مرض هشاشة العظام أو ترقق العظام أو نقص الكثافة العظمية هو مشكلة صحية شائعة، تسبب إصابة العظام بالضعف وتجعلها أقل مقاومة للضغط وأكثر عرضة للإصابات والكسور. عند الإصابة بهشاشة العظام تصبح أقل الرضوض والإصابات قادرة على التسبب بكسر في العظم المصاب، وذلك بسبب فقدان العظم للصلابة والمتانة التي يتمتع بها في الحالة الطبيعية، حتى أن مجرد التعرض لضغط بسيط مثل الانحناء المفاجئ أو السعال قد يسبب كسرًا في العظام في الحالات الشديدة من نقص الكثافة العظمية.
تتكون العظام من أنسجة حية صلبة الطبيعة، ويكتسب العظم هذه الصلابة من وجود معادن مختلفة فيه، أهمها الكالسيوم والفوسفور. وتتعرض العظام في الحالة الطبيعية إلى عمليات متناوبة من الهدم والبناء، إذ تعمل خلايا تسمى كاسرات العظم على إزالة المعادن من العظام وخلق تصدعات صغيرة جدًا فيها، ثم تأتي بعدها مجموعة خلايا تسمى بانيات العظم وتعيد ترميم العظم بشكل أقوى وأكثر متانة وتساعد في ترسب الكالسيوم فيه من جديد، هذه العملية تؤمن بقاء العظم بحالة صحية جيدة وتحافظ على قوته وصلابته.
تحدث هشاشة العظام عندما يختل التوازن بين عمليات الهدم والبناء، إذ يصبح هدم العظام أكثر شدةً من بنائها، ما يؤدي إلى نقص كثافة المعادن فيها وبقائها أضعف وأكثر عرضة للضرر.
قد يصيب هذا المرض مختلف الأعمار من الرجال والنساء، إلا أن النساء بعد سن اليأس، والرجال المسنين، هم الأكثر عرضةً للإصابة، ومن شأن العلاج الدوائي والنظام الغذائي الصحي أن يفيدا في الوقاية أو في تقوية العظام المصابة.
تبقى العظام في الوضع الطبيعي في حالة دائمة من التجدد، إذ يتم كسر الأنسجة العظمية القديمة وبناء عظم جديد في مكانها. في مقتبل العمر يبني الجسم العظم الجديد بمعدل أسرع بكثير من عمليات هدم العظم القديم، ما يؤدي إلى زيادة كتلة وكثافة العظام. تبدأ هذه العملية بالتباطؤ بعد أول العشرينات من العمر، ويبلغ معظم الناس الحد الأقصى لكتلة العظام في عمر 30 عامًا. ومع التقدم في السن يصبح فقدان أنسجة العظم أسرع من بنائها، وهو ما يمهد الطريق لحدوث هشاشة العظام.
يعتمد خطر الإصابة بهشاشة العظام بشكل جزئي على مقدار الكثافة العظمية المكتسبة في عمر الشباب، إذ تلعب العوامل الوراثية والعرقية كذلك دورًا في تحديد الكثافة العظمية، والتي كلما كانت أعلى كلما انخفض خطر الإصابة بالمرض.
توجد عدة أسباب وعوامل خطر تساهم أيضًا في حدوث هشاشة العظام، والتي تتضمن:
عادةً لا تتضمن الإصابة بالهشاشة العظمية حدوث أي أعراض واضحة في المراحل الأولى، ولكن مع بلوغ الضعف والترقق في العظام درجةً معينةً تبدأ بعض الأعراض والعلامات بالظهور، والتي تتضمن:
من الضروري زيارة الطبيب للفحص والتقييم في حالة الوصول إلى عمر انقطاع الدورة الشهرية عند النساء، أو في حالة العلاج بأدوية الكورتيكوستيرويد لمدة طويلة، كما يجب على الأشخاص الذين قد تعرض أحد والديهم إلى كسور في الحوض في وقت سابق زيارة الطبيب كذلك.
إن أخطر مضاعفات هشاشة العظام هي التعرض للكسور، وأخطر الأماكن التي قد تتعرض للكسر لدى مريض هشاشة العظام هي الحوض والعمود الفقري. تحدث كسور الحوض نتيجة السقوط أو التعرض للرضوض، وفي هذه الحالة يرجح أن لا يشفى الكسر، ما قد يؤدي إلى الإعاقة الحركية وزيادة خطر الوفاة في السن الأولى بعد التعرض للكسر.
كما قد تحدث الكسور العظمية في العمود الفقري بشكل عفوي دون التعرض لرض، ما قد يؤدي إلى آلام عصبية ويزيد خطر الإصابة بالشلل. قد تصاب الفقرات بالضعف إلى درجة التآكل، وهو ما يسبب آلام الظهر وقصر القامة وانحناء الظهر إلى الأمام.
تترافق هشاشة العظام على العموم مع صعوبات في الحركة وآلام الأطراف، كما أن بعض الحالات الشديدة المترافقة مع درجة كبيرة من انحناء الظهر قد تسبب ضيق التنفس بسبب الضغط على الرئتين والطرق التنفسية.
يستطيع الطبيب تشخيص هشاشة العظام بواسطة اختبار الكثافة العظمية. وهذا الاختبار هو تقنية تصويرية تقيس قوة وكثافة العظام، وتعتمد هذه التقنية على الأشعة السينية في قياس مستويات الكالسيوم الموجودة في العظام. يسمى هذا الاختبار باسم DEXA scan أو اختبار الكثافة العظمية. وهو مشابه لإجراء الصور الشعاعية البسيطة، إذ يجرى في العيادات الخارجية دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى أو المركز الطبي، وهو كذلك لا يشمل استخدام الإبر أو المحاقن أو أي عقاقير طبية.
تتم قراءة نتائج هذا الاختبار على مقياس يتراوح ما بين -2.5 و +2.5، إذ تدل قيمة -1 على وجود نقص خفيف في كثافة العظام، أما قيمة -2.5 أو أكثر فتدل على إصابة واضحة بهشاشة العظام. وبالمقابل فإن القيمة +1 وأكثر تدل على عظام صحية بكثافة طبيعية.
وإن إفضل طريقة لكشف الهشاشة العظمية قبل أن تتسبب بحدوث كسر هو التحقق من حدوث تغيرات في الكثافة العظمية بشكل دوري، قد يقترح الطبيب إعادة هذا الاختبار كل فترة في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة أو عوامل خطر أخرى مثل العمر أكبر من 50 عامًا.
يتم تحديد توصيات العلاج لهشاشة العظام بناء على تقييم خطر التعرض لكسر عظمي خلال السنوات العشرة القادمة، وذلك بالاعتماد على معلومات مثل كثافة العظام المقاسة باختبار الكثافة العظمية. إذا كان الخطر مرتفعًا فقد لا يتضمن العلاج استخدام الأدوية، بل يركز على تعديل وإزالة عوامل الخطر لفقدان العظام والإصابات. وتتضمن أشهر الأدوية المستخدمة في علاج هشاشة العظام كلًا من:
للوقاية من مرض هشاشة العظام عليك بالاهتمام بكل من:
تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات علاجية مميزة لمختلف التخصصات والمشاكل الصحية، ونعمل في علاجك على توفير أفضل الخيارات العلاجية وأكثرها أمانًا، مع اتخاذ التدابير الوقاية لتجنب المضاعات والآثار الجانبية للعلاج. ونقدم لكم أفضل النتائج العلاجية على يد نخبة من أفضل الأطباء والجراحين في تركيا من أصحاب الخبرة الطويلة. وكذلك فإن مراكزنا الطبية وعياداتنا مجهزة بأعلى مستويات التكنولوجيا الطبية التشخيصية والعلاجية، مع أحدث طرق التصوير والتشخيص وأفضل تقنيات العلاج.
ويقدم لكم فريقنا كذلك عددًا من الخدمات المميزة لمساعدتكم على قضاء رحلة العلاج براحة وأمان، وتشمل أهم خدماتنا:
كل ذلك وأكثر نقدمه لكم مقابل تكاليف مناسبة ومدروسة بحيث يمكنكم الحصول على أعلى جودة من الخدمات مقابل أفضل الأسعار.
تحرير: علاجك الطبية©
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة