مقاومة الأنسولين هي أحد أسباب الإصابة بالسكري، وتعتبر حالة يصبح فيها الإنسولين أقل فعالية في تخفيض مستوى السكر في الدم. تعرف معنا من خلال المقال التالي على طرق علاج مقاومة الأنسولين وكيف تنشأ وعوامل الخطر المرتبطة بها. كل ذلك وأكثر مع فريق علاجك الطبية.
مقاومة الأنسولين هي اضطراب في طريقة استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين المسؤول عن تخفيض مستوى سكر الدم وتؤدي إلى الإصابة بداء السكري. عند ارتفاع مستوى السكر في الدم يتحرر هرمون الأنسولين من البنكرياس ويؤدي إلى دخول الجلوكوز إلى خلايا الكبد والعضلات والخلايا الشحمية من خلال تأثيره على هذه الخلايا لزيادة امتصاص الجلوكوز من الدم.
في حالة مقاومة الأنسولين فإن هذه الخلايا لا تستجيب لتأثير الأنسولين، وتكون هذه المقاومة نسبية في البداية وهو ما يؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين للتغلب على مقاومة الخلايا له، ثم تتطور مع تقدم الزمن وتزداد شيئًا فشيئًا وتسبب الإصابة بداء السكري.
يستخدم مصطلح Insulin Resistance للتعبير عن مقاومة الإنسولين في اللغة الإنجليزية.
لا تسبب مقاومة الأنسولين أعراضًا ظاهرة في المراحل المبكرة عادةً، إنما تبدأ الأعراض بالظهور عند تطور مقاومة الأنسولين إلى داء السكري أو عندما تصبح مقاومة الأنسولين مرتفعة، وتتضمن علامات مقاومة الأنسولين :
مقاومة الأنسولين هي الحالة التي تؤهب للإصابة بداء السكري، حتى أن بعض المراجع الطبية تطلق على مقاومة الأنسولين اسم ما قبل السكري Prediabetes، حيث يؤدي استمرار مقاومة الأنسولين إلى زيادة الإفراز من البنكرياس بهدف معاوضة النقص في وظيفة الأنسولين، ومع استمرار مقاومة الأنسولين يصاب البنكرياس بالتعب وتقل كفاءته في إفراز الأنسولين، ما يؤدي إلى انكسار المعاوضة وتطور داء السكري. تؤدي الإصابة بداء السكري إلى مجموعة من المضاعفات الخطيرة التي تتضمن:
تحدث مقاومة الأنسولين عادة كنتيجة لاجتماع عدة أسباب، ونادرًا ما يؤدي سبب واحد فقط لحدوث مقاومة الأنسولين. تتضمن أبرز أسباب مقاومة الأنسولين:
من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بمقاومة الأنسولين:
تتضمن تحاليل مقاومة الانسولين التي تفيد في تشخيص و فحص مقاومة الانسولين :
الهيموغلوبين السكري هو جزء من الهيموغلوبين أو خضاب الدم الموجود في خلايا الدم الحمراء يرتبط مع جزيئات الجلوكوز في الدم. وهو أحد الاختبارات التي تفيد في تشخيص ومتابعة حالة سكر الدم عند مرضى السكري ومقاومة الأنسولين.
يقدم اختبار الهيموغلوبين السكري معلومات عن حالة سكر الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة للتحليل، وينصح بإجرائه 4 مرات سنويًّا بهدف أخذ فكرة عامة عن حالة مقاومة الأنسولين لدى كل مريض. وتدل مستويات الهيموغلوبين السكري المختلفة على:
تحليل سكر الصائم هو الاختبار المعياري الذي يجرى من أجل تشخيص السكري ومقاومة الأنسولين. يتم إجراء هذه الاختبار من خلال قياس كمية الجلوكوز في عينة دم تؤخذ من المريض بعد صيامه عن الطعام والشراب لمدة لا تقل عن 8 ساعات.
قد تدعو الحاجة إلى إعادة التحليل مرة أخرى إذا كانت قيمة سكر الدم مرتفعة في التحليل الأول، وإن القيمة المرتفعة في التحليلين معًا تؤكد الإصابة بالسكري أو مقاومة الأنسولين.
تعتبر قيمة سكر الدم بين 70 – 100 mg/dL هي القيمة الطبيعية لمستوى السكرفي الدم، بينما تدل القيم الأعلى من ذلك في تحليل سكر الصائم على:
اختبار تحمل الغلوكوز هو أحد طرق اختبار مقاومة الانسولين المفيدة في تشخيص مقاومة الأنسولين أيضًا. لإجراء اختبار تحمل الغلوكوز يتم قياس مستوى سكر الدم قبل الاختبار، ثم يعطى المريض كمية محددة من السكر ليتناولها، ويتم قياس مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من إعطاء السكر، وتدل النتائج المختلفة على:
يجرى اختبار الدم العشوائي عند وجود أعراض شديدة لمرض السكري. واختبار الدم العشوائي هو قياس لمستوى السكر في الدم على عينة دم تؤخذ في وقت عشوائي من اليوم بغض النظر عن مواعيد الوجبات ودون صيام المريض قبلها، وعادة تعتبر قيمة اختبار الدم العشوائي الأعلى من 100 mg/dL من المعايير التي تدل على وجود مقاومة الأنسولين، لكنها ليست معيارًا مؤكدًا للتشخيص وهو أقل فائدة من الاختبارات الأخرى.
تحليل مقاومة الإنسولين HOMA هو اختبار يقدر مقاومة الإنسولين في الجسم باستخدام مستوى السكر والإنسولين أثناء الصيام. يتم حسابه باستخدام المعادلة التالية:
HOMA-IR = (مستوى الإنسولين أثناء الصيام µIU/mL × مستوى الجلوكوز أثناء الصيام mg/dL) ÷ 405
تشير القيمة الأعلى من 2.5-3 إلى وجود مقاومة للإنسولين.
يتطلب علاج مقاومة الأنسولين تحديد طريقة مناسبة للمريض لضبط مستويات سكرالدم لديه والحفاظ عليها ضمن المجال الطبيعي، ويعتمد تحديد نمط العلاج المناسب على عمر ووزن المريض والحالة الصحية ومدى استجابة الخلايا للأنسولين لديه.
ويمكن علاج مقاومة الأنسولين من خلال تعديل النمط الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام وباستخدام الأدوية الخافضة للسكر في الدم.
تتضمن الأدوية التي يمكن معالجة مقاومة الأنسولين من خلالها عدة أنواع من الأدوية التي تعمل على خفض مستويات سكر الدم بطرق مختلفة. يعتبر دواء ميتفورمين أكثر الأدوية المستخدم لعلاج مقاومة الأنسولين، وهو يعمل على زيادة حساسية الخلايا للأنسولين في العضلات والكبد وينقص إنتاج الكبد للجلوكوز ويزيد استهلاك العضلات له، وهو مفيد كذلك في إنقاص الوزن.
يمكن علاج معظم حالات مقاومة الأنسولين والإصابات الخفيفة بمرض السكري فقط من خلال التغذية وتعديل النمط الغذائي للمريض. يؤدي إنقاص الوزن والتخلص من السمنة إلى زيادة حساسية الخلايا للأنسولين بشكل كبير، ولذلك فمن المهم اتباع نظام غذائي يساهم في إنقاص الوزن، مثلا نظام الصيام المتقطع.
يجب الابتعاد عن تناول السكريات بشكل شبه تام، إضافة إلى الحد من تناول الدهون المشبعة والمصنعة والزيوت المعالجة كذلك، والتركيز على تناول الألياف والأطعمة الغنية بالبروتينات والدهون غير المشبعة للحفاظ على تغذية صحية.
تتضمن الأطعمة التي يجب تناولها لتحسين تغذية مريض مقاومة الأنسولين:
في حالة الإصابة بمقاومة الأنسولين فمن الضروري تجنب الأطعمة التالية للوقاية من تطور مضاعفات مقاومة الأنسولين والإصابة بمرض السكري:
مقاومة الأنسولين من الأمراض الأكثر انتشارًا في العالم، وتعتبر السمنة مع نقص النشاط الحركي الأسباب الرئيسية لمقاومة الأنسولين، ولذلك فمن الممكن اتباع النصائح التالية للوقاية من مقاومة الأنسولين ومرض السكري:
تحرير: علاجك الطبية
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة