nav
whatsapp icon

هل بكتيريا الأمعاء تسبب زيادة الوزن والسمنة؟

blog single image

لمحة عامة عن بكتيريا الأمعاء

بكتيريا الأمعاء أو الفلورا المعوية Intestinal Flora هي مجموعة من سلالات البكتيريا المسالمة التي تعيش ضمن الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة لدى الإنسان. وعلى خلاف ما يعتقد بعض الناس بأن جسم الإنسان يخلو من البكتيريا، فإن البكتيريا المسالمة والنافعة توجد في عدة أماكن في الجسم، وتعتبر الأمعاء والجهاز الهضمي أهم مساكنها. تعيش عدة أنواع من البكتيريا في الأمعاء، وتوجد ملايين البكتيريا لدى كل شخص، وتلعب هذه البكتيريا دورًا مهمًا في وظائف الهضم والامتصاص وتفكيك الأطعمة وإنتاج مواد غذائية ضرورية للجسم كذلك.

تعمل بكتيريا الأمعاء على تركيب فيتامين K، والذي يتم امتصاصه من قبل الجسم ليساهم في صناعة عوامل التخثر التي تحافظ على استقرار الدم وتمنع النزيف بشكل عفوي من الجسم. كما أن للبكتيريا المعوية دور مهم في الوقاية من الأمراض، إذ تشغل هذه البكتيريا مساحة الأمعاء بالكامل وتستهلك جميع الكميات الفائضة من الغذاء ضمنها، ما يجعل الظروف غير مواتية لنمو سلالات البكتيريا الضارة والإصابة بالتهابات الأمعاء والعدوى الجرثومية.

أنواع البكتيريا في الجهاز الهضمي والأمعاء

تعتبر البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي بشكل طبيعي نافعة في معظم الحالات بسبب الفوائد العديدة التي تقدمها للجسم، إلا أن بعض السلالات الضارة قد تكون موجودة بشكل طبيعي ولكن بكميات قليلة ونشاط محدود بحيث لا تسبب المرض. وتتضمن أنواع هذه البكتيريا:

البكتيريا النافعة في الأمعاء

تسيطر البكتيريا النافعة للأمعاء على الجزء الأعظم من مساحة الأمعاء في الحالة الطبيعية، وتعيش بشكل دائم ضمنها وتتغذى على بقايا الطعام الذي لا يمتصه الجسم. لا تسبب هذه البكتيريا أي ضرر للجسم، بل على العكس فإنها تقدم عددًا من الفوائد المهمة، والتي تتمثل في:

  • إنتاج بعض المواد النافعة للجسم مثل حمض اللاكتيك وفيتامين ك
  • المساعدة في هضم بعض المركبات مثل الألبومين والكالسيوم
  • تساهم في الوقاية من الإسهال
  • تفيد في الوقاية من الالتهابات البكتيرية الضارة بسبب حيازتها لكامل مساحة الأمعاء واستهلاك الغذاء بحيث لا تترك للبكتيريا الضارة فرصة للنمو

في بعض الحالات الاستئنائية، ونتيجةً لضعف الجهاز المناعي أو اضطراب توازن البكتيريا في الأمعاء فإن بعض أنواع الجراثيم المفيدة يمكن أن تتحول إلى ضارة وتسبب التهاب الأمعاء.

بكتيريا الأمعاء الضارة

قد توجد في الأمعاء أنواع من البكتيريا الضارة المسببة للأمراض، هذه البكتيريا تكون في الحالة الطبيعية غير قادرة على النشاط بشكل مسبب للمرض بسبب سيطرة البكتيريا النافعة.

في حالة اضطرابات التوازن البكتيري في الأمعاء أو ضعف الجهاز المناعي أو تناول المضادات الحيوية بشكل خاطئ فإن هذه البكتيريا قد تصبح نشيطة وتتكاثر وتسبب التهاب الأمعاء، والذي يتضمن عدة أعراض منها:

  • الإسهال
  • ألم البطن
  • الحمى
  • خروج الدم مع محتويات الأمعاء في بعض الحالات
  • سوء الامتصاص والتغذية
  • اضطرابات الوزن

قد يتطلب التخلص من هذه البكتيريا علاجًا معقدًا بأنواع محددة من المضادات الحيوية، مع مراعاة تناول الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة مثل منتجات الألبان لاستعادة التوازن في الأمعاء والجهاز الهضمي.

بكتيريا الأمعاء والسمنة

ما العلاقة بين بكتيريا الأمعاء والسمنة؟

تنتج السمنة عن تبدلات في طبيعة تنظيم مصادر الطاقة في الجسم، إذ تحدث زيادة الوزن نتيجة اختلال التوازن بين الحصول على الطاقة واستهلاكها وتخزينها، ويزداد الوزن عندما يكون مقدار الطاقة التي يحصل عليها الجسم، من الدهون والكاربوهيدرات، أعلى من مقدار الطاقة التي يستهلكها.

تقترح الدراسات الحديثة وجود صلة وصل بين بكتيريا الأمعاء والسمنة، وذلك نتيجة لقدرة هذه البكتيريا على التأثير في امتصاص المواد الغذائية وتنظيم الطاقة. وقد أظهرت الدراسات كذلك اختلافًا في نشاط هذه البكتيريا بين الأشخاص زائدي الوزن وطبيعيي أو ناقصي الوزن، ولكن العلاقة بينهما ما تزال غير واضحة تمامًا وتحتاج إلى مزيد من الدراسة.

توجد عوامل عديدة تؤثر على زيادة الوزن والسمنة، وتشمل العوامل الوراثية وطبيعة التغذية ومستوى النشاط البدني والأمراض المسببة للسمنة، ويمكن أن يكون لبكتيريا الأمعاء دور في السمنة إذا أثرت على كمية السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم من الطعام، وهو ما يمكن أن يفسر عدم زيادة وزن بعض الأشخاص رغم تناولهم لكميات كبيرة من الطعام. إذ تقترح الدراسات الأحدث في هذا المجال أن البكتيريا في الأمعاء تساعد في استخراج مركبات الطاقة من الطعام من خلال نشاطها الحيوي، وتؤدي إلى تخزينها في الجسم على شكل دهون. كما يمكن أن يختلف هذا التأثير حسب اختلاف تركيبة هذه البكتيريا، أي أنواع البكتيريا الموجودة في الأمعاء ونسبة كل نوع منها.

كيفية تشخيص بكتيريا الأمعاء المسببة للسمنة؟

لا تعتبر دراسة تركيبة بكتيريا الأمعاء من الإجراءات الطبية التي تجرى روتينيًا في تقييم السمنة والتخطيط لعلاجها، وذلك بسبب الحاجة إلى دراسات مفصلة وتخصصية في هذا المجال. وتتضمن الوسائل التي يمكن اتباعها لتشخيص بكتيريا الأمعاء المسببة للسمنة كلًا من:

  • تحليل البراز: يتم زرع عينات من البراز الخاص بالمريض ضمن مزارع بكتيرية تسمح بنمو أنواع محددة من البكتيريا، ومن ثم تتم دراسة هذه المزارع لتحديد وجود الأنواع المسببة للسمنة.
  • الدراسة المجهرية: تتم دراسة عينة من البراز بواسطة المجهر للبحث عن علامات تدل على وجود بكتيريا معينة أو تغيرات في التركيب البكتيري للأمعاء.
  • التحاليل الجينية للبكتيريا: تستخدم طرق دراسة الجينات لتحليل العينات البكتيرية المأخوذة وتحديد التركيبة الجينية للبكتيريا الموجودة في الأمعاء.
  • دراسة النظام الغذائي والعادات الغذائية: قبل الشك بمساهمة بكتيريا الأمعاء في السمنة يجب التأكد من سلامة النظام الغذائي للمريض والحرص على اتباعه لعادات غذائية صحية.
إقرأ أكثر: ماهي العلاقة بين التوتر وزيادة الوزن

ما هو علاج بكتيريا الأمعاء المسببة للسمنة؟

لا يوجد علاج مباشر لمشكلة بكتيريا الأمعاء المسببة للسمنة. إذا كانت هناك علاقة بين تركيبة البكتيريا الموجودة في الأمعاء وحالة السمنة فإن التدخلات العلاجية سوف تهدف إلى تعديل التوازن البكتيري بشكل تدريجي، مع اتباع طرق إنقاص الوزن المعتمدة التي تتضمن ممارسة الرياضة والنظام الغذائي الصحي، وتتضمن وسائل العلاج في هذه الحالة:

  • النظام الغذائي: يمكن تحسين تركيبة البكتيريا في الأمعاء من خلال التغذية الصحية المتوازنة. يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة المعالجة والمشروبات الغازية والسكريات المكررة والدهون المهدرجة.
  • البروبيوتيك: يمكن تعزيز تركيبة البكتيريا المعوية من خلال تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك. ويمكن الحصول عليها من مصادر غذائية طبيعية مثل منتجات الألبان.
  • النشاط البدني: من الضروري أن يكون معدل النشاط البدني مرتفعًا في جميع حالات السمنة لضمان استهلاك الجسم لكمية كبيرة من الطاقة وحرق الدهون للحصول عليها.

البكتيريا الأمعاء الضارة


إقرأ أيضاً: افضل تمارين انقاص الوزن

لخدمات علاج السمنة في تركيا استشر علاجك الطبية

تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات مميزة وشاملة في علاج السمنة، والتي تتضمن التقييم والاستشارة لتحديد العوامل المساهمة في السمنة وتطبيق خطة علاجية خاصة بكل مريض على حدى. وتعتبر عيادات علاجك مميزة في مجال علاج السمنة بسبب عدد من المزايا التي تتمتع بها، والتي تتضمن:

  • تقديم العلاج والاستشارة من قبل أفضل الأطباء والجراحين وأخصائيي التغذية في تركيا
  • التجهيزات الحديثة والمتطورة التي تساعد في وضع التشخيص والعلاج بشكل أعلى كفاءة
  • الخدمات الإضافية العديدة التي نقدمها والمتابعة الحثيثة بعد العلاج
  • تكاليف العلاج المناسبة التي تلبي تطلعاتكم وتضمن حصولكم على أفضل الخدمات بأقل التكاليف.

علاج السمنة علاج السمنة

تحرير: علاجك الطبية©

مواضيع قد تهمك عن السمنة:

دليلك عن السمنة: أسبابها، أضرارها وعلاجها

أمراض السمنة: 12 مرض تسببه السمنة إحذرها!

السمنة عند النساء: أسبابها وأفضل طرق علاجها

السمنة عند الأطفال: الأسباب، المخاطر، العلاج

أسباب السمنة المفرطة وعلاجها

علاج السمنة بالأدوية: دليل شامل للفوائد والمخاطر

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون والسمنة في الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.