nav
whatsapp icon

سرطان المثانة: الأسباب والأعراض والعلاج

blog single image
جدول المحتويات

ما هو سرطان المثانة؟

سرطان المثانة هو السرطان الذي يصيب الطبقة الداخلية للمثانة. توجد المثانة في الحوض وتتألف من جدار عضلي يبطنه من الداخل طبقة من الخلايا الظهارية الملائمة لوظيفة المثانة، والتي هي جمع البول القادم من الكلى وإفراغه عند امتلائها. يصيب سرطان المثانة في الأغلب الأعم طبقة الخلايا الظهارية البولية، والتي توجد أيضًا في الحالبين وعند اتصال الحالب مع الكلية. ويمكن أن يصيب سرطان هذه الخلايا كلًّا من الحالب والكلية كذلك، إلا أنه يصيب المثانة في أغلب الحالات.

يتم تشخيص معظم حالات سرطان المثانة في مرحلة باكرة عندما يكون الورم في مراحله الأولى وقابلًا للعلاج بشكل ناجح. وعلى الرغم من ذلك فإن لسرطان المثانة معدل تكرار كبير للإصابة من جديد بعد العلاج. ولهذا السبب فإن الأشخاص المعالجون من سرطان المثانة يحتاجون إلى متابعة مستمرة للفحص والوقاية من تكرار الإصابة من جديد.  

ما هو سرطان المثانة؟             

أسباب الإصابة بسرطان المثانة

يحدث سرطان المثانة نتيجة حدوث نشاط غير طبيعي في تكاثر خلايا المثانة. توجد حدود لقدرة الخلايا على التكاثر في الحالات الطبيعية، أما في حالة الإصابة بالسرطان فتكتسب الخلايا قدرة على التكاثر بشكل غير محدود ودون وجود ما يضبط تكاثرها. يؤدي ذلك إلى نشوء ورم يغزو الخلايا السليمة المجاورة ويسبب موتها.

من العوامل التي تؤدي إلى زيادة الخطر وتسبب الإصابة بسرطان المثانة:

  • التدخين: يزيد التدخين من خطر حدوث سرطان المثانة بسبب العدد الكبير من المواد الكيميائية السامة التي تتراكم في البول وتتعرض لها خلايا المثانة، تؤدي هذه المواد إلى إلحاق الضرر بخلايا المثانة واكتسابها القدرة على التطور إلى سرطان المثانة.
  • التقدم في السن:يزداد خطر الإصابة بسرطان المثانة مع التقدم في السن، حيث تصيب معظم حالات سرطان المثانة الأشخاص بعمر 55 سنة أو أكبر.
  • التعرض للمواد الكيميائية المسرطنة: الكلى هي العضو الأساسي الذي يعمل على طرح المواد الكيميائية والسموم المختلفة خارج الجسم عبر البول. ونظرًا لذلك فإن التعرض لبعض المواد الكيميائية السامة مثل الزرنيخ والصبغات الكيميائية والطلاء والمطاط والمنتجات العضوية أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة.
  • التهاب المثانة المزمن: تسبب حالة الالتهاب المزمن في المثانة، والناتجة عن العدوى ببعض أنواع البكتيريا والطفيليات، والالتهابات المتكررة في المثانة كذلك، زيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة. وذلك لأن الالتهاب المستمر يعرض الخلايا لدرجة كبيرة من الضرر مع مرور الوقت، ويؤدي هذا الضرر إلى حدوث تغيرات جينية في الخلايا تسبب حدوث السرطان.
  • العلاج السابق للسرطان: يزيد العلاج الكيميائي في السابق لنوع آخر من السرطان، أو العلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض من خطر الإصابة بسرطان المثانة.
  • التاريخ العائلي للإصابة بسرطان المثانة: يزداد خطر إصابة الأشخاص بسرطان المثانة عندما يكون أحد أفراد العائلة كالوالدين أو أحد الأخوة قد أصيب به في وقت سابق، وذلك على الرغم من قلة سراية سرطان المثانة في العائلات بشكل وراثي.

اقرأ اكثر: دليل شامل حول علاج سرطان العظم في تركيا

أعراض سرطان المثانة

تبدأ أعراض سرطان المثانة بالظهور في وقت باكر من تطور الورم، وهو العامل الذي له الفضل الأكبر في التشخيص المبكر لسرطان المثانة. وتتضمن أعراض سرطان المثانة كلًا من:

  • وجود الدم في البول، حيث يسبب وجود الدم في البول تلون البول باللون الأحمر الفاتح. ويكون وجود الدم في البول في بعض الحالات قليلًا إلى درجة الحاجة لإجراء تحليل البول لاكتشاف وجوده.
  • تعدد مرات التبول (الحاجة للتبول بمعدل أكثر من الطبيعي)
  • ألم أثناء التبول
  • ألم الظهر

بادر بزيارة الطبيب إذا لاحظت وجود تغير في لون البول إلى الأحمر أو عانيت من ألم أثناء التبول، سوف يقوم الطبيب المتخصص بإجراء عدد من الاختبارات الضرورية لمعرفة التشخيص

 اقرأ اكثر: سرطان الكبد: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

أعراض سرطان المثانة

مضاعفات الإصابة بسرطان المثانة

تتضمن مضاعفات الإصابة بسرطان المثانة كلًّا من:

  • الألم المزمن: تسبب الإصابة بسرطان المثانة حالة من الألم المزمن في الحوض بسبب تأثير الخلايا السرطانية على الخلايا السليمة في المثانة وامتداد الورم إلى خارج المثانة وإلى الأنسجة المجاورة.
  • ألم الظهر: يحدث ألم الظهر في سرطان المثانة نتيجة انتقال السرطان إلى فقرات أسفل الظهر من العمود الفقري.
  • انتقال السرطان وانتشاره: عند إهمال سرطان المثانة والتأخر في التشخيص فإن سرطان المثانة يمكن أن يمتد لينتقل إلى معظم المثانة ومن ثم ينتقل إلى الأعضاء والأنسجة المجاورة في الحوض والبطن، إضافة إلى دخول الخلايا السرطانية إلى الجهاز اللمفاوي والأوعية الدموية وانتشارها إلى الأعضاء البعيدة مثل الرئة والعظام.
  • مشاكل التبول: يؤثر سرطان المثانة بشكل كبير على القدرة على التبول ويسبب عددًا من مشاكل التبول، كما يمكن أن يحتاج علاج السرطان في بعض الحالات إلى استئصال المثانة، والذي يتطلب إعادة بناءها من جديد باستخدام جزء من الأمعاء الدقيقة.
  • نقص الخصوبة: يمكن أن يحدث العقم نتيجة لعلاج سرطان المثانة، حيث يؤدي العلاج الإشعاعي للسرطان إلى تعرض أعضاء الحوض الأخرى للأشعة، ما يؤثر على الخصوبة ويسبب نقص القدرة على الإنجاب.

تعرف على كيفية علاج سرطان الكبد في تركيا: دليل مفصل

تشخيص سرطان المثانة

يمكن تشخيص سرطان المثانة من خلال الاختبارات والتحاليل التالية:

  • تنظير المثانة: يتضمن تنظير المثانة إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا عبر الإحليل إلى المثانة، يمكن من خلال التنظير مشاهدة المثانة من الداخل والبحث عن الكتل والأورام التي قد توجد في المثانة.
  • الخزعة: الخزعة هي وسيلة التشخيص الأفضل للسرطان، وهي الطريقة التي تسمح بالتأكد من التشخيص عند وجود شك به. يتم أخذ الخزعة من المثانة أثناء تنظير المثانة، حيث يقوم الطبيب بأخذ عينة من الورم من أجل دراستها في المختبر.
  • التصوير الشعاعي: تسمح تقنيات التصوير الشعاعي بالحصول على صور للورم وتشخيص الإصابة بالسرطان في المثانة. وتتضمن تقنيات التصوير المستخدمة كلًّا من التصوير المقطعي للجهاز البولي وتصوير المثانة والحالب التراجعي أو تصوير الجهاز البولي باستخدام صبغة التباين.

تصوير المثانة والحالب التراجعي هو تقنية تعتمد على إدخال قثطار إلى المثانة عن طريق الإحليل ومن ثم حقن صبغة التباين في الجهاز البولي، يتم إجراء الصور الشعاعية بعد ذلك لإظهار محتوى المثانة والحالبين.

  • تحليل البول: يسمحل تحليل البول بالبحث عن الخلايا السرطانية في البول، إضافة إلى البحث عن خلايا الدم الحمراء في حالة وجود الدم مع البول.
  • تحديد درجة الورم: بعد تشخيص سرطان المثانة تتم دراسة الورم لتحديد مرحلة السرطان وحجمه وامتداده، ويتم ذلك باستخدام التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي MRI. يستخدم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET من أجل البحث عن الأماكن التي يحتمل أن يكون سرطان المثانة قد انتقل إليها، والتي تتضمن العظام بشكل أساسي. تفيد المعلومات التي يتم الحصول عليها من هذه الفحوصات في تحديد طريقة العلاج الأفضل للسرطان.

 اقرأ اكثر: سرطان الثدي : أسبابه وأنواعه وطرق العلاج

طرق علاج سرطان المثانة

يعتمد اختيار أفضل علاج لسرطان المثانة على عدد من العوامل التي تتضمن نوع السرطان ومرحلته ودرجته. تتضمن طرق علاج سرطان المثانة:

  • استئصال الورم عبر الإحليل: عندما يكون وجود السرطان مقتصرًا على داخل المثانة وحجمه مناسب فمن الممكن استئصاله عبر التنظير، حيث يتم إدخال المنظار إلى المثانة عبر الإحليل وإزالة الورم دون الحاجة إلى الجراحة.
  • الجراحة واستئصال المثانة: قد يحتاج سرطان المثانة إلى الاستئصال جراحيًّا من خلال الجراحة المفتوحة، وفي هذه الحالة يتم إزالة الورم بالإضافة إلى جزء من المثانة من المنطقة المحيطة بالورم. وقد تتطلب حالات سرطان المثانة الممتد على كامل جدار المثانة إلى استئصال المثانة بالكامل. في هذه الحالة سوف يتم إعادة بناء المثانة من جديد باستخدام جزء من الأمعاء الدقيقة. حيث يتم أخذ قطعة من الأمعاء وتشكليها بشكل يشبه شكل المثانة ويصار إلى وصلها مع بقية الجهاز البولي. وعلى الرغم من تعرض المرضى لصعوبات في التبول بدايةً، إلا أن المثانة الجديدة تتأقلم بعد مرور فترة من الزمن ليستعيد المريض القدرة على التبول بشكل طبيعي.
  • العلاج الكيميائي: في العلاج الكيميائي للسرطان يتم استخدام دواء أو أكثر من الأدوية السامة للخلايا، تؤدي هذه الأدوية إلى موت الخلايا السرطانية وتناقص حجم الورم مع كل جرعة من الدواء. تعطى أدوية العلاج الكيميائي عن طريق أحد الأوردة في أغلب الحالات، ويعطى قسم قليل منها عن طريق الفم. يمكن أن يتم حقن هذه الأدوية بشكل مباشر داخل المثانة كذلك، حيث يتم ترك الدواء داخل المثانة لفترة من الزمن ثم يتم سحبه من جديد. يؤدي حقن الأدوية في المثانة إلى نتائج علاجية أفضل مع آثار جانبية أقل. يمكن استخدام هذه الطريقة لعلاج حالات السرطان المحدود فقط في الطبقة الداخلية للمثانة وغير الممتد إلى طبقات المثان الأخرى.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي لسرطان المثانة من خلال تعريض الورم إلى كمية كبيرة من الأشعة ذات الطاقة المرتفعة مثل الأشعة السينية، وتؤدي الأشعة في هذه الحالة إلى موت خلايا السرطان. يجرى العلاج الإشعاعي باستخدام جهاز مطلق للأشعة يقوم بتوجيه حزم متعددة من الأشعة من اتجاهات مختلفة تتلاقى جميعها ضمن الورم، يقي ذلك من تعرض الأنسجة السليمة للضرر بفعل الأشعة ويزيد من تأثير العلاج.
  • العلاج المناعي: العلاج المناعي هو استخدام مجموعة من الأدوية التي تحفز الجهاز المناعي وتساعد على إثارة رد الفعل المناعي ضد خلايا السرطان. تفرز الخلايا السرطانية بروتينات تقوم بتعمية الجهاز المناعي عنها، من خلال إبطال تأثير هذه البروتينات يساعد العلاج المناعي على تحفيز الجهاز المناعي ليهاجم الورم ويقوم بتدمير الخلايا السرطانية.

اقرأ المزيد:  علاج سرطان المثانة في تركيا 


طرق علاج سرطان المثانة

التغذية والنظام الغذائي لمرضى سرطان المثانة

للتغذية دور مهم في حدوث السرطان وفي الوقاية منه أيضًا، ويعتمد ذلك على نوعية الغذاء والأطعمة التي يتم استهلاكها.

يجب أن يعتمد مرضى سرطان المثانة على نظام غذائي مكون من الأغذية الصحية والغنية بجميع العناصر الغذائية الضرورية للشفاء والتعافي. بما في ذلك اللحوم الطازجة والبيض والحليب ومشتقات الألبان، إضافة إلى مقدار وافر من الفواكه والخضار.

يجب تجنب الوجبات السريعة والأطعمة غير الصحة والمأكولات المصنعة والتي تحتوي على مواد كيميائية مضافة، إضافة إلى ذلك فمن الضروري تجنب الدهون المهدرجة كالزيوت النباتية لأنها تساهم بشكل كبير في حدوث السرطان.

قد يصاب مريض سرطان المثانة بحالة من سوء التغذية نتيجة العلاج والآثار الجانبية له، ولهذا فمن الضروري الالتزام بنظام غذائي متوازن يؤمن جميع حاجات الجسم من العناصر الغذائية.

نصائح للحد من خطر الإصابة بسرطان المثانة

لتقليل خطر الإصابة بسرطان المثانة عليك ب:

  • تجنب التدخين: إذ يعد التدخين من أهم مسببات السرطان وعوامل الخطر
  • الحذر عند التعامل مع المواد الكيميائية: إذا كان عليك التعامل مع المواد الكيميائية المسرطنة فمن المهم اتباع وسائل الوقاية لتجنب التعرض لهذه المواد ودخولها إلى الجسم
  • ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد ممارسة الرياضة 4 مرات في الأسبوع في الوقاية من مختلف أنواع السرطان.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي: التزم بنظام غذائي مكون من الأطعمة الصحة وتجنب تلك التي تحتوي على مواد تزيد خطر السرطان.

خدمات علاجك الطبية لمرضى سرطان المثانة

تقدم علاجك الطبية خدمات شاملة لكل ما يتعلق بتلقي العلاج لسرطان المثانة. يشمل ذلك إجراء الاستشارات والفحوصات من قبل الأطباء الأكثر خبرة في تركيا، مع استخدام أحدث تقنيات التصوير والتكنولوجيا الطبية والأساليب المبتكرة للوصول للتشخيص وتحديد أفضل طريقة للعلاج.

كما تحرص طواقم علاجك على تقديم أعلى مستويات العناية أثناء تلقي العلاج مع تجهيز مراكز علاجك المخصصة لعلاج الأورام بأفضل المرافق والخدمات التي تهدف إلى جعل رحلة العلاج أكثر راحة وسهولة.

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
هل وزنك صحي؟ حاسبة كتلة الجسم (BMI)
هل وزنك صحي؟ حاسبة كتلة الجسم (BMI)
حاسبة مؤشر كتلة الجسم والدهون (BMI) تساعدك على تحديد إذا ما كان وزنك صحياً بناءً على طولك ووزنك. أو ان كنت تعاني من السمنة، جربها الآن..
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.