حساسية الأسنان هي إحدى مشاكل الأسنان الشائعة بشكل كبير، والتي تتصف بوجود حالة من الألم الذي يشبه الكهرباء في الأسنان، عندما تتعرض للحرارة أو البرودة أو بعض المواد الغذائية مثل السكريات. توجد حساسية الأسنان لدى عدد كبير من الأشخاص حول العالم، ورغم أنها ليست مشكلة صحية مهمة، إلا أنها مزعجة للمرضى وتؤدي إلى تقييد خيارات الطعام والشراب في بعض الحالات.
تتكون الأسنان من ثلاثة طبقات، وهي طبقة المينا الخارجية الصلبة، ووظيفتها حماية الأسنان من البيئة الخارجية، وطبقة العاج المتوسطة ولب السن هو الطبقة الأعمق الذي يحتوي على عصب السن والأوعية الدموية المغذية له. عندما تتعرض طبقة مينا الأسنان للتآكل أو تتناقص سماكتها في حالات التسوس وسوء العناية بالأسنان، أو حتى بشكل وراثي لدى بعض الأشخاص، فإن الطبقات الأخرى تصبح معرضةً للعوامل المهيجة في الفم نتيجة زوال الحماية عن السن، يسبب ذلك تنبيه الأعصاب في الأسنان والشعور بالانزعاج الشديد في حالات شرب أو أكل الأشياء شديدة البرودة أو شديدة الحرارة. ويعتبر تسوس الأسنان وأمراض اللثة وصرير الأسنان، بالإضافة إلى التداخلات السنية التي تتطلب برد الأسنان، من العوامل المساهمة في حدوث هذه الحالة، إضافةً إلى العوامل الوراثية إذ يكون لدى بعض الأشخاص طبقة مينا رقيقة جدًا منذ الولادة.
توجد عدة طرق لعلاج مشكلة الأسنان الحساسة وتقليل الإزعاج الناتج عنها، وتعتبر الطرق المنزلية القابلة للتطبيق من قبل المريض هي الأكثر انتشارًا.
يمكن للأشخاص المصابين بحساسية الأسنان اللجوء إلى عدد من الحلول التي تساعد في تقليل حساسية الأسنان، والتي من ضمنها:
يمكن أن استخدام فرشاة أسنان ناعمة يكون فعالًا في تخفيف حساسية الأسنان بشكل واضح. إذ تقلل فرشاة الأسنان ذات الشعيرات الناعمة من خطر تآكل المينا والعاج، وهو العامل الذي يسبب حساسية الأسنان. إذا كانت الفرشاة المستخدمة بشكل يومي قاسية أو خشنة فإن ذلك قد يفاقم مشكلة الحساسية في الأسنان. كما أن الفرشاة الناعمة تعطي مزيدًا من المرونة والانحناء أثناء تنظيف الأسنان، ما يساعد على تقليل الضغط على الأسنان واللثة، توفر شعيرات الفرشاة الناعمة تنظيفًا لطيفًا للأسنان واللثة دون تهيجها وتساعد في إزالة البلاك والرواسب دون إلحاق أي ضرر بالأنسجة الحساسة.
يساهم استخدام منتجات تحتوي على مادة الفلورايد في علاج الحساسية السنية من خلال تقوية اٍلأسنان وخصوصاً طبقة المينا، إذ أن الفلورايد هو مادة معدنية تساهم في تقوية مينا الأسنان وتدخل في تركيبه. عند استخدام منتجات تحتوي على الفلورايد، مثل معاجين الأسنان وغسول الفم، يزداد ترسب الكالسيوم والمعادن في طبقة المينا، ما يجعلها أكثر مقاومة للتآكل.
يعمل المعجون الغني بالفلورايد كذلك على تكوين طبقة واقية إضافية على الأسنان، تعمل كحاجز لعوامل التهيج الخارجية التي تسبب الحساسية، مثل التغيرات الحرارية والحموضة. يحدث ذلك من خلال إغلاق المسامات الموجودة في الأسنان والتي تتيح وصول هذه المواد إلى لب السن وتنبيه الأعصاب. يساهم الفلورايد أيضًا في الوقاية من التسوس وتآكل الأسنان، والذي يعتبر أحد أهم مسببات حساسية الأسنان.
عندما تتعرض الأسنان للضغط الزائد بشكل متكرر فإن طبقة المينا تصاب بالضعف والتآكل، يساهم ذلك بشكل كبير في حدوث الحساسية في الأسنان. وتتعرض الأسنان للضغط نتيجة لعدد من المشاكل الصحية والعادات السيئة. من أجل تجنب تعرض الأسنان للضغط يجب الابتعاد عن عض وقضم المواد الصلبة مثل الأقلام والثلج، وكذلك الإقلال من الأطعمة القاسية صعبة القضم.
عند تنظيف الأسنان من المهم كذلك تطبيق مقدار مناسب من الضغط على فرشاة الأسنان، إذ أن الشدة الزائدة خلال التنظيف يمكن أن تسبب مشاكل اللثة وتتلف طبقة المينا وتؤدي إلى تفاقم الحساسية.
في بعض الحالات يعاني المرضى من مشكلة صحية تدعى صرير الأسنان، وتتسم بالضغط على الأسنان بشكل شديد وغير إرادي أثناء النوم غالبًا، وأثناء النهار في بعض الحالات. تتطلب هذه الحالة العلاج من خلال استخدام واقيات الأسنان الطبية أثناء النوم، كما أنها تتطلب تعديل السلوك والعلاج الطبي في حالة ممارستها أثناء النهار.
قد يكون تجنب أكل الحمضيات مفيدًا في تقليل حساسية الأسنان، إذ تحتوي الحمضيات مثل الليمون والبرتقال والأطعمة والمشروبات الحامضة على درجة حموضة عالية تزيد من مشكلة الأسنان الحساسة. يؤدي تعرض الأسنان إلى المواد الحامضة إلى سحب المعادن من طبقة مينا الأسنان، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الحساسية أولًا ثم تسوس الأسنان لاحقًا.
حاول تجنب تناول الحمضيات بشكل مباشر وبدلاً من ذلك استهلاكها على شكل عصير. يمكن أن يقلل شرب العصائر الحمضية من التلامس المباشر للحمضيات بالأسنان وبالتالي تقليل تأثيرها الحمضي على الأسنان. وحتى في هذه الحالة من المفضل استخدام قشة الشرب للوقاية من تلامس العصير مع الأسنان. بالإضافة إلى ذلك ينصح بتجنب المشروبات الغازية بسبب حموضتها الشديدة وضررها الكبير على الأسنان.
عندما تتناول الحمضيات فمن المهم تنظيف الأسنان بشكل جيد بعد ذلك، احرص على تنظيف الأسنان بالفرشاة والماء بعد مرور حوالي 30 دقيقة من أكل أو شرب الحمضيات.
توجد عدة منتجات خاصة بالأسنان الحساسة تساعد في الوقاية من تفاقم الحالة، والتي تتضمن:
اقرأ أيضاً: أفضل 10 طرق لعلاج حساسية الأسنان
تزيد بعض أنواع الأطعمة، وكذلك العادات غير الصحية، من مشكلة حساسية الأسنان، وتتضمن العادات والأطعمة التي تفاقم المشكلة كلًا من:
تقدم علاجك الطبية خدمات مميزة وعالية الجودة في مجال علاج الأسنان في تركيا، إذ نوفر لكم الوسائل المتنوعة للعلاج ونتيح إمكانية اختيار العلاج الأفضل والأكثر ملاءمةً لمشكلتكم. ويعمل في علاجك الطبية نخبة من أطباء الأسنان الأشهر والأكثر خبرة في تركيا، كما أن عيادات ومراكز علاجك مزودة بأحدث وأفضل التجهيزات التي تشمل أحدث تقنيات العلاج وتقنيات طب الأسنان الرقمي.
عند اختياركم علاجك الطبية لإجراء العلاج فإن فريقنا المتخصص سوف يقدم لكم عددًا من الخدمات لجعل تجربتكم أكثر راحة، بما يشمل:
تحرير: علاجك الطبية©
الوسوم
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة