علاج الأسنان عند كبار السن يتسم بخصوصية تختلف عن باقي الفئات العمرية، ما هي المحاذير والنصائح التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل البدء في أي إجراء علاجي للأسنان. تابع قراء المقال مع علاجك الطبية.
يعد طب أسنان المسنين تخصصًا فرعيًّا من تخصصات طب الأسنان يدرس فيه طبيب الأسنان أمراض الأسنان المتعلقة بالعمر والتي تصيب المسنين المتقدمين في العمر، إضافة إلى دراسة أدوية المسنين والصحة النفسية والسلوكية لهم ليكون الطبيب بعدها قادرًا على تقديم المعالجات السنية للشيوخ وكبار السن.
كما هو الحال مع جميع أمراض الجسم الأخرى فإن للأسنان أمراضًا تصاب بها نتيجة الشيخوخة والتقدم في السن وهي الأمراض التي يتخصص طبيب أسنان المسنين في معالجتها وتشخيص الأمراض المتعلقة بالسن بناء على ما يدرسه في طب الأسنان العام وفي طب أسنان المسنين.
من المعروف أن العظام تطالها تغيرات كثيرة مع التقدم في السن، بعد سن معينة تبدأ العظام بفقدان كثافتها وقوتها تدريجيًّا، وليست عظام الفك التي تحمل الأسنان وتدعمها استثناءً عن هذه القاعدة. وإن خسارة الدعامة العظمية للأسنان من الأمراض الشائعة لدى كبار السن. وإن من أهم أسباب فقدان عظام الفك لمتانتها أمراض اللثة غير المعالجة التي قد يؤدي إهمالها إلى التهاب النسج حول الأسنان والتهاب اللثة الحاد الذي يترك العظم دون حماية ويعرضه للجراثيم والعدوى التي تزيد من سرعة تدهوره الطبيعية.
يحدث تسوس الأسنان عند كبار السن نتيجة التدهور الطبيعي لميناء الأسنان مع التقدم في السن وترك طبقات الأسنان التالية دون حماية.
التهاب الفم بسبب طقم الأسنان هو حالة تسببها عدوى فطرية بفطور المبيضات في الفم، ويصيب التهاب الفم عند كبار السن المسنين الذين يرتدون أطقم الأسنان نتيجة نزعه ووضعه بشكل مستمر وصعوبة الحفاظ على نظافة الفم، كما تساهم الإصابة بالسكري وبعد الأدوية في حدوث التهاب الفم بسبب طقم الأسنان لدى المسنين.
اقرأ أكثر: طقم الأسنان المتحرك: الأنواع والمميزات والعيوب
إن أشيع أمراض اللثة عند المسنين هي انحسار اللثة عن الأسنان والتهاب اللثة. يحدث التهاب اللثة بسبب البكتيريا والبلاك المتراكمين عند التقاء الأسنان مع اللثة وهو مرض يمكن الوقاية منه ومعالجته عند الطبيب بشكل كامل، لكنه إن ترك دون علاج فقد يسبب التهاب الأنسجة حول الأسنان وخسارة الأسنان. ويحدث انحسار اللثة بشكل تدريجي حيث تتراجع اللثة لتكشف جذور الأسنان أكثر، وتحدث هذه الحالة بسبب سوء العناية بنظافة الفم والتدخين أو لوجود سابقة عائلية من نفس المرض.
يصيب جفاف الفم الكثير من كبار السن ويحدث نتيجة نقص إفراز اللعاب لديهم، وهو من العوامل المسؤولة عن تسوس الأسنان لدى المسنين. إن جفاف الفم ليس من أعراض التقدم في السن إنما ينتج عن الآثار الجانبية لبعض الأدوية التي يستخدمها المسنون كأدوية الحساسية والربو وأدوية ارتفاع ضغط الدم وغيرها.
تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الفم مع التقدم في السن، وإن المدخنين ومستهلكي المشوربات الكحولية أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الفم لدى الكبار من غيرهم. يفيد الكشف المبكر عن الإصابة في العلاج والتخلص من المرض دون عواقب ولذلك من المهم الخضوع لفحوصات دورية لدى طبيب الأسنان.
تشبه العناية الصحية بأسنان كبار السن العناية بالأصغر عمرًا، لكن كبار السن لديهم مخاوف لا تقلق ذوي الأعمار الأصغر. ولذلك يجب أن يهتم الطبيب في حال علاج الأسنان عند كبار السن بالعناية بطقم الأسنان وصعوبة تفريش الأسنان، التحري عن أمراض اللثة وتسوس جذور الأسنان. يجب على الطبيب اتخاذ تدبير احتياطي لدى فئة المسنين الذين يعانون من أمراض القلب بإعطائهم جرهة وقائية من المضادات الحيوية قبل إجراء التداخل السني، وذلك لأنهم معرضون في حال دخول الجراثيم إلى دمهم إلى مشاكل قلبية وعائية تسببها البكتيريا التي تعيش في الفم.
كما قد ورد فإن تسوس الأسنان شائع لدى كبار السن أكثر بسبب تغيرات بنية الأسنان الناتجة عن العمر. يعالج تسوس الجذور لدى الكبار بالطريقة عينها التي يعالج بها لدى البالغين الأصغر، بإزالة منطقة التسوس ووضع حشوة تماثل شكل ولون السن مكانها. لكن يجب أخذ حالة المسن النفسية والسلوكية بعين الاعتبار وكذلك التحقق من سلامة اللثة وصحة الفم عمومًا لديه قبل ذلك.
إن زراعة الأسنان عند كبار السن هو الحل الأفضل في حال فقدانهم لبعض أو كامل أسنانهم، وهو بعكس الشائع له احتمالية نجاح تماثل احتمال نجاح زراعة الأسنان لدى البالغين الأصغر سنًا، وهي أكثر ملاءمة وراحة للمسن من طقم الأسنان المتحرك وتوابعه. توجد لأجل راحة المسن وتوفير الألم عليه طرائق علاجية يكون التداخل الجراحي فيها في حده الأدنى ويمكن إجراء الزرع باستخدامها وتبدأ بإظهار النتائج بعد 48 ساعة من إجراء الزراعة. وتحسن زراعة الأسنان جودة حياة المريض المسن بشكل كبير من حيث وظائف الحديث والأكل، كما أن وجود طعم معدني داخل عظم الفك يشكل عامل وقاية من فقدان الدعامة العظمية للمريض.
تشكل العناية الصحية بالأسنان عند المسنين عامل وقاية مهم جدًا للحفاظ على سلامة أسنانهم من التسوس وانحسار اللثة وأمراض الأسنان الأخرى.
يشكل تنظيف الأسنان يوميًّا حجر الأساس في جميع حالات العناية بالأسنان، وليس كون المرء مسنًّا حالة تشكل استثناءً عن القاعدة. إنما يحتاج بعض المسنون مساعدةً في تنظيف أسنانهم إذا كانوا بعانون صعوبة في ذلك. إذا كان المسن مصابًا بالخرف أو النسيان عند المساء فمن الممكن تذكيره باكرًا ومساعدته. يفضل كذلك استخدام فرشاة أسنان كهربائية بأشعار ناعمة ورأس صغير.
يفيد خيط الأسنان في تنظيف المسافات بين الأسنان من بقايا الطعام والعوالق الأخرى، يمكن لدى المسن استخدام خيط تنظيف الأسنان أو الخيط المائي لتنظيف الفراغات بين الأسنان.
تضر السكريات بصحة الأسنان بشكل كبير ولا سيما لدى المسنين الذين هم أكثر عرضة لأمراض الأسنان، ولذلك يجب عليهم اجتناب الأطعمة والمشروبة الغنية بالسكريات، واتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم والشحوم المفيدة بدلًا عن السكريات كما يجب زيادة كمية الخضراوات في الغذاء.
التدخين مضر جدًا بصحة الأسنان، وهو المسؤول الأول عن التهاب وانحسار اللثة، سرطان الفم وتسوس الأسنان والكثير غيرها، لذلك من المهم جدًا بالنسبة للمسن، ولليافع في نفس الوقت، للحفاظ على أسنانه الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي.
نظرًا لوجود احتمال دائم للإصابة بأحد مشاكل الأسنان لدى المسنين يوصى بإجراء زيارة دورية للطبيب لإجراء فحص عام، وينصح بإجرائها مرة في العام على الأقل.
تحرير: علاجك الطبية©
المصادر:
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة