nav
whatsapp icon

الوذمة الشحمية: أسبابها ومراحلها وطرق العلاج

blog single image

لمحة عامة عن الوذمة الشحمية (الليبوديما)

الوذمة الشحمية هي حالة مزمنة تتضمن تراكم كميات من الدهون بشكل غير طبيعي على جانبي النصف السفلي من الجسم، وبشكل خاص منطقة الفخذين والحوض والأرداف والخصر، ومن الممكن أن تتكون الوذمة الشحمية في الذراعين أيضًا في بعض الحالات. إذ تعتبر الوذمة الشحمية نوعًا من اضطرابات تخزين الدهون التي تظهر عادةً في الأماكن التي تخزن فيها الدهون بشكل طبيعي.

الوذمة الشحمية حالة قليلة الانتشار نوعًا ما، ويحتمل أن تكون وراثية في بعض الحالات، وقد تكون نتيجةً لتغيرات في الجينات المسؤولة عن تخزين الدهون أو عمل الأنزيمات المسؤولة عن تفكيكها. يؤدي تراكم الدهون في حالة الوذمة الشحمية إلى حدوث تورم واحمرار وتشكل كتل دهنية صلبة تحت الجلد. وقد يكون للوذمة الشحمية تأثيرات جسدية ونفسية عديدة على المرضى، منها التأثير على وظائف الجهاز التناسلي وجعل الحركة والقيام بالأنشطة اليومية أصعب، إضافة إلى التغيرات الشكلية التي تسببها في الجسم والتي تؤثر على الحالة النفسية للمريض.

لا توجد معالجة شافية لمشكلة الوذمة الشحمية، كما أن الحمية والتمارين الرياضية غير فعالة في إزالة هذه الدهون، ولكن يمكن تدبير الأعراض والتخفيف من المشكلة من خلال المعالجة الداعمة والملطفة.

قد يخلط بعض الأشخاص بين زيادة الوزن الطبيعية أو الوذمة اللمفاوية وبين الوذمة الشحمية، وذلك على الرغم من أن الوذمة الشحمية يمكن أن تؤدي إلى وذمة لمفاوية.

أسباب الوذمة الشحمية

ما من سبب معروف بشكل دقيق لحدوث الوذمة الشحمية، لكن هذه الحالة تسري في العائلات بنسبة تتراوح ما بين 20 و 60 في المئة، ما يعني أن المصاب قد يرث المرض من أحد أبويه، وبتعبير أدق، ترث المريضة المرض من والدتها، إذ أن حالات الوذمة الشحمية في غالبيتها العظمى تحدث لدى النساء.

بالإضافة إلى المنشأ الوراثي للوذمة الشحمية، فإن هذه الحالة قد تكون ذات صلة مع التغيرات الهرمونية في الجسم، ذلك بأنها تبدأ أو تتفاقم خلال هذه التغيرات التي قد تتضمن:

  • البلوغ
  • الحمل
  • انقطاع الدورة الشهرية والضهي
  • استخدام أدوية منع الحمل الفموية، والتي تتكون بشكل رئيسي من الهرمونات

لا تؤدي الإصابة بالسمنة إلى حدوث الوذمة الشحمية، لكن معظم المصابات بالوذمة الشحمية لديهن مؤشر كتلة جسم BMI ذو قيمة 35 أو أعلى.

وتتضمن عوامل الخطر الرئيسية للوذمة الشحمية:

  • الجنس المؤنث
  • وجود إصابة سابقة لدى أحد أفراد العائلة
  • قيمة مؤشر كتلة الجسم 35 أو أكثر.

مراحل الوذمة الشحمية في الجسم

للوذمة الشحمية أربع مراحل خلال حدوثها في الجسم، والتي تتضمن:

  • المرحلة الأولى: في هذه المرحلة يبدو الجلد طبيعيًا، ولكن يمكن أن تشعر المريض بوجود فقاعات أو كتل صغيرة تحت الجلد، وقد يظهر الألم والكدمات خلال هذه المرحلة كذلك.
  • المرحلة الثانية: يصبح فيها سطح الجلد متعرجًا وغير متناسق، ولا يكون على سوية واحدة كما الطبيعي. في هذه الحالة قد تلاحظ المريضة وجود انثناءات وتعرجات في الجلد تشبه قشرة حبة الجوز أو الخياطة غير المتناسقة.
  • المرحلة الثالثة: تبدو الساقين في هذه المرحلة مثلثية الشكل وتكون كما لو أنها بالون قد نُفِخ، مع وجود ثنيات كبيرة من الدهون أو الجلد، وقد يتنامى تخزين الدهون في الفخذين والساقين حتى يجعل المشي والأنشطة الحركية صعبةً وبحاجة إلى جهد كبير.
  • المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة يتطور لدى المرضى وذمة لمفاوية إضافةً إلى الوذمة الشحمية، والوذمة اللمفاوية هي عبارة عن تجمع كميات كبيرة من السوائل في الأنسجة الخلالية للساقين، تأتي هذه السوائل من الأوعية اللمفاوية بعد انسدادها نتيجة تراكم الدهون.

الفرق بين الوذمة الشحمية والسمنة

أعراض الوذمة الشحمية

يعتبر الاضطراب الشكلي الذي تسببه الوذمة الشحمية هو أهم الأعراض، إذ يصبح شكل الجزء السفلي من الجسم منتفخًا وذا شكل مثلثي غير متناسق، كما تتضمن الأعراض الأخرى:

  • الألم والاحمرار
  • الكدمات
  • الانتفاخ والتورم
  • الشعور بكتل أو فقاعات تحت الجلد
  • وجود تعرجات وثنيات مكونة من الجلد المترهل أو الدهون الزائدة في مناطق الإصابة
  • التعب عند المشي، والذي يصبح أشد مع تقدم الحالة
  • في الحالات الشديدة قد تتعرض الأنسجة للنخر والتموت في الساقين بسبب الضغط الشديد الناتج عن الوذمات

المضاعفات والمخاطر

قد تؤدي الوذمة الشحمية إلى عدد من المضاعفات والمخاطر الهامة، والتي تتضمن:

  • صعوبات الحركة والمشي، والتي تؤثر على نمط الحياة والصحة العامة للجسم بشكل سلبي وتسبب زيادة أكبر في الوزن ومشاكل صحية أكثر
  • الشعور بالحرج والقلق من مظهر الجسم
  • الاكتئاب نتيجة عدم الرضى عن المظهر الخارجي للجسم وعن حالة الجلد
  • الوذمة اللمفاوية الثانوية، أو الوذمة الشحمية اللمفاوية، والتي تسبب تفاقم المشاكل الصحية المختلفة في الساقين
  • أمراض الأوردة في الساقين مثل الدوالي الوريدية والتهاب الوريد التخثري، والذي قد يؤدي إلى الإصابة بالانصمام الرئوي
  • أمراض المفاصل التنكسية والالتهابية الناتجة عن زيادة الوزن الذي تحمله مفاصل الركبة والورك والكاحل
  • تقارب الركبتين حتى تتلامسا مع بعضمها حتى في حالة إبعاد القدمين

كيفية تشخيص الوذمة الشحمية (الليبوديما)

يمكن للطبيب تشخيص الإصابة بالوذمة الشحمية بناء على الفحص البدني والتاريخ الصحي والعائلي، وبالاعتماد على الاختلافات بين تراكم الدهون الطبيعي والوذمة الشحمية التي تكون مؤلمة عادةً، إضافة إلى الاعتماد على بعض الفحوصات التصويرية والتحاليل المخبرية لنفي الإصابة بأمراض أخرى، وقد تتضمن الاختبارات التي تجرى لهذا الهدف:

  • التصوير بالأمواج فوق الصوتية
  • اختبار الكثافة العظمية DEXA scan وهو اختبار يقيس كثافة العظام بالاعتماد على الأشعة السينية
  • التصوير بالرنين المغناطيسي
  • التصوير المقطعي المحوسب
  • تقنيات التصوير بالطب النووي، والتي تعتمد على إجراء التصوير بعد حقن مادة مشعة ضمن الجسم

الفرق بين الوذمة الشحمية والسمنة

على الرغم من أن كلا الحالتين يتضمن زيادة كبيرة في الوزن عن الحد الطبيعي، إلا أنهما مختلفتان بشكل كبير من حيث المعالم والأسباب والأعراض.

بينما تحدث السمنة غالبا بسبب سوء النظام الغذائي ونقص النشاط البدني، فإن الوذمة الشحمية تحدث بسبب مرضي يدل على خلل في الجسم. وتكون السمنة متناسقة على الأغلب، أي تشمل كافة مناطق الجسم بشكل متعادل، أما الوذمة الشحمية فتنحصر على الأرداف والفخذين والحوض ولا تظهر في القدمين أو البطن أو العنق. وتكون الوذمة الشحمية مؤلمة وتترافق مع كدمات وكتل تحت الجلد، بينما لا تترافق السمنة مع أعراض مرضية.

ويكمن الاختلاف الأهم بين السمنة والوذمة الشحمية في إمكانية العلاج والاستجابة له، فالدهون المتراكم في الوذمة الشحمية لا تزول بالرياضة والحمية الصحية ولا يمكن التخلص منها، على عكس السمنة.

الفرق بين الوذمة الشحمية و الوذمة اللمفية

الوذمة اللمفية والوذمة الشحمية حالتان مختلفتان من حيث آلية حدوث الإصابة والأسباب وطرق العلاج، إذ أن التشابه بينهما يتعلق بالمظهر الخارجي في المقام الأول، بالإضافة إلى صعوبات الحركة التي تحدث بسبب انتفاخ الساقين.

تحدث الوذمة اللمفية بسبب انسداد الشبكة الوعائية اللمفية في الساقين، والتي تحمل السوائل الزائدة من الأنسجة إلى القلب في الحالة الطبيعية. ويؤدي انسداد هذه الأوعية إلى تراكم السوائل في الأنسجة الخلالية للجلد والعضلات وانتفاخها، تاركةً زيادةً كبيرةً في حجم الساقين مع تورم وانتفاخ فيهما. وتكون الوذمة اللمفية مميزة أكثر في نهاية الساقين والقدمين، ويمكن علاجها بعدة طرق تتضمن الأدوية والجراحة الوعائية والجوارب الضاغطة.

أما الوذمة الشحمية فهي حالة تحدث بسبب اضطراب في آلية تخزين الدهون، يؤدي إلى تجمعها بشكل شاذ في مناطق الفخذ والأرداف أعلى الطرفين السفليين، وتؤدي إلى الألم والكدمات وهي عصيّةٌ على العلاج.

طرق علاج الوذمة الشحمية (الليبوديما)

لا توجد معالجة شافية للوذمة الشحمية، إلا أن تدبير الأعراض والتحكم بها ممكن من خلال عدد من الوسائل العلاجية المختلفة، والتي تتضمن:

المعالجات البسيطة: والتي تشمل:

  • الأنشطة الرياضية المختلفة بما يشمل السباحة والمشي وركوب الدراجة، والتي تحسن الحركة وتقلل التورم
  • حمية غذائية مقللة للالتهاب في الجسم، والتي تقوم بشكل أساسي على تقليل السكريات المعقدة وإزالة الدهون المحولة والمهدرجة من النظام الغذائي
  • حمية خاصة بصحة القلب
  • الجوارب الضاغطة
  • مركبات ومواد ترطيب الجلد
  • الأدوية والمكملات الغذائية، قد تشمل الأدوية المستخدمة كلًا من الأمفيتامين، الفينتيرمين والميتفورمين، إضافة إلى ريزفيراتول والسيلينيوم، والتي تفيد في تقليل الالتهاب والتورم
  • الأدوية والأعشاب المضادة للأكسدة

علاج الليبوديما

التداخلات الطبية البسيطة: وتتضمن:

    • التدليك لتحفيز التصريف اللمفي
    • المعالجة المزيلة للاحتقان المركبة، والتي تتضمن وضع أربطة ضاغطة بعد التدليك
    • الأجهزة الضاغطة، والتي يتم ارتداؤها في الساقين

المعالجات الطبية الجراحية:

    • شفط الدهون، يساعد في تحسين الحركية وتقليل الألم ويحسن مظهر الجسم
    • جراحة إنقاص الوزن في حالة زيادة قيمة مؤشر كتلة الجسم عن 35

أساليب الوقاية من حدوث وذمة شحمية في الجسم

يمكن تقليل خطر الإصابة بالوذمة الشحمية من خلال عدة إجراءات، تتضمن:

  • الحفاظ على الوزن الصحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحمية الصحية الخالية من الأطعمة الالتهابية
  • الابتعاد عن التدخين وتجنب التعرض المفرط للشمس.
  • ضبط قيم ضغط الدم والكولسترول
  • ارتداء ملابس مريحة ومناسبة لتهوية الجسم.
  • ترطيب البشرة واستخدام مرطبات الجلد.
  • تجنب العوامل المسببة للتهيج الجلدي والالتهابات.
  • تجنب التعرض المفرط للبرودة أو الحرارة المفرطة.
  • ضبط مستويات السكر في الدم في حالة الإصابة بمرض السكري
  • تجنب العوامل التي تسبب اضطرابات الهرمونات مثل أدوية منع الحمل الفموية والوسائل الهرمونية لمنع الحمل

لخدمات علاج زيادة الوزن استشر علاجك الطبية

تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات متكاملة لكل ما يتعلق بالسمنة وإنقاص الوزن، ونساعدكم على بلوغ الوزن الصحي بأفضل الطرق الممكنة مع تجنب المضاعفات والآثار الجانبية والتأثيرات السلبية التي قد تترتب على إنقاص الوزن بشكل غير صحيح. يعمل في عيادات علاجك الطبية نخبة من أفضل الأطباء والجراحين المتخصصين في هذا المجال، مع وجود أخصائيي التغذية الأعلى كفاءة والأكثر خبرة. وتتمتع مراكز علاجك الطبية بتجهيزات عالية الجودة مؤلفة من أفضل المعدات الطبية وأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية.

نضمن راحتكم في علاجك الطبية من خلال تقديم عدة خدمات مساعدة لجعل رحلة العلاج أكثر سهولة وراحة، يشمل ذلك حجز تذاكر الطيران ووسائل النقل وحجز الفندق في تركيا، وكذلك خدمات الترجمة والمختبرات الطبية والتصوير الشعاعي والمتابعة المستمرة بعد العلاج.

أسئلة شائعة عن الوذمة الشحمية

تعتبر الإصابة بالوذمة الشحمية شائعة عند النساء بشكل خاص، وتحديدًا من كانت في عائلاتهنّ إصابة سابقة بهذه الحالة.
إن سبب الوذمة الشحمية غير واضح بشكل دقيق، ولكن يعتقد أن الاستعداد الوراثي للإصابة بالإضافة إلى الاضطرابات الهرمونية في الجسم هو ما يحرض حدوث هذه الحالة.
تؤثر الوذمة الشحمية بشكل كبير على الحركة وتجعل الجسم في حالة من الخمول ونقص النشاط، كما أنها قد تؤدي إلى وذمة لمفية فيما بعد. قد يترتب على هذه المشاكل مضاعفات مهمة وخطيرة، تشمل ضعف الجهاز المناعي وتفاقم مشكلة السمنة والاكتئاب والتأثير السلبي على نمط الحياة وغير ذلك.

 

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون والسمنة في الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.