ما هو تضخم البروستات الحميد وما أسبابه وطرق علاجه؟

ما هو تضخم البروستاتا؟

تضخم البروستاتا هو مشكلة صحية يعاني منها عدد كبير من الرجال مع التقدم في العمر، نتيجةً للمشاكل الصحية والأعراض المزعجة التي تترتب عليها. ويحدث تضخم البروستاتا عند الرجال نتيجة للتقدم في السن، إذ تصاب خلاياها بالتعب وتبدأ بالاتساع والتضخم.

والبروستاتا هي إحدى الغدد خارجية الإفراز، والتي توجد عند الرجال فقط. توجد البروستاتا في الجهاز البولي التناسلي بعد مخرج المثانة وبالتحديد حول الإحليل، إذ أن لها شكلًا حلقيًّا بحيث تحيط بالإحليل بشكل كامل. والإحليل هو الممر النهائي الذي يمر عبره كل من البول والسائل المنوي إلى خارج الجسم. ولهذا فإن تضخم البروستات يسبب مشاكل بولية أهمها صعوبة التبول بسبب ضخم الغدة المتضخمة على الإحليل، كما يمكن أن يسبب ذلك مشاكل كلوية كالحصيات أو التهابات المسالك البولية.

توجد عدة طرق لعلاج تضخم البروستاتا، منها ما يعتمد على الأدوية ومنها ما يعتمد الجراحة والإجراءات الأخرى، ويتم تحديد طريقة العلاج حسب الأعراض وحجم الغدة والمشاكل الصحية الأخرى التي قد توجد لدى المريض. ويقسم تضخم البروستاتا بشكل أساسي إلى نوعين، هما:

تضخم البروستاتا الحميد

تضخم البروستاتا الحميد أو فرط تنسج البروستاتا الحميد هو الحالة التي نقصدها عندما نتحدث عن تضخم البروستاتا بشكل عام، وهو عبارة عن حالة من التكاثر المفرط لخلايا البروستاتا نتيجة للتقدم في السن والتغيرات الهرمونية المرافقة له. لا تسبب هذه الحالة أي مخاطر على حياة المريض، إلا أنها مسؤولة عن عدد من مشاكل المسالك البولية والكلى. يتم تدبير هذه الحالة عادةً من خلال العلاج بالأدوية المنقصة لحجم البروستاتا، ولا يتم اللجوء إلى إجراءات أخرى إلا في حالات استثنائية.

اقرأ أيضاً عن: سرطان البروستاتا

تضخم البروستات الخبيث (سرطان البروستاتا)

سرطان البروستاتا هو واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند الرجال. يحدث سرطان البروستاتا بسبب التكاثر الشاذ لخلايا الغدة، إذ تتعرض الخلايا لطفرات وتحولات خبيثة تجعلها تتكاثر بشكل غير مضبوط وتسبب ورمًا وتضخمًا في غدة البروستاتا. تسبب الإصابة بسرطان البروستاتا أعراضًا أشد من تلك التي يسببها التخضم الحميد، منها الشعور بثقل في الحوض والألم عند التبول ووجود الدم في البول وغيرها.

أعراض تضخم البروستاتا الحميد

تتضمن أعراض تضخم البروستاتا الحميد كلا من:

• الحاجة للتبول بشكل متكرر أو تعدد البيلات أو البوال
• زيادة عدد مرات التبول في الليل
• صعوبة في بدء عملية التبول
• تدفق البول الضعيف أو المتقطع
• التنقيط عند نهاية التبول
• عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل

وبشكل أقل شيوعًا من الأعراض السابقة، فقد يترافق تضخم البروستاتا الحميد مع أعراض أخرى تتضمن:

• التهابات المسالك البولية المتكررة
• عدم القدرة على التبول
• وجود الدم مع البول، وذلك على الرغم من أن هذا العرض شائع أكثر في سرطان البروستاتا وليس في التضخم الحميد

تميل أعراض تضخم البروستاتا الحميد إلى التفاقم بشكل بطيء مع الوقت، إلا أن الأعراض قد تبقى مستقرة أو قد تتحسن في كثير من الحالات. ولا يدل حجم البروستاتا دائمًا على درجة سوء الأعراض أو شدتها، إذ يعاني بعض المرضى ذوي التضخم الخفيف في الغدة من أعراض شديدة، بينما قد تكون الأعراض خفيفة وقابلة للتحمل لدى أشخاص لديهم تضخم كبير الحجم في البروستاتا، كما لا يعاني بعضهم من أي أعراض مطلقًا.

اقرأ أيضاً عن: علاج سرطان البروستاتا في تركيا

أسباب تضخم البروستاتا الحميد

توجد غدة البروستاتا في أسفل المثانة وتحيط بالإحليل، وهو الأنبوب الذي ينتقل عبره البول والسائل المنوي إلى الخارج. وظيفة البروستاتا هي إضافة مجموعة من المفرزات إلى السائل المنوي، لذلك فإن فعالية ووظائف هذه الغدة تكون في ذروتها بعد البلوغ وحتى عمر 40 عامًا تقريبًأ. تبدأ البروستاتا بالتضخم بعد هذا العمر ويترافق ذلك مع ظهور الأعراض المذكورة سابقًا.

إن سبب الإصابة بتضخم البروستاتا غير معروف بشكل دقيق بعد، لكنه يُعزى إلى التغيرات في الهرمونات عند الرجال بعد هذا العمر. وتوجد مجموعة من عوامل الخطر التي يعتقد أنها تزيد من فرصة الإصابة، والتي تتضمن:

• التقدم في السن: من النادر أن تصاب البروستاتا بالتضخم أو أن تظهر أي أعراض مرتبطة بتضخمها قبل سن 40 عامًا، إلا أن خطر الإصابة يبدأ بالتزايد بعد هذا العمر.
• التاريخ العائلي: إن وجود قريب من العائلة مصاب بتضخم البروستاتا لدى شخص ما يجعل فرصة إصابته لاحقًا أكبر.
• مرض السكري وأمراض القلب: قد تزيد هذه الحالات من خطر الإصابة كذلك.
• نمط الحياة: تزيد السمنة من خطورة الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد، بينما تنقص ممارسة التمارين الرياضية من هذا الخطر بشكل كبير.

مخاطر ومضاعفات الإصابة بتضخم البروستاتا

من الممكن أن تسبب الحالات الشديدة من تضخم البروستاتا عدة مضاعفات وآثارًا سلبية على حياة المريض، وأهمها:

• صعوبات التبول: يؤدي تضخم البروستاتا إلى صعوبة في بدء التبول وضعف تدفق البول وعدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل، إذ يحتاج المريض إلى بذل مجهود إضافي للتبول.
• التهاب المثانة: قد يزيد تضخم البروستاتا من خطر التهاب المثانة، إذ تسبب بقايا البول الراكدة في المثانة والتي لا يستطيع المريض تفريغها تكاثر البكتيريا ضمن المثانة.
• التهابات المسالك البولية: تكثر التهابات المسالك البولية بشكل شائع بالترافق مع تضخم البروستاتا، وذلك أيضًا بسبب بقاء البول راكدًا ضمن المثانة لوقت طويل.
• تشكل الحصيات: بسبب عدم القدرة على طرح البول بشكل جيد، فإن المواد الموجودة في البول الراكد قد تترسب وتشكل الحصيات في كل من المثانة والحالبين وربما في الكلى في بعض الحالات.

كيفية تشخيص تضخم البروستات

يتم تشخيص تضخم البروستاتا من خلال خطوات تتضمن:

• المقابلة مع الطبيب: في البداية يحتاج الطبيب للسؤال عن الأعراض والتاريخ الصحي للمريض وعائلته، وتشمل المقابلة الاستعلام عن نمط التبول وطبيعته وعن صعوبات ومشاكل التبول لدى المريض.
• الفحص البدني: يجري الطبيب فحصًا بدنيًّا لتقدير حجم البروستاتا والبحث عن التضخم فيها.
• التحاليل المخبرية: لتشخيص تضخم البروستاتا يتم إجراء بضعة تحاليل دموية، أهمها اختبار PSA أو قياس مستوى مستضد البروستاتا النوعي. وهو مادة تفرزها خلايا البروستاتا بشكل طبيعي نتيجة لنشاطها، وترتفع قيمتها عند الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد أو سرطان البروستاتا.
• التصوير بالأمواج فوق الصوتية: يساعد هذا التصوير على معاينة الغدة وتقدير حجمها والبحث عن وجود كتل شاذة ضمنها للتأكد من أن الإصابة حميدة وغير سرطانية.

طرق علاج تضخم البروستات

تختلف طريقة العلاج المتبعة لتضخم البروستاتا بناء على شدة الأعراض وحجم البروستاتا وتأثير الحالة على جودة حياة المريض. وتتضمن أبرز طرق العلاج:

• المراقبة: في حالة عدم وجود أعراض مزعجة للمريض فقد يقتصر العلاج على المراقبة الطبية المنتظمة، إذ تتم إعادة التقييم بشكل دوري واتخاذ التدبير المناسب حسب تطور الأعراض.
• الأدوية: العلاج المتبع بشكل رئيسي في معظم حالات تضخم البروستاتا الحميد هو العلاج الدوائي، والذي يعتمد على نوعين من الأدوية بشكل عام، وهما حاصرات ألفا التي تعمل على إرخاء العضلات الملساء في عنق المثانة وفي البروستاتا، ما يجعل التبول أكثر سهولة. وأيضًا أدوية مثبطات إنزيم 5- ألفا ريدوكتازالتي تؤدي إلى تقلص الغدة عن طريق منع تأثير التغيرات الهرمونية عليها.
• الإجراءات الجراحية: تعتبر الجراحة هي الحل الأخير لمشكلة تضخم البروستاتا، ولا يتم اللجوء لها عادةً إلا عندما تكون الأعراض شديدة. وتوجد عدة طرق جراحية يمكن اتباعها لعلاج الحالة وتخفيف الأعراض، ومنها استئصال البروستاتا عبر الإحليل أو خزع البروستاتا عبر الإحليل، وكذلك العلاج بالموجات الحرارية عبر الإحليل والعلاج بالليزر وعدد آخر من الإجراءات التي من شأنها علاج الأعراض أو إزالة الضغط عن الإحليل.

نصائح علاجك الطبية للوقاية من تضخم البروستاتا

للوقاية من الإصابة بتضخم البروستاتا ينصح خبراء علاجك الطبية بكل من:

• ممارسة الرياضة بانتظام، بما يشمل تمارين المقاومة وحمل الأثقال وكذلك المشي والسباحة وغيرها من الأنشطة الحركية
• الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة بسبب دورها في زيادة خطر الإصابة.
• الاعتماد على نظام غذائي صحي ومتوازن، يشمل الفواكه والخضروات والدهون الصحية واللحوم الطازجة، مع التقليل من الوجبات السريعة والحلويات والأطعمة المصنعة والمعالجة.
• تجنب الإمساك، إذ يؤثر الإمساك المزمن على البروستاتا والجهاز البولي. ويمكن تجنب ذلك عن طريق زيادة كمية الألياف والخضار الخضراء في الطعام.
• تجنب حصر البول، إذ يسبب ذلك عددا من الأضرار على المدى البعيد ويزيد من خطر تضخم البروستاتا. يجب الذهاب إلى المرحاض فور الشعور بامتلاء المثانة وعدم حصر البول فترات طويلة.
• تجنب الكحول، بسبب تأثيره السلبي على الوظائف العصبية الخاصة بالجهاز البولي.
• الفحص الدوري عن طريق تحليل مستويات مادة PSA في الدم مرة كل سنة بعد سن 40 عامًا.

لخدمات العلاج في تركيا استشر علاجك الطبية

تتمتع علاجك الطبية بسمعة حسنة ومكانة مميزة بما يخص العلاج في تركيا، وتكتسب علاجك الطبية هذا التميز من مزاياها التي تتضمن:

• وجود طاقم طبي مؤهل وخبير يتضمن نخبة من أفضل الأطباء والجراحين
• عيادات حديثة ومتطورة مزودة بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا الطبية ووسائل العلاج الأفضل
• عدد لا يحصى من تجارب العلاج المميزة والناجحة والتي يشهد بها عملاء ومرضى علاجك
• خدمات إضافية عديدة تحرص على راحة مرضانا
• أسعار مدروسة ومناسبة

ويقدم فريق علاجك الطبية كافة أنواع المساعدة التي تحتاجونها، بما يتضمن الاستشارات الهاتفية وحجز الموعد وتجهيزات الزيارة التي تشمل وسائل النقل والاستقبال في المطار عند السفر والمرافقة والمترجم الطبي، ونقدم لكم الاستشارة بشكل مجاني، إلى جانب خدمات أخرى تشمل التحاليل الطبية والتصوير الشعاعي. كما يحرص فريق علاجك الطبية على استمرار الرعاية المقدمة لكم بعد العلاج، من خلال المتابعة الحثيثة والمستمرة والتقييم الدوري.

تحرير: علاجك الطبية©