفصل الفك.
• التآكل البكتيري: يحدث نتيجة الفعالية المرتفعة للبكتيريا الفموية وتراكم بلاك الأسنان وبقايا الطعام في الفم، ما يؤدي إلى التسوس والتآكل في الأسنان.

قد يؤدي تآكل الأسنان إلى العديد من التأثيرات السلبية على صحة الفم والأسنان، والتي تتضمن:

• تسوس الأسنان، نتيجة فقدان طبقة الحماية الخارجية للأسنان وتركها معرضة لتأثير البكتيريا بشكل دائم
• حساسية الأسنان، إذ يوجد في لب السن أعصاب حسية تغطيها طبقة المينا في الحالة الطبيعية، وعند تآكل الأسنان تكشف هذه الأعصاب فتتنبه عند تناول كل ما هو ساخن أو بارد أو حلو الطعم.
• تكسر الأسنان، فطبقة المينا هي أكثر طبقة صلابة في الأسنان، وفي حالة ضعفها يصبح احتمال كسر الأسنان نتيجة للرضوض أو مضغ الأطعمة القاسية أكبر
• فقدان الأسنان، نتيجة للتآكل الشديد وتسوس الأسنان وعدم وجود عوامل الحماية الطبيعية لها

العلاقة بين تآكل الأسنان والحمضيات

تلعب الحمضيات دورًا هامًا في تآكل الأسنان، إذ أن الحمضيات تحتوي على حموض طبيعية مثل حمض الستريك وغيره من الحموض التي لها القدرة على إحداث الضعف والتلف في طبقة مينا الأسنان وتحفيز عملية التآكل.

عند تناول الحمضيات بشكل متكرر أو بشكل مفرط، فإن الحموض الموجودة ضمن هذه الأطعمة تنتشر على الأسنان وتتفاعل مع طبقة المينا. تمتلك المواد الحامضية تأثيرًا يؤدي إلى سحب المعادن من طبقة مينا الأسنان وبشكل خاص منها معدن الكالسيوم المسؤول عن تأمين صلابة هذه الطبقة. مع التعرض المتكرر على المدى الطويل للمواد الحامضية والتناقص التدريجي في محتوى الأسنان من الكالسيوم تفقد طبقة مينا الأسنان صلابتها وتبدأ بالتآكل والتناقص بشكل تدريجي، ويتلوها في ذلك بقية طبقات الأسنان.

وإضافةً إلى التأثير المباشر للحمضيات على تآكل الأسنان، فإن الحمضيات تحتوي في الغالب على كميات من السكر، والذي تفككه البكتيريا الفموية منتجةً المزيد من الحموض في الفم، ما يساهم في تفاقم حالة التآكل على الأسنان.

ما هي الحمضيات الأكثر ضرراً على الأسنان؟

قد تكون بعض الحمضيات أكثر ضرراً على الأسنان من غيرها، وذلك بسبب محتواها المرتفع من الحموض، وطبيعتها اللزجة التي تساهم في بقائها على الأسنان فترةً أطول. وتتضمن الحمضيات الأكثر ضررًا على الأسنان:

• الليمون وحامض الليمون: يحتوي الليمون على تركيز عالٍ من حمض الستريك، وهو حمض قوي يمكن أن يؤدي إلى تآكل الأسنان بشكل كبير.
• البرتقال والجريب فروت: يحتوي البرتقال والجريب فروت على حمض الستريك أيضًا، وعلى الرغم من أن هذه الفواكه غنية بعدد كبير من العناصر الغذائية المفيدة، إلا أن استهلاكها بكميات كبيرة قد يسبب تآكل الأسنان.
• التفاح:التفاح أيضًا على كميات من حمض الستريك، ورغم أنه لا يسبب في الحقيقة أي ضرر على الأسنان، إلا أن تناوله بكميات كبيرة مع إهمال النظافة الفموية قد يؤدي إلى تآكل الأسنان بمرور الوقت.
• التوت: يحتوي التوت على حموض طبيعية مثل حمض الستريك وحمض الماليك، وقد يؤدي تناوله بإفراط وإهمال نظافة الفم إلى تآكل الأسنان

من الجدير بالذكر أن هذه الحمضيات والفواكه تعتبر من الأغذية الأكثر فائدة للجسم والأفضل من حيث غناها بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، إضافة إلى تأثيرها المهم في تحسين صحة الجهاز المناعي. وإن استهلاك هذه الأطعمة باعتدال ومراعاة العادات الصحية لنظافة الفم والأسنان لا يتوقع أن يسبب ضررًا على صحة الأسنان.

من الضروري كذلك التنويه إلى أن المواد الحامضية لا توجد فقط في الفواكه الحامضة، بل توجد في عدد كبير من المشروبات مثل المشروبات الغازية، والتي يعتبر استهلاكها أحد أهم أسباب تآكل الأسنان.

علاج تآكل الأسنان

توجد عدة طرق طبية فعالة في علاج تآكل الأسنان وترميم الأسنان المتضررة، وتتضمن هذه الطرق كلًا من:

• الترابط السني: ترابط الأسنان هو تقنية علاجية بسيطة تعتمد على استخدام حشوات الأسنان التجميلية المصنوعة من مادة الكمبوزيت ريزين. هذه الحشوات تمتلك قابلية كبيرة للتشكيل بما يناسب الأسنان ويساعد في ترميمها، كما أنها تتمتع بثبات ومتانة كبيرين وهي ذات خصائص تجميلية جيدة كذلك. لإجراء هذا العلاج يعمل الطبيب على وضع الحشوة على السن المتآكل وإعطائها شكلًا يؤدي إلى ترميم السن، ثم يسلط عليها ضوءًا خاصًا يؤدي إلى جفافها وقساوتها واندماجها مع السن.
• فينير الأسنان: تعتبر القشور الخزفية وفينير الأسنان من طرق العلاج الشاملة للأسنان المصابة بالتآكل. حينما يكون تآكل الأسنان شاملًا ومنتشرًا في جميع الأسنان فمن الممكن تركيب عدسات الأسنان الفينير. بعد برد الأسنان وتحضيرها يتم إجراء طبعة الأسنان وتصميم التركيبات وفقها، ومن ثم يتم تثبيت القشور الخزفية بواسطة مادة لاصقة. وتؤدي هذه الطريقة إلى الحصول على أسنان صحية ومتينة مع الاستفادة من الخصائص التجميلية المميزة لتقنية الفينير.
• تيجان الأسنان: تاج الأسنان هو عبارة عن قبعة صلبة مصنوعة من مواد متينة مثل الزيركون والسيراميك، يتم تركيبه على السن المصاب بالضرر لحمايته وتقديم الدعم البنيوي له. يتم تصميم تاج الأسنان بشكل خاص حسب شكل السن ويثبت باستخدام مادة خاصة ويعيد للسن المتضرر قوته ويحميه من الضرر.

طرق الوقاية من أضرار تآكل الأسنان بسبب الحمضيات

للوقاية من أضرار المواد الحامضة على الأسنان ينصح باتباع الأساليب التالية:

• تقليل استهلاك الحمضيات: حاول تقليل كمية الحمضيات التي تستهلكها، والاعتدال في تناول هذه الأغذية بكميات مناسبة، ويمكن إرفاقها مع الوجبات الرئيسية عوضًا عن أكلها بشكل منفصل.
• استخدام قشة الشرب: عند شرب عصائر الحمضيات مثل عصير الليمون أو عصير البرتقال فمن الأفضل استخدام قشة للشرب عوضًا شربها مباشرة من الكوب، يقلل هذا الأسلوب من تعرض الأسنان للمواد الحامضة.
• شطف الفم بالماء: اشطف فمك جيدًا بالماء بعد تناول الحمضيات من أجل تخفيف حموضة الفم والتخلص من بقايا الحموض على الأسنان.
• عدم تنظيف الأسنان فورًا: بعد تناول الحمضيات، أو وجبات الطعام بشكل عام، يفضل الانتظار نصف ساعة تقريبًا قبل تنظيف الأسنان، إذ تتمدد طبقة المينا وتضعف بعد تناول الطعام ويؤدي تفريش الأسنان بشكل فوري قبل استعادتها صلابتها إلى تآكل الأسنان.
• استخدام معجون أسنان مناسب: استخدم معجون أسنان غير حامضي وغني بالفلورايد، يساعد ذلك في تقوية طبقة المينا وحماية الأسنان من التآكل.
• زيارة طبيب الأسنان بانتظام: التزم بزيارة طبيب الأسنان بانتظام لفحص الأسنان وعلاج أي مشاكل صحة قد تكون موجودة.

أفضل خدمات علاج الأسنان في تركيا تقدمها علاجك الطبية

تقدم علاجك الطبية في تركيا أفضل الخدمات المتكاملة في علاج الأسنان، إذ نوفر لكم أحدث وأفضل طرق العلاج لمختلف مشاكل وأمراض الأسنان واللثة. يعمل في عيادات علاجك نخبة من أفضل أطباء الأسنان في تركيا، من الذين أنجزت أيديهم أكثر التجارب العلاجية تميزًا وممن جمعوا سنوات طويلة من الخبرة والمهارة. كما أن عياداتنا مزودة بأحدث التقنيات الطبية والتجهيزات الحديثة ووسائل التكنولوجيا المتطورة في التشخيص والعلاج.

عند اتصالكم بفريقنا في علاجك الطبية سوف نعمل على تقديم باقة مميزة من الخدمات التي تهدف إلى زيادة راحتكم وشعوركم بالثقة، والتي تشمل:

• الاستشارة المجانية قبل العلاج
• حجز الرحلات ووسائل النقل والإقامة في تركيا
• الاستقبال والمرافقة والترجمة الطبية
• المتابعة الحثيثة والدورية بعد انتهاء العلاج.
• تقديم جميع الخدمات بأسعار مناسبة ومدروسة.

تحرير: علاجك الطبية©