صرير الأسنان هو اضطراب حركي لا إرادي يقوم المريض المصاب به بضغط أسنانه على بعضها البعض بشكل لا إرادي بحيث يسبب ذلك إصابته بالعديد من اضطرابات وأمراض الأسنان واللثة. يقوم معظم الناس بالصرير على أسنانهم من حين إلى آخر بشكل طبيعي، أما عند الإصابة بمرض صرير الأسنان فإن الضغط على الأسنان يحدث لدى المريض بشكل غير إرادي وفق نهج منتظم وهو ما يلحق الضرر بالأسنان ويسبب أمراض اللثة. يمكن أن يحدث صرير الأسنان بشكل نهاري عند استيقاظ المريض أو ليلي خلال النوم ويعرف عندها باسم صرير الأسنان أثناء النوم.
يسمى صرير الأسنان في اللغة الإنجليزية باسم Bruxism وهو اسم مشتق من الفعل Brux والذي يعني الصرير.
إن لصرير الأسنان نمطان يمكن أن يصاب بهما المريض، وهما صرير الأسنان النهاري وصرير الأسنان الليلي أو صرير الأسنان أثناء النوم. يعتبر صرير الأسنان أثناء النوم أحد الاضطرابات الحركية التي تحدث أثناء النوم.
إن المرضى المصابين بصرير الأسنان الليلي أكثر عرضةً للإصابة بالاضطرابات الأخرى التي تحدث أثناء النوم مثل انقطاع النفس أثناء النوم والشخير. بينما يكون صرير الأسنان النهاري عادةً ناتجًا عن الضغط النفسي أو التوتر أو عند التركيز في نشاط ما، ومن المرجح في هذا النمط أن يلاحظ المريض صرير الأسنان ويتوقف عنه، بعكس صرير الأسنان الليلي الذي لا يمكن إيقافه دون العلاج الطبي.
تتضمن أعراض صرير الأسنان مظاهر إصابة الأسنان بالأمراض الناتجة عن صريرها بالإضافة إلى مظاهر الاضطرابات الحركية التي تحدث أثناء النوم.
قد يحدث صرير الأسنان أثناء النوم كنتيجة لعدة عوامل، منها العوامل النفسية أو نتيجة الإصابة بأمراض تسبب صرير الأسنان أو لأسباب وراثية أو غير ذلك من الأسباب. أو بسبب العادات اليومية كالتدخين واستهلاك الكحول أو الإفراط في شرب القهوة. وقد يحدث صرير الأسنان أثناء النوم كذلك بسبب أي من التالي:
إن نوع الشخصية العدواني أو التنافسي أو مفرط النشاط قد يزيد من خطر الإصابة بصرير الأسنان أثناء النوم. كما أن الضغط النفسي والتوتر بالإضافة إلى الغضب والإحباط عوامل يمكن أن تسبب صرير الأسنان الليلي.
إن الإصابة بأحد اضطرابات النوم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب آخر من نفس الفئة، فالمصابون بمتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم أو بالأرق أو متلازمة تململ الساقين قد يكونون أكثر عرضةً للإصابة بصرير الأسنان أثناء النوم. كما أن بعض الأدوية يمكن أن تسبب صرير الأسنان الليلي كعرض جانبي للعلاج بها مثل الأدوية النفسية ومضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، ولذلك فإن الإصابة بأحد الاضطرابات النفسية المعالجة بهذه الأدوية قد يزيد خطر الإصابة بصرير الأسنان أثناء النوم.
وقد يترافق صرير الأسنان أثناء النوم مع بعض الأمراض العصبية مثل داء باركنسون والخرف والصرع واضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه بالإضافة إلى الارتجاع المعدي المريئي.
قد تسبب التيجان أو الحشوات التي يتم تركيبها بشكل خاطئ إزعاج المريض نتيجة الخطأ في تموضعها أو بروزها بشكل زائد وهو ما يدفعه للضغط على أسنانه بشكل مستمر لمقاومة الإزعاج الناجم عن وجود التركيبات غير المناسبة في الفم.
عند وجود شذوذ تشريحي في عظام الفكين يسبب اختلال الإطباق بين الفكين أو عند التهاب مفصل الفك أو الإصابة بتشنج عضلات الفك أو عضلات العنق قد يصاب المريض بصرير الأسنان أثناء النوم كنتيجةً لذلك.
قد يكون صرير الأسنان أثناء النوم مرضًا وراثيًّا، إذ ينزع صرير الأسنان للحدوث بشكل عائلي. فإذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بصرير الأسنان أثناء النوم فمن الممكن أن يصاب فرد آخر من العائلة كذلك.
في العديد من حالات صرير الأسنان لا يكون العلاج ضروريًّا إذ تتراجع الحالة بشكل تلقائي أو تكون خفيفة بحيث لا تسبب الضرر للأسنان وبالتالي لا تحتاج إلى العلاج. في الحالات الشديدة يمكن معالجة صرير الأسنان عن طريق بعض الأساليب التي يطبقها طبيب الأسنان أو بالطرق غير الطبية، ويمكن كذلك تدبير ومعالجة الحالات السنية واتخاذ التدابير الوقائية لمنع تعرض الأسنان واللثة للمزيد من الضرر.
يتم تشخيص صرير الأسنان من قبل طبيب الأسنان خلال زيارة المريض، يقوم طبيب الأسنان بالبحث عن علامات صرير الأسنان كتسطح الأسنان والتشققات والكسور مجهولة السبب، كما يقوم بفحص اللثة للتحقق من الإصابة بانحسار اللثة أو أمراض اللثة الأخرى الناتجة عن ضغط الأسنان. عندما يجد الطبيب أي علامة على صرير الأسنان سيقوم بإجراء فحوصات دورية خلال الأسابيع التالية للتحقق من كون العلامات تتقدم بشكل منتظم، ثم يقوم بتحديد الأسباب من خلال علامات صرير الأسنان الأخرى.
إذا كان صرير الأسنان ناتجًا عن اضطرابات النوم فيحتاج التشخيص إلى الفحص من قبل طبيب متخصص في اضطرابات النوم لإجراء تقييم للحالة. قد يجري الطبيب اختبارًا أثناء نوم المريض يعرف بتخطيط النوم أو دراسة النوم، وهو اختبار يجرى في مراكز مخصصة للنوم وأثناء نوم المريض ويؤكد التشخيص عند الشك بالإصابة بصرير الأسنان.
لا توجد أدوية يمكن أن توقف صرير الأسنان. ولكن قد تفيد المرخيات العضلية في تخفيف قوة صرير الأسنان عند الكبار وتؤخذ قبل النوم ولمدة محدودة، بينما يمكن حقن البوتوكس لدى مرضى الحالات الشديدة لتخفيف قوة العضلة وتخفيف شدة الضغط على الأسنان، كما قد تفيد أدوية تخفيف التوتر لفترة قصيرة في تخفيف صرير الأسنان.
يمكن أن يعالج صرير الأسنان من خلال واقية للأسنان توضع في الفم قبل النوم وتقوم بامتصاص الضغط الناتج عن الصرير وحماية الأسنان واللثة من التعرض للضرر من خلال إبقاء الفكين بعيدين عن بعضهما. تصمم هذه الواقيات من الأكريليك الصلب أو من من مواد مرنة وتثبت بين الأسنان على الفك العلوي أو السفلي.
عندما يكون المريض مصابًا بالمشاكل السنية بسبب صرير الأسنان يمكن تصحيح حالات كسور وتشققات الأسنان وحساسية الأسنان واستخدام التقويم لتعديل تسطح الأسنان وذلك لمنع تقدم الضرر وحماية الأسنان.
قد تفيد بعض الأساليب غير الطبية في التخلص من صرير الأسنان أو تخفيف شدته. قد تفيد إدارة الضغط والتخلص من التوتر إذ يمكن التخلص من صرير الأسنان بهذه الطرق إذا كان سببه التوتر والضغط النفسي. كما يمكن التخلص من صرير الأسنان أو تخفيفه أحيانًا من خلال تغيير بعض السلوكيات أو العادات اليومية، من خلال التدرب على وضعية صحيحة للفك والأسنان. كما يفيد التوقف عن التدخين وشرب الكحول والحفاظ على مقادير معتدلة من شرب القهوة في تخفيف صرير الأسنان.
قد يفيد العلاج السلوكي المعرفي بمساعدة معالج متخصص في إيقاف صرير الأسنان أو تخفيف شدته كذلك.
يسبب صرير الأسنان العديد من المشاكل والأضرار التي تؤثر سلبًا على صحة الفم والأسنان، ومنها:
يمكن أن يحدث صرير الأسنان عند الأطفال بشكل شائع جدًا إذ يبلغ انتشاره 15 إلى 33 في المئة من الأطفال. يحدث صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم في معظم الحالات. لا يوجد سبب واضح لإصابة الأطفال بصرير الأسنان ولكن يمكن أن يحدث بسبب الخطأ في محاذاة الأسنان عند الأطفال أو بسبب الإطباق غير الصحيح بين الأسنان العلوية أو السفلية بالإضافة إلى بعض الحالات الطبية مثل نقص التغذية والحساسية والإصابة باضطرابات الغدد الصماء بالإضافة إلى العوامل النفسية مثل القلق والخوف والتوتر.
من غير الشائع أن يسبب صرير الأسنان ضررًا دائمًا لدى الطفل إذ تتراجع الحالة تلقائيًّا في أغلب الحالات، ولكن قد يعاني الطفل من الصداع أو ألم الفك أو تسوس الأسنان أو ألم الأذن. يجب استشارة طبيب الأسنان في حالة إصابة الطفل بصرير الأسنان.
يمكن علاج صرير الأسنان عند الأطفال من خلال:
يجب استشارة طبيب الأسنان للعلاج في الحالات الشديدة والتي لا تستجيب للإجراءات العلاجية البسيطة لدى الأطفال.
للوقاية من صرير الأسنان يمكن اتباع الأساليب التالية:
تقدم علاجك الطبية أفضل خدمات علاج الاسنان في تركيا، شاملةً ترميم الأسنان الضعيفة وعلاج التسوس وتلبيس الأسنان، والقشور الخزفية وابتسامة هوليود وزراعة الأسنان وكذلك جراحة الفكين والتقويم.
يقدم لكم العلاج في مراكزنا وعياداتنا نخبة من أفضل أطباء الأسنان في تركيا، مع توفر أحدث التجهيزات الطبية وأكثرها تطورًا، والاعتماد على وسائل طب الأسنان الرقمي في إنتاج أفضل النتائج العلاجية والتجميلية لأسنانكم. ويقدم لكم فريق علاجك الطبية باقة مميزة من الخدمات الإضافية التي تتضمن:
تقدم علاجك الطبية كافة خدماتها المتكاملة بتكاليف مدروسة ومناسبة بحيث تحقق حصولكم على أفضل النتائج مقابل أخفض الأسعار.
احصل على استشارة مجّانية
تحرير: علاجك الطبية©
الوسوم
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة