nav
whatsapp icon

العلاقة بين السمنة والحالة النفسية: شرح كامل

blog single image

 

ما العلاقة بين السمنة والحالة النفسية؟

يوجد اقتران وثيق ما بين السمنة والحالة النفسية، إذ تساهم السمنة بشكل كبير في تدهور الحالة النفسية، بينما تؤدي المشاكل النفسية بشكل كبير إلى زيادة الوزن والسمنة من خلال العادات الغذائية السيئة وزيادة الشهية في حالات الاكتئاب واللجوء إلى الطعام لتفريغ الضغط النفسي

تشمل بعض العوامل النفسية التي يمكن أن تؤثر على السلوك الغذائي وزيادة الوزن مشاعر القلق والاكتئاب والتوتر، إذ يلجأ كثيرون إلى تناول الطعام كوسيلة للتخفيف من الضغوط النفسية أو للتعامل مع المشاعر السلبية، ما يؤدي إلى تناول كميات زائدة من الطعام وزيادة الوزن.

من الجانب الآخر، يمكن أن يؤثر الوزن الزائد والسمنة على الصورة الذاتية والثقة بالنفس للفرد، وقد يشعر الأشخاص المصابون بالسمنة بالإحباط أو العار أو الخجل من مظهرهم الجسدي، ما يؤثر سلبًا على حالتهم النفسية وقدرتهم على التفاعل الاجتماعي. قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من السمنة من الاكتئاب أو القلق نتيجة لتلك التأثيرات النفسية، كما يعتقد أن للسمنة دورًا فزيولوجيًا في حدوث الاضطرابات النفسية كالاكتئاب.

وبالطبع، لا يعني ذلك أن السمنة هي السبب الوحيد للمشاكل النفسية، فهناك عوامل أخرى قد تؤثر أيضًا. إلا أن السمنة والحالة النفسية تقترن وتتأثر بعضها ببعض، وهو ما يؤثر سلبًا على الحالة الصحية للفرد بشكل شامل.

تأثير الحالة النفسية والاكتئاب على السمنة وزيادة الوزن

تؤثر الحالة النفسية والاكتئاب على السمنة وزيادة الوزن بعدة طرق:

  • زيادة الشهية: قد يؤدي الاكتئاب إلى زيادة كبير في الشهية والرغبة في تناول الطعام، وبشكل خاص الأطعمة غير الصحية التي تحتوي على سعرات حرارية عالية مثل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والحلويات. يؤدي ذلك إلى زيادة استهلاك السعرات الحرارية وبالتالي زيادة الوزن.
  • نقص النشاط البدني: قد يؤدي الاكتئاب والحالة النفسية السيئة إلى قلة النشاط البدني والحد من ممارسة التمارين الرياضية نتيجة شعور المريض بالإحباط وعدم الرغبة بفعل أي شيء، يقلل ذلك من استهلاك الجسم للطاقة ويساهم في زيادة الوزن.
  • التغذية غير الصحية: قد يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب صعوبة في الالتزام بنمط غذائي صحي، إذ يميلون إلى تناول الأطعمة غير الصحية التي توفر شعورًا مؤقتًا بالسعادة. هذه الأطعمة غنية بالسعرات الحرارية والدهون والسكريات بنسبة عالية تؤدي إلى زيادة الوزن عند الإكثار من تناولها.
  • الهرمونات والتوازن الكيميائي: يعتقد أن الاكتئاب يؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، بما يشمل هرمونات الإجهاد والهرمونات ذات العلاقة باستقلاب الجسم وتخزين الدهون، كما أن الاكتئاب يسبب اضطرابًا في النواقل العصبية في الدماغ، وهي التي تتحكم في الشهية والشعور بالجوع.

من المهم أن نفهم أن هذه العلاقة ليست ثابتة في جميع الحالات، وقد يتأثر الأفراد بطرق مختلفة. فليس بالضرورة أن يؤدي الاكتئاب إلى السمنة، وإنما قد يبدي المريض حالةً معاكسة يعاني فيها من نقص الشهية والإعراض عن تناول الطعام فينتهي به المطاف في حالة من نقص الوزن.

إقرأ أكثر: ماهي الأمراض التي تسببها السمنة وكيفية الوقاية منها

ماذا تعرف عن الأكل العاطفي؟

الأكل العاطفي هو نمط من السلوك الغذائي يتميز بتناول الطعام كاستجابة للمشاعر والعواطف بدلاً من الجوع، ويُعتبر الأكل العاطفي شكلًا من أشكال التعبير عن العواطف والتعامل معها، حيث يلجأ المرء الطعام في هذه الحالة لتخفيف الضغط النفسي أو تهدئة المشاعر السلبية فيكون الطعام أداة للراحة النفسية والتسلية بدلاً من الحاجة الفعلية للغذاء.

قد يؤدي الأكل العاطفي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون والسكريات مثل الوجبات السريعة والحلويات. وعادةً ما تكون هذه الأطعمة غير صحية وذات قيمة غذائية منخفضة.

يشعر الأشخاص الذين يعانون من الأكل العاطفي بالرغبة الملحة في تناول الطعام، خاصةً عند الشعور بمشاعر سلبية مثل الحزن والقلق والاكتئاب. ومن العواطف الشائعة أيضًا التي يمكن أن تدفع للأكل العاطفي: الوحدة والحزن والملل وكذلك التوتر.

يمكن أن يكون للأكل العاطفي تأثيرات سلبية على الصحة والوزن، حيث يزيد من خطر السمنة ويسبب زيادة الوزن. كما يسبب حالةً من الشعور بالذنب والندم بعد تناول الأطعمة على نحو غير صحي.

الإكتئاب وتأثير السمنة على الصحة النفسية

تعتبر السمنة من العوامل ذات التأثير السلبي على الصحة النفسية، إذ تؤدي زيادة الوزن والسمنة إلى عدد من الآثار السلبية، والتي من بينها الاكتئاب والقلق وضعف تقدير الذات ونقص الثقة بالنفس. توجد عدة أسباب تساهم في حدوث هذه الحالة، وبشكل رئيسي فإن السمنة تؤثر على تقدير الذات وتؤدي إلى شعور سلبي لدى المريض تجاه شكل الجسم. كما أن للسمنة آثار اجتماعية متعلقة بنظرة الآخرين وطريقة تعاملهم مع مشاكل الوزن وشكل الجسم.

تدني احترام الذات والنظرة السلبية للجسم

قد تسبب السمنة تشكل صورة سلبية للجسم لدى المريض، وقد يعاني الأشخاص الذين يعانون من السمنة من عدم الرضا عن مظهرهم ويجدون أنفسهم غير جذابين، كما أن المحاولات الفاشلة للتخلص من الوزن الزائد قد تفاقم مشكلة عدم الرضا وتناقص الثقة بالنفس، ما يمكن أن يؤدي إلى مشكلات تتضمن الاكتئاب والعزلة الاجتماعية والتوتر والخجل.

دور النظرة العامة في تفاقم المشاكل النفسية للمصابين بالسمنة

قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من السمنة التمييز والتنمر الاجتماعي. يمكن أن يؤدي ذلك إلى انعزال اجتماعي وشعور بالخجل وقلة الثقة بالنفس. يؤدي هذا التأثير إلى مشاكل في التواصل الاجتماعي والعلاقات الشخصية، ويؤثر على الصحة النفسية بشكل عام نتيجة العزلة وضعف الروابط الاجتماعية وعدم التقبل من الوسط المحيط.

كما يمكن أن يسبب الضغط النفسي المرتبط بالسمنة زيادة مستويات التوتر والقلق. إذ يشعر الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالضغط النفسي الناجم عن التمييز والتحيز والضغوط الاجتماعية والثقافية للتوافق مع المعايير الجمالية. يؤثر ذلك على الصحة النفسية ويزيد من مشاكل التوتر والاضطرابات العاطفية.

علاقة السمنة بالحالة النفسية

نصائح للتغلب على الاكتئاب الناتج عن السمنة

للتعامل مع حالة الاكتئاب الناتجة عن السمنة من الضروري الاهتمام بعدد من الجوانب المختلفة. من المهم عدم النظر إلى مشكلة السمنة بوصفها السمة الوحيدة المميزة للمرء، أي كما يرى الشخص عيوبه فمن الضروري رؤية الجوانب الإيجابية مثل المواهب والمهارات والخبرة وكذلك السمات الشخصية المميزة. يجب الابتعاد عن التفكير السلبي، بما يشمل النظرة الدونية عن الذات وشعور الذنب والخجل من شكل الجسم، هذه العملية تعتبر الخطوة الأولى نحو الحل.

وفي هذا السياق فإن دعم العائلة والأصدقاء مهم جدًا لتجاوز الأزمة النفسية والتغلب على مشكلة السمنة كذلك، وفي الوقت نفسه يجب الاستماع إلى نصائح الأشخاص الذين لديهم خبرة مع عدم إعارة الاهتمام إلى الآراء السلبية التي لا تنطوي على نصيحة للتغلب على المشكلة.

توجد عدة طرق يمكن من خلالها التغلب على السمنة واستعادة الوزن، ومن الضروري إدراك أن علاج السمنة مهم من أجل صحة الجسم والوقاية من الأمراض والمشاكل الصحية الخطيرة التي تترتب على السمنة مثل مرض السكري، وفي الطريق إلى هذا الهدف يمكن الوصول إلى شكل الجسم المثالي والذي يحقق رغبة المريض، مع ضرورة الواقعية في التصورات والتوقعات.

إن عملية إنقاص الوزن عبارة عن رحلة طويلة تتطلب المجهود البدني والنفسي، مع ضرورة الالتزام بشكل كامل والاستمرار حتى بلوغ الوزن الطبيعي. ويستند إنقاص الوزن بشكل رئيسي على كل من ممارسة التمارين الرياضية وتعديل النظام الغذائي.

يجب الالتزام بممارسة تمارين المقاومة ورفع الأثقال 4 أو 5 مرات أسبوعيًا لمدة 45 – 60 دقيقة، مع تجنب مصادر الكربوهيدرات والنشويات المختلفة، وكذلك الوجبات السريعة والدهون المهدرجة كالزيوت النباتية والسمن النباتي. وفي المقابل التركيز على تناول كمية كافية من البروتينات والدهون الصحية وشرب كميات كافية من الماء.

اطلب استشارة أخصائي تغذية للحصول على معلومات تفصيلية عن كيفية إنقاص الوزن من خلال النظام الغذائي الصحي.

تأثير النشاط البدني على الحالة النفسية لمرضى السمنة

للرياضة عدد كبير من الآثار الإيجابية على الصحة البدنية وكذلك الصحة النفسية، وتتضمن:

  • تحسين المزاج: يعتبر النشاط البدني من أهم الوسائل لتحسين المزاج والتخفيف من الأعراض النفسية السلبية مثل الاكتئاب والقلق. خلال التمارين الرياضية، يتم إفراز العديد من المواد الكيميائية في الجسم مثل الإندورفين والسيروتونين، والتي تعزز الشعور بالسعادة.
  • تقليل التوتر: يعمل النشاط البدني على تخفيف التوتر والإجهاد الناتج عن ضغوط الحياة اليومية، إذ يساعد التمرين على تقليل التشنج العضلي وتحسين نوعية النوم، ما يساهم في الشعور بالاسترخاء والهدوء العقلي.
  • زيادة الثقة بالنفس: عندما يبدأ المريض بممارسة النشاط البدني ويحقق تحسنًا في اللياقة البدنية والقدرة على الحركة يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الثقة بالنفس والصورة الإيجابية عن الذات
  • تحسين الانتباه والتركيز: للنشاط البدني أثر إيجابي كبير على القدرة على التركيز والانتباه. إذ أن ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة وسيلة فعالة لتعزيز وظائف الدماغ المرتبطة بالتركيز والانتباه والذاكرة، وهو ما يمكن أن يكون مفيدًا في التحصيل العلمي والأداء اليومي.
  • تعزيز التفاعل الاجتماعي: يساعد النشاط البدني على تعزيز التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين. حيث أن ممارسة الرياضة في مجموعات أو الانضمام إلى نوادي رياضية يمكن أن يوفر فرصًا للتعارف وتكوين صداقات جديدة، ما يزيد من الدعم الاجتماعي خلال رحلة إنقاص الوزن.

لخدمات علاج السمنة في تركيا استشر علاجك الطبية

إذا كنت ترغب بالتخلص من الوزن الزائد والحصول على علاج فعال للسمنة فإن علاجك الطبية في تركيا تمتلك الحل الأفضل. نقدم في علاجك الطبية مختلف طرق علاج السمنة وإنقاص الوزن، بالاعتماد على التقنيات المتطورة والأبحاث الطبية الأحدث. ويعمل في عياداتنا نخبة من أفضل الأطباء وأخصائيي التغذية المميزين في هذا المجال، إلى جانب مجموعة مميزة من الأجهزة الطبية ووسائل التكنولوجيا الأحدث. كما نحرص على إبقاء خدماتنا شاملة ومتكاملة إذ يقدم لكم فريقنا الدعم في عدد من الجوانب التي تشمل إجراء الحجوزات والترجمة الطبية والاستشارة المجانية وكذلك المتابعة بشكل دوري على المدى الطويل. ونحرص في علاجك الطبية على تقديم خدماتنا مقابل تكاليف مناسبة ومدروسة تضمن حصولكم على الخدمة الأفضل بالتكلفة الأقل.

 

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون وسمنة الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.