الوذمة الشحمية هي حالة مزمنة تتضمن تراكم كميات من الدهون بشكل غير طبيعي على جانبي النصف السفلي من الجسم، وبشكل خاص منطقة الفخذين والحوض والأرداف والخصر، ومن الممكن أن تتكون الوذمة الشحمية في الذراعين أيضًا في بعض الحالات. إذ تعتبر الوذمة الشحمية نوعًا من اضطرابات تخزين الدهون التي تظهر عادةً في الأماكن التي تخزن فيها الدهون بشكل طبيعي.
الوذمة الشحمية حالة قليلة الانتشار نوعًا ما، ويحتمل أن تكون وراثية في بعض الحالات، وقد تكون نتيجةً لتغيرات في الجينات المسؤولة عن تخزين الدهون أو عمل الأنزيمات المسؤولة عن تفكيكها. يؤدي تراكم الدهون في حالة الوذمة الشحمية إلى حدوث تورم واحمرار وتشكل كتل دهنية صلبة تحت الجلد. وقد يكون للوذمة الشحمية تأثيرات جسدية ونفسية عديدة على المرضى، منها التأثير على وظائف الجهاز التناسلي وجعل الحركة والقيام بالأنشطة اليومية أصعب، إضافة إلى التغيرات الشكلية التي تسببها في الجسم والتي تؤثر على الحالة النفسية للمريض.
لا توجد معالجة شافية لمشكلة الوذمة الشحمية، كما أن الحمية والتمارين الرياضية غير فعالة في إزالة هذه الدهون، ولكن يمكن تدبير الأعراض والتخفيف من المشكلة من خلال المعالجة الداعمة والملطفة.
قد يخلط بعض الأشخاص بين زيادة الوزن الطبيعية أو الوذمة اللمفاوية وبين الوذمة الشحمية، وذلك على الرغم من أن الوذمة الشحمية يمكن أن تؤدي إلى وذمة لمفاوية.
ما من سبب معروف بشكل دقيق لحدوث الوذمة الشحمية، لكن هذه الحالة تسري في العائلات بنسبة تتراوح ما بين 20 و 60 في المئة، ما يعني أن المصاب قد يرث المرض من أحد أبويه، وبتعبير أدق، ترث المريضة المرض من والدتها، إذ أن حالات الوذمة الشحمية في غالبيتها العظمى تحدث لدى النساء.
بالإضافة إلى المنشأ الوراثي للوذمة الشحمية، فإن هذه الحالة قد تكون ذات صلة مع التغيرات الهرمونية في الجسم، ذلك بأنها تبدأ أو تتفاقم خلال هذه التغيرات التي قد تتضمن:
لا تؤدي الإصابة بالسمنة إلى حدوث الوذمة الشحمية، لكن معظم المصابات بالوذمة الشحمية لديهن مؤشر كتلة جسم BMI ذو قيمة 35 أو أعلى.
وتتضمن عوامل الخطر الرئيسية للوذمة الشحمية:
للوذمة الشحمية أربع مراحل خلال حدوثها في الجسم، والتي تتضمن:
يعتبر الاضطراب الشكلي الذي تسببه الوذمة الشحمية هو أهم الأعراض، إذ يصبح شكل الجزء السفلي من الجسم منتفخًا وذا شكل مثلثي غير متناسق، كما تتضمن الأعراض الأخرى:
قد تؤدي الوذمة الشحمية إلى عدد من المضاعفات والمخاطر الهامة، والتي تتضمن:
يمكن للطبيب تشخيص الإصابة بالوذمة الشحمية بناء على الفحص البدني والتاريخ الصحي والعائلي، وبالاعتماد على الاختلافات بين تراكم الدهون الطبيعي والوذمة الشحمية التي تكون مؤلمة عادةً، إضافة إلى الاعتماد على بعض الفحوصات التصويرية والتحاليل المخبرية لنفي الإصابة بأمراض أخرى، وقد تتضمن الاختبارات التي تجرى لهذا الهدف:
على الرغم من أن كلا الحالتين يتضمن زيادة كبيرة في الوزن عن الحد الطبيعي، إلا أنهما مختلفتان بشكل كبير من حيث المعالم والأسباب والأعراض.
بينما تحدث السمنة غالبا بسبب سوء النظام الغذائي ونقص النشاط البدني، فإن الوذمة الشحمية تحدث بسبب مرضي يدل على خلل في الجسم. وتكون السمنة متناسقة على الأغلب، أي تشمل كافة مناطق الجسم بشكل متعادل، أما الوذمة الشحمية فتنحصر على الأرداف والفخذين والحوض ولا تظهر في القدمين أو البطن أو العنق. وتكون الوذمة الشحمية مؤلمة وتترافق مع كدمات وكتل تحت الجلد، بينما لا تترافق السمنة مع أعراض مرضية.
ويكمن الاختلاف الأهم بين السمنة والوذمة الشحمية في إمكانية العلاج والاستجابة له، فالدهون المتراكم في الوذمة الشحمية لا تزول بالرياضة والحمية الصحية ولا يمكن التخلص منها، على عكس السمنة.
الوذمة اللمفية والوذمة الشحمية حالتان مختلفتان من حيث آلية حدوث الإصابة والأسباب وطرق العلاج، إذ أن التشابه بينهما يتعلق بالمظهر الخارجي في المقام الأول، بالإضافة إلى صعوبات الحركة التي تحدث بسبب انتفاخ الساقين.
تحدث الوذمة اللمفية بسبب انسداد الشبكة الوعائية اللمفية في الساقين، والتي تحمل السوائل الزائدة من الأنسجة إلى القلب في الحالة الطبيعية. ويؤدي انسداد هذه الأوعية إلى تراكم السوائل في الأنسجة الخلالية للجلد والعضلات وانتفاخها، تاركةً زيادةً كبيرةً في حجم الساقين مع تورم وانتفاخ فيهما. وتكون الوذمة اللمفية مميزة أكثر في نهاية الساقين والقدمين، ويمكن علاجها بعدة طرق تتضمن الأدوية والجراحة الوعائية والجوارب الضاغطة.
أما الوذمة الشحمية فهي حالة تحدث بسبب اضطراب في آلية تخزين الدهون، يؤدي إلى تجمعها بشكل شاذ في مناطق الفخذ والأرداف أعلى الطرفين السفليين، وتؤدي إلى الألم والكدمات وهي عصيّةٌ على العلاج.
لا توجد معالجة شافية للوذمة الشحمية، إلا أن تدبير الأعراض والتحكم بها ممكن من خلال عدد من الوسائل العلاجية المختلفة، والتي تتضمن:
المعالجات البسيطة: والتي تشمل:
التداخلات الطبية البسيطة: وتتضمن:
المعالجات الطبية الجراحية:
يمكن تقليل خطر الإصابة بالوذمة الشحمية من خلال عدة إجراءات، تتضمن:
تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات متكاملة لكل ما يتعلق بالسمنة وإنقاص الوزن، ونساعدكم على بلوغ الوزن الصحي بأفضل الطرق الممكنة مع تجنب المضاعفات والآثار الجانبية والتأثيرات السلبية التي قد تترتب على إنقاص الوزن بشكل غير صحيح. يعمل في عيادات علاجك الطبية نخبة من أفضل الأطباء والجراحين المتخصصين في هذا المجال، مع وجود أخصائيي التغذية الأعلى كفاءة والأكثر خبرة. وتتمتع مراكز علاجك الطبية بتجهيزات عالية الجودة مؤلفة من أفضل المعدات الطبية وأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية.
نضمن راحتكم في علاجك الطبية من خلال تقديم عدة خدمات مساعدة لجعل رحلة العلاج أكثر سهولة وراحة، يشمل ذلك حجز تذاكر الطيران ووسائل النقل وحجز الفندق في تركيا، وكذلك خدمات الترجمة والمختبرات الطبية والتصوير الشعاعي والمتابعة المستمرة بعد العلاج.
تحرير: علاجك الطبية©
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة