nav
whatsapp icon

إعتام عدسة العين (السَّاد): الأسباب وطرق العلاج

blog single image

لمحة عن إعتام عدسة العين (السَّاد)

يعرف إعتام عدسة العين الساد أو المياه البيضاء في العين بأنه واحد من الأمراض الشائعة التي تصيب العين وتؤثر على الرؤية، ويسمى هذا المرض أيضًا باسم مرض السّاد Cataracts.

ويتّصف مرض إعتام عدسة العين بأنه حالة تتضمن تغيّم عدسة العين ونقص شفافيتها، وبالتالي نقص الرؤية في العين المصابة.

وبالنسبة للمصابين بإعتام عدسة العين فإن الرؤية من خلال عدسة مصابة بالتغيم مشابه للرؤية من خلال الزجاج المتغيّم، إذ تؤدي الحالة إلى صعوبة في القراءة وقيادة السيارة وكذلك رؤية تعابير وجوه الأشخاص.

تتطور معظم حالات إعتام عدسة العين بشكل بطيء على امتداد فترة زمنية طويلة، ولا تؤثر على الرؤية في المراحل الأولى عادةً، إلا أنها عندما تتطور بما يكفي سوف تبدأ بإضعاف النظر.

عدسة العين هي إحدى الأوساط الشفافة المسؤولة عن مرور الضوء إلى داخل العين، والذي يعتبر المرحلة الأولى في عملية الرؤية.

من أجل رؤية واضحة يمر الضوء عبر الأوساط الشفافية، والتي تتضمن القرنية والسائل المائي الموجود تحتها المسمى الخلط المائي، ومن ثم عدسة العين ويتلوها الجسم الزجاجي، وهو كرة هلامية تملأ فراغ كرة العين.

ومن خلال مرور الضوء بهذا الطريق إلى الشبكية تحدث الرؤية. وإن عدسة العين ليست مسؤولة فقط عن مرور الضوء، إنما مسؤولة عن تعديل خصائص الضوء حتى تكون الرؤية واضحة.

تؤدي الإصابة بمرض الساد إلى فقدان الشفافية في عدسة العين وجعلها ضبابية، ما يقلل من قدرتها على تمرير الضوء إلى داخل العين ويضعف الرؤية.

أسباب إعتام عدسة العين

تتكون عدسة العين بنسبة كبيرة من ألياف بروتينية مع قليل من الأنسجة الأخرى، يحدث إعتام عدسة العين بسبب تخثر الألياف البروتينية في العدسة، ما يفقدها شفافيتها ويجعلها ضبابية المظهر غير مناسبة لمرور الضوء. توجد عدة أسباب تؤدي إلى حدوث هذه الحالة من خلال إلحاق الضرر ببنية العدسة، وتتضمن أسباب إعتام عدسة العين بشكل عام:

  • التقدم في السن: يُعتبر إعتام العدسة المرتبط بالعمر أكثر أنواع مرض الساد شيوعًا. فمع التقدم في العمر، تتعرض العدسة لتغيرات عديدة تؤثر على شفافيتها ومرونتها، ما يؤدي إلى تكوّن تجمعات بروتينية وتفكك ألياف العدسة، وهو ما يستمر أحيانًا حتى حدوث مرض الساد.
  • العوامل الوراثية: قد تكون الإصابة بمرض الساد موروثة من أحد الأبوين، إذ تتأثر عدسة العين بتغيرات العمر بشكل مختلف بين الأشخاص وقد يورث المريض هذه الحالة إلى أبنائه.
  • الإصابات والرضوض: يمكن للإصابات أو الرضوض الشديدة في العين أن تسبب تلف العدسة وتؤدي إلى الساد، يحدث ذلك نتيجة حوادث السيارات أو إصابات الرياضة أو الضربات المباشرة.
  • الأمراض الوراثية: بعض المتلازمات الوراثية قد تزيد من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين، ومنها متلازمة داون ومتلازمة مارفان ومتلازمة العين الزجاجية.
  • العوامل البيئية: قد تزيد بعض العوامل البيئية مثل التعرض المطول للأشعة فوق البنفسجية من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين.

وبشكل عام تتضمن عوامل الخطر:

  • التقدم في السن
  • التعرض المفرط للشمس
  • التدخين
  • مرض السكري
  • إصابة أحد أفراد العائلة سابقًا
  • إصابة أو التهاب سابق في العين
  • جراحة عينية سابقة
  • الاستخدام طويل الأمد لأدوية العين التي تحتوي على الستيرويدات
  • شرب الكحول بكميات مفرطة

أعراض إعتام عدسة العين وكيف يرى المصاب؟

المصاب بمرض الساد يرى من خلال العين المصابة بشكل يشبه الرؤية من خلال زجاج ضبابي أو من خلال النظارات الطبية عندما تتعرض للرطوبة والبخار وتصبح ضبابية، حيث تكون الرؤية غير واضحة ولا يستطيع المصاب تمييز التفاصيل.

في البداية قد ينحصر تأثير مرض الساد على جزء صغير من العدسة ولا يلاحظ المريض في هذه الحالة أي ضعف في الرؤية، ومع تقدم الحالة تزداد ضبابية العدسة تدريجيًا ويؤثر على مرور الضوء إلى العين، وذلك ما يؤدي إلى ظهور أعراض إعتام عدسة العين التي تتضمن:

  • تشوش الرؤية أو الرؤية الضبابية غير الواضحة
  • مشاكل في الرؤية خلال الليل أو الضوء الضعيف، وتسمى الحالة أيضًا باسم العشى الليلي
  • الحساسية تجاه الضوء
  • الحاجة إلى ضوء أقوى من أجل القراءة والأنشطة الأخرى
  • رؤية هالات حول الضوء
  • تغيرات متكررة في وصفة ودرجات النظارة الطبية
  • ضعف في تمييز الألوان إذ تبدو باهتة أو مصفرة
  • الرؤية المزدوجة في عين واحدة

إعتام عدسة العين

مضاعفات ومخاطر إعتام عدسة العين

قد يؤدي إعتام عدسة العين لعدد من المضاعفات، والتي تتضمن:

  • فقدان الرؤية: يعاني المصابون بإعتام عدسة العين من فقدان تدريجي لوضوح الرؤية، ويصبح من الصعب على المريض رؤية الأشياء بوضوح وقد تصل الحالة إلى درجة فقدان الرؤية في العين المصابة بشكل كامل في غياب العلاج.
  • اضطرابات الرؤية الليلية: يسبب إعتام عدسة العين اضطرابات في الرؤية خلال الليل، فيصعب على المريض رؤية الأشياء في الظلام أو في ظروف الإضاءة المنخفضة.
  • الحساسية للضوء: الشخص المصاب بإعتام عدسة العين قد يكون أكثر حساسية تجاه الضوء، والحساسية للضوء تعني الانزعاج الشديد من الضوء الساطع أو الطبيعي.
  • التأثير على الحياة اليومية: يمكن أن يؤثر إعتام عدسة العين على حياة المريض بشكل عام، إذ يجد صعوبة في قيادة السيارة أو قراءة الكتب أو إنجاز المهام اليومية الأخرى التي تتطلب رؤية واضحة.

متى تزور الطبيب؟

بادر بزيارة الطبيب من أجل فحص العين إذا ما لاحظت حدوث أي تغيرات في الرؤية في إحدى عينيك أو كلتاهما. إذا ما تطور لديك تغيرات مفاجئة في الرؤية مثل الرؤية المزدوجة والحساسية تجاه الضوء ورؤية الوميض الضوئي أو ألم العينين المفاجئ أو الصداع المفاجئ، فمن الضروري عندها طلب المساعدة الطبية للتحقق من صحة العين.

كيفية تشخيص إعتام عدسة العين

لتشخيص إعتام عدسة العين سيتعين على الطبيب مراجعة التاريخ الصحي والعائلي ودراسة الأعراض بشكل مفصل، إضافة إلى إجراء فحص شامل للعين وعدد من الاختبارات التي تتضمن:

  • فحص الرؤية: فحص الرؤية أو اختبار القدرة البصرية هو الاختبار الأساسي المستخدم في تقييم جودة النظر في العينين، والذي يجرى باستخدام مخططات ورسومات بصرية تقيس قدرة العين على الرؤية بوضوح من خلال رؤية أكبر عدد من الأحرف الموجودة على اللوحة بشكل واضح من مسافة محددة. يتم اختبار كل عين على حدى عادةً مع تغطية العين الأخرى، وبمساعدة هذا الفحص يستطيع الطبيب تقييم الرؤية وما إذا كانت 20/20 أو أقل.
  • فحص الشبكية: يتضمن هذا الفحص مشاهدة الطبقة الداخلية للعين وهي الشبكية، وهي المسؤولة عن الرؤية إذ تتضمن الخلايا البصرية الحساسة للضوء. للتحضير لهذا الفحص يضع الطبيب قطرة في العين تؤدي إلى توسيع الحدقة بما يسمح برؤية أوضح لداخل العين، وباستخدام مظار خاص مزود بمصباح يعمد الطبيب إلى رؤية الشبكية ومنطقة العصب البصري ويستطيع كذلك فحص العدسة للبحث عن علامات الساد.
  • فحص بنية العين: يسمى أيضًا الفحص بالمصباح الشقّي، وهو اختبار يتيح للطبيب معاينة أجزاء العين الأمامية عن كثب باستخدام منظار مزود بمصباح يصدر الضوء على شكل خط بما يشبه الضوء المنبعث من شق طولاني، ولذلك يسمى المصباح الشقي. من خلال هذا الفحص يمكن دراسة التفاصيل الدقيقة في مكونات العين الأمامية والبحث عن علامات الإعتام في عدسة العين.
  • اختبار ضغط السوائل: يقيس هذا الفحص ضغط السوائل في العين، وتوجد عدة طرق وأجهزة طبية يمكنها إجراء هذا الاختبار.
اقرأ أكثر: ما هو مرض العشى الليلي وأعراضه وطرق علاجه؟

طرق علاج إعتام عدسة العين

يمكن تدبير المراحل المبكرة من إعتام عدسة العين باستخدام النظارات الطبية والفحص الدوري، إلا أن العلاج الشافي الوحيد لهذه الحالة هو الجراحة.

تصبح الجراحة ضرورية لعلاج العين عندما تتأثر الحياة والأنشطة اليومية بشكل شديد بسبب ضعف الرؤية لدى المريض، بما يتضمن العجز عن إنجاز المهام اليومية وعدم القدرة على القراءة أو القيادة أو تمييز الأشياء خلال الليل. ولا توجد ضرورة لإجراء العمل الجراحي بشكل عاجل، فالحالة غير إسعافية ولا تسبب ضررًا في العين إذا استمرت، إلا أن الجراحة ضرورية من أجل استعادة الرؤية، كما أن الإعتام قد يتفاقم بسرعة أكبر عندما يترافق مع بعض الأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.

تتضمن العملية الجراحية لعلاج إعتام عدسة العين، والتي تسمى عملية المياه البيضاء في العين، إجراء تداخل جراحي لاستخراج العدسة المصابة، إذ تتم إزالة هذه العدسة بشكل كامل من خلال إتلافها في العين أو سحبها باستخدام أدوات وتقنيات خاصة، وبعد ذلك يتم استبدال هذه العدسة بعدسة صناعية جديدة شفافة.

توضع العدسة الصناعية في نفس موقع العدسة الطبيعية وتبقى جزءًا من العين بشكل دائم، ولا يمكن وضع العدسات الصناعية لدى بعض المرضى نتيجة عدم ملاءمتها لهم، وفي هذه الحالة تتم إزالة العدسة الطبيعية التالفة وتصحح الرؤية باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.

بعد إجراء العملية وتركيب العدسة الصناعية سوف يتعين على المريض ارتداء النظارات الطبية المصححة للنظر مدى الحياة، إذ لا تملك العدسة الجديدة قابلية تصحيح وتوضحي الرؤية بشكل تلقائي مثل العدسة الطبيعية للعين.

تجرى العملية عادةً في العيادات الخارجية دون الحاجة إلى دخول المستشفى ووجود غرفة عمليات جراحية مجهزة بمعدات التخدير العام، إذ يستخدم الطبيب أدوية تخدير موضعي لإجراء العملية. جراحة استبدال عدسة العين بشكل عام آمنة، لكنها تحمل مخاطر للعدوى والنزيف أحيانًا. كما تتضمن الآثار الجانبية للعملية الألم واحمرار العين وجفافها، والتي تبقى بضعة أيام بعد العملية ثم تزول.

اقرأ المزيد: عملية زراعة عدسة العين

أسباب إعتام عدسة العين

أساليب الوقاية المبكرة من إعتام عدسة العين

توجد عدة طرق تساعد في الوقاية من إعتام عدسة العين ومن أمراض العين بشكل عام، والتي تتضمن:

  • الفحص الدوري للعين، والذي يجرى بشكل منتظم لدى الطبيب كل ستة أشهر أو كل سنة
  • الحماية من الشمس الحارقة والأشعة فوق البنفسجية المنبعثة منها باستخدام النظارات الشمسية
  • الحفاظ على صحة الجسم بعدم التدخين وتجنب الكحول والوقاية من الأمراض المزمنة كالسكري والضغط وضبطها في حالة الإصابة
  • ممارسة التمارين الرياضية لتجنب السمنة التي تعتبر عامل خطر لإعتام عدسة العين
  • تجنب الإصابات والرضوض بحماية العينين بشكل مناسب أثناء الرياضات والأنشطة البدنية

لخدمات علاج أمراض العين في تركيا استشر علاجك الطبية

تقدم علاجك الطبية في تركيا باقة متميزة من الخدمات الخاصة بعلاج أمراض العيون، مع ضمان النتائج الأفضل وأعلى مستويات الرعاية أثناء العلاج.

تقدم طواقم علاجك الطبية مستويات مميزة من العناية والراحة لكم عند زيارتكم للعلاج، إذ يعمل فريق علاجك على حجز الموعد من أجلكم وإجراء حجوزات السفر وتأمين وسائل النقل والإقامة في تركيا أثناء فترة العلاج، مع وجود مترجم متمرس يرافقكم خلال فترة الزيارة.

إن عيادات علاجك الطبية لعلاج أمراض العين تعتبر من الأكثر تطورًا في تركيا، مع وجود أحدث الأجهزة الطبية وأنواع التكنولوجيا التشخيصية والعلاجية الأفضل. ويقدم لكم العلاج في مراكز علاجك نخبة من أفضل وأشهر أطباء العيون من أصحاب سنوات الخبرة الطويلة، بصحبتهم تعتني بكم أفضل طواقم التمريض والفنيين والعاملين في المجال الصحي من الذين تلقوا أعلى مستويات التعليم الطبي. وتستمر خدمات علاجك الطبية لكم بعد العلاج من خلال المتابعة الحثيثة والمستمرة، كما نقدم خدماتنا المتكاملة في علاجك بتكاليف مدروسة ومناسبة ونوفر لكم أفضل الخدمات بأخفض الأسعار.

أسئلة شائعة عن إعتام عدسة العين

يعتبر المسنون والمتقدمون في السن هم الأكثر عرضة للإصابة بإعتام عدسة العين، بالإضافة إلى مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والذين يعانون من السمنة المفرطة، وكذلك المدخنين ومدمني الكحول.
يحدث إعتام عدسة العين بسبب تلف الألياف البروتينية الموجودة في العدسة وفقدانها لخصائصها الضوئية بحيث تفقد الشفافية وتصبح بيضاء اللون.
لا يؤثر إعتام عدسة العين على الصحة العامة ولا يحمل خطورة الإصابة بمشاكل أخرى في العين، لكنه يسبب ضعف الرؤية ويؤثر على أنشطة الحياة اليومية بشكل كبير في الحالات غير المعالجة.

 

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
هل وزنك صحي؟ حاسبة كتلة الجسم (BMI)
هل وزنك صحي؟ حاسبة كتلة الجسم (BMI)
حاسبة مؤشر كتلة الجسم والدهون (BMI) تساعدك على تحديد إذا ما كان وزنك صحياً بناءً على طولك ووزنك. أو ان كنت تعاني من السمنة، جربها الآن..
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.