القرنية المخروطية: أسبابها ومراحلها

ينتشر مرض القرنية المخروطية بين الشباب ويتخوف الكثير من الإصابة بالعمى تعرف على القرنية المخروطيه وكيفية معرفة وتشخيص القرنية المخروطية وأسباب حدوثها

القرنية هي الطبقة الخارجية للعين والواق لها وتساهم في تشكيل حاجز يحمي العين من الأوساخ والجراثيم وغيرها من المواد المؤذية و تلعب دورا مهما في الرؤية ، وبسبب عوامل غير واضحة  يقل سماكة القرنية ويتغير شكلها إلى شكل مخروطي ، مسببة سوء الرؤية وأعراض أخرى ويختلف شدتها ومراحلها مع مرور الوقت مما قد يشكل إعاقة لممارسة بعض مهام الحياة اليومية ، سنتعرف أكثر عليها في مقالنا هذا وكيفية تشخيصها وأضرارها.

ماهي القرنية المخروطية ؟

المخروطية هو عندما تصبح القرنية رقيقة وذو انتفاخات مثل مخروط ، حيث تغيير شكل القرنية يجعل أشعة الضوء أبعد عن التركيز ، ونتيجة لذلك تكون رؤيتكم ضبابية ومشوهة، مما يجعل المهام اليومية مثل القراءة أو القيادة صعبة, العديد من مرضى القرنية المخروطية لا يدركون أنهم مصابون بالمرض ، الأعراض الأولى هي ضبابية طفيفة في الرؤية أو ضعف الرؤية تدريجياً التي لا يمكن تصحيحها بسهولة.

الأعراض الأخرى تشمل:

• وهج وهالات عند التعرض للضوء
• صعوبة في الروية الليلية
• تهيج العين أو صداع مرفق مع ألم في العين
• زيادة الحساسية للضوء الساطع
• تفاقم مفاجئ لسوء الرؤية أو ضبابية في الرؤي

ماهو شكل القرنية المخروطية؟

كيفية معرفة و تشخيص القرنية المخروطية

بالإضافة إلى التاريخ الطبي الكامل وفحص العين، قد يقوم أخصائي العناية بالعين بإجراء الاختبارات التالية لتشخيص القرنية المخروطية:

1. طبوغرافيا القرنية: هذه هي الطريقة الأكثر دقة لتشخيص القرنية المخروطية المبكرة ومتابعة تطوره ، يتم التقاط صورة محوسبة تنشئ خريطة لمنحنى القرنية ، يمكن فهم تضاريس القرنية بنفس طريقة فهم تضاريس التلال والوديان ، تمثل الألوان الباردة (الزرقاء) مناطق أكثر تسطحًا ، بينما تشير الألوان الأكثر سخونة (البرتقالي والأحمر) إلى الانحدار ، يمكن لطبيب البصريات المختص قراءة تضاريس القرنية للمساعدة في تشخيص نوع القرنية المخروطية.
2. فحص المصباح الشقي: يمكن أن يساعد هذا الفحص للقرنية في اكتشاف التشوهات في الطبقات الخارجية والوسطى للقرنية.
3. فحص وقياس سمك القرنية: هذا الفحص يستخدم لقياس المنطقة الأَرَقّ في القرنية ، يبلغ متوسط سمك القرنية حوالي 555 ميكرومتر، يمكن أن يؤدي ترقق مخروط الانتفاخ إلى كسر القرنية ، والندوب ، وفقدان البصر ، ومضاعفات إضافية يمكن أن تؤدي إلى عملية اختراق قرينة (زرع القرنية) ،  لذلك غالبًا ما يتم قياس ترقق القرنية لرصد تطور المرض وتنظيمه ، وتصنف حسب سمك القرنية :
   • القرنية المخروطية الخفيفة = أقل سماكة للقرنية of 500 ميكرومتر.
   • القرنية المخروطية المعتدلة = أقل سماكة للقرنية 300 ميكرومتر - 500 ميكرومتر.
   • القرنية المخروطية المتقدمة = أقل سماكة للقرنية 300 ميكرومتر.
4. الأبحاث الحديثة تتناول عن أن وجود اليزوزيم النشط في السائل الدمعي دليل أساسي على إثبات مخروطية القرنية ، واظهرت ايضا انه الجمع بين تقنية فحص شذوذ القرنية و تحديد الليزوزيم في السائل الدمع يجعل من الممكن تشخيص القرنية المخروطية في مراحلها المبكرة

أعراض القرنية المخروطية

تشمل العلامات والأعراض المرتبطة بهذا المرض الرؤية المزدوجة عند النظر بعين واحدة ، ظهور الهالات حول الأضواء الساطعة ، تغير الرؤية المفاجئ في عين واحدة ، والرؤية المشوهة أو غير الواضحة (اعتمادًا على مرحلة المرض) ، وتشمل التغييرات الأخرى المرتبطة مع القرنية المخروطية تطوير قصر النظر والنظراللابؤري مع شكل القرنية المتغير ،  الأعراض الأخرى تشمل:
النظر اللابؤري

• عدم وضوح الرؤية .
• صعوبة الرؤية في الضوء الخافت .
• رؤية مشوهة.
• قصر النظر.
• توهج.
• اضمحلال لوني في مقدمة العين.
• حساسية العين للضوء.

الضوء على القرنية المخروطية

ومن المعروف أن القرنية المخروطية تسبب حساسية حادة للضوء ، لا سيما أن الحالة تصبح أسوأ ، بعض الناس الذين يعانون من القرنية المخروطية قد لا يخرجون في الهواء الطلق دون نظارات شمسية أو قبعة بسبب الصعوبة الحساسية الضوء المتزايد ، وتظهر الهالات عشكل دوائر ساطعة حول مصادر الضوء، ستلاحظ هذا أكثر في الليل  لا سيما عندما تقود السيارات والمصابيح الأمامية قادمة بإتجاهك. يحدث الوهج في رؤيتك عندما يدخل الضوء إلى عينك ويعرقل رؤيتك.

أنواع القرنية المخروطية

هناك أربعة أنواع رئيسية للقرنية المخروطية وهي:

• ذو الشكل المُسْدَف .
• الكروي ويطلق عليه ايضا (ضخامة القرنية).
• الحلمي .
• البيضاوي .

ويستند تصنيف أنواع القرنية المخروطية إلى حد كبير على مكان منطقة الانتفاخ (أو مخروط) على تضاريس القرنية , وهناك نوع ايضا يدعى بالقرنية المخروطية الخلفية هي حالة نادرة جدا حيث السطح الداخلي للقرنية رقيقة بشكل غير طبيعي، في حين أن الخارج لا يزال طبيعيا في انحناء ، يمكن أن يكون عبر السطح الداخلي كله أو في جزء واحد فقط ، وهو يميل إلى أن يكون أقل تأثيرا على الرؤية لأن السطح الخارجي للقرنية لا يتأثر.

مراحل القرنية المخروطية

1. القرنية المخروطية المبكرة: القرنية المخروطية الأكثر شيوعا في هذه المرحلة هي التي ذو المُسْدَف الشكل ولها تشوه بسيط جدًا في القرنية ؛ له تأثير ضئيل أو معدوم على جودة الرؤية ويظهر تقدمًا ضئيلًا أو معدومًا.
2. القرنية المخروطية المعتدلة: يزداد تشوه القرنية ويمكن ملاحظة تغيرات القرنية النموذجية للقرنية المخروطية ، مع انخفاض جودة الرؤية بالنظارات.
3. القرنية المخروطية المتقدمة: تشوه كبير للقرنية مع تغير معتدل للقرنية المخروطية ، تندب خفيف إلى متوسط في القرنية.
4. القرنية المخروطية الشديدة: تشوه حاد للقرنية مع تندب كبير للقرنية وترققها.

ويتم تصنيف شدة القرنية المخروطية من خلال النظر إلى العين تحت المجهر وإجراء اختبارات متخصصة لتحليل القرنية لقياس المناطق الأكثر انحدارًا ونحافة ومن ثم تصنيفها، وتصنف حسب الإنحدار الذي يتم قياسه من تضاريس القرنية عند ذروتها إلى :

• القرنية المخروطية المعتدلة = انحناء القرنية الأشد بمقدار ≤ 48.00D
• القرنية المخروطية المتوسطة = انحناء القرنية الأشد من 48.00D إلى 53.00D
• القرنية المخروطية المتقدمة = الانحناء الحاد للقرنية بمقدار 53.00D

القرنية المخروطية في سن الثلاثين

يبدأ القرنية المخروطية عادة في سن البلوغ ويتطور إلى منتصف الثلاثينات ، لا توجد طريقة للتنبؤ بمدى سرعة تطور المرض، يؤثر القرنية المخروطية عادة على كلتا العينين، حيث يتأثر أحدهما أكثر من الآخر، وتؤكد دراسة حديثة أن القرنية المخروطية قد تستمر في التقدم بعد سن 30 ، يجب مراقبة الأشخاص الأكبر سنًا الذين يعانون من القرنية المخروطية ، خاصة فيما يتعلق بإمكانية ربط الكولاجين بالقرنية أو التصحيح اللابؤري في جراحة الساد.