nav
whatsapp icon

سرطان الدم: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

blog single image

ما هو سرطان الدم؟

سرطان الدم هو حالة السرطان التي تصيب الأنسجة المنتجة لخلايا الدم، بما فيها نخاع العظم والجهاز اللمفاوي. ويصيب سرطان الدم الأطفال بشكل أساسي، كما أن لسرطان الدم عددًا من الأنواع المختلفة. يتطور سرطان الدم عادةً من خلايا الدم البيضاء، وهي الخلايا التي تؤلف معظم أجزاء الجهاز المناعي والمسؤولة عن حماية الجسم من مختلف أنواع العدوى والالتهاب.

تتكاثر خلايا الدم البيضاء بشكل منتظم ومضبوط حسب حاجة الجسم لها، ويتضمن سرطان الدم حدوث تكاثر شديد وغير طبيعي لخلايا الدم البيضاء إذ يصل تعدادها إلى أكثر من 50 ألف خلية في كل 1 مل من الدم. تكون هذه الخلايا كثيرة العدد غير وظيفية، أي لا دور لها في حماية الجسم من العدوى، إلا أنها مع ذلك تستهلك كامل طاقة الجسم وتؤدي إلى زيادة لزوجة الدم، والتي يترتب عليها عدد كبير من المشاكل الصحية.

يختلف علاج سرطان الدم بشكل كبير حسب النوع والحالة وعوامل أخرى، إلا أنه في أغلب الحالات من أنواع السرطان القابلة للشفاء باستخدام العلاج المناسب.

أسباب الإصابة بسرطان الدم

إن أسباب الإصابة بسرطان الدم غير واضحة بعد، ويشيع الاعتقاد بأنه نتيجة لاجتماع عدد من العوامل الوراثية والبيئية معًا.

يبدأ سرطان الدم بالتطور عندما تكتسب بعض خلايا الدم طفرات أو تغيرات في حمضها النووي تجعلها قادرة على التكاثر بشكل لا نهائي، ويحتوي DNA الخلية في الحالات الطبيعية على المعلومات الوراثية التي تنظم تكاثرها وتضبطه بالشكل الصحيح.

وعندما تصبح الخلايا قادرة على التكاثر بأعداد كبيرة فإن هذه الخلايا تطغى على الخلايا الطبيعية في الدم وفي نخاع العظم، مقللة بذلك من عدد خلايا الدم البيضاء الطبيعية والحمراء والصفائح الدموية أيضًا ومسببةً ظهور أعراض سرطان الدم.

توجد مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الدم، والتي تتضمن:

  • علاج سرطان سابق: يمتلك الأشخاص الخاضعون في السابق للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لأحد أنواع السرطان خطرًا أعلى للإصابة بسرطان الدم
  • الأمراض الوراثية: يرتبط سرطان الدم مع عدد من الأمراض الوراثية التي يبدو أنها تزيد من خطر حدوثه، والتي تتضمن بشكل شائع متلازمة داون.
  • التعرض للمواد الكيميائية المسرطنة: يسبب التعرض لمادة البنزن الموجودة في المحروقات والتي تستخدم في الصناعة زيادة في خطر الإصابة بسرطان الدم.
  • التدخين: يزيد التدخين من خطر عدد كبير من أنواع السرطان بما فيها سرطان الدم، حيث يؤدي التدخين إلى الإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد.
  • التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة بسرطان الدم إذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب به في وقت سابق.

لسرطان الدم عدد من الانواع المختلفة، ويقسم سرطان الدم بشكل عام إلى نوعين رئيسيين، هما ابيضاض الدم النقوي وهو سرطان الدم الذي ينشأ من خلايا نخاع العظم أو الخلايا الناتجة عنها. وابيضاض الدم اللمفاوي، وهو سرطان الدم الذي ينشأ من خلايا الجهاز اللمفاوي. ويصنف كل من النوعين إلى عدة أنواع أخري يتضمن أهمها:

  • ابيضاض الدم النقوي الحاد
  • ابيضاض الدم النقوي المزمن
  • ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد
  • ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن
الإصابة بسرطان الدم

أعراض سرطان الدم

تتباين أعراض سرطان الدم بشكل واسع حسب نوع السرطان وشدته، وتتضمن أعراض سرطان الدم الشائعة:

  • الحمى والقشعريرة
  • التعب والوهن المستمر والدائم
  • ضيق النفس
  • شحوب الجلد
  • التعرض للعدوى والالتهابات بشكل متكرر نتيجة ضعف المناعة
  • نقص الوزن دون سبب يفسره
  • انتفاخ العقد اللمفاوية وتضخم الكبد والطحال
  • سهولة النزيف وظهور الكدمات عند التعرض للرضوض الخفيفة
  • نزيف الأنف المتكرر
  • طفح جلدي
  • التعرق المفرط، والتعرق الليلي تحديدًا
  • آلام العظام

يجب زيارة الطبيب عند وجود هذه الأعراض أو مجموعة منها لفترة طويلة. سيقوم الطبيب بإجراء تحاليل الدم والتأكد من الإصابة بسرطان الدم في حال وجودها.

قد لا تظهر أي أعراض لسرطان الدم في بعض الحالات، ويكتشف سرطان الدم في هذه الحالة خلال تحليل روتيني للدم أو تحليل لأسباب أخرى.

أعراض سرطان الدم

مضاعفات الإصابة بسرطان الدم

تتضمن مضاعفات الإصابة بسرطان الدم:

  • ضعف الجهاز المناعي: بسبب غياب خلايا الدم البيضاء الطبيعية والفعالة وظيفيا فإن مريض سرطان الدم معرض بشكل كبير لضعف الجهاز المناعي، والذي يترافق بارتفاع كبير في خطر الإصابة بمختلف أنواع العدوى والأمراض المعدية. والتي تتضمن التهاب الرئة المتكرر والتهابات الجهاز الهضمي والجهاز البولي، إضافة إلى تقرحات الفم المتكررة والإصابات بالفطريات المختلفة وغيرها الكثير.
  • النزيف: يؤدي سرطان الدم إلى نقص كبير في عدد الصفائح الدموية، وهي المسؤولة عن تجلط الدم وإيقاف النزيف عند الإصابة بالجروح. ولهذا السبب يؤدي نقص الصفائح الدموية نتيجة سرطان الدم إلى زيادة خطر النزف بشكل كبير، والذي يمكن أن يتباين من نزيف عفوي إلى كدمات أو نزيف الأنف وصولًا إلى بعض الحالات المهددة للحياة من النزف الشديد عند التعرض لإصابة ما، إضافة إلى النزيف الدماغي المهدد للحياة كذلك.
  • العقم: يحدث العقم لدى مرضى سرطان الدم كأحد الآثار الجانبية لعلاج السرطان غالبًا. حيث تسبب طرق العلاج المتبعة للسرطان وأهمها العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي إلحاق الضرر بالخلايا المسؤولة عن إنتاج النطاف والبويضات.
  • الألم والتعب المزمن: تحدث هذه المضاعفات بسبب نقص خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأوكسجين والغذاء إلى بقية خلايا الجسم، وبالتالي عدم حصول الخلايا على كمية كافية من الغذاء وعدم قدرتها على العمل بكفاءة.
  • أمراض القلب وجهاز الدوران: ترتبط هذه الأمراض مع الزيادة الكبيرة في لزوجة الدم التي يسببها سرطان الدم، إضافة إلى نقص خلايا الدم الحمراء وما يترتب عليه من نقص الأوكسجين في الجسم. يؤثر كل ذلك على عمل القلب وجهاز الدوران ويسبب ضعف وظيفة القلب.

تشخيص سرطان الدم

من الممكن يتم اكتشاف سرطان الدم صدفة خلال فحص روتيني للدم. في هذه الحالة، أو في حالة وجود أعراض سرطان الدم، فسوف يعمد الطبيب إلى الوسائل التالية للتشخيص:

  • الفحص البدني: للبحث عن العلامات البدنية لسرطان الدم مثل الشحوب والكدمات والنزف العفوي والبقع الحمراء على الجلد. بالإضافة إلى فحص العقد اللمفاوية للبحث عن الزيادة في حجمها وفحص الكبد والطحال كذلك.
  • تحليل الدم: يستخدم تحليل الدم من أجل تشخيص سرطان الدم من خلال تقييم عدد خلايا الدم البيضاء في العينة، حيث تدل الأعداد الكبيرة جدًا لخلايا الدم البيضاء، والتي تتجاوز العدد الطبيعي بأضعاف، على وجود سرطان الدم. يؤكد تحليل الدم أيضًا وجود الخلايا السرطانية في الدم، حيث يمكن أن تبقى الخلايا في نخاع العظم في بعض حالات سرطان الدم دون أن تخرج إلى مجرى الدم.
  • خزعة نخاع العظم: قد يحتاج تشخيص سرطان الدم إلى الحصول على عينة من نخاع العظم ضمن إجراء جراحي لاختبارها. حيث تجرى تحاليل لتأكيد الإصابة بسرطان الدم وأيضًا لتحديد نوع السرطان، والذي يفيد في اختيار طريقة العلاج الأفضل.
  • التصوير الشعاعي: قد يتم إجراء التصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم حالة العظام والأعضاء والأنسجة المتأثرة بسرطان الدم.
تشخيص سرطان الدم

علاج سرطان الدم

يعتمد علاج سرطان الدم على كثير من العوامل، ويتم تحديد طريقة العلاج الأفضل حسب عمر المريض والحالة الصحية العامة له، إضافة إلى نوع سرطان الدم وما إذا كان قد انتشر في مناطق الجسم الأخرى مثل الجهاز العصبي.

تتضمن طرق علاج سرطان الدم:

  • العلاج الكيميائي: العلاج الكيميائي هو طريقة العلاج الرئيسية لسرطان الدم، ويعتمد العلاج الكيميائي على استخدام أدوية سامة للخلايا تعطى عن طريق أحد الأوردة وتسبب موت الخلايا السرطانية. ويتم اختيار التركيبة الدوائية من دواء أو أكثر حسب نوع سرطان الدم وشدته ويعطى العلاج الكيميائي على جرعات متعددة بينها فترات خالية من العلاج لتأمين شفاء خلايا الجسم السليمة من آثار العلاج. حيث يسبب العلاج الكيميائي آثارًا جانبية شديدة منها الغثيان والتقيؤ وتساقط الشعر.
  • العلاج الهدفي: يستهدف العلاج بهذه الطريقة وظائف حيوية تقوم بها الخلايا السرطانية لتستمر بالتكاثر، ويؤدي إلى موت خلايا السرطان من خلال إيقاف قيامها بهذه الوظائف. يجب فحص خلايا السرطان والتأكد من امتلاكها للصفات المطلوبة لكي يكون هذا العلاج مفيدًا لسرطان الدم.
  • العلاج الإشعاعي: يتم استخدام الأشعة عالية الطاقة مثل الأشعة السينية بجرعات كبيرة من أجل إبادة خلايا السرطان. قد يتم استخدام العلاج الإشعاعي لسرطان الدم بتوجيه الأشعة إلى مناطق محددة في الجسم، أو قد يتم في بعض الحالات تعريض كامل الجسم للأشعة للحصول على تأثير واسع للعلاج. ويستخدم العلاج الإشعاعي أيضًا للتحضير لزراعة نخاع العظم.
  • زراعة نخاع العظم: تفيد زراعة نخاع العظم أو زراعة الخلايا الجذعية في علاج السرطان من خلال إحلال مجموعة من الخلايا الجذعية السليمة محل خلايا نخاع العظم التالفة أو المرضية المسببة لسرطان الدم، حيث تقوم الخلايا الجديدة المزروعة بإعادة إنتاج خلايا الدم بشكل صحي.
تعرف على: أهم الفروقات بين الأورام الحميدة والخبيثة

يتم الحصول على الخلايا الجذعية الجديدة من متبرع آخر، ويتم التحضير لزراعة نخاع العظم من خلال جرعة كبيرة من العلاج الإشعاعي على كامل الجسم بهدف إتلاف نخاع العظم المرضي بشكل كامل، ثم يتم حقن الخلايا الجذعية الجديدة في مجرى الدم لتذهب وتستقر في العظام وتبدأ إنتاج خلايا الدم.

  • العلاج المناعي: يعمل العلاج المناعي من خلال إثارة رد فعل الجهاز المناعي ضد الخلايا السرطانية وتحريضه على مهاجمتها والقضاء عليها.

نصائح للحد من خطر الإصابة بسرطان الدم

لا يمكن تجنب الإصابة بسرطان الدم بشكل تام نظرًا لعدم وضوح أسباب السرطان، ويمكن تقليل خطر الإصابة من خلال تجنب عوامل الخطر، ويتضمن ذلك:

  • تجنب التدخين، حيث يزيد التدخين خطر مختلف أنواع السرطان
  • الالتزام بتناول الطعام الصحي وتجنب الأطعمة الضارة. تجنب الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة والحاوية على مواد كيميائية والتزم عوضًا عن ذلك بالأغذية الطبيعية الغنية بالمغذيات كاللحوم الطازجة والبيض ومشتقات الألبان والخضار والفواكه.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم 4 مرات على الأقل في الأسبوع
  • الابتعاد عن مصادر التلوث والمواد الكيميائية المسرطنة
  • إجراء الفحص الدوري وزيارة الطبيب بشكل منتظم لفحص الأطفال الذين يمتلكون عوامل خطر لسرطان الدم مثل إصابة أحد أفراد عائلتهم سابقًا.

خدمات علاجك الطبية لمرضى سرطان الدم

تحرص علاجك الطبية على توفير مختلف وسائل الرعاية وأساليب العلاج لسرطان الدم. والتي تتضمن طرق العلاج بكل أنواعها ووسائل العلاج الحديثة والمبتكرة كذلك. إن مراكز علاجك الطبية لعلاج الأورام مزودة بأفضل التجهيزات والتقنيات ووسائل التكنولوجيا الطبية. والتي يوظفها لتشخيص سرطان الدم أفضل أطباء الأورام في تركيا وأكثرهم خبرة.

تقدم علاجك الطبية طرق العلاج لكم مترافقة مع تقديم أعلى مستويات الرعاية وتأمين أفضل وسائل الراحة لكم، ويحرص على ذلك أفراد الفريق الطبي المؤهل وفق أعلى معايير التدريب، بالاستفادة من المرافق الصحية والتجهيزات عالية الجودة ووسائل العناية الأفضل.

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون والسمنة في الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.