الأكل العاطفي هو حالة يلجأ فيها الأشخاص إلى تناول الطعام استجابةً للتغيرات العاطفية والنفسية التي قد يمرون بها، إذ يكون تناول الطعام في هذه الحالة وسيلة لتخفيف الحزن والتخلص من الضغط النفسي وتقليل التوتر، وهي حالة يمر بها جميع الناس من وقت إلى آخر، وعندما تكون مؤقتة أو قليلة التواتر فإنها لا تمثل مشكلة، إلا أنها تصبح مصدر خطر عندما تتحول إلى عادة يداوم عليها الأفراد على المدى الطويل باعتبارها آلية تأقلم مع الضغط النفسي الشديد، مع عدم توفر طرق أو آليات أخرى للتكيف أو تفريغ الضغط.
وعلى الرغم من أنه الأكل في هذه الحالة يبدو وكأنه يخفف من الضغط الذي يشعر به المرء، إلا أنه لن يحل المشكلة الأساسية، فإذا ما كان المرء يشعر بالتوتر أو الضغط أو القلق، أو حتى الملل والوحدة أو الحزن أو التعب، فإن تناول الطعام لن يكون هو الحل لهذه المشاعر. ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل يتطور لدى كثير من هؤلاء الأشخاص شعور بالذنب نتيجة إدراكهم لخطأ هذا السلوك، وهو ما يساهم في زيادة المشاعر السلبية.
هناك عدة أسباب قد تدفع الأشخاص لممارسة الأكل العاطفي، وتشمل ما يلي:
في حالات الأكل العاطفي يُفضل العديد من الأشخاص تناول أطعمة محددة توفر لهم شعورًا مؤقتًا بالراحة والسعادة. بعض الأطعمة الشائعة التي يتم تناولها عند الأكل العاطفي تشمل:
قد يؤثر الأكل العاطفي على صحة الجسم بطرق مختلفة. وتشمل الآثار والأضرار المحتملة للأكل العاطفي على الصحة:
زيادة الوزن: يعتمد الأكل العاطفي على تناول الطعام بناءً على العواطف وليس بناءً على الجوع الفعلي. قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والسكريات إلى زيادة الوزن والسمنة، والتي يترتب عليها عدد من المشاكل الصحية مثل آلام المفاصل والفقرات وزيادة مخاطر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية.
نقص التغذية: قد يؤدي التركيز على تناول أطعمة معينة عند الأكل العاطفي إلى تجاهل الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية الأخرى. قد يحدث نقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم نتيجة لذلك، وهو ما قد يسبب تساقط الشعر والتعب المزمن وفقر الدم.
سوء الهضم: قد يؤدي الأكل العاطفي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة، ما يعرض الجهاز الهضمي لضغط زائد ويمكن أن يسبب مشاكل هضمية مثل النفخة وسوء الهضم وحرقة المعدة.
الشعور بالذنب: قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من الأكل العاطفي بالذنب والندم بعد تناول الأطعمة غير الصحية بكميات كبيرة. يمكن أن يؤدي هذا الشعور إلى الدخول في حلقة مفرغة من الأكل العاطفي الذي يفاقم المشاعر السلبية، والتي بدورها تفاقم مشكلة الأكل العاطفي.
تأثيرات نفسية: قد يؤدي الاعتماد المستمر على الأكل العاطفي إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل زيادة القلق والاكتئاب ونقص تقدير الذات.
للتخلص من الأكل العاطفي، يمكن اتباع بعض الإجراءات والاستراتيجيات التالية:
يلعب الدعم النفسي دورًا هامًا في مساعدة الأشخاص على التحكم في مشكلة الأكل العاطفي. وتتضمن تأثيرات الدعم النفسي في هذا السياق:
تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات شاملة في مجال علاج السمنة وإنقاص الوزن. يساعدكم أطباؤنا وكوادرنا الطبية المتخصصة في التخلص من الوزن الزائد لديكم بأفضل طريقة ممكنة. يتضمن ذلك متابعة الأنظمة الغذائية من قبل أخصائيي التغذية الأكثر خبرة، وتقديم العلاجات الطبية للمشاكل المختلفة المسببة للسمنة والمترتبة عليها، مثل علاج أمراض الغدد الصماء وشفط الدهون وشد الجلد المترهل. وفي حالة الإصابة بالسمنة المفرطة مع عدم نجاح الطرق التقليدية في إنقاص الوزن فقد يوصي الفريق الطبي بإجراء عملية تكميم المعدة أو تحويل المسار، والتي تكون عادةً الحل الأخير لمشكلة السمنة.
أثناء تلقي العلاج سوف يقدم لكم فريقنا الطبي المتخصص كافة أنواع الدعم والإجراءات الطبية الضرورية، مع تقديم المشورة والمساعدة في اتخاذ القرار الأنسب، وكذلك تقديم أعلى مستويات الرعاية أثناء العلاج.
سوف يقدم لكم فريقنا أيضًا خدمات إضافية لجعل رحلة العلاج أسهل وأكثر راحة، تشمل حجوزات السفر والنقل والإقامة في تركيا، وكذلك الاستقبال والمرافقة والترجمة الفورية والمتابعة المنتظمة بعد انتهاء العلاج.
تحرير: علاجك الطبية©
المصادر :
healthline.comخدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة