تمثل فترة الربيع موسمًا للإصابة بمختلف أنواع الأمراض التحسسية، وذلك نتيجة لانتشار المواد الطبيعية المسببة للحساسية، ووجود حالة الحساسية لدى شريحة كبيرة من الأشخاص حول العالم. يُعتبر الرمد الربيعي من الأمراض التحسسية الشائعة التي تصيب العين، وينتشر أثناء فصل الربيع نتيجة انتشار حبوب الطلع الخاصة بالنباتات.
تترافق هذه الحالة مع تهيج وانزعاج في العين، إضافة إلى الدماع المفرط والحكة والاحمرار. والرمد الربيعي هو التهاب في ملتحمة العين نتيجة تفاعل الجسم مع العوامل المحرضة للحساسية، وتزداد حالات الرمد الربيعي في المناطق الغنية بالنباتات والأشجار، حيث تنتشر حبوب الطلع النباتية.
من المهم فهم هذه الحالة ومعرفة أسبابها وطرق علاجها والوقاية منها، وذلك نتيجة انتشارها الواسع. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل أكثر حول الرمد الربيعي وأعراضه وكيفية التعامل معه بشكل مناسب. تابع القراءة لمعرفة المزيد.
الرمد الربيعي، أو التهاب الملتحمة الربيعي هو مرض تحسسي التهابي يصيب ملتحمة العين نتيجة للتفاعل مع عوامل محرضة للحساسية، ويؤدي إلى عدد من الأعراض التحسسية مثل احمرار العينين والاحتقان والدماع المفرط والحكة. وتحدث هذه الحالة نتيجة انتشار العوامل المحرضة للحساسية في الجو، والتي تشمل في الغالب حبوب الطلع الخاصة بالنباتات، ويجب أن توجد حالة حساسية مسبقة لدى المريض تجاه هذه المواد حتى تحدث حالة التهاب الملتحمة التحسسي.
ينتشر الرمد الربيعي أثناء فصل الربيع نظرًا لكونه موسم تكاثر ونمو النباتات والذي تنتشر أثناءه حبوب اللقاح الخاصة بالأشجار والزهور. الأطفال والشباب هم الأكثر عرضة للإصابة بالرمد الربيعي، ولك نظرًا إلى أن الجهاز المناعي لدى هذه الفئة يكون أكثر حساسية. إضافة إلى أن العوامل البيئية مثل التلوث أو التعرض المستمر للغبار قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.
يمكن تقسيم حالة الرمد الربيعي إلى نوعين، ويتضمن:
يحدث الرمد الربيعي بسبب تحسس الجسم بشكل مفرط تجاه العوامل الخارجية، إذ يندرج الرمد الربيعي ضمن مجموعة من الأمراض التحسسية التي تصيب شريحة واسعة من الناس.
عندما يتعرض الجسم للعوامل المحرضة للتحسس فإن الجهاز المناعي يستجيب لها من خلال زيادة المواد الالتهابية في كل من العينين والجهاز التنفسي والجلد، وهو ما يؤدي إلى أعراض الاحمرار والاحتقان والعطاس والدماع المفرط.
الاستجابة التحسسية تكون في الحالة الطبيعية معتدلة وتهدف إلى التخلص من الجسم الغريب فقط، أما في حالة الرمد الربيعي فإنها تكون مفرطة وتحدث استجابة لعوامل لا يستجيب لها الجهاز المناعي في الحالات الطبيعية.
ويوجد عدد من المواد المحرضة للحساسية من شأنها أن تؤدي إلى هذه النتيجة، وتشمل:
أما بالنسبة إلى أسباب وجود الاستجابة التحسسية المفرطة لدى مرضى الرمد الربيعي، فإنها تعزي بشكل رئيسي إلى العوامل الوراثية. إذ يتطلب ظهور هذا المرض وجود تأهب وراثي ناتج عن وراثة الحالة من أحد الأبوين أو وجود جينات مسببة لها بسبب الطفرات، إضافة إلى التحريض من قبل العوامل الخارجية.
يوجد أكثر من 100 عامل مسبب لإطلاق رد الفعل التحسسي لدى مرضى الرمد الربيعي، ولذلك يجد المرضى صعوبة في الحفاظ على هدأة الأعراض أثناء موسم الربيع والصيف.
يزداد احتمال الإصابة بالرمد الربيعي لدى المصابين بأمراض تحسسية أخرى مثل مرض الربو أو الإكزيما أو التهاب الأنف التحسسي، كما يزداد احتمال الإصابة عند وجود حالات تحسس موسمي أخرى.
اقرأ أيضاً: أشهر أمراض العين وعلاجها
تتضمن أعراض الرمد الربيعي الأعراض المصاحبة لأي رد فعل تحسسي، إلا أنها في هذه الحالة تصيب ملتحمة العين فقط، وقد تترافق مع إصابة الجهاز التنفسي.
تظهر الأعراض نتيجة التأثير السريع والمباشر لانطلاق الوسائط الالتهابية مثل الهيستامين والبراديكينين في الجسم، والتي يطلقها الجهاز المناعي بشكل مفاجئ وبكمية كبيرة عند التعرض للعامل المحرض. وتتضمن الأعراض:
معظم الأعراض المذكورة هي أعراض لعدد مختلف من أمراض العين، كما أن الشعور بالحكة أو وجود احمرار في العينين ليس بالضرورة مصدر قلق. من الضروري الاتصال بالطبيب إذا استمرت الأعراض لعدة أيام أو ترافقت مع تشوش وضعف في الرؤية أو تغيرات بصرية.
يعتمد علاج الرمد الربيعي على تخفيف تأثير المحرضات البيئية على استجابة الجسم المناعية، ويتم ذلك من خلال:
يمكن علاج معظم حالات التهاب المتحمة التحسسي في المنزل من خلال:
إن التعرف على العوامل المسببة لحالة التحسس لدى كل شخص مفيدة في العلاج، وذلك من خلال تجنب التعرض لهذه العوامل ومنع ظهور الأعراض.
أما في الحالات التي تترافق مع أعراض شديدة فمن الممكن استخدام أدوية تتضمن:
في بعض الحالات يمكن تطبيق نوع متطور من العلاج والتخلص من الحساسية بشكل نهائي وشافي. يشترط لهذه الحالة أن تكون العوامل المحرضة قليلة (عامل أو اثنين) ويتم تقديم العامل المحرض للجسم بتراكيز وكميات قليلة جدًا وزيادتها بشكل تدريجي بحيث يتعرف الجهاز المناعي إليها ويتكيف معها، ولا ينجح هذا العلاج في حالة وجود عوامل محرضة متعددة.
تعتمد الوقاية من الرمد الربيعي بشكل رئيسي على معرفة العوامل المحرضة للتحسس وتجنب التعرض إليها. قد لا يكون هذا ممكنًا بالنسبة لكثير من المرضى، وذلك بسبب كثرة وتنوع العوامل المحرضة وتحسس الجسم للكثير منها. لا يمكن من الناحية العملية حصر عدد المحرضات أو معرفة جميع أنواعها، وهو ما يجعل الوقاية من ظهور الأعراض أصعب.
يمكن من خلال بعض الإجراءات تجنب الأعراض أو التخفيف منها، وذلك من خلال:
يحدث الرمد الربيعي نتيجة استجابة فرط الحساسية من قبل الجهاز المناعي ضد عوامل خارجية متنوعة، أما الرمد الحبيبي فهو إصابة تتضمن تكون أورام حبيبية نتيجة للإصابة ببكتيريا المتدثرة في العين.
لا يؤثر الرمد الربيعي على الرؤية بشكل مستمر، إلا أن الفترة التي تظهر فيها الأعراض قد تترافق مع حالة مؤقتة من ضبابية الرؤية.
تستخدم كمادات الشاي لعلاج عدد من المشاكل العينية مثل التهاب حواف الأجفان والغدد الدمعية، ومن الممكن أن تكون ذات فائدة في تخفيف أعراض الرمد الربيعي نتيجة غناها بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهاب.
تشمل أعراض الرمد عند الأطفال احمرار العينين والحكة وفرط إفراز الدموع، إضافة إلى سيلان الأنف ووذمة الملتحمة.
لا. الرمد الربيعي حالة تحسسية تحدث بسبب تفاعل العوامل الوراثية مع التحريض بفعل العوامل البيئية، ولا تساهم العوامل المعدية في حدوثه ولا ينتقل بالعدوى، كما أن المضادات الحيوية غير مفيدة في العلاج.
الوسوم
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة