nav
whatsapp icon

ما هو سرطان الأمعاء وما أسبابه وطرق علاجه؟

blog single image

ما هو سرطان الأمعاء؟

سرطان الأمعاء هو عبارة عن نمو خبيث للخلايا في جدران الأمعاء، والذي يؤدي إلى اضطراب في وظيفة الأمعاء مع ظهور عدة أعراض تتطور بشكل تدريجي.

وإن سرطان الأمعاء قليل الشيوع إلى حد ما، بعكس الأنواع الأخرى من سرطانات الجهاز الهضمي. والأمعاء عبارة عن أنبوب طويل يتشكل جداره من طبقة من عدة طبقات أهمها الطبقة الداخلية المخاطية والطبقة العضلية المسؤولة عن حركات الأمعاء، والأمعاء مسؤولة عن امتصاص العناصر الغذائية كالبروتين والدهون والفيتامينات والمعادن والسكريات من الطعام، كما تفرز الأمعاء هرمونات تتحكم في الشهية، إضافة إلى مساهتمها في الجهاز المناعي من خلال تجمعات الخلايا المناعية الموجودة فيها.

يمكن أن يتطور سرطان الأمعاء الدقيقة عندما تبدأ الخلايا في الأمعاء الدقيقة النمو بشكل غير طبيعي وغير مضبوط بسبب التعرض لعوامل محفزة لذلك أو بسبب وجود خلل في بنية هذه الخلايا، ما يؤدي إلى تشكل الأورام الخبيثة.

ومن شأن سرطان الأمعاء أن يصيب أي منطقة من الأمعاء، إلا أنه في الغالب يصيب النهايات البعيدة للأمعاء قرب بداية القولون. ويتم تشخيص سرطان الأمعاء الدقيقة بشكل أكثر شيوعًا لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 70 عامًا.

سرطان الأمعاء

أنواع سرطان الأمعاء

تتضمن أهم أنواع سرطان الأمعاء:

  • الأورام الغدية العصبية في الأمعاء: يتكون هذا النوع من الأورام Neuroendocrine Tumors of the Small Intestine من الخلايا العصبية والغدية ويصيب الغالبية العظمى من الأمعاء الدقيقة. ويمكن أن يكون هذا النوع من السرطان بطيئاً في النمو ولكنه يمكن أن ينتشر لأجزاء أخرى من الجسم.
  • السرطان الغدي في الأمعاء: هذا النوع من السرطان Adenocarcinoma of the Small Intestine من الخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة ذات الطبيعة الغدية. وهذا النوع من السرطان نادر ويمثل نحو 1-2% من جميع أنواع السرطانات الهضمية.
  • لمفوما الأمعاء الدقيقة: هذا النوع من السرطان يصيب تجمعات الخلايا اللمفاوية التي تمثل العنصر المناعي في الأمعاء الدقيقة.
  • الساركوما: هذا النوع من سرطان الأمعاء نادر ويصيب الخلايا العضلية في جدار الأمعاء الدقيقة.

أسباب الإصابة بسرطان الأمعاء

توجد عدة عوامل يمكن أن تساهم في حدوث سرطان الأمعاء، والتي تتضمن:

  • العوامل الوراثية: يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة. كما يزداد خطر الإصابة بسرطان الأمعاء في بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة لينش ومتلازمة بوليبات الأمعاء العائلية تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
  • التعرض للإشعاع: يزيد التعرض للإشعاع من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة. ويشمل ذلك التعرض للأشعة السينية الكثيفة والمواد ذات النشاط الإشعاعي.
  • التهاب الأمعاء الدقيقة المزمن: يمكن أن يزيد التهاب الأمعاء الدقيقة المزمن في بعض الحالات مثل مرض كرون والداء البطني (أو الداء الزلاقي) من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة.
  • الجراحة السابقة للأمعاء الدقيقة: قد تزيد الجراحة السابقة للأمعاء الدقيقة من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة.
  • التغذية غير السليمة: قد تزيد التغذية غير الصحية، وبشكل خاص الغنية بالزيوت النباتية والوجبات السريعة وبعض أنواع التوابل المهيجة للأمعاء، إضافة إلى اللحوم المعالجة والمعلبة والتي تحتوي على عدة مواد كيميائية مسرطنة، ولا تسبب اللحوم الحمراء أو الدهون الحيوانية الإصابة  بسرطان الأمعاء ولا تزيد من خطر الإصابة بها.
  • العوامل البيئية: تساهم العوامل البيئية مثل الملوثات الكيميائية الأبخرة الصناعية ودخان المصانع ومشتقات النفط والرصاص والزئبق، من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة.

أسباب الإصابة بسرطان الأمعاء

أعراض سرطان الأمعاء

تتميز أعراض سرطان الأمعاء الدقيقة بأنها غير محددة وتشبه أعراض العديد من الأمراض الهضمية الأخرى، ومن الصعب إجراء التشخيص المبكر لهذا النوع من السرطان. ومع ذلك، يمكن أن تشمل الأعراض:

  • ألم البطن: الألم في البطن من الأعراض الأولى لسرطان الأمعاء الدقيقة ويمكن أن يكون متوسطًا إلى شديد.
  • الإسهال أو الإمساك: تحدث تغيرات في نشاط الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك، أو تغييرات في قوام ومواصفات البراز.
  • الغثيان والتقيؤ: يمكن أن يشعر الشخص بالغثيان والتقيؤ بشكل متكرر.
  • فقدان الوزن غير المبرر: قد يحدث فقدان الوزن غير المبرر وخاصة عندما تتأثر الشهية ويقل تناول المريض للطعام.
  • الشعور بالإرهاق: قد يشعر الشخص بالإرهاق والضعف بشكل متكرر مع الشعور الدائم بالتعب ونقص النشاط
  • الإحساس بالانتفاخ أو الإمتلاء: يمكن أن يشعر الشخص بالانتفاخ أو الإمتلاء في البطن بسبب تأثير الكتلة في الأمعاء
  • النزيف: يسبب نمو الأورام في الأمعاء تكون أوعية دموية جديدة تسبب النزف من الأمعاء عندما يزداد حجم الورم وتصاب هذه الأوعية بالنخر.
اقرأ اكثر: دليل شامل حول علاج سرطان الرئة في تركيا

المضاعفات

قد يؤدي سرطان الأمعاء الدقيقة إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التشخيص والعلاج بشكل صحيح وفي الوقت المناسب. ومن بين المضاعفات الشائعة:

  • انسداد الأمعاء: قد يؤدي نمو الورم في الأمعاء الدقيقة إلى انسداد الأمعاء، ما يسبب ألمًا حادًا في البطن مع التقيؤ والإمساك.
  • التهاب الأمعاء: يمكن أن يؤدي الورم إلى التهاب الأمعاء الدقيقة، مسببًا التورم الشديد والألم والحمى.
  • نزيف الأمعاء: يسبب الورم حدوث نزيف في الأمعاء الدقيقة، وهذا يمكن أن يسبب فقر الدم والصداع والدوخة والتعب.
  • الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم: قد ينتشر الورم من الأمعاء الدقيقة إلى أجزاء أخرى من الجسم، ما يسبب مضاعفات خطيرة مهددة للحياة.
  • سوء التغذية: يؤدي سرطان الأمعاء الدقيقة إلى نقص المغذيات في الجسم بسبب ضعف الامتصاص في الإمعاء، ما يسبب فقدان الوزن والضعف والإجهاد وتدهور الصحة العامة.
  • التأثير على الجهاز المناعي: لربما يؤدي سرطان الأمعاء الدقيقة إلى ضعف الجهاز المناعي، ما يجعل الشخص عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض السارية.

التشخيص

يعتمد تشخيص سرطان الأمعاء على عدة عوامل أهمها إجراء الفحص البدني وتقييم الأعراض والعلامات بشكل جيد من قبل الطبيب. يتبع ذلك إجراء بعض التحاليل المخبرية على الدم والبراز للبحث عن علامات النزف من الأمعاء وفقر الدم وعلامات الالتهاب.

تستخدم الفحوصات الشعاعية مثل تصوير البطن بالأشعة السينية أو التصوير المقطي أو الرنين المغناطيسي للبحث عن كتل أو أورام أو تغيرات في طبيعة الأمعاء. وإذا لم تساعد جميع هذه الوسائل في الوصول إلى التشخيص فحينها يمكن الاعتماد على التنظير الهضمي، والذي يتضمن إدخال أنبوب طويل مزود بكاميرا ومصباح ضوئي إلى الأمعاء، وهو طريقة يمكن من خلالها الحصول على التشخيص بشكل أكيد عن طريق تقييم شكل جدار الأمعاء وأخذ خزعات من الأماكن المشكوك بإصابتها.

الخزعة هي الفحص المؤكد للإصابة بالسرطان والتي تساعد في تحديد نوع الورم وتقييم درجته وبالتالي تحديد طريقة العلاج، وتجرى عن طريق أخذ عينة من منطقة الورم وتحليلها مخبرًا تحت المجهر.

يمكن إجراء تنظير البطن في بعض الحالات عندما لا تفد جميع الطرق سابقة الذكر في التشخيص، في هذه الحالة تجرى عملية جراحية للبطن بالمنظار يتم خلالها دراسة جميع أعضاء البطن والبحث عن الأورام.

طرق علاج سرطان الأمعاء

تختلف طرق علاج سرطان الأمعاء وفقًا لمرحلة المرض وحالة المريض وأماكن انتشار الورم. ومن بين الطرق الشائعة لعلاج سرطان الأمعاء الدقيقة:

  • الجراحة: يتم إجراء العملية الجراحية لإزالة الورم والأنسجة المحيطة به. وتعد الجراحة العلاج الرئيسي لسرطان الأمعاء الدقيقة.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي عادة قبل الجراحة لتقليل حجم الورم وتسهيل العملية الجراحية. كما يمكن استخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية.
  • العلاج الكيميائي: يستخدم العلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامه بشكل منفرد أو بجانب الجراحة أو العلاج الإشعاعي.
  • العلاج المناعي: يستخدم العلاج المناعي لتحفيز جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية.
  • العلاج الهرموني: يستخدم العلاج الهرموني بشكل رئيسي في علاج سرطان الأمعاء الدقيقة المتقدم والمنتشر، ويعمل على منع تكوين الهرمونات التي تساعد على نمو الخلايا السرطانية

نصائح علاجك الطبية للحد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

  • الحمية الغنية بالألياف: ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف بشكل يومي، إذ تساعد على تسهيل عملية الهضم وتقليل الالتهابات في الأمعاء، وتساعد في تخليص الجسم من المواد الضارة.
  • تناول الفواكه والخضروات: تحتوي الفواكه والخضروات على الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تساعد على الوقاية من سرطان الأمعاء. وينصح بتناول 5 حصص من الفواكه والخضروات يومياً.
  • تجنب الوجبات السريعة والدهون المحولة: تسبب الدهون المحولة كالزيوت النباتية نشاطًا التهابيًّا في الأمعاء وتساهم في حدوث السرطان ويجب تجنبها.
  • تجنب التدخين: يعتبر التدخين عاملاً مسبباً للعديد من الأمراض المختلفة، بما في ذلك سرطان الأمعاء.
  • ممارسة النشاط البدني: ينصح بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، حيث إنها تساعد على تحسين صحة الأمعاء والجهاز المناعي وتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
  • الكشف المبكر: ينصح بإجراء الفحوصات الطبية بشكل منتظم والتحدث مع الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية، مثل الألم الشديد أو النزيف أو التغييرات في نمط البراز، حيث يمكن لهذه الأعراض أن تكون علامات على وجود مشكلة في الأمعاء
اقرأ اكثر: تكلفة علاج السرطان في تركيا

خدمات علاجك الطبية لعلاج السرطان في تركيا

لدى علاجك الطبية كل ما يتطلبه علاج السرطان في تركيا. إذ تعمل علاجك الطبية بالتعاون مع أفضل المراكز الطبية والمستشفيات في تركيا لتقديم مختلف انواع علاج السرطان والرعاية الطبية الملحقة به، مع تقديم خدمات العلاج هذه ضمن المراكز الحديثة الغنية بالأجهزة والتقنيات الطبية الحديثة والمتطورة التي تساعد في إنجاح العلاج. يعمل في علاجك الطبية نخبة من أطباء الأورام والجراحين المتمرسين ذوي الخبرة، بالإضافة إلى الطواقم الطبية المساعدة من الذين تلقوا أعلى مستويات التدريب والتعليم الطبي، والذين يقومون على رعايتكم ويسهرون على راحتكم أثناء تلقي العلاج.

يخفف فريق علاجك الطبية أعباء الرحلة عنكم كذلك بترتيب الحجوزات المختلفة من أماكن إقامة ووسائل النقل والترجمة الطبية والمرافقة بشكل دائم، إضافة إلى المتابعة المستمرة والتقييم الدوري أثناء العلاج وبعد انتهائه لضمان بقائكم بصحة وسلامة والتأكد من بلوغكم الشفاء التام.

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون والسمنة في الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.