تشنج الجفن من الحالات الاعتيادية التي تظهر نتيجة لعدد من العوامل، قد يكون تشنج الجفن بسيطًا يقتصر على ارتعاش خفيف أو شديدًا يؤدي إلى انغلاق العين تمامًا. ويكون التشنج في معظم الحالات مؤقتًا، يحدث بسبب الإجهاد أو قلة النوم أو التعرض المطول للشاشات. قد تقترن بعض الحالات المزمنة مع اضطرابات عصبية مثل التشنج الجفني الأساسي أو خلل التوتر العضلي.
على الرغم من أن تشنج الجفن لا يعتبر مشكلة صحية، إلا أن استمراره لفترات طويلة أو ترافقه مع أعراض أخرى مثل تدلي (هبوط) الجفن أو تغيرات في الرؤية، قد يحمل دلالةً على اضطرابات عصبية أو بصرية أكثر أهمية. فمتى يكون الأمر مجرد عرض عابر ومتى يصبح علامة على حالة مرضية تستدعي العلاج؟ نستعرض في هذا المقال أسباب تشنج الجفن وأعراضه وطرق علاجه، بالإضافة إلى كيفية التفريق بين الحالات البسيطة والحالات التي تتطلب استشارة الطبيب. تابع القراءة لمعرفة المزيد.
تشنج الجفن هو اضطراب عصبي يتضمن حدوث تقلصات لا إرادية ومتكررة بمعدل سريع في عضلات الجفن، ويحدث ضمن الجفن العلوي عادةً. قد يكون التشنج بسيطًا يظهر على شكل ارتعاش طفيف لا يلاحظه الشخص أحيانًا، أو يشعر به دون أن يؤثر على الرؤية أحيانًا أخرى، أو يكون شديدًا يؤدي إلى إغلاق العينين بالكامل في بعض الحالات، ما يؤثر على الرؤية وعلى قدرة المريض على ممارسة الأنشطة المختلفة.
رغم أن سبب حدوث تشنج الجفن ما يزال غير واضح بشكل تام، إلا أن عوامل مثل الإجهاد والتعب وقلة النوم والتعرض المطول للضوء الأزرق يمكن أن تكون السبب، ويمكن أن يكون تشنج الأجفان جزءًا من أمراض أو اضطرابات عصبية أكثر جدية في بعض الحالات.
يقسم تشنج الأجفان إلى نوعين، الأولي وهو الحالة التي يحدث فيها التشنج بشكل منفرد ومستقل عن المشاكل الصحية الأخرى، ويسمى باسم تشنج الجفن الأساسي الحميد، وهو غير ضار لكنه قد يسبب التشتت ونقص التركيز لدى المريض. النوع الآخر هو التشنج الثانوي، والذي يحدث بسبب وجود مرض آخر مسبب له، ويكون عرضًا للمرض العصبي في هذه الحالة.
هذا الاضطراب شائع لدى النساء أكثر مقارنة مع الرجال، وعلى الرغم من أنه يتطور في فترة منتصف العمر، لكنه يمكن أن يصيب أي عمر أو جنس. الحالات البسيطة من التشنج الجفني غير ضارة، لكنّ التشنجات المزمنة تؤثر سلبًا على جودة الحياة وأداء المهام اليومية.
يعتقد الخبراء أن تشنج الجفن يحدث بسبب مشكلة في أحد العناصر العصبية التالية:
إن التشنج الجفني الأساسي مجهول السبب، ما يعني أنه يحدث دون أن تكون الأسباب واضحة بشكل دقيق.
يمكن أن يحدث تشنج الجفن الثانوي نتيجة للإصابة بعدد من الامراض والاضطرابات، والتي تشمل:
تتضمن عوامل الخطر التي قد تزيد من فرصة حدوث تشنج الأجفان كلًا من:
تشمل أعراض تشنج الجفن كلًا من:
عادةً ما يكون تشنج الجفن مشكلة مؤقتة وغير ضارة تختفي بشكل تلقائي بعد مدة زمنية قصيرة دون الحاجة إلى تداخل علاجي أو مراجعة طبيب متخصص. رغم ذلك فقد تستدعي بعض الحالات مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الحالة وعدم وجود مشاكل صحية أكثر أهمية. اطلب مساعدة الطبيب في الحالات التالية:
من الصعب تشخيص تشنج الجفن، إذ يلجأ المرضى إلى أكثر من طبيب عادةً للبحث عن تشخيص للحالة، إلا أن عدم وجود أسباب معروفة أو أعراض واضحة يجعل التشخيص صعبًا. يلجأ المريض عادةً إلى كل من:
يتضمن تشخيص تشنج الجفن عادةً كلًا من الفحص البدني الشامل والفحص العصبي، والذي يهدف إلى تقييم الوظائف العصبية المختلفة في الجسم. وقد يجرى اختبار تخطيط العضلات الكهربائي في بعض الحالات للوصول إلى التشخيص، وهو اختبار يقيس النشاط الكهربائي في العضلات.
يتم إجراء الفحوصات الأخرى حسب الحالة والأسباب الأخرى التي قد يشتبه بها الطبيب أو بناء على التاريخ الصحي.
يمكن تدبير تشنج الجفن بشكل مناسب في معظم الحالات، ولكن لا يكون العلاج شافيًا على الأغلب. وقد تتباين العلاجات من الطرق البسيطة وحتى الجراحة.
عندما يحدث تشنج الأجفان بسبب مرض معين فإن علاج المرض المسبب كافي لزوال حالة التشنج. قد تزول بعض الحالات بشكل تلقائي كذلك إلا أن ذلك غير مألوف بشكل كبير لدى الأطباء.
تشمل طرق العلاج الشائعة والأكثر فعالية في علاج تشنج الجفن كلًا من:
لا يمكن الوقاية بشكل فعال من تشنج الجفن، كما أنه لا توجد طريقة واضحة لتقليل احتمال الإصابة، ولكن قد يكون بالإمكان تقليل شدة الأعراض أو تقليل تواتر ظهورها، وذلك من خلال:
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة