nav
whatsapp icon

السكري الحملي أو سكر الحمل: الأعراض والأسباب وطرق العلاج

blog single image

ما هو السكر الحملي؟

السكري الحملي هو حالة مؤقتة من الإصابة بمرض السكري تتطور لدى المرأة أثناء الحمل، وتتسم بارتفاع مستويات سكر الدم بشكل مزمن نتيجة عدم استجابة الخلايا لتأثير هرمون الأنسولين أو بسبب النقص في إفراز الهرمون من البنكرياس. ويتم تشخيص السكري الحملي عادةً لأول مرة خلال الحمل، ويحدث المرض بآلية مماثلة لتلك الموجودة في مرض السكري من النوع 2، ويؤثر ارتفاع مستوى السكر على استقرار الحمل ويضر بصحة الجنين.

يعتبر السكري الحملي من مضاعفات ومشاكل الحمل الشائعة، ويتم الفحص للبحث عن المرض عادةً بين الأسبوعين 24 و 28 من الحمل، مع إجراء تحاليل قياس السكر في الدم البول بشكل دوري خلال الزيارات على مدى فترة الحمل. ويمكن ضبط مستوى السكر في الدم أثناء الحمل من خلال التغذية الصحية وتقليل السكريات في الطعام وممارسة النشاط البدني والرياضة، وإن ضبط مستوى سكر الدم مهم لحفظ صحة الأم الحامل وكذلك صحة الجنين وضمان نموه بشكل صحي وسليم.

من المتوقع في أغلب الحالات أن تعود مستويات سكر الدم إلى الطبيعي بعد الولادة وتزول حالة الإصابة بالسكري، إلا أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني يرتفع لدى المريضات اللواتي يصبن بالسكر الحملي، ولذلك من المهم مراقبة مستويات سكر الدم بشكل دوري لدى هؤلاء المريضات والعناية بجودة التغذية والنظام الغذائي والمتابعة بشكل مكثف عند الحمل مرة أخرى.

أسباب السكري الحملي

تحدث حالة السكري الحملي عندما يعجز الجسم عن إنتاج أو استخدام الإنسولين بشكل صحيح أثناء فترة الحمل. تزداد مقاومة الأنسولين بشكل ملحوظ أثناء الحمل، وهي الحالة التي لا تستجيب فيها الخلايا لتأثير هرمون الأنسولين الخافض لسكر الدم، وبالنتيجة يزيد الجسم من إنتاج الهرمون للتغلب على هذه المقاومة وإحداث التأثير المطلوب. لا توجد أسباب محددة تؤدي إلى السكري الحملي، ولكن توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية حدوثه، وتشمل:

  • هرمونات الحمل: يتعرض الجسم لتأثير تغيرات هرمونية كثيرة أثناء الحمل، أهمها ارتفاع مستويات كل من الإستروجين والبروجسترون والبرولاكتين، تساهم في زيادة مقاومة الجسم للأنسولين بما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
  • العوامل الوراثية: قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة احتمالية الإصابة بالسكري الحملي. عند وجود تاريخ عائلي للسكري فقد يكون الخطر أكبر.
  • السمنة: السمنة وزيادة الوزن قبل الحمل أو كسب الوزن المفرط خلال فترة الحمل يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري الحملي.
  • تاريخ سابق للسكري الحملي: إذا كانت السيدة قد أصيبت بالسكري الحملي في الحمول السابقة، فقد تكون معرضةً للإصابة به مرة أخرى في الحمل التالي.
  • اضطرابات الأيض: بعض الاضطرابات الأيضية مثل متلازمة تكيس المبايض واضطرابات استهلاك الطاقة ومعالجة الدهون والسكريات الأخرى يمكن أن تزيد من خطر السكري الحملي

كما تشمل بعض عوامل الخطر الأخرى:

  • نقص النشاط البدني
  • الإصابة بمرض ما قبل السكري أو مقدمات السكري
  • ولادة طفل يزن اكثر من 4 كيلوغرام في حمل سابق
  • بعض الأعراق مثل العرق الأسود والعرق الإسباني

أعراض سكر الحمل

في معظم الحالات لا يسبب سكري الحمل أعراضًا واضحة أو علامات تدل عليه، وتتضمن أبرز الأعراض التي يمكن رؤيتها أعراض مرض السكري الاعتيادية، والتي تشمل:

  • العطش المفرط وشرب كميات كبيرة من الماء
  • كثرة عدد مرات التبول وطرح كميات كبيرة من السوائل مع البول
  • تأخر شفاء الجروح
  • الشعور بتعب غير اعتيادي ونقص التركيز
  • الجوع المفرط وزيادة الرغبة بتناول الطعام
  • الزيادة الكبيرة وغير المفسرة للوزن
  • التشنجات العضلية

إذا كان بالإمكان فمن المهم طلب المشورة الطبية مسبقًا قبل الحمل لتقييم خطر الإصابة بمرض سكري الحمل والمتابعة ضمن خطة الرعاية الأمومية. وإذا ما تطورت الإصابة بسكري الحمل لاحقًا فسوف تحتاج المريضة إلى التقييم بشكل دوري، وهو ما يحدث في الثلث الأخير من الحمل على الأغلب.

مضاعفات ومخاطر سكر الحمل

إن مرض السكري الحملي غير المضبوط بشكل مناسب يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات لدى كل من الأم والجنين. وتشمل بعض المضاعفات المحتملة:

  • الأمراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يزيد السكري الحملي من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، والذي يعرف أيضًا بارتفاع ضغط الدم الحملي. قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مضاعفات خطيرة مثل الاعتلال الكلوي والاعتلال العصبي ومتلازمة تسمم الحمل.
  • الوﻻدة المبكرة: قد يزيد السكري الحملي من خطر حدوث الوﻻدة المبكرة (قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل)، ما يزيد من المخاطر الصحية لدى الطفل.
  • زيادة حجم الجنين: أو كما يعرف باسم الجنين كبير الحجم، قد يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى الأم زيادة في وزن الجنين، تؤدي إلى إعاقة الولادة الطبيعية والحاجة إلى الولادة القيصرية، إذ يصل وزن الطفل في هذه الحالة إلى حوالي 4.5 كليوغرام.
  • اضطرابات السكر لدى الجنين: قد يؤدي مستوى السكر المرتفع في دم الأم إلى زيادة خطر اضطرابات السكر واضطرابات النمو عند الطفل.
  • مضاعفات الولادة: قد يزيد السكري الحملي من خطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة، مثل نزيف الرحم وتأخر التئام الجروح.
  • خطر الإصابة بالسكري في المستقبل: يزيد السكري الحملي من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 في المستقبل لدى الأمهات المصابات.

كيفية تشخيص سكر الحمل

يتم تشخيص الإصابة بسكري الحمل بنفس طريقة تشخيص مرض السكري من النوع 2، وذلك عن طريق عدد من الاختبارات التي تشمل:

  • تحليل البول: البول الطبيعي لا يحتوي على أي كمية من السكر فيه، ويدل وجود السكر في البول على اضطراب في تنظيم سكر الدم والارتفاع المزمن فيه.
  • اختبار سكر الدم الصيامي: يتم قياس سكر الدم الصيامي (بعد صيام المريضة عن الطعام لمدة 8 ساعات) وقراءة النتائج التي قد تشير إلى ارتفاع سكر الدم.
  • اختبار تحمل السكر الفموي: يتم إعطاء جرعة من المحلول السكري فمويًا للمريضة ومن ثم يتم قياس سكر الدم في عينات تؤخذ بشكل فوري وبعد ساعة وبعد ساعتين من إعطاء محلول السكر.
  • تحليل سكر الدم في عينة عشوائية: أي تؤخذ العينة في أي وقت من اليوم بغض النظر عن موعد آخر وجبة ويتم قياس نسبة السكر التي تكون مرتفعة في حالة الإصابة بالسكري.
  • اختبار الهيموغلوبين السكري: وهو اختبار يستخدم لتقييم حالة سكر الدم في الأشهر الثلاثة الماضية إذ يعتمد على قياس ارتباط السكر بالهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء التي يبلغ عمرها 120 يومًا.

اعراض سكر الحمل

نسبة السكر الطبيعية عند الحامل

تختلف نسبة السكر الطبيعية عند الحوامل قليلاً عن النسبة الطبيعية لغير الحوامل. يتم تحديد النسبة الطبيعية لمستوى السكر في الدم عند الحوامل باستخدام معايير محددة. وتتضمن القيم الطبيعية:

السكر الصيامي: يتم قياسه صباحًا بعد الصيام لمدة 8 ساعات. القيمة الطبيعية للسكر الصيامي عند الحوامل عادة ما تكون أقل من 92 ملغ/دل.

تحمل الجلوكوز الفموي (Oral Glucose Tolerance Test - OGTT): هو اختبار يقيس تحمل الجسم للجلوكوز وقدرته على تخفيض سكر الدم بعد الوجبات. عادةً ما يتم قياس السكر في الدم بعد تناول مشروب يحتوي على كمية محددة من الجلوكوز بشكل فوري وبعد ساعة وساعتين، وفي حالة الحمل تكون القيمة الطبيعية للسكر في الدم بعد ساعتين من تناول المشروب عادة أقل من 153 ملغ/دل

طرق تحليل سكر الحمل

توجد عدة اختبارات تجرى من أجل تحليل سكر الحمل، وتتضمن:

  • تحليل سكر البول: يجرى بشكل روتيني لجميع النساء الحوامل خلال الزيارات الشهرية إلى العيادة النسائية.
  • تحليل سكر الدم الصيامي: يجرى صباحًا بعد صيام مدة 8 ساعات.
  • تحليل السكر في عينة عشوائية: تؤخذ في أي وقت من اليوم بغض النظر عن موعد آخر وجبة، وتكون قيمة السكر أكثر من 200 ملغ/دل في حالة الإصابة بالسكري.
  • اختبار تحمل السكر الفموي: بعد إعطاء محلول سكري يتم أخذ 3 عينات فورية وبعد ساعة وبعد ساعتين
  • اختبار خضاب الدم السكري: لتقييم الحالة خلال آخر 3 أشهر.

طرق علاج سكر الحمل

تعتمد طرق علاج سكر الحمل على شدة المرض وحالة المرأة الحامل. يمكن في العديد من الحالات ضبط سكر الحمل من خلال تغيير نمط الحياة وتعديل النظام الغذائي. وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر اللجوء إلى العلاج الدوائي. وتشمل بعض طرق العلاج كلًا من:

  • تعديل النظام الغذائي: يتم توجيه المرأة الحامل إلى تناول وجبات صحية ومتوازنة، مع التركيز على الكربوهيدرات المعقدة والألياف والبروتينات الصحية. قد يُنصح بتناول وجبات صغيرة ومتباعدة على مدار اليوم للمساعدة في تنظيم مستوى السكر في الدم، مع ضرورة تجنب الحلويات والسكر المضاف.
  • ممارسة النشاط البدني: يتم تشجيع المرأة الحامل على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام، مثل المشي أو السباحة، بعد استشارة الطبيب. يساعد النشاط البدني على خفض مستوى السكر في الدم وتعزيز استهلاك الخلايا للسكر.
  • الرصد المنتظم لمستوى السكر في الدم: يجب على المرأة الحامل قياس مستوى السكر في الدم بانتظام باستخدام جهاز قياس السكر المنزلي. يساعد رصد مستوى السكر في الدم في تقييم فعالية العلاج وضمان أن مستوى السكر في الدم يبقى ضمن النطاق المطلوب.
  • العلاج الدوائي: في بعض الحالات، قد تحتاج بعض النساء الحوامل إلى العلاج الدوائي لتنظيم مستوى السكر في الدم. تشمل الأدوية المستخدمة الأنسولين والأدوية الفموية الخافضة للسكر.

لخدمات العلاج في تركيا استشر علاجك الطبية

تقدم علاجك الطبية خدمات علاجية متنوعة ومتكاملة، تشمل مختلف التخصصات الطبية مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وكذلك علاج العقم وأطفال الأنابيب وعلاج السمنة والأمراض المزمنة.

تضم علاجك الطبية في تركيا عددًا من المراكز الطبية المتطورة، والتي تعمل بمساعدة أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية التشخيصية والعلاجية وتتبع أحدث التوصيات العالمية في ما يخص الأساليب العلاجية.

في علاجك يعمل على تقديم الإجراءات العلاجية نخبة من الأطباء والجراحين الأكثر تميزًا وشهرة في تخصصاتهم، مع رصيد كبير من الإنجازات الطبية وعدد كبير من سنوات الخبرة، بمساعدة أفضل الكوادر الفنية والتمريضية وأعلاها كفاءة.

يقدم لكم فريقنا عند اتصالكم عدة خدمات مميزة لمساعدتكم على المرور بتجربة علاجية مريحة وآمنة، وتشمل هذه الخدمات:

  • الاستشارة المجانية
  • خدمات الحجوزات الخاصة بالسفر ووسائل النقل المريحة ضمن تركيا والإقامة الفندقية في أفضل الفنادق
  • الاستقبال والمرافقة أثناء فترة الزيارة وتوفر مترجم فوري
  • خدمات التحاليل المخبرية والتصوير الشعاعي
  • المتابعة بشكل دوري والتقييم المنتظم بعد انتهاء العلاج.
  • كل ذلك وأكثر تقدمه علاجك الطبية مقابل تكاليف مناسبة ومدروسة تحقق حصولكم على أفضل خدمة مقابل السعر الأخفض.

 

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون والسمنة في الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.