الصدفية هي إحدى أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الجلد مسببةً مجموعة أعراض منها الحكة والانزعاج، وتعتبر الصدفية اللويحية هي النوع الأكثر شيوعًا من مرض الصدفية، وفي هذه الحالة تظهر لويحات متقشرة سميكة على مناطق متعددة من الجلد قد تكون واسعة المساحة أحيانا.
تصيب الصدفية مختلف مناطق الجسم، وبشكل خاص المرفقين والركبتين وأسفل الظهر وفروة الرأس (صدفية الشعر). وقد تتضمن الصدفية في بعض الحالات إصابة المفاصل، وبشكل خاص مفاصل أصابع اليدين، إذ تسبب الإصابة الألم وصعوبة الحركة في الأصابع وقد تؤدي إلى تلف المفصل.
إن سبب مرض الصدفية غير معروف بشكل واضح بعد، تحدث الإصابة بسبب خلل في الجهاز المناعي يؤدي إلى مهاجمة الخلايا المناعية للجلد، ومن الممكن أن يكون للوراثة بالإضافة إلى العوامل البيئية دور في حدوث الإصابة.
لا يوجد علاج شاف لمرض الصدفية، وإنما تتوفر عدة أدوية للعلاج تساعد في تدبير الأعراض وشفائها بما يؤدي إلى تحسن جودة حياة المريض.
تعتبر فروة الرأس من الأماكن الشائعة للإصابة بالصدفية، إذ تظهر لويحات الصدفية عادةً في مؤخر الرأس أو أعلى الجبهة وتسبب حكة شديدة. تترافق الإصابة بالصدفية في فروة الرأس مع تساقط الشعر في معظم الحالات، ولكن مع ذلك فلا يعتقد أن مرض الصدفية بحد ذاته هو المسبب لضعف الشعر، بل هي الحكة الشديدة التي يمارسها المريض على الفروة نتيجة الإصابة. وعلى الرغم من ذلك فقد يكون للإصابة بمرض الصدفية بحد ذاته دور في تساقط الشعر نتيجة اقتلاع بصيلات الشعر عند تساقط القشور الصدفية.
على الرغم من الترافق شبه الدائم بين الصدفية وتساقط الشعر إلا أن حالة ضعف الشعر لا تكون شديدةً عادةً، ويلاحظ عودة نمو الشعر من جديد فور توقف الالتهاب وعلاج الأعراض.
إن الإصابة بأمراض المناعة الذاتية بشكل عام تجعل من تلقي العلاجات والإجراءات الطبية الأخرى أمرًا معقدًا. لا توجد علاقة مباشرة بين تساقط الشعر ومرض الصدفية، كما أن بصيلات الشعر ليست جزءًا من المرض كذلك، ولهذا السبب لا يعتقد بأن الإصابة بمرض الصدفية بحد ذاتها قد تسبب فشل زراعة الشعر لدى المريض الذي يعاني من فقدان الشعر لسبب آخر. وعلى الرغم من أن الإصابة قد تعتبر عائقًا لزراعة الشعر إلا أنها ممكنة في حالات معينة وبعد أن تجرى بعد استشارة طبيب الجلدية المعالج وإجراء فحوصات شاملة ومفصلة. إذ تختلف إمكانية زراعة الشعر لدى مريض الصدفية حسب عدة عوامل من بينها شدة الحالة ودرجة إصابة الفروة وأيضًا حالة تسمى ظاهرة كوبنر، وهي رد فعل من قبل الجلد على التداخل الجراحي عند زراعة الشعر، يؤدي إلى ظهور إصابات صدفية جديدة.
من المفضل أن تتم الزراعة بعد تعديل الأدوية المستخدمة في علاج المرض، إذ تستخدم في علاج مرض الصدفية أدوية مضادة لتكاثر الخلايا من شأنها أن تسبب فشل الزراعة وموت البصيلات.
يعتمد النجاح أو الفشل في حالة الصدفية وزراعة الشعر على عوامل عديدة، أهمها شدة الإصابة والمناطق المصابة بمرض الصدفية، وكذلك مستوى نشاط المرض، إضافة إلى العلاجات والأدوية المستخدمة لعلاج الصدفية والمعايير العامة لنجاح زراعة الشعر.
في حالة هدوء المرض وعدم نشاطه فمن المرجح أن تكون زراعة الشعر ناجحة، مع وجود خطر لتنشيط الإصابة من جديد بسبب عملية الزراعة، وهو ما لا يعتقد أنه قد يؤثر بحد ذاته على البصيلات المزروعة. مع ذلك فإن الإصابة النشطة أو الشديدة قد تؤدي إلى فشل الزراعة، وهو ما قد يسببه استخدام بعض الأدوية في علاج مرض الصدفية.
من المهم استشارة طبيب الجلدية قبل زراعة الشعر لمرضى الصدفية. سوف تساعد استشارة الطبيب المعالج على تحديد شدة الإصابة ومدى نشاط المرض، إضافة إلى دراسة الحالة بشكل مفصل وتقييم الأدوية والجرعات وفائدتها وقابلية تعديلها بما يتناسب مع زراعة الشعر.
تتطلب الإصابة بمرض الصدفية بعض الاستعدادات الضرورية قبل زراعة الشعر، والتي تبدأ عادةً باستشارة طبيب الجلدية لتقييم الحالة بشكل شامل. إذا كانت الحالة نشطة سوف يطلب أخصائي زراعة الشعر تأجيل العملية. بالإضافة إلى ذلك يجب إجراء اختبارات عامة مثل تحاليل الدم، وذلك لتقييم صحة الجسم بشكل عام وتحديد احتمال نجاح زراعة الشعر، وهذا مهم في مرض الصدفية بسبب الآثار الجانبية للعلاج، والتي يسبب بعضها فقر الدم وبعضها الآخر يسبب نقص بعض أنواع الفيتامينات، وهو ما قد يكون ذا دور كبير في نجاح أو فشل زراعة الشعر.
قد تتطلب زراعة الشعر لمرضى الصدفية إيقاف بعض الأدوية لفترة قبل إجراء العملية، لأن تأثير هذه الأدوية وعمرها الطويل قد يضر ببصيلات الشعر ويمنع نموها بعد الزراعة.
اقرأ أيضًا: أنواع تساقط الشعر
من المهم أن تؤخذ الآثار الجانبية لزراعة الشعر لدى مريض الصدفية بالحسبان. تشمل الآثار الجانبية في هذه الحالة الآثار الجانبية المعتادة لزراعة الشعر كالحكة والاحمرار والألم وخطورة التعرض للعدوى والالتهاب في فروة الرأس، إضافة إلى ذلك فإن ترافق الصدفية وزراعة الشعر قد يسبب بعض المضاعفات الخاصة، والتي يعتبر أهمها:
اقرأ أيضًا: موانع عملية زراعة الشعر
إن علاجك الطبية في طريقك الأفضل نحو إيجاد العلاج المناسب والتمتع بشعر صحي وجذاب. وذلك لأن مراكز وعيادات زراعة الشعر في تركيا التابعة لعلاجك الطبية تقدم خدمات متكاملة ومميزة في هذا المجال، ناهيك عن أن عيادات علاجك حديثة ومتطورة وتحتوي على أحدث التقنيات الطبية في زراعة الشعر وأفضل وسائل التشخيص والعلاج. يساعدكم أخصائيي زراعة الشعر وأطباء الجلدية والأطباء من مختلف التخصصات الأخرى في إيجاد طريقة مناسبة للعلاج وزراعة الشعر في حالة إصابتكم بأمراض أو مشاكل تعيق الزراعة. مع ضمان تقديم أعلى مستوى من الاحترافية والكفاءة وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.
كما يساعدكم فريق علاجك الطبية في جعل رحلة العلاج أسهل عن طريق تجهيز كافة متطلبات الرحلة من أجلكم، بما يتضمن متطلبات السفر والاستقبال والمرافقة، وكذلك وسائل النقل الأفضل والإقامة في أفخر فنادق تركيا، مع توفر الترجمة الفورية وتقديم الاستشارة الأولى بشكل مجاني. ولا تنتهي عنايتنا بكم مع انتهاء الإجراءات العلاجية، إنما تستمر على المدى الطويل بالمراقبة والمتابعة الدورية للتأكد من نجاح العلاج. كل ذلك وأكثر تقدمه علاجك الطبية مقابل تكلفة مناسبة ومعقولة.
تحرير: علاجك الطبية©
المصادر :
my.clevelandclinic.orgخدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة