تشنج الفك: الأسباب والعلاج والوقاية
من الممكن أن يحدث تشنج الفك بسبب عدد من العوامل، مثل التوتر وأمراض مفصل الفك وصرير الأسنان أثناء الليل وكذلك الإصابة بالكزاز وغيرها من الأسباب. هذه الحالة ناتجة بشكل رئيسي عن تشنج العضلات التي تتحكم بحركة الفك السفلي بما يؤدي إلى صعوبة في فتح الفم أو إغلاقه بشكل كامل وصلابته.
قد تكون هذه الحالة مشكلة غير خطيرة في حالات عديدة، بينما يمكن أن تترافق مع مشاكل صحية مهمة ومهددة للحياة في حالات أخرى. ويختلف علاج هذه الحالة بناء على المعطيات الخاصة بكل حالة وشدتها وسببها.
في هذه المقالة سنتعرف بشكل مفصل على حالة تشنج الفك، إضافة إلى معرفة أهم أسبابها، وكيفية التعامل معها وعلاجها. تابع معنا قراءة المقالة لمعرفة المزيد.
ما هو تشنج الفك؟
تشنج الفك أو الفك المقفل Locked jaw هو عبارة عن حالة تشنجية تحدث في مفصل الفك والعضلات الماضغة، تؤدي إلى صعوبة في فتح وإغلاق الفم في حالة تشنج الفك، أو إلى انغلاق كامل وقاسي في حالة المفك المقفل، حيث لا يمكن فتح الفم باليدين.
تكون مشكلة التشنج في عضلات الفك استجابة لتأثير مشاكل صحية أخرى على الجسم، إذ تحدث نتيجة لعدد من الحالات مثل التوتر وصرير الأسنان والكزاز وأمراض مفصل الفك، وتترافق مع عدة أعراض مثل الألم والتيبس في مفصل الفك، إضافة إلى صعوبة تناول الطعام والشراب.
قد تؤثر هذه الحالة على جانب واحد من الوجه أو تكون في الجانبين، ويختلف ذلك حسب السبب إن كان موضعيًا أو عامًا، وعلى العموم فإن موقع الألم يمكن أن يختلف من حالة إلى أخرى. وتتباين الحالات من حيث درجة الخطورة والجدية كذلك، وبالتالي فإن التدبير العلاجي المناسب يختلف حسب الحالة، فبعض الحالات يمكن التعامل معها من خلال الأدوية المرخية للعضلات، بينما قد تتطلب حالات أخرى مداخلات طبية أكبر وأسرع.
ما هي أسباب تشنج الفك؟
توجد أسباب عديدة يمكن أن تؤدي إلى تشنج الفك، وتشمل:
- أمراض مفصل الفك: المفصل الفكي الصدغي TMD هو المفصل الذي يثبت عظم الفك السفلي إلى الرأس ويؤمن فتح وإغلاق الفم. تؤدي اضطرابات هذا المفصل إلى الألم والتشنج في جهة واحدة او جهتين من الوجه، وقد يسبب أيضًا الألم أو المضض قرب الأذن أو في عظام الفك أو الوجه. قد يزيد مضغ الطعام من شعور الألم أو يسبب صوت طقطقة في الفك. هذه المشاكل عادةً مؤقتة وتزول مع العناية المنزلية.
- التوتر العصبي: يترافق التوتر العصبي مع حالة عامة من التشنج في الجسم تطال عضلات الفك، قد تترافق مع صرير الأسنان أو الفكين كذلك ومع أعراض مثل الصداع.
- صرير الأسنان: صرير الأسنان هو مشكلة لا إرادية تتطور في الفكين وتؤدي إلى ضغط الأسنان على بعضها أثناء النوم، ما يؤدي إلى عدة مضاعفات تؤثر على الأسنان والفكين والرقبة والأذنين، ويعتبر تشنج الفك أحد أهم هذه المضاعفات.
- كثرة المضغ: مثل مضع العلكة بشكل مستمر أو أي مواد تتطلب قدرًا كبيرًا من المضغ.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: هو أحد أمراض المناعة الذاتية الخاصة بالمفاصل. يصيب المفاصل الصغيرة ويؤثر على العضلات المحيطة بها، وقد يضر بالأنسجة المحيطة ويسبب تشنج العضلات.
- التنكس المفصلي أو مرض الفصال العظمي: يصيب هذا المرض مفاصل الركبة والورك عادةً، لكنه قد يصيب مفصل الفك ويسبب التشنج في العضلات المحيطة كذلكل.
- الكزاز: الكزاز هو مرض تشنجي يصيب كافة عضلات الجسم، وهو حالة إسعافية مهددة للحياة نظرًا إلى تأثيره على التنفس. يحدث هذا المرض بسبب عدوى ببكتيريا المطثيات الكزازية، التي تنتقل إلى الإنسان عند التعرض للجروح الملوثة بالتراب أو الغبار أو الأوساخ.
- رضوض الوجه: قد تؤثر الإصابات الوجهية على المفاصل والعضلات فتسبب صعوبة في حركة الفك.
- الأدوية: يعرف عن مضادات الذهان ودواء ميتوكلوبراميد أن لها آثارًا جانبية مسببة للتشنج في الفكين
- العدوى: الالتهابات البكتيرية حول الفم مثل خراجات الأسنان قد تؤثر على حركة الفك.
ما هي أعراض تشنج الفك؟
قد يترافق تشنج الفك مع عدد من الأعراض، وتشمل:
- صعوبة فتح وإغلاق الفم، في بعض الحالات قد لا يمكن فتح الفم إلى كامل مدى المفصل
- ألم الأسنان
- الصداع
- ألم الرقبة
- ألم الأذن
- الانزعاج عند مضغ الطعام
- طقطقة الفك
- الإغلاق الكامل والقاسي للفك في حالة الكزاز
راجع الطبيب لطلب المساعدة عندما تتعرض للأعراض التالية:
- صعوبات في الأكل أو الشرب أو التحدث
- وجود صوت طقطقة أو طحن في الفك عند فتح وإغلاق الفم
- ألم مفصل الفك الذي يمتد إلى الأذن وجانب الرأس
- التغيرات في الرؤية
- الصداع الشديد
تشخيص تشنج الفك
يتم استخدام عدد من الطرق لتشخيص تشنج الفك، وتتضمن عملية التشخيص:
- المقابلة مع الطبيب: ويسأل خلالها عن بداية حالة التشنج وعن وجود ألم مرافق وموقعه، وعن الأعراض الأخرى إن وجدت مثل الصداع وألم الأذن وصعوبات الأكل والكلام. سيسأل الطبيب عن التاريخ الصحي كذلك وعن وجود مشاكل مثل صرير الأسنان أو التوتر، وعن الأدوية ومشاكل الأسنان.
- الفحص السريري: يتضمن قياس اتساع فتح الفم (في الحالة الطبيعية ما بين 35 – 55 ملم) وتحسس عضلات الفك للتحقق من التيبس أو التورم والمضض، مع فحص مفصل الفك وملاحظة وضعيته أثناء الأكل والكلام.
- التصوير: يتم إجراء التصوير الشعاعي للأسنان والفكين بتقنية البانوراما، أو التصوير المقطعي المحوسب CT أو التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص المفصل والأنسجة المحيطة به.
- التحاليل المخبرية: عند الشك بعدوى أو حالة التهابية، وتجرى عند الشك بالكزاز ولكن الأعراض الشديدة والتشنج العام يوضح التشخيص قبل إجراء التحاليل في هذه الحالة.
ما هي طرق علاج تشنج الفك؟
تختلف طريقة العلاج الأمثل لتشنج الفك حسب سبب الحالة وشدتها، ويمكن إجراء العلاج بشكل منزلي أو بمساعدة الطبيب بالأدوية أو الجراحة في بعض الحالات.
العلاجات المنزلية
تتضمن العلاجات المنزلية إجراء التمارين العلاجية لزيادة اتساع الفم وإرخاء العضلات المتشنجة. يتم ذلك عن طريق عدة تمارين تشمل:
- تمرين فتح الفم اليدوي: يتم فتح الفم وزيادة سعته باليدين حتى الشعور بالانزعاج على الجانبين، ومن ثم التثبيت بهذه الوضعية لمدة 30 ثانية وتكرار التمرين ما بين 3 و 12 مرة يوميًا.
- تمرين توسيع مفصل الفك: من خلال دفع سقف الفم باللسان وفتح الفم ببطء إلى آخر مدى ممكن ثم إغلاقه ببطء، وتكرار التمرين 10 مرات يوميًا.
إضافة إلى التمارين توجد طرق منزلية أخرى مفيدة في إرخاء العضلات، منها:
- الضغط البارد أو الدافئ على المفصل لتخفيف الألم وإرخاء العضلات
- تمسيد الفك
- استعمال المسكنات التي تصرف دون وصفة طبية مثل باراسيتامول لتخفيف الألم
العلاجات الطبية
تتضمن العلاجات الطبية كلًا من:
- الأدوية المرخية للعضلات: تعمل هذه الأدوية على تقليل التشنج وترخي عضلات الفكين وتمنع تشنجها، وتؤخذ بوصفة الطبيب حصرًا.
- واقي الفم: وهو عبارة عن واقي للأسنان مصمم ليتوافق مع صفين الأسنان العلوي والسفلي، وهو مصنوع من السيليكون المرن من أجل امتصاص الضغط عن المصابين بصرير الأسنان. يحمي واقي الفم الأسنان من الضرر ويرخي عضلات الفكين.
التدخلات الجراحية
قد تحتاج بعض أمراض ومشاكل مفصل الفك إلى التداخلات الجراحية لعلاجها، وتتضمن الإجراءات الجراحية المتبعة كلًا من:
- تنظير المفصل لإزالة الالتصاقات أو تحرير العضلات
- تحرير المفصل بالجراحة المفتوحة
- إزالة الأنسجة المتليفة أو المتشنجة بشدة، يفيد هذا الإجراء بعد العلاج الإشعاعي للرأس والعنق
- استئصال الأورام والكيسات المعيقة لحركة الفك
- إصلاح كسور الفك والمفصل الفكي
كيف يمكن الوقاية من تشنج الفك؟
يمكن الوقاية من تشنج الفك من خلال تجنب العوامل المؤدية لها والتعامل مع الأسباب بشكل مناسب، وذلك من خلال:
- التعامل مع التوتر والاسترخاء قدر الإمكان وتجنب الانفعالات الشديدة، يمكن الاستفادة من تمارين الاسترخاء والتنفس العميق وممارسة الرياضة لهذا الهدف.
- استعمال واقي الفم أثناء الليل لتجنب تأثيرات صرير الأسنان
- تجنب فتح الفم المفرط أو استخدام الأسنان لفتح العلب أو كسر الأشياء الصلبة، وعدم مضغ العلكة بشكل مستمر
- علاج مشاكل الفم والأسنان أولًا بأول وخصوصًا التسوس العميق وخراجات الأسنان
- الحماية من الإصابات والرضوض، وأخذ المصل المضاد للكزاز واللقاح عند التعرض لجرح ملوث في أي مكان من الجسم.
خدمات علاجك الطبية في علاج الأسنان والفكين
تتمتع علاجك الطبية في تركيا بمكانة مميزة في مجال علاج الأسنان ومشاكل الفكين، إذ تدير علاجك أحد أكبر وأفضل المراكز الطبية المتخصصة في هذا المجال في اسطنبول بالإضافة إلى أفرع أخرى في تركيا.
وتتميز علاجك الطبية بعدد من المزايا التي تجعلها أحد أهم مراكز علاج الأسنان في تركيا، ومنها:
- الكفاءات والخبرات الطبية الأعلى كفاءة والأطباء المتخصصين الأشهر والأكثر خبرة
- التجهيزات الطبية المتطورة والتقنيات الحديثة وتكنولوجيا التشخيص والعلاج الأعلى كفاءة
- الاعتماد العالمي من أهم المؤسسات العلمية والطبية المتخصصة في طب الأسنان
- النجاحات الكثيرة التي يشهد بها عملاء ومرضى علاجك الطبية
- التكاليف المناسبة والمنافسة
- الخدمات الإضافية والشاملة، والتي تضم حجوزات السفر والإقامة، الاستقبال ووسائل النقل في تركيا، الترجمة الفورية والمتابعة بعد العلاج.
إذا كنت ترغب بتلقي العلاج بتجربة مريحة وآمنة فاتصل بنا الآن للحصول على استشارة مجانية.
أسئلة شائعة عن تشنج الفك
تحرير: علاجك الطبية©
