مرض السيلان ينجم عن عدوى بكتيرية وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، فما هي أعراضه وأسبابه وكيف يتم علاجه والوقاية منه. تابع القراءة لتتعرف أكثر على هذا المرض الجنسي مع علاجك الطبية.
مرض السيلان هو أحد الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي والذي تسببه العدوى بأحد أنواع البكتيريا التي تدعى النيسيريا البنية أو المكورات البنية، تستهدف هذه البكتيريا المناطق الدافئة والرطبة من الجسم مثل الإحليل والمسالك البولية، المهبل والشرج، الرحم وقناة فالوب وعنق الرحم، بالإضافة إلى العينين والبلعوم. يمكن أن تحدث العدوى بمرض السيلان في أي عمر وفي الجنسين، لكنها أكثر شيوعًا عند المراهقين والشبّان. قد يسبب عدم علاج مرض السيلان مشاكل صحية على المدى الطويل ويمكن أن يسبب العقم كذلك، إلا أن المرض قابل للعلاج بسهولة بالمضادات الحيوية.
تطلق تسمية Gonorrhea على مرض السيلان في اللغة الإنجليزية.
قد لا تسبب العدوى بمرض السيلان أي أعراض، إذ أن معظم النساء المصابات لا يبدين أي أعراض للمرض، بينما تكون الأعراض واضحة عند النسبة العظمى من الرجال المصابين. ولا يمكن اعتبار عدم ظهور أعراض المرض أمرًا جيدًا، لأن المصاب يمكن أن ينقل العدوى إلى الآخرين حتى مع عدم وجود الأعراض، فالمصاب دون أعراض يعتبر مصدرًا لانتشار العدوى بسبب عدم إظهاره لعلامات تدعو إلى الشك بمرض السيلان. تتضمن الأعراض في الإصابات التي تكون خارج الجهاز التناسلي مثل إصابة البلعوم والعين:
قد تسبب الإصابة العينية بالسيلان، والتي قد يتعرض لها الطفل حديث الولادة نتيجة انتقال العدوى من الأم:
تبدأ أعراض مرض السيلان بالظهور عند الرجال بعد التعرض للعدوى بفترة تتراوح بين يومين حتى 30 يومًا، وتتضمن الأعراض الأهم:
لا تبدي معظم النساء المصابات بالسيلان أي أعراض، كما يمكن أن تبدأ الأعراض بالظهور بعد عدة أسابيع من التعرض للعدوى. تكون الأعراض عادة خفيفة أو متوسطة الشدة، وتشابه بشكل كبير أعراض عدوى الفطريات المهبلية أوالعدوى بأنواع أخرى من البكتيريا وبالتالي فقد يكون التعرف على المرض أصعب لدى النساء. تتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا:
يمكن أن تحدث العدوى من خلال كافة أنواع الاتصال الجنسي بل حتى مع أقل تماس جنسي ممكن مع المريض، لا يتوقف ذلك على الاتصال الجنسي بل يكفي التلامس مع المنطقة المصابة. ويمكن أن يحدث هذا النوع من العدوى عند إصابة العين بمرض السيلان نتيجة لمس المنطقة التناسلية المصابة ثم لمس العين دون غسل اليدين.
تنتقل العدوى إلى الأطفال حديثي الولادة من الأم المصابة بمرض السيلان أثناء عبور الطفل من قناة الولادة الطبيعية، وتعتبر إصابة الأم الحامل بمرض السيلان استطبابًا للولادة القيصرية للوقاية من إصابة الطفل.
يسبب مرض السيلان نوع من البكتيريا التي تدعى النيسيريا البنية أو المكورات البنية، تنتقل هذه البكتيريا إلى الإنسان عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بها، ويحدث انتقال العدوى بهذا الشكل لأن بكتيريا النيسيريا لا تستطيع البقاء على قيد الحياة خارج الأوساط الرطبة والدافئة فهي لا تقاوم الجفاف.
تتضمن عوامل الخطر الأبرز للإصابة بمرض السيلان:
قد يؤدي عدم تقديم العلاج المناسب لمريض السيلان إلى مضاعفات خطرة ومهمة، والتي تتضمن:
يتم تشخيص مرض السيلان من خلال ملاحظة الأعراض وإجراء التحاليل المخبرية التي تستطيع تأكيد التشخيص، تتضمن طرق التشخيص اختبار البول وأخذ مسحة من المنطقة المصابة وكذلك المسحات المهبلية لدى النساء. كما يوصى بإجراء فحوصات للبحث عن أمراض أخرى منتقلة بالاتصال الجنسي مثل الإيدز أو الكلاميديا، إذ أن الأمراض المنتقلة بالجنس عادة تصيب المرضى على شكل مجموعات أكثر من الإصابة المفردة بمرض واحد.
يتم إجراء اختبار البول بعد أخذ عينة من بول المريض وزرعها على أوساط خاصة لنمو البكتيريا، تفيد هذه الطريقة في الكشف عن وجود البكتيريا في البول وتشخيص التهاب المسالك البولية دون تحديد نوع البكتيريا المسببة للمرض. يمكن إجراء اختبارات متقدمة أكثر على مزرعة البكتيريا باستخدام الخصائص الحيوية لبكتيريا النيسيريا البنية وهي اختبارات يمكن من خلالها التأكد من التشخيص.
يتم إجراء هذا الفحص عن طريق أخذ مسحة من الإحليل أو المستقيم أو المهبل أو عنق الرحم أو البلعوم أو ملتحمة العين وتحضير ساحة مجهرية منها وتلوينها ورؤية البكتيريا المسببة للمرض تحت المجهر. لا تؤكد هذه الطريقة التشخيص في جميع الحالات، إذ يمكن أن توجد بكتيريا أخرى من جنس النيسيريا تعيش بشكل طبيعي دون إحداث الأمراض في المهبل والبلعوم لذلك فالتشخيص بهذه الطريقة غير أكيد عند النساء وفي الإصابات البلعومية. لا توجد هذه البكتيريا بشكل طبيعي أو متعايش في الإحليل عند الرجال، ولذلك فإن ظهور بكتيريا النيسيريا في مسحة الإحليل عند الرجال مؤكد لتشخيص السيلان.
تتضمن هذه الطريقة اختبارًا منزليًّا لتشخيص السيلان لدى النساء. حيث تتكون من أدوات لأخذ مسحة مهبلية للفحص الذاتي يتم إرسالها إلى مختبر مخصص لإجراء الاختبار.
يتم علاج مرض السيلان باستخدام المضادات الحيوية. عادة ما يتم استخدام أكثر من نوع من أدوية المضادات الحيوية معًا، وذلك بسبب وجود بعض السلالات المقاومة للمضادات الحيوية من جنس النيسيريا، وكذلك بسبب ترافق مرض السيلان مع أمراض أخرى منتقلة بالجنس مثل مرض الزهري أو الكلاميديا.
عادة ما يتم علاج مرض السيلان لدى البالغين باستخدام دواء السفترياكسون حقنًا في العضلات، وهو من المضادات الحيوية واسعة المجال. بالإضافة إلى إتمام العلاج بدواء آزيثرومايسين فمويًّا. في حالة حساسية المريض للسفترياكسون أو الأدوية المشابهة له فمن الممكن الاستعاضة عن هذا الدواء بالجنتامايسين أو بالجيميفلوكساسين.
تحتاج المرأة الحامل إلى العلاج بأدوية لا تؤثر على الحمل ولا تسبب الأمراض أو التشوهات للجنين، ولذلك ففي حالة الحمل يتم العلاج باستخدام الآزيثرومايسين والأموكسيسيلين.
يتم إعطاء المريض عادة علاجًا بالتتراسايكلين لعلاج الأمراض المنتقلة بالجنس الأخرى التي ترافق السيلان مثل الكلاميديا.
غالبا ما يكون شكل الإصابة بمرض السيلان عند الرضع التهاب الملتحمة، وقد يكون بشكل التهاب بلعوم أو التهاب الطرق التنفسية. يتم علاج مرض السيلان لدى الرضع أو الوقاية منه باستخدام قطرات أو مراهم من الأريثيرومايسين أو التتراسايكلين أو نترات الفضة بتركيز 1%، ولا يتم إعطاء التتراسايكلين فمويًّا للأطفال لأنه يسبب تصبغات الأسنان.
تختلف مدة علاج مرض السيلان حسب نوع الدواء المستخدم، يكون العلاج بالسفترياكسون على شكل حقنة وحيدة، ويتم إكمال العلاج الفموي لمدة سبعة أيام غالبا.
تتحسن الأعراض عادة في غضون عدة أيام، وقد تصل مدة الشفاء إلى أسبوعين في حال الإصابات الشديدة. لا توقف أخذ الدواء عند تحسن الأعراض بل استمر في أخذه حتى انتهاء فترة العلاج المحددة من قبل الطبيب. راجع الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض رغم الاستمرار في أخذ الدواء.
تحرير: علاجك الطبية©
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة