علاج التهاب كيس الدمع: الخيارات الطبية والمنزلية
التهاب كيس الدمع هو إصابة بالعدوى تحدث في الكيس الدمعي والقناة الدمعية للعين، وتصيب الأطفال حديثي الولادة والرضع على الأغلب نتيجة لعدم تطور القناة بشكل كامل لديهم. يسبب هذا الالتهاب الإدماع المفرط والاحتقان والتورم في العينين. تعالج هذه الحالة باستخدام المضادات الحيوية والطرق الجراحية في الحالات الأشد. تابع قراءة المقال للتعرف على مزيد من المعلومات حول الجهاز الدمعي والتهاب كيس الدمع والأسباب والتشخيص وطرق العلاج.
ما هي وظيفة الكيس الدمعي؟
يتكون الجهاز الدمعي من عدة أجزاء رئيسية، تشمل الغدة الدمعية التي توجد فوق العين وتنتج الدمع على نحو مستمر. إضافة إلى القناة الدمعية والنقطتين الدمعيتين العلوية والسفلية، ووظيفتها جمع الدمع من سطح العين وتصريفه نحو كيس الدمع، وهو المكون الثالث للجهاز الدمعي والمسؤول عن تخزين الدمع بعد جمعه من سطح العين، ويوجد في الزاوية الداخلية للعين. أما المكون الأخير للعين فهو القناة الدمعية الأنفية التي تعمل على تصريف الدموع من كيس الدمع باتجاه الأنف.
يعتبر كيس الدمع المرحلة الأخيرة في تجمع الدمع المسحوب من العين قبل تصريفه إلى الأنف، وتعتبر هذه العملية مهمة للحفاظ على ترطيب العين ونظافتها، إذ أن تغيير فلم الدمع بشكل متكرر يحمي العين من العدوى والالتهابات.
ما هو التهاب كيس الدمع؟
التهاب كيس الدمع هو حالة تصيب الجهاز الدمعي في الجزء القريب إلى الأنف، نتيجة لانسداد القناة الدمعية الأنفية على الأغلب، مع التعرض إلى عدوى بكتيرية نتيجة لعدم تصريف الدمع بشكل مناسب. ما يؤدي إلى تورم مؤلم في زاوية العين والاحمرار والإفرازات القيحية مع ألم عند جس المنطقة المصابة.
عندما يعمل نظام تصريف الدمع بشكل طبيعي فإن الدمع يتدفق بشكل مستمر إلى العين ثم يغادرها من خلال كيس الدمع والقناة الدمعية الأنفية إلى الأنف. ويتطور التهاب كيس الدمع بسبب حدوث انسداد في مجرى الدمع، والذي قد يحدث في كيس الدمع نفسه أو القنوات الدمعية.
ما هي أسباب التهاب كيس الدمع؟
توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى التهاب كيس الدمع حين حدوثها. إن العدوى البكتيرية هي المسبب الرئيسي للإصابة، ورغم أنها يمكن أن تحدث بشكل عفوي في جهاز الدمع السالك بشكل طبيعي، لكنها تحدث في الغالب نتيجة لوجود عوامل مؤهبة، وتشمل:
- انسداد القناة الدمعية الأنفية.
- تضيق مجرى الدمع.
- التشوهات الخلقية في القنوات الدمعية وعدم انفتاح القناة بشكل كامل قبل الولادة.
- تضيق النقاط الدمعية.
- التهاب الجيوب الأنفية
- أمراض الجهاز التنفسي.
- ضعف الجهاز المناعي.
- الحساسية الجهازية.
- مرض السكري.
- الإصابات والرضوض الملوثة.
- تعرض العين للمولثات الخارجية.
- الأورام.
- بعض الأدوية مثل الأدوية المعالجة لارتفاع ضغط الدم، ومنها دواء تيمولول timolol وأدوية علاج الجلوكوما مثل dorzolamide و pilocarpine، والمضاد الفيروسي trifluridine وبعض أدوية السرطان مثل fluorouracil و docetaxel واليود المشع.
- التقدم في السن، إذ يزيد احتمال حدوث الالتهاب بعد سن 40 عامًا.
ما هو سبب انتفاخ الكيس الدمعي؟
يحدث انتفاخ كيس الدمع على الأغلب بسبب تراكم كميات كبيرة من الدمع ضمن الكيس، هذه الكمية في الحالة الطبيعية لا تبقى محتجزة ضمن كيس الدمع بسبب خروجها عبر القناة الدمعية الأنفية، إلا أن انسداد القناة في هذه الحالة يمنع تصريف الدمع ويؤدي إلى تجمعه بشكل فائض ضمن الكيس الدمعي.
يلعب الالتهاب دورًا كذلك في حدوث الانتفاخ، إذ تسبب البكتيريا رد فعل مناعي ضدها من قبل الجسم يسبب التورم والانتفاخ في المنطقة، مع ظهور الاحمرار والحرارة الموضعية.
ما هي أعراض التهاب الكيس الدمعي؟
يؤدي التهاب كيس الدمع إلى عدد من الأعراض المميزة له، والتي تتضمن:
- تورم الزاوية الأنفية للعين، وذلك نتيجة لتجميع الدمع بشكل فائض ضمن كيس الدمع الموجود في هذه المنطقة، إضافة إلى التأثير الالتهابي.
- الاحمرار الموضعي حول العين وكذلك الحرارة الموضعية.
- الحمى والحرارة العامة في بعض الحالات.
- المضض العيني، وهو الشعور بالألم عند جس أو لمس المنطقة المصابة.
- مفرزات قيحية ذات لون أخضر أو أصفر من العين نتيجة العدوى البكتيرية.
- الإفراز المفرط للدمع في العين المصابة بسبب عدم تصريف الدمع الفائض.
- صعوبة أو ألم عند إغلاق العين.
- ضبابية وعدم وضوح الرؤية في بعض الحالات.
- التهيج المستمر في العين والحكة.
كيف يتم تشخيص التهاب كيس الدمع؟
إن الأعراض ومظهر العين المصابة بالتهاب كيس الدمع يمكن أن يدل بشكل كبير على الإصابة ويوجه الطبيب إليها، وهي من الحالات التي تمتلك أعراض مميزة وواضحة.
يساعد في ذلك إجابات المريض على أسئلة الطبيب خلال السؤال عن التاريخ الصحي والعائلي للأمراض العينية، وكذلك تأثر الأنف بالإصابة. أما الاختبارات التشخيصية فتشمل:
- فحص العين الشامل، المجال البصري وجودة الرؤية وضغط العين.
- الضغط على المنطقة المتورمة وخروج القيح عند عصرها، وهي علامة مشخصة للإصابة.
- أخذ عينة من المفرزات وزراعتها في المختبر لدراسة نوع البكتيريا المسببة للحالة.
- تحليل الدم لقياس كمية خلايا الدم البيضاء (يرتفع تعدادها عند الإصابة بالعدوى)، كما قد يلجأ الطبيب لتحليل الدم للبحث عن أسباب كامنة للالتهاب.
- وضع صبغة صفراء اللون في النقطة الدمعية ومتابعتها إن كانت ستسلك الطريق الطبيعي للدمع أم لا، إذا بقيت في العين لفترة طويلة فقد يكون ذلك بسبب الانسداد، أما إذا ظهرت على المسحة الأنفية فقد يكون الانسداد جزئيًا.
ما هي طرق علاج التهاب الكيس الدمعي؟
إذا كانت الإصابة بالتهاب كيس الدمع هي إصابة حادة ناتجة عن عدوى بكتيرية فسيوف يعتمد العلاج على المضادات الحيوية الفموية أو الوريدية أو الموضعية مثل القطرات والمراهم العينية.
كما أن الكمادات الدافئة تخفف من الأعراض وتقلل انتفاخ كيس الدمع، إلى جانب تمسيد المنطقة. تتحسن الأعراض خلال أيام قليلة من بدء العلاج بالمضادات الحيوية، والتي تشمل أدوية:
- أموكسيسيلين-كلافيولانات.
- سيفالكسين.
- سيبروفلوكساسين.
- كليندامايسين.
- تريميثوبريم-سلفاميثوكسازول.
الأطفال حديثو الولادة والرضع المصابون بالتهاب كيس الدمع الخلقي غالبًا ما يشفون بشكل عفوي خلال 6 – 12 شهرًا من الحياة مع اكتمال التطور الطبيعي للقنوات الدمية.
في حالة عدم انفتاح القناة الدمعية بشكل عفوي، فمن الممكن اللجوء للعلاج التداخلي أو الجراحي، والذي يتضمن عدة إجراءات، وتشمل:
- سبر القناة الدمعية: لإزالة الانسداد وإعادة فتح القناة باستخدام مسبار جراحي خاص.
- تركيب أنبوب داعم: قد يتم تركيب أنبوب داعم ضمن القناة الدمعية للحفاظ عليها سالكة والوقاية من انسدادها من جديد.
- تصنيع القناة الدمعية: في حالة عدم اكتمال تكون القناة الدمعية عند الأطفال، قد يقوم الطبيب بفتحها بشكل جراحي باستخدام الليزر أو المسبار.
نصائح للوقاية من التهاب كيس الدمع
قد يكون من الصعب الوقاية من التهاب كيس الدمع في ظل وجود عدد كبير من العوامل المؤهبة، لكن بعض الإجراءات قد تقلل من الخطر، وتشمل:
- غسل اليدين والحفاظ على النظافة الشخصية.
- تجنب لمس العينين من دون ضرورة وبشكل متكرر.
- غسل الوجه بمياه نظيفة يوميًا.
- تقوية الجهاز المناعي من خلال التغذية الصحية والمكملات الغذائية مثل فيتامين C والزنك.
- النوم بشكل كافي.
- تجنب البيئات المليئة بالغبار أو ارتداء نظارات واقية للعين.
- تجنب مصادر التلوث البيئي.
- متابعة الالتهابات المزمنة في العينين وعلاجها.
- الزيارة الدورية إلى عيادة طبيب العيون والفحص المنتظم.
خدمات علاجك الطبية في مجال طب العيون
تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات متكاملة وشاملة في مجال طب العيون وجراحتها، يشمل كلًا من عمليات تصحيح النظر بالليزر والليزك، وعمليات المياه البيضاء والزرقاء وكذلك علاج إصابات وأمراض الشبكية، بالإضافة إلى أمراض الأجفان والجهاز الدمعي.
وتتمتع علاجك الطبية بعدد من المزايا والمميزات التي تجعلها من أفضل العيادات والمراكز الطبية المقدمة لخدمات طب العيون في تركيا، ومنها:
- وجود نخبة من أفضل أطباء العيون وأكثرهم كفاءة.
- التجهيزات المتطورة والحديثة التي تضم أحدث تكنولوجيا التشخيص والعلاج.
- البنية المتطورة والمرافق الحديثة والمريحة لمراكز علاجك الطبية.
- الاعتماد العالمي من قبل عدد من المراكز العلمية والمؤسسات الطبية المتخصصة في أمراض العيون.
- الخدمات المرافقة التي يقدمها فريقنا، والتي تشمل كلًا من الحجوزات والاستقبال والمرافقة والترجمة الفورية والمتابعة بشكل منتظم والتقييم الدوري بعد انتهاء العلاج.
جميع هذه الخدمات وأكثر تقدمها علاجك الطبية بتكاليف ملائمة ومدروسة، إذا كنتم ترغبون بالحصول على أفضل الخدمات بأخفض الأسعار فإن فريقنا بانتظار اتصالكم لحجز الموعد.
أسئلة وأجوبة عن التهاب كيس الدمع
نعم، قد يتطلب علاج التهاب كيس الدمع إلى تداخل جراحي لإعادة فتح أو سبر القناة الدمعية.
يتم تدليك القناة الدمعية بشكل فردي من قبل المريض نفسه، حيث يمكن تدليك زاوية العين القريبة إلى الأنف بحركة دائرية تهدف إلى إخراج القيح المتجمع ضمن القناة.
يدل انتفاخ كيس الدمع، مع الألم والتورم والاحمرار في المنطقة على أن القناة الدمعية تحتوي على انسداد كامل أو جزئي.
يعمل كيس الدمع على تجميع بقايا الدمع الفائض بعد أن تقوم النقاط الدمعية بسحبه من العين لتجديده، ويتم تصريف هذا الدمع عبر القناة الأنفية الدمعية.
توجد إجراءات منزلية تخفف من أعراض التهاب كيس الدمع، أهمها الكمادات الدافئة للمنطقة المصابة والتمسيد المتكرر. إلا أن علاج الالتهاب بشكل شافي يتطلب مراجعة الطبيب لوصف الأدوية المناسبة.
لا، من المستبعد أن يسبب التهاب كيس الدمع فقدان البصر، إذ أن هذه الإصابة تؤثر على جهاز الدمع وتشفى مع العلاج المناسب دون أن تترك آثارًا على العين.
الوسوم