أهم 7 فروقات بين الأورام الحميدة والخبيثة
ما هو الورم؟
الورم هو نمو غير لطبيعي لخلايا أحد الأنسجة أو الأعضاء في الجسم، والذي يترافق مع تكاثر مفرط وغير مضبوط للخلايا المكونة للورم، ما يؤدي إلى زيادة حجم النسيج وتشكل كتلة الورم.
في الحالة الطبيعة فإن تكاثر الخلايا في مختلف أعضاء الجسم يكون مسيطرًا عليه عن طريق عدة آليات، أهمها الجينات الكابحة للورم والموقفة لتكاثر الخلايا، إضافة إلى العوامل الميكانيكية كعدم توفر مساحة كافية في النسيج لتكاثر الخلايا، وكذلك العوامل الكيميائية والهرمونية المختلفة جميعها تساهم في منع الخلايا من التكاثر المفرط.
عند اختلال واحدة أو أكثر من الآليات المسؤولة عن ضبط تكاثر الخلايا فإنها سوف تبدأ بالنمو والتكاثر بشكل غير طبيعي وغير مضبوط دون أن تتأثر بالعوامل الكيميائية أو المكانية الموقفة للنمو، ونتيجةً لعدم توفر مساحة لتتموضع فيها الخلايا الجديدة بشكل طبيعي فإنها تنمو خارج حدود النسيج الطبيعية بحيث تشكل كتلة من الخلايا تسمى الورم.
وتختلف مواصفات وخصائص الأورام حسب نوع الخلايا والأنسجة المكونة لها وكذلك حسب نوع الورم إن كان حميدًا أم خبيثًا.
وتقسم الأورام بشكل رئيسي إلى نوعين هما الأورام الحميدة قليلة الخطورة والتي تعتبر سهلة العلاج، والأورام الخبيثة التي تشكل خطورة وتهديدًا على حياة المريض ويصعب علاجها.
تعريف الأورام الحميدة
الأورام الحميدة هي عبارة عن كتل من الخلايا أو الأنسجة التي لا تمتلك أي خصائص خبيثة أو سرطانية، والتي تعتبر حالات غير مثيرة للقلق وقابلة للعلاج بسهولة.
تتكون الأورام الحميدة من نوع واحد من الخلايا عادةً، والتي تكون ناضجة وطبيعية من حيث الشكل والخصائص الحيوية، إلا أنها مفرطة النمو والتكاثر بسبب غياب واحدة أو أكثر من وسائل ضبط تكاثر الخلايا.
يمكن التعرف على الورم الحميد أثناء الفحص الفيزيائي من خلال خصائصه، إذ يكون على شكل كتلة منتظمة لينة القوام غير مؤلمة وقابلة للحركة بين الأنسجة المجاورة لها.
اقرأ اكثر: العلاج الإشعاعي في تركيا
على الرغم من أن الأورام الحميدة غير سرطانية، إلا أن بعضها قد يسبب مشاكل صحية تعتمد على حجمها وموقعها.
قد تؤدي الأورام الحميدة الكبيرة أو تلك التي تضغط على الأنسجة المحيطة إلى أعراض مثل الألم والانزعاج. في هذه الحالة فقد يتخذ قرار بإزالة الورم جراحيًا.
تعريف الأورام الخبيثة
الأورام الخبيثة هي الكتل الورمية التي تحتوي بداخلها خلايا خبيثة، تمتلك هذه الخلايا خصائص شاذة وغير طبيعية ومختلفة عن الخلايا الأصل التي نشأ منها الورم.
ويمتلك الورم الخبيث القدرة على تدمير الخلايا والأنسجة الطبيعية وإتلافها، إضافة إلى قدرته على الانتشار إلى أماكن أخرى في الجسم.
يكون الورم الخبيث مؤلمًا عادةً، كما تكون كتلة الورم قاسية وغير منتظمة الشكل والحواف، وقد يكون الورم متقرحًا أو نازفًا في بعض الحالات.
ونظرًا لخطورة الأورام الخبيثة فإن علاجها يكون هجوميًّا أكثر من الاورام الحميدة، حيث يتم استخدام عدة وسائل للعلاج كالجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي وغيرها.
أهم الفروقات بين الأورام الحميدة والخبيثة من حيث:
توجد عدة فروقات واختلافات بين الأورام الحميدة والخبيثة، ويتضمن أهمها:
الإنتشار
يكمن الاختلاف الأهم بين الأورام الحميدة والخبيثة في قدرة كل منهما على الانتشار.
فبينما يقتصر وجود الورم الحميد على العضو الذي نشأ فيه، فلا يتجاوز حدود الأنسجة المجاورة له ولا ينتقل إلى مكان آخر، فإن الأورام الخبيثة مميزة بقدرتها على الانتشار إلى أماكن أخرى في الجسم.
حيث تستطيع الخلايا الخبيثة الانتقال عبر الأوعية الدموية واللمفاوية من مكان وجودها الأصلي إلى أي عضو آخر في الجسم كالدماغ والرئتين والعظام والكبد، إذ تنزرع هذه الخلايا في الأعضاء المستهدفة وتبدأ التكاثر ضمنها وتكوين أورام خبيثة جديدة.
تعتبر مرحلة انتشار الورم الخبيث هي المرحلة الأخيرة من مراحل الورم، والتي يصبح الشفاء عند الوصول لها غير محتمل.
سرعة النمو
تختلف سرعة النمو بشكل كبير بين نوعي الأورام الحميدة والخبيثة.
لا تمتلك الخلايا الحميدة معدل نمو أسرع من معدل نموها الطبيعي إلا بدرجة قليلة، ولهذا فإن نمو الورم الحميد يحتاج إلى فترة طويلة قد تصل إلى عدة سنوات قبل أن يصبح قابلًا للملاحظة.
على الجانب الآخر فإن الخلايا الخبيثة لها قابلية كبيرة جدًا على التكاثر بسرعة، إذ يمكن أن تتطور بعض الأورام الخبيثة في غضون عدة أسابيع أو أشهر قليلة.
كما أن الزيادة الكبيرة والمفاجئة في حجم ورم حميد موجود مسبقًا تدل على أنه قد تحول إلى ورم خبيث.
مهاجمة الأنسجة القريبة
بشكل مشابه للانتشار، فإن الورم الحميد لا يهاجم الأنسجة القريبة، بينما يهاجمها الورم الخبيث.
لا يخرج الورم الحميد عن حدود النسيج الذي نشأ ضمنه ولا يتجاوزه أبدًا، بينما تستطيع الخلايا الخبيثة مهاجمة الأنسجة القريبة عن طريق الغزو المباشر لها وتدميرها وتكاثر الورم ضمنها.
تسبب مهاجمة الأنسجة القريبة صعوبة كبيرة في علاج الورم وتجعل استئصاله جراحيًّا غير ممكن.
التشخيص
عند اكتشاف ورم في أحد أعضاء الجسم فمن الضروري وضع تشخيص دقيق يتضمن نوع الورم وطبيعة الخلايا المكونة لها ودرجة الورم ومرحلته، والأهم من ذلك هو تحديد ما إذا كان الورم خبيثًا أم حميدًا في المقام الأول.
تمتلك الأورام الحميدة خصائص مميزة أهمها أن كتلة الورم منتظمة لينة وغير مؤلمة ولا يزداد حجمها بشكل سريع، أما الورم الخبيث فهو مؤلم غير منتظم قاسي القوام ملتصق بالأنسجة المجاورة.
وللتفريق بين النوعين توجد عدة اختبارات ووسائل تشخيصية يمكن استخدامها، وأهمها التصوير الشعاعي والطبي بتقنيات مختلفة كالأشعة السينية والتصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي، إضافة إلى إجراء الخزعة وهي الفحص المعياري الذي يحدد بدقة طبيعة ونوع الورم.
طرق العلاج
يمكن أن تختلف طرق العلاج بشكل كبير بين الورم الحميد والخبيث. بعض الأورام الحميدة يمكن أن تتراجع بشكل تلقائي دون علاج، فإذا لم يكن الورم متسارع النمو ولم يسبب أي مشاكل فسوف يختار الطبيب مراقبته والفحص بشكل دوري دون التداخل العلاجي.
وتحتاج معظم هذه الأورام إلى الاستئصال الجراحي لإزالتها عندما تصبح كبيرة الحجم وتسبب أعراضًا أو مشاكل صحية.
تحتاج الأورام الخبيثة إلى نهج أكثر هجومية في العلاج، فالورم الخبيث لا يمكن أن يترك دون علاج بسبب خطورة الانتشار والغزو وتدمير مختلف أعضاء الجسم.
الطريقة الرئيسية والأفضل لعلاج الأورام الخبيثة هي الاستئصال الجراحي، لكن هذا الخيار لا يكون متاحًا في جميع الحالات بسبب الغزو والانتشار.
تواصل معنا للحصول على استشارة مجانية في علاج السرطان مع خبراء علاجك الطبية.
يمكن استخدام أنواع مختلفة من العلاج الكيميائي والإشعاعي والعلاج الهدفي والهرموني للأورام الخبيثة لإنقاص حجمها قبل الجراحة أو التخلص من بقاياها بعد الجراحة، كما تستطب طرق العلاج هذه في حالة تعذر إجراء الاستئصال الجراحي.
العودة مرة أخرى بعد العلاج
تتباين صفات العودة بعد العلاج بشكل كبير بين الأورام الحميدة والخبيثة، إذ ان بعض الأورام الحميدة على الرغم من كونها عديمة الضرر إلا أنها قد تعود بشكل متكرر عدة مرات بعد العلاج، ومعظم الأورام الحميدة تزول بشكل كامل ولا تعود بعد علاجها.
يكون خطر عودة الورم بعد العلاج أكبر في الأورام الخبيثة، إذ يؤدي العلاج غير التام أو بقاء بضعة خلايا خبيثة بعد العلاج إلى عودة نمو الورم من جديد، ولهذا فمن الضروري إتمام العلاج بشكل كامل والمراقبة بشكل دوري بعد ذلك للتأكد من عدم عودة الورم أو ملاحظة عودته بشكل باكر.
افراز الهرمونات
قد توجد صفة إفراز الهرمونات في كل من الأورام الحميدة والخبيثة، إذ توجد بعض الأورام الحميدة المفرزة للهرمونات مثل الأورام الغدية في الغدد جارات الدرقية والأورام الغدة في الغدة النخامية وورم الغدة الكظرية، كما توجد أنواع من الأورام الخبيبثة المفرزة للهرمونات مثل سرطان الرئة المفرز لهرمون ACTH وبعض سرطانات المعدة والأمعاء التي تفرز هرمونات مسؤولة عن الشهية ووظائف الهضم والامتصاص وتسبب اضطرابات عديدة فيها.
يمكن أن يكون أي نوع من الأورام الخبيثة مفرزًا للهرمونات إذا اكتسب الخلايا المكونة للورم هذه الصفة.
أشهر أنواع الأورام الحميدة
- الورم الليفي Fibroma: هو ورم حميد يتكون من الألياف الضامة في الأنسجة المختلفة في الجسم، مثل الجلد والأعضاء الداخلية.
- الورم الدهني Lipoma: يعتبر الليبوما أحد أنواع الأورام الحميدة الشائعة التي تتكون من النسيج الدهني. يمكن أن يظهر في أي جزء من الجسم وعادةً ما يكون لينًا ومتحركًا تحت الجلد.
- الورم الغدي Adenoma: ينشأ الورم الغدي في الغدد، مثل الغدة الدرقية والغدة النخامية والغدة اللعابية. قد يكون للأدينوما تأثير على وظيفة الغدد المصابة.
- الورم الوعائي Hemangioma: يعتبر الهيمانجيوما ورمًا حميدًا يتكون من الأوعية الدموية أو الأوعية اللمفية. قد يظهر بأشكال مختلفة مثل الظهور على شكل بقع أو كتلة قابلة للضغط.
- الورم الحليمي Papilloma: يتكون الورم الحليمي من الأنسجة الظهارية المبطنة للأعضاء المجوفة أو على السطح الخارجي للجلد. ويمكن أن يظهر في مختلف الأماكن في الجسم، مثل الجلد والأغشية المخاطية والأمعاء.
- الورم العظمي Osteoma: يتكون الورم العظمي من خلايا العظم ويمكن أن يظهر في الجمجمة والوجه والعظام الأخرى في الجسم.
- الورم الغضروفي Chondroma: يظهر الورم الغضروفي في الأنسجة الغضروفية في المفاصل وفي أصابع اليدين ويتكون من خلايا غضروفية.
أشهر أنواع الأورام الخبيثة
- سرطان الثدي: يحدث سرطان الثدي عندما تنمو خلايا سرطانية في أنسجة الثدي. يعتبر سرطان الثدي الأكثر شيوعًا بين النساء.
- سرطان الرئة: يشير سرطان الرئة إلى نمو الخلايا السرطانية في الرئتين. يعتبر سرطان الرئة أهم أسباب الوفاة بسبب السرطان حول العالم.
- سرطان القولون والمستقيم: يبدأ سرطان القولون والمستقيم عندما تنمو الخلايا السرطانية في الأمعاء الغليظة. يعتبر سرطان القولون والمستقيم أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا.
- سرطان البروستاتا: يحدث سرطان البروستاتا عندما تنمو الخلايا السرطانية في غدة البروستاتا عند الرجال. وهو شائع بعد عمر 50 عامًا
- سرطان الكبد: يتكون سرطان الكبد عندما تنمو الخلايا السرطانية في أنسجة الكبد. ويمكن أن يكون ناتجًا عن الإصابة السابقة بفيروس التهاب الكبد C أو
- سرطان الدم: يشمل سرطان الدم أنواعًا مختلفة من الأورام الخبيثة التي تنشأ في خلايا الدم ونخاع العظم. يشمل أهمها اللمفوما اللوكيميا (ابيضاض الدم) وسرطان النخاع العظمي.
- سرطان الجلد: يظهر سرطان الجلد في الخلايا المشكلة لطبقات البشرة والأدمة، وأهم أنواعه هي سرطان الخلايا الحرشفية والخلايا القاعدية والميلانوما.
- سرطان الدماغ: يصيب سرطان الدماغ الأنسجة العصبية في الدماغ، وله أنواع عديدة تتراوح خطورتها ما بين الخفيفة والشديدة، ولجميعها تأثير على الوظائف العصبية والدماغية.
علاج الأورام في تركيا بواسطة علاجك الطبية
تقدم علاجك الطبية خدمات متكاملة لعلاج الأورام في تركيا، والتي تهدف إلى تقديم أفضل وسائل العلاج وأحدثها مع أعلى مستويات الرعاية والعناية والخدمات المختلفة.
يعمل في علاجك الطبية نخبة من أطباء الأورام أصحاب السنوات الطويلة من الخبرة في علاج الأورام، كما أن عيادات علاجك الطبية حديثة ومتطورة تضم أحدث وسائل وتقنيات التشخيص وكذلك أفضل طرق العلاج باستخدام أحدث التقنيات الطبية.
وتهدف المرافق عالية الجودة المتوفرة في علاجك الطبية إلى توفير أعلى مستوى من الراحة والرعاية لمرضانا أثناء فترة العلاج لجعلها تجربة أقل صعوبة وأكثر راحة.
كما يوفر فريق علاجك الطبية خدمات متعددة لمساعدتكم، أهمها حجز المواعيد ووسائل النقل والاستقبال، إضافة إلى الإقامة والترجمة الفورية. وتقدم علاجك الطبية خدمات علاج الأورام في تركيا بتكلفة مناسبة ومدروسة تناسب القدرات المالية لمختلف مرضانا.
تحرير: علاجك الطبية©
