nav
whatsapp icon

الأنسولين والجلوكاجون : آلية العمل للتحكم في سكر الدم

blog single image

الأنسولين والجلوكاجون هما هرمونان يفرزهما البنكرياس للتحكم في كمية الجلوكوز في الدم. تعرف معنا على دور كل من الهرمونين وآلية عملهما داخل جسم الإنسان. كل ذلك وأكثر من خلال المقال التالي.

الأنسولين والجلوكاجون وسكر الدم

الإنسولين والجلوكاجون هما الهرمونان المسؤولان عن تنظيم مستويات السكر في الدم. يتم إنتاج كلا الهرمونين من البنكرياس، حيث يتم إفراز هرمون الإنسولين استجابةً لارتفاع مستويات سكر الدم ويتم إفراز الجلوكاجون استجابةً لانخفاض ونقص مستويات سكر الدم. حيث أن السكريات التي يتم الحصول عليها من الغذاء تجول في الدم لتتوزع على خلايا الجسم المختلفة وتؤمن لها الطاقة. يعمل كل من هرمون الأنسولين والجلوكاجون بشكل متعاكس وفق آلية تسمى الارتجاع السلبي، حيث تؤدي زيادة مستويات سكر الدم إلى توقف إفراز الجلوكاجون وزيادة إفراز الأنسولين، والعكس بالعكس.

الفرق بين الانسولين والجلوكاجون

ما هو الأنسولين وكيف يعمل؟

الإنسولين هو الهرمون المسؤول عن تخفيض مستويات السكر في الدم. خلال الهضم يتم تحويل الكربوهيدرات الموجودة في الغذاء إلى الجلوكوز الذي يعتبر الشكل الأبسط للسكريات والأكثر أهمية للخلايا للحصول على الطاقة منه. عند ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم بسبب امتصاصه في الأمعاء فإن البنكرياس يستجيب لهذه الزيادة من خلال إفراز هرمون الأنسولين. يقوم الأنسولين بتحفيز خلايا الكبد والعضلات على أخذ الجلوكوز من الدم وتحويله إلى شكل قابل للتخزين من السكريات، يسمى الجليكوجين. كما يحفز الأنسولين الخلايا الدهنية على أخذ الجلوكوز من الدم وتحويله إلى دهون وتخزينه كذلك، وهو سبب حدوث السمنة عند تناول السكريات بكثرة.

ما هو الأنسولين؟

ما هو الجلوكاجون وكيف يعمل؟

الجلوكاجون هو الهرمون المسؤول عن زيادة مستويات السكر في الدم وإعادتها إلى المعدلات الطبيعية. في حالة الصيام المديد وبعد 4 إلى 6 ساعات من تناول الطعام فإن مستويات الجلوكوز في الدم تنخفض بشكل كبير، ولمنع هذا الانخفاض يقوم البنكرياس بإفراز هرمون الجلوكاجون. يعمل هرمون الجلوكاجون على تحرير الجليكوجين المخزن ضمن خلايا الكبد والعضلات وتحويله إلى جلوكوز وإفرازه إلى مجرى الدم. كما يحفز تحرير الدهون من الخلايا الدهنية واستخدامها لإنتاج الطاقة.

ما هو الجلوكاجون؟

المستويات المثالية للسكر في الدم

تتغير مستويات السكر في الدم بشكل كبير مع اختلاف الأوقات خلال اليوم نفسه، وتتغير كذلك حسب مواعيد وجبات الطعام وغناها بالكاربوهيدرات والسكر، وبشكل عام فإن مستويات الجلوكوز في الدم تكون منخفضة قبل تناول الطعام وعند الاستيقاظ من النوم، وتزداد بعد تناول الطعام وتعود إلى المعدل الطبيعي بعد الوجبة بحوالي ساعتين، ثم تعاود الانخفاض بعد مرور 4 إلى 6 ساعات على تناول الطعام، وهكذا. تكون مستويات السكر في الدم بين 70 إلى 120 ملغم/ديسيلتر خلال النهار، كما تكون مستويات السكر في الدم خلال الأوقات الأخرى كالتالي:

الفترة

مستوى السكر في الدم (ملغم / ديسيلتر)

قبل الفطور

أقل من 100 ملغم/ ديسيلتر

ساعتين بعد الأكل

أقل من 140 ملغم/ ديسيلتر

وقت النوم

أقل من 120 ملغم/ ديسيلتر

كيف تؤثر مستويات السكر في الدم على الجسم

تؤدي تغيرات مستويات السكر في الدم إلى تغير كبير في الحالة العامة للجسم، ويتضمن ذلك:

حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم

يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى:

  • زيادة عدد مرات التبول، إذ تستجيب الكلية لزيادة نسبة السكر في الدم من خلال طرح كمية أكبر من السوائل
  • العطش الشديد الذي يرافق كثرة التبول، حيث تؤدي خسارة السوائل بسبب كثرة التبول إلى العطش.
  • الجوع الشديد بعد هبوط مستويات الأنسولين، فعلى الرغم من أن ارتفاع نسبة السكر تؤدي إلى الشعور بالشبع في البداية إلا أن الهبوط في مستويات الأنسولين فيما بعد يسبب الشعور بالجوع الشديد.

ومع الزمن فإن مستويات سكر الدم المرتفعة بشكل مزمن سوف تؤدي إلى:

  • مقاومة الانسولين
  • فقدان الوزن غير المبرر
  • بطء شفاء الجروح والكدمات
  • جفاف الجلد والحكة
  • ضعف الجهاز المناعي وزيادة خطر العدوى
  • الصداع
  • التعب وصعوبة التركيز
  • تشوش الرؤية
  • الإمساك أو الإسهال أو كلاهما

حالة انخفاض سكر الدم

يؤدي وجود وقت طويل بين الوجبات، أو الصيام المديد أو سوء التغذية، بالإضافة إلى بعض أدوية خفض السكر وبعض الأمراض، إلى انخفاض مستويات سكر الدم بشكل شديد. ويؤدي انخفاض سكر الدم إلى:

  • الدوار
  • تسارع ضربات القلب
  • الوهن
  • الإحساس بالخدر والتنميل وخصوصا في اللسان والشفاه واليدين والساقين
  • الجوع المترافق مع الغثيان
  • الدوخة
  • الارتباك والتشوش الذهني وضعف التركيز والتهيج

قد يؤدي نقص سكر الدم الشديد إذا لم يتم علاجه بشكل فوري إلى التعرض للنوبات أو فقدان الوعي وقد يسبب ضررًا للدماغ.

أسئلة شائعة عن الأنسولين والجلوكاجون

الإنسولين هو الهرمون المسؤول عن إنقاص نسبة السكر في الدم، حيث يؤدي إلى تخزين السكر في خلايا الكبد والعضلات وفي الخلايا الدهنية وبالتالي فهو يؤدي إلى زيادة الوزن.
يعني ارتفاع الأنسولين في الدم أن مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل أكثر من الطبيعي، وهو ما يمكن أن يكون بسبب الإصابة بمقاومة الأنسولين.
تؤدي زيادة نسبة السكر في الدم الناتجة عن نقص الأنسولين إلى تأخر شفاء الجروح وضعف التركيز وكثرة عدد مرات التبول والعطش الشديد.
يعتمد الدماغ على السكر بشكل أساسي للحصول على الطاقة، فالخلايا العصبية لا تستطيع الحصول على الطاقة إلى من سكر الدم وبالتالي فإن انخفاض السكر يمكن أن يؤدي إلى النوبات أو الصداع أو حتى فقدان الوعي والإصابة بضرر غير قابل للعكس في الدماغ، وقد تنتهي في الحالات الشديدة جدا وعند المرضى إلى الوفاة.
يعتبر انخفاض سكر الدم أخطر من ارتفاعه لأنه يؤدي إلى حرمان الخلايا العصبية من الطاقة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى عدد كبير من المشاكل العصبية لأن هذه الخلايا حساسة بشدة وغير مقاومة لنقص الطاقة.
الأنسولين يؤدي إلى تخزين الكميات الفائضة من سكر الدم في الخلايا الدهنية على شكل دهون ثلاثية وبالتالي يؤدي إلى السمنة.
الجليكوجين هو نوع من أنواع السكر، تقوم الخلايا بتصنيعه من جزيئات الجلوكوز بهدف تخزينه والاحتفاظ به على المدى البعيد. أما الجلوكاجون فهو الهرمون المسؤول عن زيادة نسبة السكر في الدم.
يؤدي نقص هرمون الجلوكاجون إلى غياب الآلية الأساسية المسؤولة عن زيادة سكر الدم وبالتالي زيادة مرات التعرض إلى نقص سكر الدم، لكن يمكن أن تعوض هرمونات أخرى مثل هرمونات الغدة الدرقية وهرمون النمو وهرمون الكورتيزول هذا النقص لأنها تسبب زيادة نسبة سكر الدم كذلك.
نقص مستويات سكر الدم هو المحفز الرئيسي لزيادة نسبة هرمون الجلوكاجون في الدم.

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون والسمنة في الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.