nav
whatsapp icon

متلازمة القولون العصبي: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

blog single image

ما هي أسباب متلازمة القولون العصبي؟

متلازمة القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء الهيوجة Irritable Bowel Syndrome هي اضطراب شائع يصيب الجهاز الهضمي، ويسبب عددًا من الأعراض المزعجة، والتي تتضمن تشنج القولون وألم البطن والتطبل والنفخة والإسهال أو الإمساك أو كلاهما. إن متلازمة القولون العصبي هي حالة مزمنة تحتاج إلى التدبير والمعالجة على المدى الطويل.

لا توجد آلية محددة معروفة تسبب حدوث متلازمة القولون العصبي، ولكن توجد عدة عوامل محتملة تلعب دورًا في تطور الحالة، مثل التوتر النفسي والعوامل الوراثية والتغيرات في وظائف الأمعاء والتهيج الشديد في الأمعاء.

يتم تشخيص متلازمة القولون العصبي استنادًا إلى أعراض المريض واستبعاد أي أسباب أخرى محتملة للأعراض. ويتم العلاج عادةً عن طريق تغيير نمط الحياة وعادات التغذية، وتقليل التوتر النفسي، والعلاج الدوائي الذي يشمل المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب الدوائية وأدوية علاج الإمساك والإسهال، ويعتمد العلاج على الأعراض والظروف الفردية لكل شخص

أعراض متلازمة القولون العصبي

تتباين أعراض متلازمة القولون العصبي من حيث النوع والشدة، لكنها تستمر لمدة طويلة عادةً، وتشمل أكثر الأعراض شيوعًا كلًا من:

  • الألم البطني، والذي يكون على شكل ألم تشنجي يترافق مع التطبل في الأمعاء، ويقترن الألم مع حركات الأمعاء
  • تغيرات في نمط حركات الأمعاء
  • تغيرات في تكرار وعدد حركات الأمعاء وعادات التغوط
  • الغازات في الأمعاء
  • الإسهال أو الإمساك أو تناوب الإمساك والإسهال
  • إحساس بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل

أنواع القولون العصبي

لمتلازمة القولون العصبي عدة أنواع، تختلف حسب نمط حركة الأمعاء المرافق للحالة، وتتضمن هذه الأنواع:

القولون العصبي المصاحب للإمساك (IBS-C)

يتميز القولون العصبي المترافق مع الإمساك بوجود الإمساك كعرض رئيسي إلى جانب الألم. يعاني المصابون من صعوبة في الخروج والإمساك المتكرر، وعادة ما يصاحب ذلك ألمًا أو تشنجات في منطقة البطن.

تشمل بعض السمات الشائعة لهذا النوع:

  • الإمساك المزمن: صعوبة في التغوط وإحساس دائم بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل. قد يحدث ذلك بسبب بطء حركات الأمعاء ونقصها للأمعاء أو عدم انتظام تقلصات القولون.
  • الألم والتشنج البطني: قد يصاحب هذه الحالة آلام متوسطة إلى شديدة في منطقة البطن تتفاوت في الموقع والشدة، ويصاحب هذا الألم التشنجات البطنية التي تتحسن عادة بعد التبرز.
  • انتفاخ البطن: يشعر المصابون بانتفاخ في البطن بسبب تراكم الغازات في الأمعاء.
  • تغيرات في نمط التغوط: يعاني المرضى من تغيرات في شكل وقوام البراز.

القولون العصبي المصاحب للإسهال (IBS-D)

القولون العصبي المصاحب للإسهال (IBS-D) هو نوع آخر من متلازمة القولون العصبي (IBS)، ويتميز بوجود الإسهال كعرض رئيسي. يعاني المصابون من زيادة مفرطة في عدد حركات الأمعاء، وعادة ما يكون البراز غير طبيعي من حيث القوام والحجم.

تشمل السمات الشائعة لهذه الحالة:

  • الإسهال المزمن: زيادة في عدد حركات الأمعاء والبراز السائل والقوام غير الطبيعي للبراز. يمكن أن يكون الإسهال متقطعًا مع فترات طبيعية.
  • الألم والتشنجات البطنية: يترافق القولون العصبي المصاحب بالإسهال مع ألم البطن كذلك، ويترافق الألم مع تشنجات القولون التي تتحسن بعد الخروج.
  • الغازات والنفخة: يشعر المصابون بانتفاخ في البطن وتراكم الغازات كذلك.

القولون العصبي المختلط (IBS-M)

القولون العصبي المختلط (IBS-M) هو نوع آخر من المتلازمة يتميز بوجود مزيج من الأعراض التي تتضمن كلًا من الإمساك والإسهال، إذ يعاني المصابون من تناوب ما بين الإسهال والإمساك أثناء النوبة.

قد يعاني المريض من فترات من الإمساك المستمر مع صعوبة في التغوط وشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل، والذي سرعان ما يتحول إلى حالة من الإسهال وفرط حركية الأمعاء، مع تغير قوام البراز إلى السائل أو المخاطي، أي أن قوام وشكل البراز في هذه الحالة يتراوح ما بين الصلب القاسي وحتى السائل وشديد الليونة. وتترافق هذه الحالة كذلك مع التشنج وألم البطن والتطبل والنفخة، وهي أعراض تتراجع مع إفراغ الأمعاء.

القولون العصبي بعد العدوى (IBS-PI)

يمكن أن تسبب العدوى المعوية الحادة، مثل التهاب الأمعاء البكتيري أو الفيروسي، تغيرات في وظيفة الأمعاء والجهاز الهضمي، ما يؤدي في بعض الحالات إلى ظهور أعراض متلازمة القولون العصبي والإصابة بنوبة جديدة.

تشمل حالات العدوى التي يمكن أن تسبب نوبة التشنج في حالة القولون العصبي كلًا من التهاب الأمعاء بالبكتيريا مثل السالمونيلا والشيغيلا والكامبيلوباكتر، أو العدوى الفيروسية مثل فيروسات الروتا والنورو.

يعتقد أن استجابة الجهاز المناعي للعدوى والتغيرات في تركيب البكتيريا المعوية قد تسهم في ظهور أعراض القولون العصبي الشاملة للألم والتشنج والنفخة والإسهال أو الإمساك.

مضاعفات ومخاطر القولون العصبي

نادرًا متلازمة القولون العصبي ما تسبب مضاعفات خطيرة أو مشاكل صحية جسيمة. ولكن قد تسبب المتلازمة بعض المشاكل والتحديات التي يمكن أن تؤثر على نوعية الحياة لدى الأشخاص المصابين. ويشمل ذلك:

  • تأثير على الحياة اليومية: نتيجة الألم الشديد والأعراض الأخرى في الجهاز الهضمي فقد يجد المصاب صعوبة في أداء الأنشطة اليومية ومهام العمل أو المهام المنزلية.
  • القلق والاكتئاب: يعاني العديد من المرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي من مستويات مرتفعة من القلق والاكتئاب نتيجة للحالة المستمرة من الألم.
  • اضطرابات النوم: يعاني بعض الأشخاص المصابين بالمتلازمة من صعوبة في النوم أو اضطرابات في النوم بسبب الأعراض المؤلمة وعدم الراحة المرتبطة بالحالة.
  • الاضطرابات الغذائية: وذلك نتيجة لتجنب الأطعمة التي يعتقد أنها تسبب تفاقم الألم، بالإضافة إلى رفض الطعام نتيجة الألم. ما قد يؤدي إلى سوء التغذية ونقص الوزن.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى: قد يكون لمتلازمة القولون العصبي تأثير على الجهاز الهضمي بشكل عام، وقد يزيد من احتمالات حدوث اضطرابات أخرى مثل القرحة الهضمية واضطرابات المريء.

اعراض القولون العصبي

متى تزور الطبيب؟

اطلب استشارة الطبيب إذا ما لاحظت تغيرًا مستمرًا في عادات الأمعاء والتغوط أو عانيت من أعراض متلازمة القولون العصبي الأخرى مثل تشنج القولون. قد تدل بعض الأعراض الأخرى على حالة أكثر خطورة مثل سرطان القولون، ولهذا من الضروري إجراء الفحص واستبعاد الأمراض الخطيرة. وتشمل الأعراض المنذرة كلًا من:

  • نقصان الوزن السريع غير المفسر
  • الإسهال الليلي
  • النزيف المستقيمي
  • فقر الدم بنفقص الحديد
  • التقيؤ مجهول السبب
  • الألم الذي لا يتحسن مع إخراج الغازات أو التغوط.

فحص وتشخيص متلازمة القولون العصبي

لا يوجد اختبار واحد من شأنه تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، وإنما يتم إجراء التشخيص من خلال التقييم الشامل للحالة الصحية واستبعاد الأمراض الأخرى مثل الداء الزلاقي وأمراض الأمعاء الالتهابية، والتي يمكن إثبات أو نفي الإصابة بها من خلال عدد من الاختبارات التشخيصية.

بعد استبعاد أمراض الجهاز الهضمي الأخرى يعمل الطبيب على تقييم الأعراض والعلامات لمطابقتها مع مجموعة من الأنظمة الخاصة بتقييم المرض، والتي تشمل:

  • معايير روما للتشخيص: تشمل معايير روما حدوث الألأم البطني والانزعاج وسطيًا ليوم واحد خلال كل أسبوع خلال آخر ثلاثة أشهر. بالإضافة إلى واحد على الأقل من: ألم مرافق للتغو، تغيرات في نمط التغوط وعدد مرات إفراغ الأمعاء أو في قوام البراز. تشترك معايير روما لتشخيص القولون العصبي نفي الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي الأخرى، وغياب علامات الخطورة لهذه الأمراض.
  • أنواع القولون العصبي: بهدف تحديد العلاج المناسب فإنه من الضروري تحديد نمط المتلازمة التي يعاني منها المريض، والتي قد تشمل الإمساك أو الإسهال أو كلاهما معًا.

تشترط معايير روما لتشخيص القولون العصبي نفي الأمراض الخطيرة التي قد تصيب الدهاز الهضمي، ولذلك سوف يتم إجراء تقييم لنفي وجود العلامات المنذرة بهذه الأمراض، والتي تشمل:

  • العمر أكبر من 50 سنة
  • نقص الوزن غير المفسر
  • النزيف المستقيمي
  • الحمى
  • الغثيان أو التقيؤ المتكرر
  • ألم بطن غير المقترن مع حركات الأمعاء أو الذي يحدث أثناء الليل ويوقظ المريض من نومه (ألم القولون العصبي يعتمد على نشاط الدماغ لذلك لا يوقظ المريض من نومه)
  • فقر الدم بسبب نقص الحديد

طرق علاج القولون العصبي

تهدف علاجات القولون العصبي إلى تخفيف الأعراض بحيث يعيش المريض حياة طبيعية خالية م نالألم. ويمكن ضبط الأعراض في الحالات الخفيفة من خلال تقليل التوتر وتعديل العادات الغذائية ونمط الحياة، يمكن ذلك من خلال:

  • تجنب الأطعمة المحرضة للاعراض
  • تناول الأطعمة الغنية بنسبة عالية من الألياف
  • شرب كمية كفية من الماء
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
  • النوم بما يكفي

قد يوصي الطبيب بإزالة عدد من الأطعمة من عاداتك الغذائية، بما يشمل:

  • الأطعمة المسببة للغازات مثل المشروبات الغازية وبعض الأطعمة مثل الحمص والفاصوليا والحبوب
  • الغلوتين، نتيجة تأثيره المسبب للتطبل والنفخة على الأمعاء
  • بعض أنواع النشويات والأطعمة الغنية بالسكريات قليلة التعدد، والتي قد تشمل بعض أنواع الخضار والفواكه ومنتجات الحليب

قد يوصي الطبيب كذلك بعدد من الأدوية والمكملات المساعدة في ضبط الأعراض وتحسن الحالة، ومن ضمنها:

  • مكملات الألياف مثل السيليوم، والذي من شأنه تقليل الإمساك
  • الملينات، والتي تعتبر مرحلة تالية للمكملات في علاج الإمساك، وتستخدم الملينات من دون وصفة طبية مثل هيدروكسيد المغنيزيوم أو بوليإيثيلين غليكول
  • الأدوية المضادة للإسهال مثل لوبيراميد (يصرف دون وصفة) أو الأدوية الرابطة للأحماض الصفراوية مثل الكوليسترامين، والتي قد تسبب النفخة كعرض جانبي
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة: تساعد هذه الأدوية في تقليل الألم والتشنج في القولون وتحسين الحالة النفسية المرافقة للأعراض
  • مثبطات إعادة قبط السيروتونين الانتقائية: وهي أيضًأ من أدوية مضادات الاكتئاب المفيدة في علاج الألم وتحسين الحالة النفسية وتقليل القلق والتوتر لدى مريض القولون العصبي.
  • مسكنات الألم: بشكل خاص البريغابالين والغابابانتين، وهي ليست بالأدوية المستخدمة لتسكين الألم عادةً، إلا أن حالة القولون العصبي لا تتجاوب مع المسكنات التقليدية مثل الباراسيتامول وإيبوبروفين أو مع المسكنات المركزية مثل كويين وفنتانيل.

توجد عدة أدوية خاصة بعلاج متلازمة القولون العصبي، وتشمل:

  • ألوستيرون، وهو دواء مصمم لإرخاء القولون وإبطاء حركات الأمعاء، لكنه لا يوصف إلا من قبل طبيب متخصص في مركز طبي خاص
  • إلوكسادولين، وهو دواء يعالج حالة الإسهال من خلال تقليل التقلص العضلي في الأمعاء وكبح إفراز السوائل إلى الأمعاء.
  • ريفاكسيمين، وهو مضاد حيوي يقلل من نمو البكتيريا في القولون
  • لوبيبروستون، والذي يزيد من إفراز السوائل إلى الأمعاء لعلاج الإمساك

أساليب الوقاية من اهتياج القولون العصبي

توجد بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها للوقاية من متلازمة القولون العصبي وتقليل شدة الأعراض، والتي تشمل:

  • تجنب الأطعمة المحرضة: مثل الكافيين والشوكولاتة والأطعمة الدهنية والتوابل الحارة، تسبب هذه المواد تهيج الأمعاء ومن الأفضل التقليل منها
  • إكثار تناول الألياف: تساعد الألياف في تحسين حركة الأمعاء وتقليل الإمساك، يمكن تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة لزيادة الألياف في النظام الغذائي.
  • تجنب الوجبات الكبيرة: تناول وجبات صغيرة ومنتظمة يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على الأمعاء وتحسين عملية الهضم.
  • تقليل التوتر والإجهاد: من الضروري التعامل مع الضغط النفسي بطريقة صحية والحرص على ممارسة وسائل وطرق الاسترخاء لتجنب تحريض الألم.
  • ممارسة النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مهمة لتحسين حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك والإسهال.
  • النوم الجيد: يشكل النوم الكافي أحد أهم عوامل حفظ الصحة، وخصوصًا في متلازمة القولون العصبي.
  • تجنب التدخين والكحول: يمكن أن يزيد التدخين واستهلاك الكحول من تهيج القولون وتفاقم الأعراض ويقلل من فعالية العلاج

لخدمات العلاج في تركيا استشر علاجك الطبية

إذا كنت تبحث عن أفضل المراكز لعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو أي مشاكل صحية أخرى فإن علاجك الطبية في تركيا هي وجهتك. في علاجك سوف نقدم لك خدمات العلاج في مختلف التخصصات الطبية بأفضل التكاليف. ونقدم خدمات العلاج على يد نخبة من أفضل الأطباء في تركيا وأكثرهم خبرة، مع توفر معدات وتجهيزات طبية حديثة ومتطورة. ويعمل فريقنا المتخصص على تسهيل رحلتكم للعلاج من خلال تقديم عدة خدمات تشمل الإقامة الفندقية ووسائل النقل في تركيا، والترجمة الطبية وخدمات التصوير الشعاعي والمختبرات الطبية وكذلك المتابعة بشكل دوري بعد انتهاء العلاج.

كل ذلك وأكثر يقدمه لكم كادر علاجك الطبية بتكاليف مدروسة ومناسبة تترافق مع الخدمات العلاجية الأفضل.

المصادر :

healthline.com
التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون وسمنة الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.