التهاب اللثة أثناء الحمل: الأسباب، الأعراض، والعلاج
تتعرض الحامل خلال هذه الفترة لتغيرات هرمونية عديدة، تؤدي إلى مشاكل صحية في الفم مثل التهاب اللثة، الذي يمكن أن يزيد من خطر الولادة المبكرة أو نقص وزن الجنين عند الولادة في بعض الحالات.
لا تقتصر العناية الجيدة بصحة الفم فقط على الابتسامة الجميلة ومظهر الأسنان وسلامتها من التسوس، بل تلعب عند الحامل دورًا في وقاية الجنين من عدد من المشاكل الصحية. ولذلك فمن الضروري أن تعي الحامل أهمية العناية بالأسنان واللثة وصحة الفم بشكل عام.
سنتناول في هذا المقال أسباب التهاب اللثة للحامل بمزيد من التفصيل، إضافة إلى الأعراض وطرق الوقاية والعلاج، تابعي القراءة معنا لتعلم كيفية الوقاية من هذه المشكلة وتجنب مخاطرها الصحية على طفلك.
ما هو التهاب اللثة؟
التهاب اللثة هو حالة مرضية تصيب اللثة وتؤثر على صحة الأسنان. اللثة هي أحد الأنسجة الداعمة للأسنان والتي تشكل عامل الحماية الأهم لها. تغطي اللثة جذور الأسنان وتمنع عنها عوامل النخر والتسوس، ذلك بأن جذور الأسنان لا تمتلك طبقة المينا التي تحمي بقية الأسنان، ولذلك فإنها بحاجة إلى حماية من اللثة. تثبت اللثة الأسنان في مكانها كذلك وتمنع الحساسية فيها.
عندما تتعرض اللثة لعوامل الإجهاد مثل تراكم ترسبات البلاك والجير وبقايا الطعام عليها، أو نتيجة لتفريش الأسنان بشكل خاطئ أو بسبب التغيرات الهرمونية أو إهمال نظافة الفم، فإنها تتعرض للضعف وتنحسر، ما يكشف جذور الأسنان ويعرضها للضرر. يؤدي ذلك إلى ضعف ثبات الأسنان وإصابة الجذور بالتسوس إذا لم تعالج المشكلة في الوقت المناسب، ما يهدد بتساقط الأسنان وفقدانها.
تتفاقم هذه الحالة بشكل خاص أثناء الحمل إلى جانب عدد من المشاكل المتعلقة بصحة الفم التي تصيب الحامل نتيجة للتغيرات الهرمونية. التهاب اللثة للحامل من أسباب المشاكل الصحية عند الجنين مثل نقص وزن الولادة والولادة المبكرة.
اقرأ المزيد عن التهاب اللثة
ما هي أسباب التهاب اللثة أثناء الحمل؟
توجد عدة أسباب تؤدي إلى حدوث التهاب اللثة عند الحامل، والتي تشمل كلًا من:
- التغيرات الهرمونية: هي السبب الرئيسي للالتهاب في اللثة عند الحامل، تسبب المستويات المرتفعة من هرمون البروجسترون والأستروجين ارتخاء الأنسجة المرنة في اللثة، ما يؤدي إلى ضعف النسيج وسهولة حدوث النزف والانحسار فيها.
- إهمال نظافة الفم: يسبب معجون الأسنان تحريض التقيؤ لدى معظم النساء الحوامل، ولذلك فإن المرأة الحامل تتجنب تنظيف الأسنان بسبب عدم تقبل معجون الأسنان، يؤدي ذلك إلى تراكم مزيد من البلاك وبقايا الطعام على الأسنان وترسب جير الأسنان على خط اللثة.
- ضعف الجهاز المناعي: تسبب تغيرات الهرمونات عند المرأة الحامل ضعف المناعة، ما يزيد من نشاط البكتيريا في الفم ويسبب التهاب اللثة للحامل
- التقيؤ الصباحي: تستمر مرحلة التقيؤ الصباحي حوالي 4 أشهر من الحمل، وتؤدي الحموضة الناتجة عن مفرزات المعدة إلى ضرر على اللثة والأسنان عندما تتعرض لها بشكل متكرر.
- الارتجاع المعدي المريئي: هو حالة تتضمن عودة جزء من محتويات المعدة رجوعًا إلى المريء والفم ويؤدي إلى تعرض اللثة والأسنان إلى مواد حمضية.
- النظام الغذائي: تزداد حاجة الحامل إلى الطعام بشكل كبير، إضافة إلى إكثارها من الأطعمة الحلوة الغنية بالسكريات، يسبب ذلك زيادة تراكم بقايا الطعام والبلاك ويحفز نشاط البكتيريا.
ما هي أعراض التهاب اللثة عند الحمل؟
تتضمن اعراض التهاب اللثة للحامل كلًا من:
- احمرار وانتفاخ اللثة.
- نزيف اللثة، إما بشكل عفوي أو عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
- حساسية الأسنان، وهي شعور مزعج في الأسنان عند تعرضها لحرارة أو برودة أو أطعمة ومشروبات حلوة الطعم.
- رائحة الفم الكريهة.
- تكون جيوب ضمن اللثة، ما يفاقم من المشكلة ويزيد من خطر تسوس الجذور.
- ألم الأسنان وألم اللثة.
- تغير لون اللثة، إذ يمكن أن يصبح لون اللثة داكنًا أكثر.
ما هو تأثير التهاب اللثة للحامل على صحة الأم والجنين؟
يسبب التهاب اللثة للحامل عددًا من المشاكل الصحية بالنسبة لكل من الجنين والأم، وتشمل هذه الآثار كلًا من:
التأثيرات على صحة الأم:
- الألم والانزعاج: نتيجة للحساسية في الأسنان وتراجع اللثة عن حماية الجذور والنزيف من اللثة.
- تخلخل الأسنان: قد تتعرض الأسنان للارتخاء بشكل مؤقت نتيجة التهاب اللثة، يسبب ذلك صعوبة في مضغ الطعام ويهدد بضعف وتساقط الأسنان.
- زيادة خطر العدوى والتسوس: نتيجة تكاثر البكتيريا ضمن جيوب اللثة.
التأثيرات على صحة الجنين:
يزيد التهاب اللثة عند الحامل من خطر حدوث عدة مشاكل عند الجنين، وتشمل:- الولادة المبكرة: تشير بعض الدراسات إلى اقتران التهاب اللثة مع زيادة خطر الولادة المبكرة.
- نقص وزن الولادة: قد يؤثر التهاب اللثة على تفاعل الجسم مع الحمل وتغذية الجنين، بما يسبب نقص وزن الولادة عند الجنين.
ما هي طرق علاج التهابات اللثة للحامل؟
يتطلب علاج التهاب اللثة للحامل متابعة طبية مستمرة وتدخل علاجي مناسب وآمن على الحمل. يعتبر تنظيف الأسنان الطبي هو الخيار العلاجي المتبع لعلاج التهاب اللثة، وفيه يعمل الطبيب على كشف ترسبات الجير والتكلسات عن الأسنان وخط اللثة باستخدام جهاز كشط طبي خاص، بعد ذلك يعمل الطبيب على تلميع الأسنان وصنفرتها للتخلص من بقايا الجير، ويتم بعد ذلك تنظيف الأسنان باستخدام معجون خاص مضاد للحساسية لإغلاق مسامات الأسنان.
إذا كانت الحالة شديدة أو إذا تكونت جيوب لثوية فمن الممكن اللجوء إلى تنظيف اللثة العميق، وهو إجراء مشابه لتنظيف اللثة التقليدي لكنه لتضمن رفع اللثة وإبعادها عن الأسنان ومن ثم تنظيف الجزء الواقع تحت اللثة من الأسنان.
لا يمكن إجراء عمليات تطعيم اللثة عند الحامل بسبب الحاجة للتخدير، وتعتبر أدوية التخدير غير آمنة على صحة الأم والجنين في هذه الحالة.
للمتابعة يمكن استخدام غسول فموي مضاد للبكتيريا ومناسب للحامل، أو المضمضة بالماء والملح، إضافة إلى تقليل استهلاك الحلويات والسكاكر والمتابعة بشكل منتظم في عيادة طبيب الأسنان.
إن الوقاية من خلال المتابعة المستمرة لحالة الأسنان قبل الحمل وأثناء فترة الحمل هي أفضل علاج لالتهاب اللثة للحامل وأكثرها فعالية في الحفاظ على صحة الأسنان وحمايتها.
نصائح للعناية والوقاية من التهاب اللثة للحمل
في كل ما يتعلق بمشاكل الفم والأسنان، تعتبر الوقاية هي الخيار الأفضل والأكثر نجاحًا من العلاج، وذلك رغم توفر علاجات ناجحة وشافية لمعظم الحالات. تتم الوقاية من التهاب اللثة للحامل من خلال العناية بنظافة الفم والأسنان بشكل منتظم، وذلك من خلال:
- تنظيف الأسنان بالفرشاة: يجب الالتزام بتنظيف الأسنان بالفرشاة ما أمكن ذلك، يمكن اختيار معجون أسنان مناسب وغير مزعج بما يؤدي إلى التزام أكبر.
- استخدام خيط الأسنان: من الضروري الالتزام بخيط الأسنان للتخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.
- تنظيف الأسنان بعد الطعام: وبشكل خاص بعد تناول الحلويات أو المشروبات المحلاة أو الحمضيات، يجب تنظيف الأسنان بعد الانتهاء من تناول الطعام بنصف ساعة تقريبًا.
- التغذية الصحية: من خلال الاعتماد على الفواكه والبروتينات وتجنب الحلويات والسكريات والعصائر المحلاة
- استخدام غسول فموي مطهر: بعد التشاور مع الطبيب واختيار نوع آمن للحامل، كما يمكن للمضمضة بالماء والملح أن تكون مفيدة في التخلص من البكتيريا بشكل كبير، وهي آمنة على صحة الحامل.
- الزيارة الدورية للطبيب: على عكس الاعتقاد الشائع بأن علاج الأسنان قد يضر بصحة الحامل، من الضروري للحامل من أجل الحفاظ على صحة اللثة والأسنان زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم وعلاج مشاكل الأسنان في وقت مناسب.
خدمات علاجك الطبية في علاج اللثة والأسنان
تعمل علاجك الطبية في تركيا على توفير مختلف أنواع الخدمات العلاجية والتجميلية للأسنان، وبذلك تكون مراكز علاجك الطبية للأسنان مركزًا للتخلص من مختلف مشاكل الفم والأسنان. ونقدم في علاجك الطبية خدمات خاصة مترافقة مع عناية مركزة للأمهات الحوامل للعناية بالأسنان والحفاظ عليها من آثار الحمل.
يعمل في مراكز علاجك الطبية نخبة من أفضل الأطباء المتخصصين في علاجك مختلف مشاكل الأسنان، إضافة إلى أخصائيي أمراض اللثة الأكثر خبرة في تركيا. وإن عياداتنا مزودة بمجموعة متميزة من الأجهزة والمعدات الطبية المتطورة عالية الجاهزية، والتي تعتبر الأفضل عالميًا. يشمل ذلك تكنولوجيا طب الأسنان الرقمي والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من تقنيات التشخيص المتطورة والآمنة على الحامل.
عند اتصالكم بنا سوف يقدم لكم فريقنا باقة مميزة من الخدمات التي تشمل حجوزات السفر والإقامة والمواصلات ضمن تركيا، إضافة إلى المرافقة والترجمة طوال فترة زيارتكم، مع استمرار المتابعة بشكل منتظم وحثيث بعد العلاج. إذا كنت بحاجة للحصول على خدمات علاج الأسنان في تركيا فسارع إلى الاتصال بنا للاستفادة من أفضل التكاليف وأعلى جودة من الخدمات.
تحرير: علاجك الطبية©أسئلة شائعة عن التهاب اللثة للحامل
تشير الدراسات الحديثة إلى أن التهاب اللثة قد يترافق مع نقص وزن الولادة عند الجنين وكذلك الولادة المبكرة.
يمكن تقليل تورم اللثة أثناء الحمل من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة والمضمضة بالماء والملح بشكل متكرر.
توجد عدة أسباب تؤدي إلى تورم اللثة عند الحامل، وتعتبر التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل هي السبب الأهم لهذه الحالة.
نعم، تجعل التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل اللثة أكثر حساسية وهشاشة، ما يسبب نزيف اللثة بشكل أسرع ويؤدي إلى ألم الأسنان وتعري جذورها.
الوسوم