nav
whatsapp icon

ما هو سرطان الغدد الليمفاوية وما أسبابه وكيفية علاجه؟

blog single image

ما هو سرطان الغدد الليمفاوية؟

سرطان الغدد الليمفاوية Lymphoma هو نوع من التحول والتكاثر الخبيث الذي يبدأ في الخلايا الليمفاوية، والخلايا اللمفاوية هي إحدى أنواع الخلايا المناعية في الجسم والمسؤولة عن المناعة المكتسبة. تتشكل الخلايا اللمفاوية في نخاع العظم من الخلية الجذعية اللمفاوية ومن ثم تتمايز إلى عدة أنواع مختلفة تنتشر في جميع أنحاء الجسم لمساعدة الجهاز المناعي في محاربة العدوى والأمراض.

يمكن لسرطان الغدد الليمفاوية أن يتطور في أي جزء يحوي خلايا ليمفاوية من الجسم، بما في ذلك الغدد الليمفاوية الموجودة في الرقبة والإبط والشرج والبطن والصدر والعظام والمخ وغيرها من الأعضاء.

تختلف أنواع سرطان الغدد الليمفاوية من حيث الأعراض والعلاج والتشخيص، ولذلك فإن تحديد النوع الدقيق من السرطان يتطلب فحوصات طبية وتقييم من قبل الأطباء المختصين.

يمكن أن يكون علاج سرطان الغدد الليمفاوية مكلفًا ومعقدًا، ولكن العلاج قد يشمل العلاج الكيميائي والإشعاعي وزرع الخلايا الجذعية والعلاج الهرموني والعلاج الهدفي وغيرها من الخيارات التي تتوافق مع نوع السرطان المشخص

 سرطان الغدد الليمفاوية

أنواع سرطان الغدد الليمفاوية

يصنف سرطان الغدد اللمفاوية إلى عدة أنواع مختلفة، والتي يقوم الاختلاف بينها بشكل رئيسي على نوع الخلايا التي تصاب بالسرطان، يصنف سرطان الغدد الليمفاوية بشكل عام إلى نوعين يتضمن كل منهما عدة أنواع فرعية أخرى، وهما:

  1. لمفوما هودجكن Hodgkin's lymphoma: وهو النوع الأشهر والأكثر شيوعًا من سرطان الخلايا الليمفاوية. يبدأ هذا النمط من خلال تحول الخلايا اللمفاوية المصابة إلى خلايا جديدة تسمى خلايا Reed-Sternberg، ويمكن التمييز بين أنواعه المختلفة بالفحص المناعي والخلوي، وهو من أنواع السرطان التي تتمتع باستجابة جيدة للعلاج، مع وجود بعض الأنواع النادرة ذات العدوانية الشديدة التي يكون العلاج أقل فعالية معها.
  2. لمفوما غير هودجكن non-Hodgkin's lymphoma: يشمل هذا التصنيف جميع أنواع اللمفوما الأخرى المختلفة عن لمفوما هودجكن ومن ذلك تأتي تسميته. ويسمى نوع السرطان في هذا التصنيف تبعًا لاسم الخلايا المصابة وما إذا كان سريع النمو أو بطيئ النمو. وتتضمن أنواع سرطان الغدد الليمفاوية التي تندرج تحت هذا التصنيف كلًّا من:
  3. لمفوما الخلايا البائية B-cell lymphoma
  4. لمفوما الخلايا التائية T-cell lymphoma
  5. لمفوما بوركيت Burkitt’s lymphoma
  6. اللمفوما الجريبية Follicular lymphoma
  7. لمفوما الخلايا البائية البدئية المنصفية Primary mediastinal B cell lymphoma
  8. اللمفوما صغيرة الخلايا Small lymphocytic lymphoma
  9. لمفوما خلية مانتل Mantle cell lymphoma

أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

لا تعرف الأسباب المحددة لسرطان الغدد الليمفاوية، ولكن توجد عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به، ومن هذه العوامل:

  • العوامل الوراثية: يعتقد بوجود بعض العوامل الوراثية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، إذ يكون الخطر أعلى عند أقارب المصابين من الدرجة الأولى.
  • العوامل البيئية: مثل التعرض للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الأخرى والإشعاع
  • العوامل المناعية: يمكن أن تؤثر بعض الحالات الطبية المرتبطة بضعف الجهاز المناعي، مثل الإيدز، على خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
  • العمر: يزيد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية مع التقدم في العمر في بعض أنواع الليمفوما، بينما ترتبط أنواع أخرى مع صغر السن.
  • الجنس المذكر: سرطان الغدد اليمفاوية أكثر شيوعًا عند الذكور منه عند الإناث.
  • التعرض لبعض أنواع العدوى: مثل الإصابة بفيروس إبشتاين بار EBV وجرثومة المعدة المسببة للقرحات المعدية Helicobacter pylori.
  • التدخين: وهو عامل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

اقرأ اكثر: جراحة الأورام في تركيا

الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية

تختلف الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون بسرطان الغدد الليمفاوية من شخص لآخر ويمكن أن تختلف بشكل كبير اعتمادًا على نوع السرطان وموقع الإصابة. ومن بين الأعراض الشائعة لسرطان الغدد الليمفاوية:

  1. تورم الغدد الليمفاوية: هو العرض الأكثر شيوعاً لسرطان الغدد الليمفاوية، حيث يظهر تورم وانتفاخ في الغدد الليمفاوية في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الرقبة والإبط والشرج والبطن والصدر.
  2. الحمى والتعرق الليلي: وهي علامات تشير إلى وجود التهاب أو عدوى أو سرطان أو أي حالة مضعفة للمناعة في الجسم
  3. الشعور بالتعب والضعف الشديد: وهو ناتج عن انخفاض مستويات الطاقة في الجسم وانتشار الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم واستهلاكها للطاقة التي تأتي من الغذاء.
  4. خسارة الوزن: وهو ناتج عن نقص الشهية وسوء التغذية وتحول الجسم للاعتماد على مخزون الدهون للحصول على الطاقة واستهلاك الطاقة من قبل الخلايا السرطانية بشكل كبير.
  5. الحكة الشديدة: وهو عرض يمكن أن يحدث عندما يتراكم اللمف في الأنسجة.
  6. الألم: يمكن أن يشعر المريض بالألم في مناطق مختلفة من الجسم، مثل الظهر أو البطن أو العظام، وتكون هذه الآلام كليلة وليس لها علامات مميزة أو وقت مميز.

المضاعفات

يمكن أن يؤدي سرطان الغدد الليمفاوية إلى العديد من المضاعفات والتي تختلف اعتمادًا على نوع السرطان ومدى تأثيره على الجسم. ومن بين المضاعفات الشائعة:

  • انتشار السرطان: يمكن أن ينتشر سرطان الغدد الليمفاوية إلى أجزاء أخرى من الجسم، ما يزيد من خطر تكون الأورام الثانوية ويقلل من فائدة العلاج في شفاء المرض.
  • ضعف الجهاز المناعي: يؤثر سرطان الغدد الليمفاوية على عملية تكون خلايا الدم وخلايا الجهاز المناعي ويجعلها غير فعالة، ما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، والتي من شأن بعضها أن يكون قاتلًا في الحالات الشديدة من ضعف المناعة.
  • النزيف: يؤثر سرطان الغدد الليمفاوية على عملية تجلط الدم بسبب نقص الصفائح الدموية الناتج عن ضعف عمل نخاع العظم في إنتائجها، ويؤدي بذلك إلى زيادة خطر النزيف وحدوث فقر الدم.
  • الانسداد: يمكن أن يؤدي تورم الغدد الليمفاوية إلى انسداد الأوعية اللمفاوية وخنق الأنسجة المحيطة.
  • الآلام المزمنة: يمكن أن يسبب سرطان الغدد الليمفاوية آلامًا مزمنة في مناطق مختلفة من الجسم تسبب الاعتماد على الأدوية المسكنة وتؤثر على نوعية الحياة.
اقرأ اكثر: تكلفة علاج السرطان في تركيا

التشخيص

يعتمد تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية على عدة إجراءات وفحوصات تتضمن:

  • الفحص البدني: يلاحظ فيه تضخم وتورم الغدد الليمفاوية وزيادة حجمها، مع وجود قساوة فيها والتصاقها مع الأنسجة الأخرى وصعوبة تحريكها والألم عند لمسها. كما يمكن ملاحظة العلامات العامة كنقص الوزن والتعب والشحوب وغير ذلك.
  • التصوير بالأشعة السينية: يستخدم للكشف عن أي تغيرات في الحجم والشكل والمظهر للغدد الليمفاوية.
  • التصوير المقطعي المحوسب: يعتمد على إجراء سلسلة من لقطات الأشعة السينية لإنشاء صورة مفصلة للأنسجة الداخلية والغدد الليمفاوية ويساعد في تشخيص الكتل والأورام بشكل كبير.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم لتوليد صور مفصلة للأنسجة والغدد الليمفاوية ودراسة تفاصيل الأورام من حيث الحجم والانتشار.
  • الخزعة: يتم خلالها أخذ عينة من النسيج المصاب من الغدد الليمفاوية وفحص الخلايا مجهريًّا لتحديد نوع السرطان ودرجته.
  • تحليل الدم: يتم إجراء فحص التعداد الكامل للدم CBC للكشف عن وجود خلايا غير طبيعية ومؤشرات السرطان الليمفاوي، والتي تتجلى عادةً بالزيادة الكبيرة جدا في تعداد الخلايا المصابة.

تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية

طرق علاج سرطان الغدد الليمفاوية

سرطان الخلايا اللمفاوية من أنواع السرطان التي تستجيب بشكل جيد للعلاج ويمكن الشفاء منها بنسبة كبيرة عند اكتشافها في وقت مناسب. وتختلف طرق علاج سرطان الخلايا الليمفاوية اعتمادًا على نوع السرطان ومرحلته، وتتضمن الطرق الشائعة:

  • العلاج الكيميائي: هو طريقة العلاج الرئيسية لهذا النوع من السرطان. يستخدم العلاج الكيميائي مجموعة من الأدوية السامة للخلايا لتدمير الخلايا السرطانية في الجسم ومنع تكاثرها.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية باستخدام الأشعة العالية التردد التي يتم توجيهها بشكل مركز على الورم.
  • العلاج الهرموني: يستخدم العلاج الهرموني لعلاج بعض أنواع سرطان الخلايا الليمفاوية الذي يتأثر بالهرمونات فقط.
  • العلاج الحيوي: يستخدم العلاج الحيوي لتدمير الخلايا السرطانية باستخدام الأدوية المضادة للأورام التي تستهدف وظائف معينة في الخلايا السرطانية.
  • علاج الأورام الثانوية: يتم التعامل مع الأورام الثانوية بعد الكشف عنها بعد التشخيص المبكر للسرطان من خلال استئصالها جراحيًّا إن أمكن ذلك أو بالعلاج الكيميائي والإشعاعي.
  • العلاج الملطف: يستخدم لتخفيف الأعراض والتعامل معها فقط وهو ضروري في الحالات المتقدمة غير القابلة للشفاء.

نصائح للحد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

للوقاية من سرطان الغدد الليمفاوية عليك باتباع كل من:

  • نمط الحياة الصحي: يجب الحفاظ على نمط حياة صحي، وذلك باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة: يجب تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة، مثل المواد الكيميائية المستخدمة في الصناعات المختلفة.
  • الحفاظ على نظافة اليدين: يجب الحفاظ على نظافة اليدين بشكل جيد والاهتمام بالنظافة الشخصية لتجنب انتقال العدوى
  • الامتناع عن التدخين: يجب الامتناع عن التدخين أو التعرض للتدخين السلبي لأنه احد أهم أسباب الإصابة بالسرطان
  • الكشف المبكر: يجب الكشف المبكر عن أي علامات مشكوك بها أو أعراض مثل تضخم الغدد الليمفاوية أو الألم الشديد.
  • الحد من التعرض للأشعة الضارة: يجب الحد من التعرض للأشعة الضارة، مثل الأشعة السينية والعوامل الإشعاعية الأخرى.
  • الوقاية من الإصابة بالعدوى: يجب تجنب الإصابة بالعدوى بشكل جيد، وذلك باتباع النصائح الصحية الموصى بها وتجنب مصادر انتقال العدوى المختلفة.

خدمات علاجك الطبية لعلاج السرطان في تركيا

تقدم علاجك الطبية أعلى مستويات الرعاية فيما يتعلق بعلاج الأورام في تركيا. إذ تمتلك علاجك الطبية مراكز طبية متطورة وحديثة توفر مختلف أنواع العلاج للسرطان، مع وجود كافة الوسائل الحديثة للتشخيص ودراسة خصائص ومزايا الأورام المختلفة لإيجاد أفضل طريقة للعلاج. كما يعمل في علاجك الطبية نخبة من أخصائيي الأورام وأطباء الرعاية الذين يعملون بتفاني لتقديم أفضل خدمات العلاج وأعلى مستويات الرعاية للمرضى، بمساعدتهم نخبة من طواقم التمريض والفنيين والمساعدين الحاصلين على أعلى مستويات التدريب والتعليم الطبي.

ولأن رحلة العلاج شاقة ومتعبة فإن فريق علاجك الطبية يعمل على مساعدتكم في ترتيب كافة مستلزمات العلاج بهدف جعل هذه الرحلة أسهل وأكثر راحة، وذلك من خلال إجراء الحجوزات الخاصة بوسائل النقل والإقامة والترجمة الفورية، إضافة إلى مرافقتكم والبقاء بقربكم طوال فترة العلاج.

أسئلة شائعة حول سرطان الغدد الليمفاوية

إذا تم اكتشاف السرطان في وقت مناسب وتقديم العلاج المناسب فمن النادر أن يكون مميتًا، إلا أن إهمال الفحص والتشخيص لفترة تسمح بانتشار السرطان في أنحاء الجسم الأخرى قد يحمل خطرًا كبيرًا للوفاة.
يمتلك سرطان الغدد الليمفاوية نسبة كبيرة للشفاء، إذ يعتبر من أكثر أنواع السرطان استجابة للعلاج. ويشترط لذلك اكتشاف الإصابة في الوقت المناسب وإجراء التشخيص الصحيح وتقديم العلاج المناسب.
تختلف سرعة انتشار سرطان الغدد الليمفاوية حسب نوع الخلايا المصابة، فبعض الأنواع سريعة الانتشار وبعضها بطيئ النمو والانتشار.
يبدأ سرطان الغدد الليمفاوية نتيجة تحول خبيث يطرأ على إحدى أنواع الخلايا اللمفاوية بسبب تعرض حمضها النووي لضرر غير قابل للإصلاح، والناتج عن التعرض لعوامل ضارة بالخلايا كالإشعاع والملوثات والمواد الكيميائية. في الحالة الطبيعية فإن هذه الخلايا المتضررة تموت أو تقتل من قبل الجهاز المناعي، ولكن بسبب حدوث خلل في آليات الوقاية من السرطان، والتي يمكن أن تكون لسبب وراثي، تنجو هذه الخلايا وتتحول إلى شكل خبيث وتصبح قادرة على التكاثر بشكل لا نهائي.

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
هل وزنك صحي؟ حاسبة كتلة الجسم (BMI)
هل وزنك صحي؟ حاسبة كتلة الجسم (BMI)
حاسبة مؤشر كتلة الجسم والدهون (BMI) تساعدك على تحديد إذا ما كان وزنك صحياً بناءً على طولك ووزنك. أو ان كنت تعاني من السمنة، جربها الآن..
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.