nav
whatsapp icon

هشاشة العظام: الأعراض والأسباب وطرق العلاج

blog single image

ما هو مرض هشاشة العظام؟

مرض هشاشة العظام أو ترقق العظام أو نقص الكثافة العظمية هو مشكلة صحية شائعة، تسبب إصابة العظام بالضعف وتجعلها أقل مقاومة للضغط وأكثر عرضة للإصابات والكسور. عند الإصابة بهشاشة العظام تصبح أقل الرضوض والإصابات قادرة على التسبب بكسر في العظم المصاب، وذلك بسبب فقدان العظم للصلابة والمتانة التي يتمتع بها في الحالة الطبيعية، حتى أن مجرد التعرض لضغط بسيط مثل الانحناء المفاجئ أو السعال قد يسبب كسرًا في العظام في الحالات الشديدة من نقص الكثافة العظمية.

تتكون العظام من أنسجة حية صلبة الطبيعة، ويكتسب العظم هذه الصلابة من وجود معادن مختلفة فيه، أهمها الكالسيوم والفوسفور. وتتعرض العظام في الحالة الطبيعية إلى عمليات متناوبة من الهدم والبناء، إذ تعمل خلايا تسمى كاسرات العظم على إزالة المعادن من العظام وخلق تصدعات صغيرة جدًا فيها، ثم تأتي بعدها مجموعة خلايا تسمى بانيات العظم وتعيد ترميم العظم بشكل أقوى وأكثر متانة وتساعد في ترسب الكالسيوم فيه من جديد، هذه العملية تؤمن بقاء العظم بحالة صحية جيدة وتحافظ على قوته وصلابته.

تحدث هشاشة العظام عندما يختل التوازن بين عمليات الهدم والبناء، إذ يصبح هدم العظام أكثر شدةً من بنائها، ما يؤدي إلى نقص كثافة المعادن فيها وبقائها أضعف وأكثر عرضة للضرر.

قد يصيب هذا المرض مختلف الأعمار من الرجال والنساء، إلا أن النساء بعد سن اليأس، والرجال المسنين، هم الأكثر عرضةً للإصابة، ومن شأن العلاج الدوائي والنظام الغذائي الصحي أن يفيدا في الوقاية أو في تقوية العظام المصابة.

أسباب هشاشة العظام

تبقى العظام في الوضع الطبيعي في حالة دائمة من التجدد، إذ يتم كسر الأنسجة العظمية القديمة وبناء عظم جديد في مكانها. في مقتبل العمر يبني الجسم العظم الجديد بمعدل أسرع بكثير من عمليات هدم العظم القديم، ما يؤدي إلى زيادة كتلة وكثافة العظام. تبدأ هذه العملية بالتباطؤ بعد أول العشرينات من العمر، ويبلغ معظم الناس الحد الأقصى لكتلة العظام في عمر 30 عامًا. ومع التقدم في السن يصبح فقدان أنسجة العظم أسرع من بنائها، وهو ما يمهد الطريق لحدوث هشاشة العظام.

يعتمد خطر الإصابة بهشاشة العظام بشكل جزئي على مقدار الكثافة العظمية المكتسبة في عمر الشباب، إذ تلعب العوامل الوراثية والعرقية كذلك دورًا في تحديد الكثافة العظمية، والتي كلما كانت أعلى كلما انخفض خطر الإصابة بالمرض.

توجد عدة أسباب وعوامل خطر تساهم أيضًا في حدوث هشاشة العظام، والتي تتضمن:

  • الجنس: إذ تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال
  • العمر: يتزايد خطر الإصابة بالهشاشة العظمية مع التقدم في السن
  • العرق: العرق الأبيض والآسيوي أعلى خطرًا للإصابة.
  • حجم الجسم: الأشخاص ذوي أحجام الجسم الصغيرة أكثر عرضة للإصابة بنقص الكثافة العظمية، وذلك نظرًا لكون الكتلة العظمية لديهم أقل
  • التاريخ العائلي: يزداد خطر إصابة الشخص في حالة تعرض أحد أفراد عائلته للهشاشة العظمية في وقت سابق.
  • التغيرات الهرمونية: يؤدي انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية إلى ضعف العظام. يظهر ذلك جليًا عند النساء في سن اليأس مع هبوط مستويات الإستروجين، وهو أحد أهم عوامل خطر الإصابة بعضف العظام. كما أن أدوية علاج سرطان البروستاتا المنقصة لمستويات التستسترون عند الرجال، وأدوية علاج سرطان الثدي عند النساء، لها نفس التأثير.
  • أمراض الغدة الدرقية: يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى هدم الأنسجة العظمية بسرعة شديدة دون إعادة بنائها بشكل كافٍ.
  • الغدد جارات الدرقية: هي 4 غدد صغيرة مسؤولة عن تنظيم كالسيوم الدم، يؤدي فرط النشاط فيها إلى هشاشة العظام.
  • الأدوية: وأهمها الستيرويدات عندما تؤخذ لفترة طويلة، إضافة إلى الأدوية المستخدمة في علاج كل من الصرع والارتجاع المعدي المريئي والسرطان وأدوية زراعة الأعضاء.
  • الأمراض الأخرى: مثل الإصابة بالداء البطني وأمراض الأمعاء الالتهابية وأمراض الكلى أو الكبد، والسرطان والورم النقوي المتعدد وكذلك التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • نمط الحياة غير الصحي: ومن ذلك الخمول وقلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة، إضافة إلى التغذية غير الصحي وشرب الكحول والتدخين.

أعراض هشاشة العظام

عادةً لا تتضمن الإصابة بالهشاشة العظمية حدوث أي أعراض واضحة في المراحل الأولى، ولكن مع بلوغ الضعف والترقق في العظام درجةً معينةً تبدأ بعض الأعراض والعلامات بالظهور، والتي تتضمن:

  • ألم الظهر، ويحدث نتيجة تآكل العظام في الفقرات الظهرية من العمود الفقري
  • تناقص الطول مع الوقت، وهو نتيجة لتآكل أجسام فقرات العمود الفقري وتناقص سماكتها
  • الوضعية المعيبة، والتي تتضمن تقوس وانحناء الظهر على الأغلب، وإذا كان التآكل في الفقرات شديدًا بما يكفي فمن الممكن أن يؤدي إلى ضيق التنفس بسبب الضغط على الرئتين.
  • سهولة الإصابة بالكسور العظمية عند التعرض لأقل درجات الضغط أو الرضوض البسيطة.

من الضروري زيارة الطبيب للفحص والتقييم في حالة الوصول إلى عمر انقطاع الدورة الشهرية عند النساء، أو في حالة العلاج بأدوية الكورتيكوستيرويد لمدة طويلة، كما يجب على الأشخاص الذين قد تعرض أحد والديهم إلى كسور في الحوض في وقت سابق زيارة الطبيب كذلك.

اعراض هشاشة العظام

مضاعفات ومخاطر مرض هشاشة العظام

إن أخطر مضاعفات هشاشة العظام هي التعرض للكسور، وأخطر الأماكن التي قد تتعرض للكسر لدى مريض هشاشة العظام هي الحوض والعمود الفقري. تحدث كسور الحوض نتيجة السقوط أو التعرض للرضوض، وفي هذه الحالة يرجح أن لا يشفى الكسر، ما قد يؤدي إلى الإعاقة الحركية وزيادة خطر الوفاة في السن الأولى بعد التعرض للكسر.

كما قد تحدث الكسور العظمية في العمود الفقري بشكل عفوي دون التعرض لرض، ما قد يؤدي إلى آلام عصبية ويزيد خطر الإصابة بالشلل. قد تصاب الفقرات بالضعف إلى درجة التآكل، وهو ما يسبب آلام الظهر وقصر القامة وانحناء الظهر إلى الأمام.

تترافق هشاشة العظام على العموم مع صعوبات في الحركة وآلام الأطراف، كما أن بعض الحالات الشديدة المترافقة مع درجة كبيرة من انحناء الظهر قد تسبب ضيق التنفس بسبب الضغط على الرئتين والطرق التنفسية.

فحص وتشخيص هشاشة العظام

يستطيع الطبيب تشخيص هشاشة العظام بواسطة اختبار الكثافة العظمية. وهذا الاختبار هو تقنية تصويرية تقيس قوة وكثافة العظام، وتعتمد هذه التقنية على الأشعة السينية في قياس مستويات الكالسيوم الموجودة في العظام. يسمى هذا الاختبار باسم DEXA scan أو اختبار الكثافة العظمية. وهو مشابه لإجراء الصور الشعاعية البسيطة، إذ يجرى في العيادات الخارجية دون الحاجة إلى البقاء في المستشفى أو المركز الطبي، وهو كذلك لا يشمل استخدام الإبر أو المحاقن أو أي عقاقير طبية.

تتم قراءة نتائج هذا الاختبار على مقياس يتراوح ما بين -2.5 و +2.5، إذ تدل قيمة -1 على وجود نقص خفيف في كثافة العظام، أما قيمة -2.5 أو أكثر فتدل على إصابة واضحة بهشاشة العظام. وبالمقابل فإن القيمة +1 وأكثر تدل على عظام صحية بكثافة طبيعية.

وإن إفضل طريقة لكشف الهشاشة العظمية قبل أن تتسبب بحدوث كسر هو التحقق من حدوث تغيرات في الكثافة العظمية بشكل دوري، قد يقترح الطبيب إعادة هذا الاختبار كل فترة في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة أو عوامل خطر أخرى مثل العمر أكبر من 50 عامًا.

طرق علاج هشاشة العظام وأشهر الأدوية

يتم تحديد توصيات العلاج لهشاشة العظام بناء على تقييم خطر التعرض لكسر عظمي خلال السنوات العشرة القادمة، وذلك بالاعتماد على معلومات مثل كثافة العظام المقاسة باختبار الكثافة العظمية. إذا كان الخطر مرتفعًا فقد لا يتضمن العلاج استخدام الأدوية، بل يركز على تعديل وإزالة عوامل الخطر لفقدان العظام والإصابات. وتتضمن أشهر الأدوية المستخدمة في علاج هشاشة العظام كلًا من:

  • البيسفوسفونات: هذه الدواء هو الأكثر وصفًا لتعويض الكثافة العظمية لدى كل من الرجال والنساء ، وتتضمن أدوية مثل ألندرونات وريزيدرونات وإيباندرونات وحمض الزوليندرونيك. تشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية كلًا من الغثيان وألم البطن والحرقة، وهي قليلة الحدوث إذا تم استخدام الدواء بالشكل المناسب.
  • دينوسوماب: هذا الدواء أفضل من البيسفوسفونات في تحسين الكثافة العظمية وتقليل خطر الإصابة بجميع أنواع الكسور، ويعطى هذا الدواء على شكل حقنة واحدة تحت الجلد كل 6 أشهر. ولهذا الدواء آثار جانبية قليلة، منها حدوث كسر في منتصف عظم الفخذ أو نخر في عظم الفك في حالات نادرة.
  • العلاج الهرموني المعيض: إذا تم إعطاء الإستروجين للنساء بعد انقطاع الدورة الشهرية، وخصوصًا إذا أعطي بشكل مبكر، فإنه يمكن أن يحافظ على كثافة العظام. إلا أن هذا العلاج قد يزيد خطر سرطان الثدي والجلطات الدموية، ولهذا فهو مستخدم لحفظ كثافة العظام عند النساء الأصغر سنًا، أو عند ما يحتاجون للعلاج الهرموني بسبب أعراض انقطاع الطمث الشديدة.
  • الأدوية البانية للعظام: في حالات الهشاشة الشديدة أو فشل العلاج بالأدوية سابقة الذكر، يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية الأكثر فعالية، والتي تتضمن دواء تيريباراتيد Teriparatide المشابهة لهرمون الغدد جاات الدرقية والذي يحرض بناء العظام، إضافة إلى أبالوباراتيد زروموسوزوماب، وهي أدوية قوية التأثير تحفز بناء العظام وتعطى على شكل حقن، إلا أنها قابلة للاستخدام لفترة محدودة فقط.

الوقاية من مرض هشاشة العظام

للوقاية من مرض هشاشة العظام عليك بالاهتمام بكل من:

  • الكالسيوم: يحتاج الرجال والنساء بين عمر 18 و 50 عامًا إلى 1000 ميليجرام من الكالسيوم يوميًا، وتزداد هذه الكمية إلى 1200 عندما تبلغ النساء 50 عامُا وعندما يبلغ الرجال 70 عامًا. وتعتبر أفضل مصادر الكالسيوم الغذائية هي:
    • مشتقات الحليب مثل الأجبان والألبان والزبادي
    • الخضار الورقية الخضراء الداكنة
    • أسماك السلمون والسردين
    • البيض
  • فيتامين د: فيتامين د أساسي لعملية امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وكذلك الحفاظ عليه وعدم طرحه مع البول في الكلى، كما يعتبر فيتامين د العنصر الأهم المساهم في ترسب الكالسيوم في العظام وإعادة بنائها وتقويتها. يعمل الجسم على تركيب فيتامين د بشكل ذاتي عند التعرض لأشعة الشمس، لذا احرص على الخروج في أوقات النهار حين تكون الشمس دافئة وليست حارة. ويوجد فيتامين د في العديد من المصادر الغذائية مثل كبد البقر وأسماك السالمون واللحوم الحمراء والبيض.
  • ممارسة التمارين الرياضية: الحفاظ على معدل نشاط بدني مرتفع وحمل الأثقال والتعرض لحالة متكررة من الجهد البدني له دور كبير في بناء العظام وزيادة كثافتها، وبشكل خاص في عمر الشباب. احرص على ممارسة تمارين المقاومة ورفع الأثقال لما لا يقل عن 3 أيام في الأسبوع، إضافة إلى تمارين التوازن واللياقة البدنية.

اسباب هشاشة العظام

لخدمات العلاج في تركيا استشر علاجك الطبية

تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات علاجية مميزة لمختلف التخصصات والمشاكل الصحية، ونعمل في علاجك على توفير أفضل الخيارات العلاجية وأكثرها أمانًا، مع اتخاذ التدابير الوقاية لتجنب المضاعات والآثار الجانبية للعلاج. ونقدم لكم أفضل النتائج العلاجية على يد نخبة من أفضل الأطباء والجراحين في تركيا من أصحاب الخبرة الطويلة. وكذلك فإن مراكزنا الطبية وعياداتنا مجهزة بأعلى مستويات التكنولوجيا الطبية التشخيصية والعلاجية، مع أحدث طرق التصوير والتشخيص وأفضل تقنيات العلاج.

ويقدم لكم فريقنا كذلك عددًا من الخدمات المميزة لمساعدتكم على قضاء رحلة العلاج براحة وأمان، وتشمل أهم خدماتنا:

  • الاستشارة المجانية
  • الاستقبال والمرافقة في تركيا والترجمة الفورية
  • وسائل النقل الحديثة والمريحة في اسطنبول
  • الإقامة في أرقى الفنادق
  • المتابعة والتقييم الدوري بعد انتهاء العلاج.

كل ذلك وأكثر نقدمه لكم مقابل تكاليف مناسبة ومدروسة بحيث يمكنكم الحصول على أعلى جودة من الخدمات مقابل أفضل الأسعار.

 

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
هل وزنك صحي؟ حاسبة كتلة الجسم (BMI)
هل وزنك صحي؟ حاسبة كتلة الجسم (BMI)
حاسبة مؤشر كتلة الجسم والدهون (BMI) تساعدك على تحديد إذا ما كان وزنك صحياً بناءً على طولك ووزنك. أو ان كنت تعاني من السمنة، جربها الآن..
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.