ألم البطن من الأعراض الأكثر شيوعًا، والذي يترافق مع طيف واسع من المشاكل الصحية والأمراض والحالات الطارئة. وقد تتراوح دلالة ألم البطن ما بين المغص البسيط والمؤقت وحتى الحالات الجراحية الطارئة والتي تحتاج إلى عناية طبية فورية.
من الجوانب المميزة في تقييم ألم البطن هي الاعتماد على موقع الألم في تحديد المسببات المحتملة، إذ يشير الألم في كل جزء من البطن إلى احتمالية وجود نوع معين من الأمراض. ويتم تقسيم البطن عادةً إلى 9 مناطق يعتبر أسفل البطن في كل من اليمين واليسار أبرزها، وذلك نظرًا إلى أن الألم في هذه المناطق يشير إلى أمراض محددة ذات أعراض مميزة، وفي الوقت نفسه هي حالات تتطلب التدخل العلاجي الفوري وإلا فإنها ستسبب مضاعفات خطيرة.
يحتوي أسفل البطن من الجهة اليسرى على الثلث الأخير من القولون، إضافة إلى المبيض الأيسر عند النساء، والألم الخفيف في هذه المنطقة هو حالة اعتيادية غير مقلقة تزول خلال عدة ساعات أو بضعة أيام، أما الألم الشديد المفاجئ فقد يدل على حالة جراحية تتطلب التداخل الإسعافي.
نستعرض في هذا المقال أهم أسباب ألم أسفل البطن جهة اليسار والأعراض المرافقة وكيفية التشخيص والعلاج، تابع القراءة معنا لمعرفة المزيد من التفاصيل.
تتضمن أبرز أسباب ألم أسفل البطن جهة كلًا من:
توجد حالات خاصة بكل من الجنسين بالنسبة لألم أسفل البطن نتيجة للاختلاف التشريحي ما بين الرجال والنساء.
يعتبر التواء أو انفتال الخصية هو أهم الأسباب الخاصة بالرجال لألم أسفل البطن، في هذه الحالة تلتف الخصية حول نفسها ضمن الصفن بسبب ارتخاء الرباط المثبت لها، ما يؤدي إلى قطع إمدادات الدم عنها. عندما تنقطع إمدادات الدم بشكل كامل عن عضو داخلي فإن ذلك يسبب الألم الشديد فيه.
تحدث هذه الحالة لدى المراهقين عادةً ما بين عمر 12 و 18 سنة، إضافة إلى خطر حدوثها لدى الأطفال الرضع، وتترافق مع عدة أعراض تشمل:
هذه الحالة خطيرة ومهددة لحياة الخصية، إذ تتطلب التداخل الجراحي الإسعافي لرد الانفتال وتثبيت الخصية. عند التأخر في تقديم العلاج فمن الممكن أن تموت الخصية وتحتاج إلى الاستئصال في هذه الحالة.
تشمل أسباب ألم أسفل البطن جهة اليسار الخاصة بالنساء كلًا من:
حتى مع تضييق نطاق البحث إلى الأمراض الخاصة بالجهة اليسرى من أسفل البطن، يظل إيجاد المرض بشكل دقيق بحاجة إلى دراسة وتقييم مفصل، وتشمل طرق التشخيص كلًا من:
تتباين طرق العلاج بشكل كبير حسب العامل المسبب للألم. كثير من حالات ألم البطن لا تتطلب أي علاج، وتكون ناتجة عن الغازات أو عسر الهضم أو تشنجات الدورة الشهرية. في حالة الألم معتدل الشدة المترافق مع إحدى هذه الحالات يمكن علاج الألم باستخدام مسكنات خفيفة مثل باراسيتامول، أو من خلال المسكنات الموصوفة من قبل الطبيب حسب الحالة. ولا توصف المسكنات في حالات الألم الحاد لأنها قد تجعل عملية التشخيص أصعب وتسبب الخطأ فيها.
تتطلب بقية أسباب ألم أسفل البطن جهة اليسار تحديد التداخل العلاجي حسب كل حالة، وتحتاج الحالات الجدية مثل التهاب الرتوج والفتق والحمل المنتبذ ومرض تمدد بطانة الرحم والتواء الخصية والمبيض إلى المداخلة الجراحية، أما الداء الحوضي الالتهابي فيتطلب العلاج باستخدام المضادات الحيوية.
في حالات حصيات الكلى يتم علاج الحالة باستئصال الحصيات عن طريق التفتيت من خارج الجسم بالموجات فوق الصوتية أو المنظار أو الجراحة المفتوحة.
معظم حالات ألم البطن هي مشاكل عابرة تزول خلال بضعة ساعات أو أيام قليلة، لكن بعض العلامات تعتبر علامات منذرة تستدعي مراجعة الطبيب أو قسم الإسعاف بشكل عاجل، وتشمل:
يعتبر الألم الشديد ذو البدء المفاجئ أهم العلامات على وجود حالة حادة تتطلب مداخلة طبية إسعافية، مثل التهاب الرتوج أو انثقابها او تمزق كيسة المبيض أو التواء الخصية أو اختناق الأحشاء ضمن الفتق.
تشمل إجراءات الوقاية طيفًا واسعًا من الضوابط والعادات التي يجب الالتزام بها، بعض المشاكل الصحية والأمراض لا يمكن الوقاية منها إذ تحدث نتيجة أسباب خلقية أو وراثية، مع ذلك تتضمن طرق الوقاية كلًا من:
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة