عملية تصحيح النظر هي لإستعادة الرؤية بشكل أفضل لذلك لابد من معرفة ما هي موانع عملية تصحيح النظر قبل إجراء العملية. تعرف على المزيد فى المقال التالي.
تستخدم عمليات تصحيح النظر لإصلاح الأخطاء الانكسارية في العين، والتي تتضمن طول النظر وقصر النظر واللابؤرية. عادة ما يتم استخدام تقنيات الليزر أو الليزك لإصلاح العيب الانكساري في القرنية بحيث تعود الرؤية إلى شكلها الطبيعي.
وبسبب كون العين عضو حساس جدا وقابل للتلف بسبب أصغر أذية يمكن أن تلحق به، فإن هناك عدد من موانع الاستطباب التي يجب عدم إجراء عملية تصحيح النظر عند وجودها لأنها يمكن أن تسبب الضرر لقرنية العين أو تؤدي إلى مشاكل الرؤية أو تمنع الشفاء بعد العملية. تتضمن موانع الاستطباب الأكثر شيوعًا لعملية تصحيح النظر:
تعتبر سرعة وطريقة شفاء الجروح عاملًا مهمًا في تحديد نتائج عملية تصحيح النظر. في الحالة الطبيعية تلتئم الجروح في الطبقة الظهارية للقرنية وفي جدار القرنية أيضًا بسرعة كبيرة جدا، وذلك من خلال إطلاق عدد من المواد الكيميائية الالتهابية من قبل الخلايا الظهارية، والتي تؤدي من خلال مجموعة من التأثيرات إلى شفاء الجرح.
عندما تكون هذه الآلية غير فعالة فإن الجروح في القرنية لن تشفى، وهو ما سوف يترك قرنية العين والقزحية وعدسة العين عرضةً للكثير من المخاطر مثل تقرح القرنية والعدوى وغيرها، كما يمكن أن يؤدي إلى تغير في شكل القرنية وقد يسبب حدوث مرض اللابؤرية.
اقرأ المزيد: شروط عملية الليزر للعيون
تتضمن عملية تصحيح النظر بالليزك إجراء تغييرات بنيوية كبيرة في قرنية العين. عند الإصابة بتقرح القرنية النشط، أو التعرض بشكل سابق لتقرح في القرنية أدى إلى ترك ندبة على القرنية، فإن الخطوات الأهم من عملية تصحيح النظر لن تكون ممكنة بسبب عدم ملاءمة القرنية لها، وبالتالي سوف تؤدي عملية تصحيح النظر في هذه الحالة إلى تعرض القرنية للضرر أكثر بدلًا من شفائها وإصلاح العيب الانكساري للعين.
تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما لا يستطيع الجهاز المناعي التفريق بين خلايا وأنسجة الجسم نفسه وبين الخلايا الغريبة عن الجسم، ما يؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم نفسه وتدميرها وإحداث الالتهاب في العضو المصاب. لا تتأثر قرنية العين بنشاط الجهاز المناعي في الأحوال الطبيعية وذلك لعدم وجود أوعية دموية في القرنية وهو ما لا يسمح للخلايا المناعية بالوصول إليها. ولكن نظرًا إلى أن الآلية التي يعتمد عليها شفاء القرنية بعد عملية تصحيح النظر هي آلية مناعية تسمح للخلايا المناعية بالوصول إلى القرنية فإن إجراء عملية تصحيح النظر لدى مريض مصاب بأحد أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة الحمراء أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو تصلب الجلد، يمكن أن يحفز مهاجمة الجهاز المناعي للقرنية وإتلافها.
تعتمد نتائج عملية تصحيح النظر في معظمها على سلامة وحيوية الخلايا الظهارية التي تغطي القرنية من الخارج والداخل. تستند الطبقات الظهارية في جميع الجسم على غشاء مكون من النسيج الضام، يسمى الغشاء القاعدي. في حالات ضمور الغشاء القاعدي لن تكون الخلايا الظهارية للقرنية في حالة جيدة بما يكفي لحدوث الشفاء، بل إن تأثير الليزر الذي يسبب تلف جزء من هذه الخلايا بشكل طبيعي أثناء عملية تصحيح النظر سيكون أعظم ويؤدي إلى ضرر كبير في قرنية العين، حيث يمكن أن يصاب المريض بتآكل القرنية أو سحجات القرنية بعد العملية. وضمور الغشاء القاعدي هي حالة وراثية يكون الغشاء القاعدي فيها رقيقًا وضعيفًا.
تؤدي مستويات سكر الدم المرتفعة بشكل مزمن وكبير في الجسم إلى عدد من المضاعفات، والتي تتضمن تشوهات في الشعيرات الدموية التي تنقل الدم إلى أعضاء الجسم الحساسة مثل العين والكلى والأعصاب. كما يسبب السكري حدوث تقرحات بشكل متكرر وتأخرًا كبيرًا في شفاء الجروح ويسبب ضعف الإحساس في عدد من الأعضاء مثل الأطراف والعينين والمثانة. في هذه الحالة لن تمتلك القرنية مقومات الشفاء الكافية، حيث يؤدي انخفاض الإحساس بالقرنية إلى نقص فعالية الخلايا الظهارية في إطلاق المواد التي تحفز عملية الشفاء، وكذلك سوف تؤدي مستويات السكر المرتفعة إلى تأخر في شفاء الجروح وترك العين عرضة للعدوى والتقرحات. يجب ضبط نسبة سكر الدم بشكل جيد لفترة كافية مع إجراء جميع الاختبارات التي تؤكد سلامة الإحساس في القرنية، قبل إجراء عملية تصحيح النظر لدى مريض السكري.
المريض الذين يعاني من جفاف العين، والمصاب بمتلازمة السيكا تحديدًا (متلازمة جفاف العين مع جفاف الفم مع أمراض أخرى في النسيج الضام أو متلازمة شوغرن، وهي من أمراض المناعة الذاتية) ليس مرشحًا ملائمًا لإجراء عملية تصحيح النظر. تؤدي عملية تصحيح النظر إلى تفاقم جفاف العين بسبب تلف أعصاب القرنية، كما يكون شفاء القرنية بعد العملية غير ملائم وقد لا تشفى القرنية بعد العملية، حيث يعتمد شفاء القرنية بعد عملية تصحيح النظر بشكل أساسي على وجود كمية كافية من الدمع. من المهم جدًا علاج أعراض جفاف العين قبل إجراء عملية تصحيح النظر، من خلال إعطاء الدموع الاصطناعية قبل 3 أسابيع من العملية، مع الحفاظ على نظافة الجفن وإعطاء مكملات أوميغا – 3.
يمكن لفيروس الهربس البسيط، الذي يسبب ظهور تقرحات البرد على الشفاه واللثة، أن يصيب العين ويؤدي إلى الالتهابات المتكررة في العين، والتي من شأنها أن تسبب العمى وتشوش الرؤية. قد يسبب إجراء عملية تصحيح النظر إعادة تنشيط الفيروس وحدوث التهاب القرنية الذي قد يقلل فائدة العملية بشكل كبير. مع ذلك يمكن إجراء عملية تصحيح النظر بأمان من خلال استخدام المعالجة الوقائية بالأدوية المضادة للفيروسات لتجنب إعادة تنشيط فيروس الهربس البسيط.
لا ينصح بإجراء عملية تصحيح النظر خلال فترة الحمل والإرضاع، حيث يمكن أن تسبب العملية حدوث تغيرات غير صحيحة في شكل القرنية، نظرًا إلى أن سماكة وانحناء القرنية يزداد خلال فترة الحمل والإرضاع بسبب التغيرات في الهرمونات التي ترافق الحمل، وبالتالي فقد يكون تصحيح النظر غير دقيق.
تقوم عملية تصحيح النظر على إزالة طبقة من طبقات القرنية وإعادة بنائها بشكل ملائم، عندما تكون سماكة القرنية طبيعية فإن تصحيح النظر لا يؤدي إلى أي مشاكل في القرنية. لكن في حالات القرنية الرقيقة فإن عملية تصحيح النظر قد تضعف القرنية وتسبب ضعف الرؤية وقد تجعل العيب الانكساري أسوأ.
يجب عدم إجراء عملية تصحيح النظر في حالات الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، وخصوصًا عند الإصابة بمرض جريفز. تسبب الإصابة بمرض جريفز جحوظ العينين وحدوث الوذمة والالتهاب خلف العين، وبالتالي فإن إجراء عملية تصحيح النظر في هذه الحالة قد يسبب جفاف العين وعدم شفاء القرنية بعد العملية.
لكي تكون عملية تصحيح النظر ممكنة يجب أن يكون المريض أكبر من 18 عام في السن. والسبب في ذلك هو أن الأخطاء الانكسارية في العين لا تكون مستقرة في مرحلة المراهقة وبداية مرحلة الشباب، وبالتالي فإن إجراء عملية تصحيح النظر لن يكون فعالًا، حيث يمكن أن تتغير درجة العيب الانكساري في العين بشكل كبير خلال هذه المرحلة.
اقرأ أيضاً: عمليات تصحيح النظر في تركيا: الأنواع والتكاليف
نقدم لكم في علاجك الطبية مجموعة شاملة من الفحوصات قبل إجراء عملية تصحيح النظر، وذلك من أجل التأكد من حصولكم على النتائج الأفضل للعملية.
تتضمن الاختبارات التي تجريها طواقمنا قبل عملية تصحيح النظر كلًّا من اختبارات مرض السكري، واختبار الدمع لتشخيص جفاف العين وإعطاء القطرات والدموع الاصطناعية وتقديم المعالجة المناسبة، وكذلك اختبارات هرمونات الغدة الدرقية وقياسات سماكة القرنية وفحص العين الشامل لنفي الإصابة بالالتهابات أو التقرحات، مع إعطاء الأدوية الوقائية من الإصابة بفيروس الهربس البسيط وغيرها.
كل ذلك وأكثر تقدمه لكم علاجك الطبية بأيدي الطواقم الطبية الأمهر والأكثر خبرة باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة وأفضل الطرق الطبية لضمان النتائج الأفضل لكم.
تحرير: علاجك الطبية©
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة