nav
whatsapp icon

انقطاع التنفس أثناء النوم أو اختناق النوم: الأسباب وطرق العلاج

blog single image

 

ما هو انقطاع التنفس أثناء النوم أو اختناق النوم؟

انقطاع التنفس أثناء النوم هو أحد اضطرابات النوم الشائعة، والتي تمتلك تأثيرات سلبية على جودة حياة المريض وحالته الصحية بشكل عام، كما أنها ترفع من خطورة التعرض لأمراض أكثر شدة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية. ويتميز هذا المرض بحالة من الشخير الصاخب لدى المريض أثناء نومه، مع شعور مستمر بالتعب والإرهاق خلال النهار والرغبة الدائمة بالنوم.

ويعرف انقطاع التنفس أثناء النوم أو اختناق النوم بأنه حالة من التوقف المتكرر لفترات زمنية قصيرة لعملية التنفس لدى المريض، إذ يتوقف التنفس لمدة 30 ثانية حتى الدقيقة وسطيًا ثم يعود من جديد وتتكرر هذه العملية على مدى كامل فترة النوم، بما يؤدي إلى نقص جودة النوم وبقاء المريض بحالة من التعب المستمر والنعاس خلال النهار.

وتتضمن أنواع انقطاع التنفس أثناء النوم كلًا من:

  • انقطاع التنفس الانسدادي: وهو السبب الأكثر شيوعًا لحالة اختناق النوم، حيث يوجد عائق تنفسي في الحلق يؤدي إلى إغلاق الطرق التنفسية عند الاستلقاء نتيجة ارتخاء عضلات البلعوم.
  • انقطاع التنفس المركزي: يحدث هذا النوع من اختناق النوم نتيجة خلل في عمل مركز تنظيم التنفس في الدماغ، إذ لا يرسل إشارات عصبية ملائمة لاستمرار عملية التنفس في هذه الحالة.

أسباب اختناق النوم أو انقطاع التنفس أثناء النوم

يحدث انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم نتيجة لارتخاء عضلات البلعوم عند الاستلقاء والنوم، وإن وظيفة هذه العضلات هي دعم الحنك الرخو، وهو الجزء المرن من الأنسجة الذي يتدلى من سقف الفم وتوجد في نهايته بنية كروية الشكل تسمى اللهاة، إضافة إلى اللوزتين الموجودتين في كل جانب من جوانب الفم، وكذلك اللسان.

عند ارتخاء العضلات المسؤولة عن تثبيت كل هذه العناصر فإن مجرى الهواء يتضيق حتى الانغلاق أثناء التنفس. في هذه الحالة لن يستطيع المريض الحصول على تهوية كافية وبالتالي سيظهر نقص الأوكسجين في الجسم، ويستشعر الدماغ ذلك ويطلق إشارات توقظ المريض بشكل جزئي حتى يعاد فتح مجرى الهواء. وهو ما يجعل النوم ضحلًا ويقلل من فترات النوم العميق.

أما انقطاع التنفس المركزي فهو أقل شيوعًا، ويحدث عند فشل مركز التنفس في الدماغ عن الحفاظ على التنفس الطبيعي، إذ لا يرسل إشارات عصبية كافية العضلات التنفسية. وقد يستيقظ المريض على حالة من ضيق النفس أو يعاني من صعوبة في الدخول في النوم أو الاستمرار به.

وتتضمن المسببات وعوامل الخطر الشائعة لهذه الحالة كلًا من:

  • السمنة: تزيد السمنة بشكل كبير من خطر انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، إذ يؤدي تجمع الدهون حول مجرى الهواء إلى التضيق والانسداد فيه.
  • زيادة ثخانة العنق: تترافق ثخانة العنق الزائدة مع ضيق أكثر في مجرى التنفس.
  • ضيق الطرق الهوائية: قد يكون ضيق الطرق الهوائية لدى المريض من منشأ ورائي، أو يمكن أن يحدث بسبب تضخم اللوزتين أو الناميات، وبشكل خاص عند الأطفال.
  • التقدم في السن: يزداد خطر انقطاع التنفس أثناء النوم عند كبار السن
  • التاريخ العائلي: إذا كانت هذه الحالة موجودة مسبقًا عند أحد أفراد العائلة فقد يزداد خطر إصابة الأفراد الآخرين.
  • استخدام الكحول أو الأدوية المخدرة أو المسكنة: تؤدي هذه المواد إلى ارتخاء عضلات العنق وتفاقم الانسداد في مجرى الهواء.
  • التدخين: يمتلك المدخنون خطرًا أعلى بثلاثة مرات لحدوث انقطاع التنفس الانسدادي، إذ يزيد التدخين من العمليات الالتهابية واحتباس السوائل في أنسجة البلعوم والطرق التنفسية.
  • الاحتقان الأنفي: المشاكل التنفسية الناتجة عن الاحتقان الأنفي تزيد من احتمال انسداد المجرى الهوائي أثناء النوم.
  • الأمراض الأخرى: مثل فشل القلب الاحتقاني وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وكذلك تكيسات المبايض واضطرابات الهرمونات والسكتة الدماغية والأمراض التنفسية المزمنة كالربو، جميعها قد تزيد من خطر اختناق النوم.

أعراض اختناق النوم أو توقف التنفس أثناء النوم

تتداخل أعراض كل من انقطاع التنفس الانسدادي والمركزي في كثير من الحالات، ما يجعل تحديد نوع حالة انقطاع التنفس صعبًا. وتتضمن الأعراض الأكثر وضوحًا لمشكلة اختناق النوم كلًا من:

  • الشخير الصاخب، والذي يزعج عائلة المريض بشكل غير اعتيادي
  • نوبات متكررة من توقف التنفس أثناء النوم، والتي يلاحظها شخص آخر عادةً
  • الجوع للهواء أثناء النوم، والذي يتجلى بحالات من الشهيق العميق مرتفع الصوت
  • الشعور بجفاف الفم عند الاستيقاظ
  • الصداع الصباحي
  • الأرق أو صعوبة الدخول في النوم أو الاستمرار به دون تقطّع
  • الإفراط في النوم خلال ساعات النهار
  • اضطراب الانتباه والعجز عن التركيز في المهام والمحادثات والأنشطة الأخرى مثل قيادة السيارة أثناء النهار
  • التهيج وسهولة الاستثارة
  • التعب الشديد وعدم الشعور بالرغبة بأداء المهام والأنشطة اليومية

إن للشخير الصاخب أو مرتفع الصوت دلالةً على وجود مشكلة مهمة، إلا أنه ليس بالضروري أن يعاني من الشخير كل من هو مصاب بانقطاع التنفس أثناء النوم. اطلب استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض اختناق النوع واسأل الطبيب عن مختلف اضطرابات النوم التي تسبب التعب المزمن والنعاس والتهيج. سيعمل الطبيب على دراسة الأعراض بشكل مفصل وإجراء الاختبارات الضرورية للتشخيص وإيجاد العلاج المناسب.

مضاعفات ومخاطر انقطاع النفس أثناء النوم

يعتبر انقطاع التنفس النومي حالة صحية جادة تحمل خطر الإصابة بمشاكل صحية أكثر تعقيدًا وخطرًا، حيث تتضمن مضاعفات هذه المشكلة كلًا من:

  • التعب المزمن أثناء النهار: النوم السطحي والضحل وعدم الحصول على كفاية من النوم العميق أثناء الليل يؤدي إلى حالة من التعب الشديد والإعياء أثناء النهار، مع صعوبة في التركيز على المهام المختلفة والتهيج والاستثارة بسهولة وكذلك اضطراب المزاج، كما يلاحظ أن المريض ميال إلى النوم في أماكن وحالات غير ملائمة مثل الاجتماعات أو القراءة أو قيادة السيارة أو مشاهدة التلفاز، وتزداد خطورة تعرض هؤلاء المرضى لحوادث السير والسقوط وحوادث أماكن العمل. كما أن المراهقين والشباب المصابين بهذه المشكلة قد يتدهور أداؤهم الدراسي بشكل واضح.
  • ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب: يؤدي الهبوط المفاجئ في مستويات أوكسجين الدم إلى ارتفاع ضغط الدم وتسارع نبضات القلب بحيث يجهد الجهاز القلبي الوعائي، ولذلك يزداد خطر التعرض لمرض ارتفاع ضغط الدم في المستقبل، إضافة إلى أمراض القلب الأخرى مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وعدم انتظام ضربات القلب.
  • مرض السكري: تزيد هذه المشكلة من مقاومة الأنسولين في الجسم واحتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع
  • المتلازمة الاستقلابية: والتي تتضمن عدة اضطرابات منها ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكولسترول وسكر الدم والدهون الثلاثية، وزيادة محيط الخصر كذلك، وهي مرتبطة مع زيادة خطر أمراض القلب.
  • أمراض الكبد: تعطي اختبارات وظائف الكبد نتائج غير طبيعية عند هؤلاء المرضى، إذ أنهم أكثر عرضة للإصابة بتليف الكبد أو مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
  • زيادة المخاطر الدوائية والجراحية: تعتبر هذه الحالة مصدر قلق عند الحاجة إلى استخدام بعض الأدوية أو خلال العمليات الجراحية التي تجرى تحت التخدير العام، إذ يزداد خطر المضاعفات بعد الجراحة بسبب احتمال حدوث اضطرابات التنفس، وخصوصاً عند إعطاء الأدوية المهدئة والاستلقاء على الظهر.

علاج انقطاع التنفس أثناء النوم

كيفية تشخيص انقطاع التنفس النومي

يجرى التقييم من قبل الطبيب بناء على طبيعة الأعراض والتاريخ الصحي وعادات النوم الخاصة بالمريض، والتي يزوده بها أحد أفراد العائلة. ومن المحتمل إكمال عملية التقييم في مركز مختص في دراسة اضطرابات النوم، حيث يشرف طبيب أخصائي على التشخيص وإجراء الفحوصات الضرورية.

يشمل التشخيص عادةً إجراء المراقبة الليلية لعملية التنفس أثناء النوم، إضافة إلى تقييم وظائف الجسم الأخرى ضمن اختبار خاص يجرى في المركز المتخصص باضطرابات النوم. وتشمل الفحوصات لتشخيص انقطاع التنفس النومي كلًا من:

  • اختبار النوم الليلي: يجرى هذا الاختبار أثناء نوم المريض، ويتم توصيل أجهزة مراقبة لكل من نشاط القلب والرئتين والحركات التنفسية ونشاط الدماغ، وكذلك حركات الذراعين والساقين ومستويات أكسجة الدم أثناء الدم.
  • اختبار النوم المنزلي: هو نسخة مبسطة عن اختبار النوم التخصصي تجرى في المنزل لتشخيص الاختناق النومي، ويقيس هذا الاختبار كذلك معدل نبضات القلب وإشباع الأوكسجين في الدم وجريان الهواء وأنماط التنفس أثناء النوم.

في حالة تشخيص الإصابة بانقطاع النفس النومي فقد يوصي الطبيب باستشارة أخصائي الأذن والأنف والحنجرة للتأكد من عدم وجود انسداد في الأنف أو البلعوم، كما قد يتطلب التقييم استشارة أخصائي أمراض القلب أو الأمراض العصبية لإكمال التشخيص ودراسة الحالة وتأثيراتها الصحية على الجسم وتحديد سببها أحيانًا.

ما هي طرق علاج انقطاع التنفس أثناء النوم؟

للحالات الخفيفة من اختناق النوم يوصى فقط بتعديل نمط الحياة والتخلص من عوامل الخطورة، بما يشمل إنقاص الوزن وممارسة الرياضة وترك التدخين. يساعد تغيير وضعية النوم في تحسين الحالة كذلك، ويوصى بعلاج حالات الحساسية الأنفية للتخلص من الاحتقان الأنفي. إذا لم تساعد هذه الطرق في تحسين الأعراض أو إذا كانت الحالة أكثر شدة فتوجد عدة وسائل طبية للعلاج. إذ تساعد الأجهزة التنفسية الداعمة في إبقاء مجرى التنفس مفتوحًا أثناء النوم، وتتطلب بعض الحالات العلاج الجراحي. وتشمل الخيارات العلاجية كلًا من:

جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر CPAP: هو عبارة عن جهاز مساعد للتنفس يعمل على فتح المجرى الهوائي من خلال ضخ الأوكسجين بمعدل جريان مرتفع وبشكل مستمر أثناء النوم. وهو الجهاز الأكثر فعالية وشيوعًا للعلاج، إلا أنه يسبب الإزعاج لبعض المرضى بسبب الحاجة لارتداء القناع التنفسي بشكل دائم أثناء النوم.

أجهزة التنفس الأخرى: تتوفر أجهزة أخرى تعمل بتقنية الضغط الإيجابي على مجرى التنفس وتعتبر أسهل للاستخدام من جهاز CPAP، وتضبط هذه الأجهزة ضغط الهواء بشكل تلقائي حسب الحاجة أثناء النوم.

وسائل الدعم الفموية: توجد مجموعة من أجهزة الدعم الفموية التي يتم ارتداؤها في الفم بحيث تحافظ على جريان الهواء في مجرى التنفس وتمنع حدوث الانسداد فيه. وتتوفر عدة أشكال لهذه الأجهزة يمكن الحصول عليها بمساعدة طبيب الأسنان.

الجراحة: توجد عدة تقنيات جراحية تعالج مشكلة الاختناق النومي إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، ومن التقنيات الجراحية المستخدمة كل من إزالة الأنسجة الزائدة أو تصغير هذه الأنسجة، او إعادة تموضع الفك أو استخدام الزرعات في الحنك أو تحفيز الأعصاب.

لخدمات العلاج في تركيا استشر علاجك الطبية

في علاجك الطبية نقدم لكم أفضل الخدمات العلاجية لمختلف الأمراض والمشاكل الصحية. إذ يضم فريقنا نخبة من أفضل الأطباء والجراحين من مختلف التخصصات، والذين يمتلكون سنوات طويلة من الخبرة. كما أن عياداتنا مزودة بأفضل التجهيزات وأكثرها تقدمًا، والتي تتيح تقديم أحدث الخيارات العلاجية وأفضلها، مع إمكانية تخصيص العلاج حسب حالة كل مريض والحصول على أفضل نتيجة لديه.

نحرص في علاجك الطبية على تقديم أعلى مستويات الرعاية لكم أثناء تلقي العلاج، وذلك بفضل المرافق الصحية المميزة وخبرة الطواقم التمريضية والفنية وعنايتهم بأدق التفاصيل. كما يقدم لكم فريقنا عددًا من الخدمات التي تهدف لجعل رحلتكم أكثر راحة، ومنها إجراء الحجوزات والمرافقة والترجمة الفورية والمتابعة بعد العلاج. كل ذلك وأكثر نقدمه بتكلفة مناسبة وشاملة لجميع الخدمات والإجراءات الطبية.

 

تحرير: علاجك الطبية©

المصادر :

clevelandclinic.org
التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون والسمنة في الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.