nav
whatsapp icon

ما هي مقاومة الأنسولين وماهي أعراضها وطرق علاجها؟

blog single image

مقاومة الأنسولين هي أحد أسباب الإصابة بالسكري، وتعتبر حالة يصبح فيها الإنسولين أقل فعالية في تخفيض مستوى السكر في الدم. تعرف معنا من خلال المقال التالي على طرق علاج مقاومة الأنسولين وكيف تنشأ وعوامل الخطر المرتبطة بها. كل ذلك وأكثر مع فريق علاجك الطبية.

ما هي مقاومة الأنسولين؟

مقاومة الأنسولين هي اضطراب في طريقة استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين المسؤول عن تخفيض مستوى سكر الدم وتؤدي إلى الإصابة بداء السكري. عند ارتفاع مستوى السكر في الدم يتحرر هرمون الأنسولين من البنكرياس ويؤدي إلى دخول الجلوكوز إلى خلايا الكبد والعضلات والخلايا الشحمية من خلال تأثيره على هذه  الخلايا لزيادة امتصاص الجلوكوز من الدم.

في حالة مقاومة الأنسولين فإن هذه الخلايا لا تستجيب لتأثير الأنسولين، وتكون هذه المقاومة نسبية في البداية وهو ما يؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين للتغلب على مقاومة الخلايا له، ثم تتطور مع تقدم الزمن وتزداد شيئًا فشيئًا وتسبب الإصابة بداء السكري.

مقاومة الأنسولين بالإنجليزي

يستخدم مصطلح Insulin Resistance للتعبير عن مقاومة الإنسولين في اللغة الإنجليزية.

ما هي أعراض مقاومة الأنسولين؟

لا تسبب مقاومة الأنسولين أعراضًا ظاهرة في المراحل المبكرة عادةً، إنما تبدأ الأعراض بالظهور عند تطور مقاومة الأنسولين إلى داء السكري أو عندما تصبح مقاومة الأنسولين مرتفعة، وتتضمن علامات مقاومة الأنسولين :

  • محيط الخصر الأكبر من 40 إنش (100 سنتيمتر) عند الرجال أو أكثر من 35 إنش (88 سنتيمتر) عند النساء
  • ضغط الدم أعلى من 130/80
  • مستوى سكر الصائم أعلى من 100 mg/dL
  • الشحوم الثلاثية في الدم عند الصائم أعلى من 150 mg/dL
  • مستوى الكولسترول النافع في الدم أقل من 40 mg/dL عند الرجال وأقل من 50 mg/dL عند النساء
  • اضطرابات جلدية
  • ظهور بقع غامقة على الجلد في حالة تسمى الشواك الأسود.

مضاعفات و أضرار مقاومة الأنسولين

مقاومة الأنسولين هي الحالة التي تؤهب للإصابة بداء السكري، حتى أن بعض المراجع الطبية تطلق على مقاومة الأنسولين اسم ما قبل السكري Prediabetes، حيث يؤدي استمرار مقاومة الأنسولين إلى زيادة الإفراز من البنكرياس بهدف معاوضة النقص في وظيفة الأنسولين، ومع استمرار مقاومة الأنسولين يصاب البنكرياس بالتعب وتقل كفاءته في إفراز الأنسولين، ما يؤدي إلى انكسار المعاوضة وتطور داء السكري. تؤدي الإصابة بداء السكري إلى مجموعة من المضاعفات الخطيرة التي تتضمن:

  • الاعتلالات الوعائية المحيطية التي تتضمن نقص التروية في الأطراف وتأخر شفاء الجروح وظهور التقرحات، وتظهر هذه المضاعفات في الساقين والقدمين في الحالة التي تسمى القدم السكرية، وقد يتطلب علاجها بتر الطرف المصاب.
  • الاعتلالات العصبية المحيطية والمركزية التي قد تسبب اضطرابات في الحس والحركات واضطرابات في التبول والهضم.
  • اعتلال الكلية السكري الذي يؤدي إلى القصور الكلوي
  • اعتلال الشبكية السكري وأمراض العين الناتجة عن السكري

أعراض مقاومة الانسولين وأضرارها

أسباب مقاومة الأنسولين

تحدث مقاومة الأنسولين عادة كنتيجة لاجتماع عدة أسباب، ونادرًا ما يؤدي سبب واحد فقط لحدوث مقاومة الأنسولين. تتضمن أبرز أسباب مقاومة الأنسولين:

  • الجينات والعوامل الوراثية، حيث يمكن أن تؤدي بعض الطفرات إلى نقص أو شذوذ مستقبلات الأنسولين في الخلايا
  • العمر، إذ تنقص كفاءة الخلايا في الاستجابة للأنسولين مع التقدم في السن
  • الحمل، حيث يعتبر الحمل من أكثر العوامل التي تؤدي إلى مقاومة الأنسولين بسبب تحمل الجسم لجهد إضافي كبير والاضطرابات والتغيرات الهرمونية الكثيرة التي تحدث خلال الحمل
  • السمنة، وتعتبر السمنة العامل الرئيسي لحدوث مقاومة الأنسولين والمتهم بحدوث 60% تقريبا من حالات مقاومة الأنسولين وداء السكري في الولايات المتحدة.
  • نقص النشاط الحركي، حيث يؤدي النشط الحركي والتمارين إلى زيادة الحساسية للأنسولين وبناء العضلات المستهلكة للجلوكوز، بينما يؤدي نقص النشاط الحركي إلى زيادة الوزن وضمور العضلات الذان يساهمان في مقاومة الأنسولين.
  • النظام الغذائي كثير الكاربوهيدرات كالحلويات والعصائر المحلاة، بالإضافة إلى الدهون المصنعة مثل السمن النباتي والزيت النباتي، من أكثر العوامل المساهمة في حدوث مقاومة الأنسولين. حيث يؤدي امتصاص الوجبات الغنية بالسكريات إلى ارتفاع مفاجئ وشديد في سكر الدم يؤدي إلى حمل زائد على البنكرياس وخلايا الجسم، وهو ما يسبب تطور مقاومة الأنسولين على المدى البعيد
  • قد تؤدي بعض الأدوية إلى تطور مقاومة الأنسولين، مثل الستيروئيدات وأدوية الضغط وبعض الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض الإيدز وبعض الأدوية النفسية.

اسباب مقاومة الانسولين

عوامل الخطر

من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بمقاومة الأنسولين:

  • السمنة ودهون البطن خصوصًا
  • نمط الحياة الخامل وقليل الحركة
  • النظام الغذائي مرتفع الكربوهيدرات
  • الإصابة بالسكري الحملي
  • الأمراض مثل مرض الكبد الشحمي ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري
  • التدخين
  • شرب الكحول
  • ارتفاع الكولسترول
  • ارتفاع ضغط الدم
  • العمر الأعلى من 45 سنة
  • الاضطرابات الهرمونية مثل داء كوشينغ ومرض ضخامة الأطراف
  • بعض الأدوية كالستيروئيدات ومضادات الذهان وأدوية علاج الإيدز
  • اضطرابات النوم مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم

تواصل معنا الآن تواصل معنا الآن

التشخيص: تحليل مقاومة الإنسولين

تتضمن الاختبارات التي تفيد في تشخيص و فحص مقاومة الانسولين :

اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C)

الهيموغلوبين السكري هو جزء من الهيموغلوبين أو خضاب الدم الموجود في خلايا الدم الحمراء يرتبط مع جزيئات الجلوكوز في الدم. وهو أحد الاختبارات التي تفيد في تشخيص ومتابعة حالة سكر الدم عند مرضى السكري ومقاومة الأنسولين.

يقدم اختبار الهيموغلوبين السكري معلومات عن حالة سكر الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة للتحليل، وينصح بإجرائه 4 مرات سنويًّا بهدف أخذ فكرة عامة عن حالة مقاومة الأنسولين لدى كل مريض. وتدل مستويات الهيموغلوبين السكري المختلفة على:

  • مستوى A1C أقل من 5.7 يدل على حالة طبيعية من الاستجابة للأنسولين وضبط سكر الدم
  • مستوى A1C بين 5.7 و 6.4 يدل على حالة من مقاومة الأنسولين
  • مستوى A1C أعلى من 6.5 هو مؤشر تشخيصي على الإصابة بداء السكري.

تحليل سكر الصائم

تحليل سكر الصائم هو الاختبار المعياري الذي يجرى من أجل تشخيص السكري ومقاومة الأنسولين. يتم إجراء هذه الاختبار من خلال قياس كمية الجلوكوز في عينة دم تؤخذ من المريض بعد صيامه عن الطعام والشراب لمدة لا تقل عن 8 ساعات.

قد تدعو الحاجة إلى إعادة التحليل مرة أخرى إذا كانت قيمة سكر الدم مرتفعة في التحليل الأول، وإن القيمة المرتفعة في التحليلين معًا تؤكد الإصابة بالسكري أو مقاومة الأنسولين.

تعتبر قيمة سكر الدم بين 70 – 100 mg/dL هي القيمة الطبيعية لمستوى السكرفي الدم، بينما تدل القيم الأعلى من ذلك في تحليل سكر الصائم على:

  • مستوى سكر الدم بين 100 – 125 mg/dL يدل على وجود مقاومة الأنسولين
  • مستوى سكر الدم أعلى من 126 mg/dL هو مؤشر تشخيصي على الإصابة بداء السكري

اختبار تحمل الغلوكوز

اختبار تحمل الغلوكوز هو أحد طرق اختبار مقاومة الانسولين المفيدة في تشخيص مقاومة الأنسولين أيضًا. لإجراء اختبار تحمل الغلوكوز يتم قياس مستوى سكر الدم قبل الاختبار، ثم يعطى المريض كمية محددة من السكر ليتناولها، ويتم قياس مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من إعطاء السكر، وتدل النتائج المختلفة على:

  • مستوى سكر الدم أقل من 140 mg/dL بعد ساعتين من إعطاء السكر يعتبر قيمة طبيعية
  • تدل النتيجة الواقعة بين 140 – 199 mg/dL على الإصابة بمقاومة الأنسولين
  • تدل النتيجة الأعلى من 200 mg/dL لمستوى سكر الدم بعد ساعتين على الإصابة بداء السكري

اختبار الدم العشوائي

يجرى اختبار الدم العشوائي عند وجود أعراض شديدة لمرض السكري. واختبار الدم العشوائي هو قياس لمستوى السكر في الدم على عينة دم تؤخذ في وقت عشوائي من اليوم بغض النظر عن مواعيد الوجبات ودون صيام المريض قبلها، وعادة تعتبر قيمة اختبار الدم العشوائي الأعلى من 100 mg/dL من المعايير التي تدل على وجود مقاومة الأنسولين، لكنها ليست معيارًا مؤكدًا للتشخيص وهو أقل فائدة من الاختبارات الأخرى.

علاج مقاومة الأنسولين

يتطلب علاج مقاومة الأنسولين تحديد طريقة مناسبة للمريض لضبط مستويات سكرالدم لديه والحفاظ عليها ضمن المجال الطبيعي، ويعتمد تحديد نمط العلاج المناسب على عمر ووزن المريض والحالة الصحية ومدى استجابة الخلايا للأنسولين لديه.

ويمكن علاج مقاومة الأنسولين من خلال تعديل النمط الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام وباستخدام الأدوية الخافضة للسكر في الدم.

اختبار مقاومة الانسولين - علاج مقاومة الانسولين

علاج مقاومة الأنسولين بالأدوية

تتضمن الأدوية التي يمكن معالجة مقاومة الأنسولين من خلالها عدة أنواع من الأدوية التي تعمل على خفض مستويات سكر الدم بطرق مختلفة. يعتبر دواء ميتفورمين أكثر الأدوية المستخدم لعلاج مقاومة الأنسولين، وهو يعمل على زيادة حساسية الخلايا للأنسولين في العضلات والكبد وينقص إنتاج الكبد للجلوكوز ويزيد استهلاك العضلات له، وهو مفيد كذلك في إنقاص الوزن.

تواصل معنا الآن تواصل معنا الآن

علاج مقاومة الأنسولين بالتغذية

يمكن علاج معظم حالات مقاومة الأنسولين والإصابات الخفيفة بمرض السكري فقط من خلال التغذية وتعديل النمط الغذائي للمريض. يؤدي إنقاص الوزن والتخلص من السمنة إلى زيادة حساسية الخلايا للأنسولين بشكل كبير، ولذلك فمن المهم اتباع نظام غذائي يساهم في إنقاص الوزن، مثلا نظام الصيام المتقطع.

يجب الابتعاد عن تناول السكريات بشكل شبه تام، إضافة إلى الحد من تناول الدهون المشبعة والمصنعة والزيوت المعالجة كذلك، والتركيز على تناول الألياف والأطعمة الغنية بالبروتينات والدهون غير المشبعة للحفاظ على تغذية صحية.

أطعمة يجب تناولها عند وجود مقاومة أنسولين

تتضمن الأطعمة التي يجب تناولها لتحسين تغذية مريض مقاومة الأنسولين:

  • مصادر البروتين مثل الدجاج والبيض والبقوليات
  • الأسماك ومصادر الدهون غير المشبعة الغنية بأوميغا – 3 وزيت السمك
  • الخضروات الغنية بالألياف مثل الخس والبقدونس والسبانخ والملفوف
  • الفواكه بمختلف أنواعها وذلك للحصول على مصدر طبيعي للسكريات

أطعمة يجب تجنبها في حالة الإصابة بمقاومة الأنسولين

في حالة الإصابة بمقاومة الأنسولين فمن الضروري تجنب الأطعمة التالية للوقاية من تطور مضاعفات مقاومة الأنسولين والإصابة بمرض السكري:

  • الحلويات والمربيات بجميع أنواعها
  • السكر المضاف
  • الدهون المشبعة
  • اللحوم الحمراء
  • الزيوت المعالجة والسمن النباتي

سبل الوقاية

مقاومة الأنسولين من الأمراض الأكثر انتشارًا في العالم، وتعتبر السمنة مع نقص النشاط الحركي الأسباب الرئيسية لمقاومة الأنسولين، ولذلك فمن الممكن اتباع النصائح التالية للوقاية من مقاومة الأنسولين ومرض السكري:

  • الاعتدال في تناول السكريات وعدم تناول كميات كبيرة من الحلويات والعصائر المحلاة
  • عدم الإفراط في تناول الدهون المشبعة واللحوم الحمراء
  • تناول كميات كافية من الألياف والبقوليات والحبوب الكاملة
  • الاعتماد على البروتينات كمصدر أساسي للغذاء
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على مستوى معتدل من النشاط الحركي، يجب ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعيًّا موزعة على 3 أو 5 أيام.

أسئلة شائعة عن مقاومة الأنسولين

تعني مقاومة الأنسولين عدم استجابة خلايا العضلات والكبد والخلايا الشحمية في الجسم لتأثير هرمون الأنسولين وبالتالي عدم دخول سكر الدم إلى هذه الخلايا وعدم استهلاكه في الجسم، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والإصابة بمرض السكري.
الجسم المقاوم للأنسولين هو الجسم الذي لا تستجيب خلاياه بشكل كاف لتأثير الأنسولين، وغالبا ما يكون ذلك بسبب البدانة ودهون البطن بالإضافة إلى الخمول الحركي وقلة النشاط.
لا تؤدي مقاومة الأنسولين في الحالات الطبيعية إلى ظهور أعراض تدل على ذلك، قد تعاني من العطش المستمر والحاجة للتبول بشكل متكرر خلال فترات زمنية قصيرة، ويمكن التأكد من خلال زيارة الطبيب وإجراء تحاليل سكر الدم.
يمكن معالجة مريض السكر من خلال استخدام الأدوية التي تقلل سكر الدم، ويمكن في أغلب الحالات زيادة الحساسية للأنسولين من خلال إنقاص الوزن وتعديل النمط الغذائي، وتتطلب الحالات الشديدة العلاج بإعطاء حقن الأنسولين بشكل يومي.
مقاومة الأنسولين في مراحلها الأولى قابلة للتحسن من خلال إنقاص الوزن وزيادة النشاط الحركي والتمارين الرياضية، وفي حالة الحمل فإنها تزول بعد الولادة بفترة قصيرة. لكن عند تطور مقاومة الأنسولين إلى مرض السكري فمن المحتمل أن تحتاج إلى العلاج بالأدوية أو الحمية الغذائية مدى الحياة.

تحرير: علاجك الطبية

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون والسمنة في الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.