تجرى عملية زراعة الشعر عند الأشخاص الذين يعانون من الصلع وتساقط الشعر. وتتم العملية من خلال اقتطاف بصيلات الشعر من المنطقة المانحة في مؤخر الرأس وإعادة زراعتها في المنطقة المستهدفة لنمو الشعر فيها من جديد. تشبه عملية زراعة الشعر أي عملية أخرى، إذ تتطلب توفر مجموعة من الشروط والصفات لدى المرشح حتى يكون أهلًا لإجراء زراعة الشعر، كما أنها غير مناسبة بالنسبة لفئة من الأشخاص الذين يمتلكون حالات تمنع العملية أو تؤدي إلى فشلها.
وتجرى زراعة الشعر في أغلب الحالات للمرضى الرجال الذين يعانون من الصلع الوراثي أو الثعلبة الذكورية، إضافة إلى حالات تساقط الشعر ونقص كثافة الشعر عند النساء وكذلك في حالات فقدان الشعر نتيجة لسوء التغذية والتوتر المزمن ونمط الحياة غير الصحي.
يجب أن تتوفر لدى المرشح عدة شروط لكي يكون مناسبًا لزراعة الشعر، وتتضمن الشروط اللازمة ليكون المرشح ملائماً لزراعة الشعر كلًّا من:
عملية زراعة الشعر ليست ممكنة في جميع الحالات ولدى جميع المرضى، إذ أن كثيرا من المرضى لا تناسبهم زراعة الشعر لسبب أو لآخر. لا تكون زراعة الشعر مناسبة في حالات الصلع الكلي أو عندما يكون تساقط الشعر شديدًا ومنتشرًا في كامل الرأس، إذ لا توجد بصيلات بديلة ليتم اقتطافها واستخدامها في زراعة الشعر. كما أن زراعة الشعر غير مناسبة في حالات الإصابة بالثعلبة البقعية أو الثعلبة الندبية عندما تكون فروة الرأس مليئة بالندبات الواسعة، وقد تكون زراعة الشعر غير مناسبة لحالات تساقط الشعر الكربي أيضًا.
من المهم في حالة زراعة الشعر أن تكون توقعات المريض وتصوراته عن النتائج على كل من المدى القريب والبعيد واقعية ومنطقية، وإلّا فإن زراعة الشعر لا تعتبر مناسبة في هذه الحالة كذلك.
لا يمكن أن يتم إجراء زراعة الشعر إذا كان المريض يعاني من تغيرات صحية وأعراض مرضية غير مفسرة بعد، بل يجب أن تؤكد سلامة المريض من الحالات الصحية التي تشكل عائقًا أمام زراعة الشعر قبل إجراء العملية.
يجب أن تستشير الطبيب حيال جميع موانع زراعة الشعر، حيث يعمل الطبيب على إجراء تقييم شامل إضافة إلى الفحص والسؤال عن الحالات الصحية والأمراض التي تعاني منها أو أصبت بها سابقًا، إضافة إلى العمليات الجراحية التي قد تكون خضعت لها في وقت سابق والأدوية التي تتناولها. احرص على إعلام الطبيب بجميع التفاصيل الضرورية حيال الحالة الصحية والدوائية تأثيرها المتوقع على نتائج زراعة الشعر.
أحصل على استشارة زراعة شعر مجانية
يجب أن تتوفر لدى المرشح جميع شروط عملية زراعة الشعر، وإنا اختلال واحد أو أكثر من هذه الشروط يمنع إجراء عملية زراعة الشعر بسبب خطر فشل زراعة الشعر أو خطر حدوث المضاعفات. وتتضمن موانع زراعة الشعر كلاً من:
إن أهم شرط لعملية زراعة الشعر هو توفر منطقة مانحة مناسبة لإجراء زراعة الشعر. والمنطقة المانحة هي منطقة مؤخر الرأس، والتي يتم اقتطاف بصيلات الشعر منها ليعاد غرسها في مناطق الرأس الأخرى. في الحالات التي لا يمتلك فيها المريض منطقة مانحة مناسبة لزراعة الشعر فلن يوجد مصدر مناسب لأخذ بصيلات الشعر منه وبالتالي لن تكون زراعة الشعر ممكنة. بالإضافة إلى ذلك فمن الممكن أن يعاني المريض من إصابات أخرى في المنطقة المانحة مثل الحالات الالتهابية وأمراض الجلد، إذ تمنع هذه الحالات اقتطاف بصيلات الشعر وتسبب حدوث المضاعفات عند إجراء زراعة الشعر.
في حالة عدم وجود منطقة مانحة صحية وغنية بالشعر بما يكفي للحصول على 3000 – 5000 بصيلة فقد يتم الاستغناء عن زراعة الشعر واللجوء إلى بدائل زراعة الشعر الأخرى أو زراعة الشعر الصناعي.
يساهم عمر الشخص الذي سوف تجرى له عملية زراعة الشعر بشكل مهم في تحديد مدى نجاح زراعة الشعر والنتائج المتوقعة. ولا يوصى بإجراء زراعة الشعر عادةً عن الشباب ممن هم أصغر من 25 عامًا في العمر، وذلك لأن نمط وشدة تساقط الشعر لديهم لم تظهر بشكل واضح بعد، وقد تؤدي زراعة الشعر في هذه الحالة إلى زيادة فقدان الشعر، ولربما يتساقط الشعر المزروع خلال بضعة سنوات لدى هؤلاء الأشخاص.
قد يكون التقدم في السن كذلك عائقًا يمنع نجاح زراعة الشعر، إذ تضعف قدرة الجسم على الشفاء وتجديد الخلايا والأنسجة مع التقدم في السن، وبالتالي فإن زراعة الشعر عند مريض مسنّ سوف تحتمل خطر الفشل نتيجة قدم توفر مقومات نجاح الزراعة لديه، إذ لن تحصل البصيلات على تغذية كافية ولن تستطيع الحصول على ما يكفي من الأوكسجين والتروية بالدم بما يناسب نموها من جديد. ويخضع تأثير العمر على زراعة الشعر إلى تقدير الطبيب والحالة العامة للمريض.
اقرأ أيضاً: مخاطر زراعة الشعر: كيف تتجنب الأضرار والمضاعفات؟
في أغلب الحالات يتم إجراء زراعة الشعر عند الأشخاص الذين يعانون من الصلع الجزئي مثل حالة تساقط الشعر الوراثي الشائع، والذي يكون في أعلى الرأس أو في منطقة واحدة أو مناطق متفرقة من فروة الرأس، إذ يبقى الشعر لدى هؤلاء الأشخاص في جوانب الرأس ومؤخر الرأس سليمًا. بفضل هذا التوزع لحالة تساقط الشعر فإن المريض يحتفظ بمنطقة مانحة مناسبة لاقتطاف بصيلات الشعر منها واستخدامها في زراعة الشعر في المناطق المصابة بالصلع.
في حالة الصلع الشامل فإن تساقط الشعر يشمل كامل فروة الرأس، وهو ما يؤدي إلى عدم توفر أي مناطق مانحة لأخذ بصيلات الشعر منها لزراعة الشعر. وإن زراعة الشعر تعتمد بشكل أساسي على استخدام شعر الشخص نفسه من خلال إعادة توزيع جزء منه في المناطق المصابة بالصلع، ولهذا فلن تكون الزراعة ممكنة في حالة الصلع الشامل.
من الضروري أن يكون الشخص الذي يرغب بزراعة الشعر متمتعاً بصحة جيدة وسليم الجسم معافى من الأمراض المختلفة. تؤدي الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري أو أمراض الكلى أو التهاب الكبد إلى ضعف قدرة الجسم على الشفاء وتؤدي إلى تأخر في شفاء الجروح وضعف بصيلات الشعر المزروعة عند إجراء زراعة الشعر، كما أن الإصابة بالأمراض وسوء الحالة العامة للمريض يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، ما يزيد من خطر التعرض للعدوى بعد زراعة الشعر، والتي بدورها تؤدي إلى فشل زراعة الشعر وتلف البصيلات.
إن الإصابة بأمراض الدم النزفية، وهي الأمراض التي تزيد من خطر النزيف، تمنع زراعة الشعر بسبب خطر التعرض إلى النزف المفاجئ بعد زراعة الشعر، وكذلك هو الحال بالنسبة لتناول الأدوية المميعة للدم مثل الأسبرين والوارفارين.
من الضروري إعلام الطبيب بأي حالة صحية تعاني منها قبل زراعة الشعر مع ضرورة التوقف عن تناول مميعات الدم قبل العملية بفترة كافية.
يعتمد نجاح زراعة الشعر على جودة بصيلات الشعر المزروعة وحيويتها وقدرتها على التكيف في مكانها الجديد في فروة الرأس والنمو من جديد. عند نقل البصيلات من المنطقة المانحة إلى المنطقة المستهدفة فإن بصيلات الشعر سوف تحتاج إلى فترة حتى تتكيف مع الظروف الجديدة، وخلال هذه الفترة يحدث تساقط الشعر وتبدأ البصيلات بإعادة تشكل الشعر من جديد. عندما تكون بصيلات الشعر المتبقية في الرأس ضعيفة وقليلة الحيوية فإن خطر فشل زراعة الشعر يكون مرتفعًا ولا يمكن إجراء العملية. ويكون سبب الضعف الشديد في بصيلات الشعر هو نقص جريان الدم في فروة الرأس وعدم حصول الخلايا على كمية كافية من الغذاء، وقد تصاب البصيلات بالضعف بسبب سوء التغذية واضطراب النظام الغذائي وعدم الحصول على كميات كافية من البروتينات والفيتامينات.
تمنع إصابة فروة الرأس بالأمراض الجلدية زراعة الشعر، حيث تؤدي الإصابة بالأمراض مثل مرض الثعلبة البقعية ومرض الصدفية، والأمراض التي تسبب التهاب فروة الرأس وحدوث الترقق في الجلد أو الندبات، إلى عدم إمكانية الحصول على بصيلات الشعر لزراعتها، بل إنها تسبب إصابة البصيلات بالضعف الشديد وتسيئ إلى جودتها بسبب حالة الالتهاب المزمن المحيط ببصيلات الشعر. وفي الوقت نفسه فلا يمكن زرع الشعر الجديد في مناطق الفروة المصابة بهذه الأمراض، إذ أن حالة الالتهاب واضطراب نشاط خلايا الجلد في هذه المناطق سوف يمنع نمو البصيلات ويسبب فشل عملية الزراعة.
إضافة إلى ذلك فإن بعض أنواع تساقط الشعر مثل حالة الثعلبة الندبية أو تساقط الشعر الكربي، وكذلك حالة هوس نتف الشعر، غير مناسبة لإجراء زراعة الشعر بسبب الخطر الكبير لفشل الزراعة.
يشترط لإجراء زراعة الشعر أن يكون تصور الشخص وتوقعاته عن النتائج على المدى القريب والمدى البعيد منطقية وواقعية، وذلك حرصًا على التزام المريض بتعليمات العناية بالشعر بعد العملية وعدم التسبب بفقدان البصيلات المزروعة. ويؤدي التصور الخاطئ عند المريض عن النتائج إلى الإعراض عن زراعة الشعر في كثير من الحالات.
قد لا يستطيع الطبيب في بعض الحالات معرفة سبب فقدان الشعر بشكل واضح، وهذا أحد العوائق التي تمنع إجراء عملية زراعة الشعر. فعدم وضوح سبب فقدان الشعر يحمل خطرًا كبيرًا لتساقط الشعر المزروع بعد فترة قصيرة أو التعرض لمضاعفات بعد عملية زراعة الشعر.
بفضل التطور الكبير والاحترافية والعمل بدرجة عالية المستوى في علاجك الطبية، فإننا نعمل على تشخيص سبب تساقط الشعر لديكم بشكل دقيق قبل زراعة الشعر. إذ تقدم علاجك الطبية خدمات مميزة في كل ما يتعلق بزراعة الشعر وعلاج تساقط الشعر. بمساعدة نخبة من أفضل الأطباء وأكثرهم خبرة في هذا المجال، إذ يعمل أطباء علاجك على إجراء كل ما يلزم من فحوصات واختبارات ضرورية وشاملة لتشخيص سبب تساقط الشعر بدقة، ما يجعل تحديد طريقة العلاج أفضل وأكثر كفاءة.
إن عيادات علاجك الطبية مزودة بأفضل التجهيزات وأعلاها كفاءة، بما يشمل وسائل وتقنيات زراعة الشعر الحديثة والمتطورة، وأيضًا وسائل التشخيص بمختلف أنواعها من مختبرات طبية وأجهزة تصوير.
من خلال التشخيص بشكل دقيق وبذل أطبائنا لمجهود مضاعف في تقييم الحالة والعمل باحترافية وكفاءة على إنجاز زراعة الشعر بأفضل شكل ممكن فإن علاجك الطبية تضمن حصولكم على أحسن النتائج وأنجحها عند إجراء زراعة الشعر في تركيا.
تحرير: علاجك الطبية©
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة