عملية الحقن المجهري هي إحدى الأنواع الحديثة لعمليات علاج العقم، إذ تعتبر عملية الحقن المجهري أحدث وسائل الإخصاب المساعد وأكثر الطرق نجاحًا في تحقيق الحمل. تستطب عملية الحقن المجهري في حالة وجود العقم الشديد عند الرجال أو عند إصابة كل من الرجل والمرأة بدرجة من نقص الخصوبة.
تعتمد عملية الحقن المجهري على إجراء التخصيب بين البويضات والنطاف من خلال حقن النطفة مباشرةً داخل البويضة، وذلك باستخدام مجموعة من الأدوات والإبر شديدة الدقة وبمساعدة المجهر كذلك. وتضمن هذه الطريقة حصول الإخصاب في البويضة حتى لو لم يتوفر إلا نطفة واحدة فقط، ولهذا فهي ملائمة لحالات العقم الشديد عند الرجال، بعكس عملية الإخصاب ضمن الأنابيب التي تحتاج إلى أكثر من مليون نطفة لكي تنجح.
يتعلق نجاح عملية الحقن المجهري في الحصول على حمل صحي وسليم يستمر حتى الولادة على عدد من العوامل ويتطلب توافر مجموعة من الظروف الملائمة. وتتضمن شروط نجاح الحقن المجهري:
يلعب عمر المرأة بشكل عام الدور الأهم في حدوث الحمل وأيضًا في صحته والقدرة على الاستمرار به، بالإضافة إلى المضاعفات والمشاكل المحتملة أثناء الحمل. يتعلق احتمال نجاح أو فشل عملية الحقن المجهري بشكل رئيسي بعمر المرأة في وقت إجراء الحقن المجهري، إذ تمتلك النساء بين سن 20 – 30 سنة الفرصة الأفضل لنجاح الحقن المجهري. أما بعد سن 35 سنة فتبدأ الخصوبة لدى المرأة بالتناقص، وتبدأ معها فرص نجاح الحقن المجهري وفرص الحمل بشكل عام بالتناقص بشكل تدريجي كذلك. أما بعد بلوغ 40 سنة فمن المستبعد أن تنجح عملية الحقن المجهري بسبب شيخوخة البويضات ونقص جودتها ونقص مخزون المبيض من البويضات.
يساهم وجود الحمل السابق في زيادة فرص نجاح عملية الحقن المجهري، إذ يدل الحمل السابق على قابلية الرحم على احتواء الحمل الجنين الجديد وقدرة المرأة على إتمام الحمل عند إجراء الحقن المجهري. إن الحمل والإنجاب قبل بلوغ 30 سنة يزيد من فرص نجاح عملية الحقن المجهري بعد هذا العمر. أما المرأة التي لم تحمل مسبقًا فتمتلك فرصة أقل لنجاح عملية الحقن المجهري.
من المهم أيضًا البحث عن حالات الإجهاض السابق ودراسة أسبابها من أجل الوقاية من تكرار الإجهاض بعد الحمل المجهري واكتشاف أي عوامل تعيق استمرار الحمل قد تكون موجودة لدى المرأة.
يستطب الحقن المجهري لحالات معينة من مشاكل الخصوبة، أهمها هي الحالات الشديدة من العقم عند الرجال والذي يترافق مع نقص كبير في عدد النطاف أو مع انسداد القنوات الناقلة للنطاف. ويكون الحقن المجهري خيارًا أفضل أيضًا عند وجود درجات مختلفة من نقص الخصوبة لدى كل من الرجل والمرأة معًا. إلا أن نجاح الحقن المجهري يصبح أقل احتمالًا لدى وجود مجموعة محددة من مشاكل الخصوبة والعقم عند النساء، والتي تتضمن الأورام الليفية في الرحم عند المرأة، إضافة إلى تشوهات شكل الرحم ومرض الانتباذ البطاني الرحمي. تعيق هذه الحالات استمرار الحمل وتؤدي إلى الإجهاض في مرحلة باكرة من الحمل بعد الحقن المجهري.
لكي يكون للحقن المجهري فرصة نجاح مقبولة يجب أن تتوفر في البويضات المستخدمة لعملية الحقن المجهري درجة مقبولة من الجودة، حيث يجب أن تكون البويضة سليمة الجينات وفعالة في القيام بالوظائف الحيوية المختلفة بشكل صحيح. نتيجة لعدد من حالات العقم أو نتيجة للتقدم في السن فإن البويضات تنخفض جودتها وتصبح أقل قابلية للحمل بشكل سليم. إذ تزداد نسبة المشاكل الجينية في البويضات وتصبح أكثر قابلية لحدوث التشوهات والطفرات، وقد لا تمتلك البويضة حيوية تكفي لاستمرار الحمل إلى المراحل المتقدمة وحتى الولادة، ولهذا من المهم التحقق بشكل جيد من مخزون المبيض وجودة البويضات واختيار أفضلها لإجراء الحقن المجهري.
يختلف الحقن المجهري عن بقية عمليات علاج العقم بأنه يحتاج إلى نطفة سليمة واحدة فقط للقيام بالإخصاب والحمل من بعد ذلك، فهو ملائم حتى لأشد حالات العقم لدى الرجال. إلا أن الحيوانات المنوية التي سوف تستعمل، مع ذلك، يجب أن تمتلك حدًا أدنى من الحيوية والقدرة على الحركة، كما يجب أن تكون سليمة من التشوهات وذات شكل قويم، إضافة إلى أهمية سلامة الحمض النووي والجينات الخاصة بالحيوانات المنوية، إذ تزداد خطورة حدوث التشوهات والمشاكل الوراثية نتيجة العقم والعوامل المؤدية إليه عند الرجال.
من الشروط الأكثر أهمية لنجاح الحقن المجهري هو قابلية الرحم لاحتواء الجنين والاستمرار بالحمل وتقبل الحقن المجهري. ليس كل رحم سليم ظاهريًّا هو رحم قادر على الحمل وإتمامه إلى حين الولادة، حيث يلعب قوام الرحم وغناه بالأوعية الدموية ومدى متانة ومرونة جدرانه، مع سلامة بطانة الرحم وتجهيزها للحمل بشكل جيد، دورًا كبيرًا في تحديد نسبة نجاح الحقن المجهري، ولا يجب المخاطرة بإجراء الحقن المجهري قبل التأكد من سلامة الرحم وقابليته لاستقبال الحمل.
لا يمكنك توقع حدوث حمل ناجح عندما تكون أنماط حياتك غير ملائمة للحمل والاستمرار به إلىى النهاية. إذ يلعب نمط الحياة دورًا كبيرًا في نجاح عملية الحقن المجهري. لكي تحقق عملية الحقن المجهري نسبة النجاح الأكبر يجب الالتزام بنمط الحياة الصحي والملائم للحمل، يتضمن ذلك ممارسة الرياضة بانتظام وبشكل معتدل دون جهد شديد لتجنب السمنة ومضاعفات الحمل، إضافة إلى الاعتماد على نظام غذائي صحي غني بالأطعمة المغذية والتي تؤمن جميع احتياجات الجسم من الغذاء والطاقة والفيتامينات والمعادن، وأفضل نظام غذائي هو الذي يعتمد على المصادر المتنوعة للغذاء، بما يشمل اللحوم الطازجة والأسماك والبيض ومشتقات الألبان وكذلك الخضروات والفواكه، مع ضرورة تجنب الأطعمة الضارة والوجبات السريعة.
يجب أيضًا تجنب التدخين بشكل نهائي وعدم مخالطة المدخنين كذلك، مع ضرورة تجنب شرب الكحول وتجنب تناول الأدوية بشكل عشوائي ودون وصفة من الطبيب، حيث يسبب عدد من الأدوية فشل الحقن المجهري إذا لم يؤدي إلى حدوث تشوهات لدى الجنين.
من المهم قبل البدء بعملية الحقن المجهري إجراء الفحوصات الطبية الشاملة والضرورية. يتضمن ذلك فحوصات لصحة القلب والشرايين وأيضًا فحوصات للتأكد من سلامة الكلى والجهاز التنفسي، مع تحليل سكر الدم للبحث عن مرض السكري. يجب إجراء فحوصات للتأكد من سلامة الرحم وقابليته للحمل وتحليل الدم لنفي وجود أي مشاكل قد تسبب النزيف أو تقلل من تغذية الجنين أو تسبب فقر الدم لدى الأم أثناء الحمل. يساعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل الحقن المجهري على توقع المضاعفات الممكنة أثناء الحمل واستبعاد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإجهاض وفشل الحقن المجهري وعلاجها قبل إجراء العملية.
قد تمتلك عيادة ما نسبة نجاح للحقن المجهري أكثر مما تمتلكه عيادة أخرى، وذلك لأن اختلاف العيادة التي تجري عملية الحقن المجهري قد يؤدي إلى اختلاف النتيجة. فالعيادات المجهزة بالأدوات والمواد الطبية عالية الجودة مع التكنولوجيا الحديثة واتباع الطرق الطبية الأكثر فعالية تمتلك نسبة نجاح أعلى لعملية الحقن المجهري. ولذلك يجب البحث عن عيادة متخصصة في هذا المجال ومجهزة بتجهيزات حديثة وتعمل وفق المعايير الحديثة لعمليات علاج العقم، إذ يزيد ذلك من فرص نجاح الحقن المجهري بشكل كبير.
إن لاختيار الطبيب صاحب الخبرة أهمية كبيرة في نجاح عملية الحقن المجهري، فالطبيب المتخصص وصاحب الخبرة الطويلة سيستطيع إنجاز عملية الحقن المجهري بنتائج أفضل من تلك التي سينجزها طبيب أقل خبرة أو مهارة. ولهذا يجب البحث عن الأطباء الأكثر خبرة والذهاب إلى أفضلهم من أجل نجاح الحقن المجهري.
تتباين نسبة نجاح الحقن المجهري بشكل كبير تبعًا للشروط المذكورة أعلاه، حيث يلعب كل من عمر المرأة وجودة البويضات والحيوانات المنوية وحالة نقص الخصوبة وقدرة الرحم على الحمل ونمط حياة المرأة بشكل عام دورًا مهمًا في تحديد نسبة النجاح. بشكل عام فإن نسبة نجاح الحقن المجهري تصل إلى حوالي 45% لدى النساء الأصغر من 35 سنة، بينما تنخفض هذه النسبة إلى أقل من 20% عند من تجاوزتن هذا العمر، ومن المستبعد أن تنجح عملية الحقن المجهري لدى امرأة تجاوزت سن 40 سنة.
تقدم علاجك الطبية خدمات مميزة في الحقن المجهري وعمليات علاج العقم في تركيا، وذلك بالاعتماد على طاقم من نخبة الأطباء أصحاب الخبرة والمتخصصين في علاج العقم بمختلف وسائله. ويمتلك أطباء علاجك الطبية شهرة واسعة في نجاحاتهم وإنجازاتهم في مجال علاج العقم والحقن المجهري، والتي استحقوها بمهاراتهم الفريدة وخبرتهم الطويلة.
إن عيادات علاجك الطبية المتخصصة في الحقن المجهري مبنية على أحدث وسائل التكنولوجيا والأجهزة والمعدات الطبية الموجودة بغاية تحقيق أعلى نسب النجاح في الحقن المجهري وعلاج العقم.
يعمل خبراء علاجك الطبية على تقديم جميع الاستشارات الضرورية لكم لتحديد سبب مشاكل الإنجاب والوصول إلى أفضل طريقة للعلاج، موظفين في ذلك أفضل وسائل التشخيص مع القيام بالفحوصات الطبية الشاملة والتحضير بأفضل شكل ممكن وبما يضمن أفضل الفرص لحدوث الحمل ونجاح الحقن المجهري.
تقدم طواقم علاجك الطبية أيضًا خدمات مميزة في ترتيب رحلتكم إلى تركيا بما يشمل رحلات السفر ووسائل النقل والإقامة أثناء فترة العلاج مع وجود مترجم طبي يصحبكم طوال رحلتكم العلاجية في تركيا.
تحرير: علاجك الطبية©
الوسوم
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة