إن مرض الشريان التاجي هو أحد أكثر الأمراض القلبية انتشارًا، ويعتبر أحد أهم أسباب الوفاة في العالم. والشرايين التاجية هي الشرايين الرئيسية التي تغذي عضلة القلب وتزود خلايا في الدم، وتتكون من 3 شرايين رئيسية تتوزع حول القلب. تنشأ هذه الشرايين من الشريان الأبهر بشكل مباشر، وتتوزع في الجهات المختلفة لعضلة القلب وتنشأ عنها مجموعة فروع أصغر، بهذه الطريقة تؤمن حصول خلايا عضلة القلب على حاجاتها الكبيرة من الغذاء والأوكسجين.
مع التقدم في السن ونتيجة لعدد من عوامل الخطر يمكن أن يبدأ مرض الشريان التاجي، وهو عبارة عن حالة من التضيق أو الانسداد التام في أحد الشرايين التاجية أو فروعها، بما يجعل حصول خلايا القلب على حاجتها من الدم أكثر صعوبة، يحدث هذا التضيق نتيجة تراكم لويحات الكولسترول على جدار الشريان المصاب وحدوث التضيق فيه، والذي يمكن أن يتزايد حتى يؤدي إلى الانسداد التام. وبسبب الحاجة الكبيرة للأوكسجين والغذاء في خلايا عضلة القلب فإن نقص إمدادات الدم عنها قد يسبب عدة أعراض يكون ألم الصدر أهمها، إضافة إلى أعراض أخرى.
يتطور مرض الشريان التاجي تدريجيًا على مدى سنوات طويلة أو عقود، ولا تبدأ الأعراض في الظهور إلا عندما يصبح التضيق في الشريان المصاب كبيرًا إلى درجة لا يكفي لتأمين احتياجات الخلايا من الدم.
إن السبب الرئيسي لمرض الشريان التاجي هو تصلب الشرايين، وهو مرض يتضمن تراكم كميات كبيرة من الكولسترول على جدران الشرايين بحيث تفقد مرونتها وتصاب بالتضيق. قد يحدث مرض الشريان التاجي أيضًا بشكل حاد بسبب تكون جلطة دموية ودخولها في أحد الشرايين التاجية وإغلاقه كذلك. وإضافة إلى تصلب الشرايين، يمكن أن تسبب حالات أخرى ضررًا في الشرايين التاجية، من ضمنها:
توجد عدة عوامل خطر تسمى عوامل الخطر القلبية، تعتبر المساهم الأكبر في الإصابة بمرض الشريان التاجي، والتي تتضمن:
قد تبقى أعراض مرض الشريان التاجي غائبة لفترة طويلة أثناء تطور المرض، إذ تستطيع الشرايين الأخرى التعويض عن نقص وظيفة الشريان المصاب لفترة طويلة، كما أن الشريان المصاب بحد ذاته لا تتناقص وظيفته إلا بعد أن تغلق لويحات الكولسترول جزءًا كبيرًا منه. ويغلب أن تكون الأعراض في المرحلة الأولى مقترنةً مع الجهد البدني فقط، إذ تظهر بعد ممارسة التمارين الرياضية أو المشي لمسافة طويلة أو صعود الدرج، وتتضمن:
ينقسم مرض الشريان التاجي بشكل عام إلى مرحلتين، هما مرحلة التضيق ومرحلة الانسداد:
مرحلة التضيق هي المرحلة الأولى من أي حالة لمرض الشريان التاجي. في هذه الحالة تغلق لويحات الكولسترول المتراكمة جزءًا من الشريان، بحيث يصبح مرور الدم ضمنه أصعب لكنه قادر على العبور. لا تظهر الأعراض في هذه المرحلة إلا عند بذل جهد بدني كبير أو التعرض لضغط نفسي أو شدة عاطفية، وتزول الأعراض مع الراحة عادةً. وسبب ظهور الأعراض عند الجهد هو أن حاجات الخلايا التغذوية ترتفع بشكل كبير عند الجهد، وفي هذه الحالة يعجز الشريان المصاب عن تلبية هذه الاحتياجات، على عكس حالة الراحة. عندما تتعرض خلايا عضلة القلب لنقص الأوكسجين فإنها تلجأ لإنتاج الطاقة بطريقة أخرى تسبب تراكم فضلات سامة ضمنها هي المحرض الرئيسي للألم.
يمثل الانسداد التام بالنسبة لأحد الشرايين التاجية الإصابة بالنوبة القلبية، إذ تنقطع إمدادات الدم بشكل كامل عن جزء من عضلة القلب، وهو ما يؤدي إلى موت خلاياها. قد يحدث الانسداد التام بسبب انفصال جزء من لويحة الكولسترول ومروره مع الدم إلى منطقة أضيق من الشريان وإغلاقها، أو بسبب جلطة دموية. وتظهر الأعراض في هذه الحالة حتى عند الراحة ولا تزول مثل حالة التضيق، وتتطلب النوبة القلبية العلاج بشكل إسعافي للوقاية من المضاعفات الخطيرة التي تتضمن فشل القلب والوفاة.
اطلب الإسعاف بشكل مباشر إذا وجدت أنك تعاني من أعراض النوبة القلبية. واطلب استشارة طبيب متخصص في أمراض القلب إذا كنت تعاني من أعراض ضيق التنفس وألم الصدر بشكل متكرر عند بذل الجهد. واحرص على الإسراع في طلب المساعدة الطبية إذا تغيرت طبيعة هذه الأعراض أو ظهرت عند الراحة.
من الضروري معرفة عوامل الخطر الرئيسية لهذا المرض، وهي التدخين والسمنة ومرض السكري والتاريخ العائلي وارتفاع ضغط الدم. إذا كان لديك واحد أو أكثر من عوامل الخطر فمن المهم إجراء الفحص والتقييم الدوري للوقاية من مرض الشريان التاجي.
لتشخيص انسداد الشريان التاجي يجري المريض فحصًا ودراسةً مفصلة للحالة، وتتضمن وسائل الفحص المتبعة في تشخيص مرض الشريان التاجي:
يقوم علاج انسداد الشرايين التاجية بشكل كبير على تغيير نمط الحياة، والذي يشمل ترك التدخين وإنقاص الوزن وممارسة الرياضة والحمية الصحية وضبط سكر الدم. وتتضمن المعالجة الطبية عدة وسائل تختلف حسب شدة الإصابة وحالة المريض، ومنها:
إن مرض الشريان التاجي، رغم كونه أكثر أمراض القلب انتشارًا وأهم أسباب الوفاة حول العالم، يمكن الوقاية منه من خلال نمط الحياة الصحي، والذي يتضمن:
إن علاجك الطبية هي الخيار الأمثل لعلاج أمراض القلب في تركيا. إذ نقدم في علاجك الطبية مختلف طرق العلاج لأمراض القلب وأمراض الشريان التاجي، ويعمل أطباؤنا على إجراء التشخيص بأفضل الأساليب الطبية ووضع خطة العلاج الأفضل لكل مريض بشكل خاص.
يعمل على تقديم العلاج في مراكز علاجك الطبية نخبة من أفضل أطباء وجراحي القلب في تركيا، والذين يقدمون الخدمات العلاجية لكم بالاستعانة بأفضل التقنيات والتجهيزات الطبية وتكنولوجيا التشخيص والعلاج الأعلى كفاءة. وتقدم لكم فرقنا كذلك مجموعة من الخدمات لجعل رحلتكم العلاجية أكثر سهولة وراحة، يشمل ذلك الاستشارة المجانية وحجوزات الإقامة والنقل في تركيا، والترجمة الفورية والمتابعة الدورية بشكل مستمر بعد انتهاء العلاج.
تحرير: علاجك الطبية©
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة