التهاب ما حول التاج: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج
التهاب ما حول التاج هو مشكلة من مشاكل اللثة والأسنان الشائعة في مرحلة البلوغ، ويرتبط بشكل وثيق مع بزوغ الأسنان في نهايات مرحلة البلوغ. يعتبر التهاب ما حول التاج من مظاهر بزوغ الأسنان ويعد حالة عابرة في كثير من الحالات، لكنه في حالات أخرى يتطلب العلاج إما بهدف التخلص من الأعراض المزعجة أو من أجل ضمان صحة الأسنان واللثة.
في هذه المقالة سنفصل في أسباب حدوث التهاب حوائط التاج وأسباب هذه المشكلة وكيفية التعامل مع الأعراض والعلاج بشكل مناسب. تابع القراءة معنا للتعرف على الطريقة الصحيحة للوقاية من أمراض اللثة ومشاكل الأسنان.
ما هو التهاب ما حول التاج؟
التهاب ما حول التاج هو التهاب في اللثة يصيب المنطقة ما حول تاج ضرس العقل عند بزوغه، ويسبب عدة أعراض مزعجة تتضمن الألم وانتفاخ اللثة والمفرزات القيحية ورائحة النفس الكريهة.
يحدث التهاب ما حول التاج في غالب الحالات عندما يكون ضرس العقل في حالة تموضع غير صحيح أو غير تام، كأن يكون مائلًا أو مزاحمًا لجذور الأسنان المجاورة أو منطمرًا ضمن اللثة أو غير مكتمل الظهور. وإن التهاب ما حول التاج شائع في الأسنان السفلية أكثر من الأسنان العلوية.
يوجد لدى معظم المصابين بالتهاب ما حول تاج ضرس العقل سديلة من اللثة تغطي تاج الضرس المنبق بشكل جزئي. وربما يوصي الطبيب بإزالة السديلة أو بخلع الضرس للعلاج، ويحدد ذلك بناء على عدة عوامل، وفي كثير من الحالات يكون العلاج الموضعي للأعراض هو الخيار العلاج الأفضل.
قد يتطور التهاب ما حول التاج في واحد أو أكثر من أضراس العقل، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة في تراكم بقايا الطعام والبكتيريا على الأسنان وبالتالي زيادة خطر التسوس والتهاب دواعم الأسنان.
قد يصيب هذا المرض جميع المرضى البالغين في مختلف الأعمار، إلا أنه شائع أكثر الأمر في عمر ما بين 20 و 29 عامًا وبشكل متساوٍ بين الجنسين.
ما هي أسباب التهاب ما حول التاج؟
يعتبر عدم البزوغ الكامل لضرس العقل هو السبب الرئيسي لمشكلة التهاب اللثة حول تاج السن. عندما يبقى السن منطمرًا بشكل جزئي ضمن اللثة مع خروج جزء منه إلى الخارج، يسمح ذلك بتراكم البكتيريا وبقايا الطعام على اللثة حول تاج السن، وهو ما يسبب حدوث الالتهاب في اللثة وانتفاخها.
وتوجد عدة عوامل خطر معروفة تزيد من احتمال تطور التهاب اللثة حول ضرس العقل، وتتضمن أبرز عوامل الخطورة:
- العمر ما بين 20 و 29 عامًا.
- عدم خروج أضراس العقل بشكل مناسب (ضرس مائل أو منطمر أو مزاحم لبقية الأسنان أو غير مكتمل الظهور).
- سوء العناية بنظافة الفم والأسنان، ما يسمح بتجمع أكبر للبكتيريا وزيادة نشاطها في اللثة.
- وجود نسيج لثوي زائد وممتد على الأسنان أكثر من الحد الطبيعي.
- التعب الجسدي المستمر والضغط النفسي والعاطفي.
- الحمل والتغيرات الهرمونية المرافقة له وآثارها على اللثة.
- ضعف الجهاز المناعي نتيجة لأمراض أو أدوية مضعفة للمناعة أو الإصابة بمرض السكري.
- التدخين، إذ يقلل من إمداد اللثة بالدم ويؤدي إلى ضعف وارتخاء أنسجتها.
ما هي أعراض التهاب حوائط التاج؟
تتباين أعراض التهاب ما حول التاج حسب عدد من العوامل كأن تكون الحالة حادة أو مزمنة، إضافة إلى موضع ضرس العقل ودرجة الضرر في تموضعه. وتشمل الأعراض الرئيسية:
- الألم الشديد في القسم الخلفي من الأسنان قرب الأضراس الثاني والثالث.
- انتفاخ أنسجة اللثة.
- ألم أثناء البلع أو مضغ الطعام.
- خروج مفرزات قيحية من حول تاج الضرس.
- تشنج عضلات الفكين (حالة تسمى الفك المقفل أو الضزز).
- الحمى أو الحرارة الموضعية.
- احمرار اللثة أو تغير لونها.
- تورم الوجه.
- انتفاخ العقد اللمفاوية في الفم وتحت الفك والعنق.
تشمل أعراض الالتهاب المزمن ما حول تاج السن كلًا من:
- ألم معتدل ومؤقت في الجهة الخلفية للأسنان.
- رائحة الفم الكريهة.
- اضطراب حس التذوق والشعور بطعم كريه في الفم.
ما هي مضاعفات التهاب ما حول التاج المحتملة؟
قد يؤدي التهاب حول التاج في حالة الإهمال وعدم تقديم العلاج المناسب عدة مضاعفات تشمل كلًا من:
- انتشار العدوى: قد تنتشر العدوى لتؤثر على العظام في الفكين والأربطة المثبتة للأسنان، ما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب دواعم الأسنان، وقد تنتشر العدوى إلى أنسجة أخرى كذلك.
- صعوبة فتح الفم: عندما يصل تشنج العضلات الماضغة إلى درجة شديدة قد يسبب حالة تعرف باسم الضزز أو الفم المقفل، حيث يعجز المريض عن فتح الفم بسبب التشنج.
- الألم المزمن: والذي يؤثر على قدرة المريض على التحدث ومضغ الطعام ويعيقه عن ممارسة حياته بشكل طبيعي.
- ضرر في الأسنان المجاورة: بسبب ضعف اللثة والالتهاب وتأثير التموضع الخاطئ لضرس العقل فقد يؤدي ذلك إلى ضعف في ثبات الأسنان المجاورة ويهدد بسقوطها.
في بعض الحالات النادرة قد يتعرض المريض إلى مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة، تشمل أبرزها حالة تسمة خناق لودويغ حيث تنتشر العدوى إلى البلعوم والرأس وتسبب اضطراب التنفس والوظائف العصبية. قد يصاب المريض في حالة أخرى نادرة بتسمم الدم حيث تنتشر البكتيريا في الدم. هذه الحالات تتطلب الإسعاف الفوري بسبب خطرها على حياة المريض.
كيف يتم تشخيص التهاب محيط التاج؟
يتم تشخيص التهاب اللثة في محيط التاج في عيادة طبيب الأسنان، حيث يعاين الطبيب اللثة والأسنان ويقوم بتقييم مظهر وحالة اللثة والأعراض الأخرى وكذلك حالة ضرس العقل ودرجة بزوغه.
قد تتطلب الحالة إجراء تصوير شعاعي للأسنان بالأشعة السينية بتقنية البانوراما لرؤية جذور الأسنان والتبين مما إذا كان ضرس العقل ذو تموضع شاذ أو مؤثر على جذور الأسنان المجاورة.
ما هو علاج التهاب ما حول التاج؟
يتم تصميم خطة علاج التهاب ما حول التاج حسب كل حالة والخصائص الخاصة بها. قد يصعب معالجة الحالة عند وجود سديلة من اللثة فوق السن، حيث لا تشفى المشكلة بشكل كامل إلا ببزوغ السن بالكامل أو بإزالة النسيج اللثوي المغطي للسن أو خلع السن.
عندما تكون الأعراض موضعية ومركزة في المنطقة المحيطة بالسن فقط يعمل الطبيب على العلاج باستخدام الخيارات التالية:
- تنظيف المنطقة بشكل عميق (تنظيف اللثة العميق).
- إزالة بقايا الطعام وترسبات الجير.
- تصريف القيح والخراجات إن وجدت.
- في حالة وجود عدوى بكتيرية سوف يصف الطبيب أدوية المضادات الحيوية بالجرعات المناسبة، إضافة إلى مسكنات الألم للسيطرة على الأعراض مثل الألم والانتفاخ، ويجب على المريض استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية من دون وصفة.
قد يوصي الطبيب في العديد من الحالات في خلع الضرس، وخصوصًا إذا كانت مشكلة التهاب اللثة حول ضرس العقل متكررة.
من المهم علاج الأعراض بشكل حثيث ومتابعتها بشكل مستمر للوقاية من انتشار العدوى ولتقليل مخاطر المضاعفات المحتملة.
يجب مراجعة طبيب الأسنان في أول فرصة ممكنة في حالة التعرض لأعراض التهاب ما حول التاج، وكذلك الأمر بالنسبة لمن يلاحظون بزوغ أضراس العقل مع عدم وجود أعراض التهابية، وذلك من أجل متابعة الحالة والوقاية من الالتهاب.
توجد طرق منزلية يمكن أن تفيد في تخفيف الأعراض وعلاج المشكلة في الحالات الخفيفة. تفيد المضمضة بالماء والملح الفاتر في تخفيف التورم والانتفاخ والتخلص من البكتيريا، كما أن تنظيف المنطقة بفرشاة الأسنان يفيد في إزالة بقايا الطعام والبلاك.
كيف يمكن الوقاية من التهاب حوائط التاج؟
تتضمن الخطوات التي يمكن اتباعها للوقاية من التهاب حوائط التاج كلًا من:
- العناية بنظافة الفم: التنظيف بشكل دقيق وخاص بمنطقة ضرس العقل المصاب من أجل إزالة بقايا الطعام والبلاك والبكتيريا المتجمعة.
- زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم: تفيد الزيارات والفحوصات الدورية لدى الطبيب في ملاحظة علامات المشاكل السنية الناتجة عن ظهور ضرس العقل ومعالجتها في وقت مناسب.
- التغذية الصحية: تجنب الأطعمة والمشروبات التي تترك بقايا كثيرة على الأسنان أو يصعب تنظيف الأسنان منها بشكل كامل.
- تجنب التدخين: إذ يسبب زيادة في قابلية إصابة اللثة بالالتهاب ويقلل من عوامل حماية اللثة.
- استخدام غسول فموي مطهر: أو المضمضمة بالماء والملح، للتخلص من البكتيريا حول ضرس العقل والأسنان الأخرى كذلك.
خدمات علاجك الطبية لعلاج الأسنان
إذا كنت تبحث عن الخيار الأفضل لعلاج أسنانك في تركيا فإن علاجك الطبية في انتظارك!
نقدم في علاجك الطبية خدمات علاج الأسنان المتكاملة والشاملة، والتي تغطي مختلف مشاكل وأمراض الأسنان واللثة والفم والفكين. نقدم في علاجك الطبية خدمات علاج أمراض اللثة وتسوس الأسنان وعلاج مشاكل ضرس العقل، إضافة إلى زراعة الأسنان والتعويضات السنية والتقويم وبدائل الأسنان المتحركة.
يعمل في علاجك الطبية نخبة من أطباء الأسنان ذوي الخبرة والمهارة الكبيرة، والذين يقدمون أعلى مستويات الرعاية الصحية وأفضل النتائج العلاجية باحترافية ودقة.
إن مراكز علاجك الطبية لطب الأسنان مجهزة وفق أعلى المعايير العالمية، وتضم مجموعة متميزة من التقنيات الطبية الحديثة والتكنولوجيا المتطورة والمعدات عالية الجاهزية، وذلك من أجل توفير دقة أكبر في العلاج وتحقيق أعلى استدامة ممكنة للنتائج العلاجية.
يقدم لكم فريقنا في علاجك الطبية باقة من الخدمات التي تحرص على راحتكم أثناء فترة العلاج، وتشمل حجوزات السفر والإقامة والترجمة الفورية والمرافقة ووسائل النقل الخاصة بكم في تركيا والمتابعة بشكل منتظم بعد العلاج. كل ذلك وأكثر نقدمه لكم بتكاليف مدروسة بحيث نقدم لكم الخدمات الأعلى جودة بالأسعار الأخفض.
أسئلة شائعة عن التهاب ما حول التاج
يتطلب علاج التواج إجراء التنظيف العميق للثة وعلاج العدوى بالمضادات الحيوية والعناية بنظافة الفم، وقد يتطلب في بعض الحالات خلع الضرس.
نعم، يترافق التهاب حول التاج مع درجة متباينة من التورم والانتفاخ في اللثة.
يستغرق الشفاء عند تقديم العلاج بوقت مناسب ما بين 3 و 5 أيام ليحدث بشكل كامل، ويعتمد ذلك على شدة الحالة وطريقة العلاج.
في حالة وجود عدوى بكتيرية نشطة أو خراج في الأسنان فإن المضادات الحيوية سوف تكون ضرورية من أجل العلاج.
تحرير: علاجك الطبية©
الوسوم