مرض أزهايمر هو أحد أمراض الجهاز العصبي التنكسية التي تصيب كبار السن وتتفاقهم مع مرور الوقت. ويتصف المرض بحدوث تغيرات دماغية تؤدي إلى ترسب نوع من أنواع البروتين في الدماغ، وهو الذي يؤدي إلى الأعراض. يسبب مرض ألزهايمر ضمور الدماغ وموت الخلايا العصبية الدماغية، وإن هذا المرض هو أهم أسباب الإصابة بالخرف لدى المسنين (والخرف هو التراجع التدريجي في الذاكرة والقدرات المعرفية والمهارات السلوكية والاجتماعية)، وتؤثر هذه التغيرات على حياة المريض بشكل كبير وتجعله غير قادر على الاعتماد على نفسه وممارسة الحياة الطبيعية.
يوجد حول العالم أكثر من 55 مليون شخصًا مصابًا بحالة من الخرف، ويعتقد بأن لدى 70% من هؤلاء إصابة بمرض ألزهايمر.
تتضمن العلامات الأولى للإصابة بمرض ألزهايمر نسيان الأحداث والمحادثات الأخيرة حديثة العهد، والتي تتفاقم مع الوقت إلى عجز شديد في الذاكرة مع فقدان الفقدرة على إنجاز المهام اليومية.
من شأن العلاج الدوائي أن يبطئ من سير المرض ويحسن الأعراض، كما يمكن لبرامج العناية والدعم الخاصة تقديم المساعدة لهؤلاء المرضى وإعانة ذويهم على العناية بهم. إلا أنه ما من علاج له القدرة على شفاء مرض ألزهايمر، ففي المراحل المتقدمة يمكن أن يسبب النقص الشديد في الوظائف الدماغية التجفاف وسوء التغذية والعدوى، وهي مضاعفات من شأنها أن تنتهي بالوفاة.
إن سبب الإصابة بمرض ألزرهايمر ما يزال غير مفهوم بشكل كامل بعد. إلا أن آلية حدوث المرض تتضمن خللًا في وظائف البروتينات الدماغية يؤدي إلى عملها بشكل شاذ، ما يؤدي إلى اضطراب في وظائف الخلايا العصبية ويشتت الاتصالات بينها ويفتتح باب سلسلة من الأحداث المرضية في الدماغ، والذي يفضي في نهاية المطاف إلى تأذي الخلايا العصبية وموتها.
ويعتقد بأن مرض ألزهايمر ينتج عند معظم الناس عن مجموعة من العوامل التي تضم الاستعداد الوراثي والعوامل البيئية والعوامل المتعلقة بنمط الحياة، والتي تؤثر على الدماغ مع مرور الوقت. وفي أقل من 1% من الحالات، يحدث مرض ألزهايمر بسبب خلل جيني محدد يجعل الإصابة بالمرض حتمية تقريبًا، وفي هذه الحالة يبدأ المرض في وسط العمر.
يبدأ تطور المرض قبل سنوات عديدة من ظهور أعراضه، ويبدأ الضرر غالبًا في مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة، وينتشر تلف الخلايا العصبية وفق نمط قابل للتوقع إلى مناطق الدماغ الأخرى، ويكون الدماغ قد ضمر بشكل كبير مع حلول المراحل الأخيرة من المرض. ويبرز في هذا المرض دور اثنين من البروتينات التي تعتبر أكبر مساهم في آلية حدوثه، وهما:
توجد عدة عوامل خطر قد تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بمرض ألزهايمر، وتتضمن:
العرض الأهم والأكثر وضوحًا في مرض ألزهايمر هو فقدان الذاكرة، والذي يبدأ منذ المرحلة المبكرة للمرض، حيث يتصف بصعوبات في تذكر الأحداث الأخيرة الحديثة، وتتفاقم هذه المشكلة مع مرور الوقت وتتطور الأعراض الأخرى مع تقدم المرض، وتتضمن الأعراض الأخرى للمرض صعوبات في التركيز والتفكير وفقدان المحاكمة العقلية السليمة والعجز عن أداء مهام متعددة في نفس الوقت، إضافة إلى اضطراب القدرة على اتخاذ القرار والتخطيط وإنجاز المهام الروتينية والمعتادة وأيضًا تغيرات الشخصية والسلوك.
تتضمن أعراض ألزهايمر المبكر بشكل أساسي فقدان الذاكرة، إذ يبدأ فقدان الذاكرة بشكل خفيف لأحداث معينة أو محادثات أو معلومات ثم يتطور شيئًا فشيئًا مع الوقت، ويصل فقدان الذاكرة مع الوقت إلى مرحلة يؤثر على القدرة على العمل وإنجاز المهام في العمل وفي المنزل. وقد يترافق فقدان الذاكرة مع كل من:
مع تقدم مرض ألزهايمر تبدأ أعراض أخرى بالظهور بالإضافة إلى اضطرابات الذاكرة، وتتضمن أعراض الزهايمر المتقدم كلًا من:
تؤدي أعراض ألزهايمر مثل ضعف الذاكرة وفقدان المهارات اللغوية وضعف التفكير والمحاكمة العقلية والتغيرات الدماغية الأخرى، إلى صعوبة أكبر في تدبير الحالات الصحية الأخرى، وقد يعجز مريض ألزهايمر عن:
مع تطور مرض ألزهايمر إلى مراحله الأخيرة تبدأ التغيرات الدماغية بالتأثير على الوظائف الحركية للجسم، وتطال هذه التغيرات كلًا من القدرة على البلع والتوازن والتحكم بحركات الأمعاء والمثانة، وقد تؤدي هذه الآثار إلى مشاكل صحية أخرى من مثل:
تنتهي حياة مريض ألزهايمر في أغلب الحالات بسبب المضاعفات الناتجة عن المرض وسوء تحمل الجسم لها وعدم فعالية وظائف الجسم المختلفة.
يشكل مرض ألزهايمر تحديًا كبيرًا بالنسبة لكل من المريض وأسرته على حد سواء، فبالنسبة للمريض فإن الإصابة تفقده مهاراته المعرفية والفكرية بشكل تدريجي شيئًا فشيئًا، إذ يخسر الدقرة على التذكر والتفكير والمحاكمة واتخاذ القرار، والذي يؤدي به إلى صعوبات في إدارة مهام حياته اليومية ويجعله غير قادر على الاستقلال بنفسه، إذ أن جميع مرضى ألزهايمر سوف يحتاجون أحدًا آخر للعناية بهم عند مرحلة معينة.
وتشكل العناية بالمريض أيضًا تحديًا بالنسبة لعائلته بسبب الصعوبات التي يواجهونها في ضبطه والتعامل معه وتقديم العلاج له ومساعدته في احتياجاته اليومية المختلفة مثل الطعام والشراب والاستحمام واللباس والنظافة الشخصية وغير ذلك. يسبب مرض ألزهايمر كذلك عبئًا نفسيًا على المريض بسبب تغيرات المزاج والاكتئاب التي يعاني منها، وعلى عائلته بسبب اضطرابات السلوك وسوء التصرف في الأوضاع الاجتماعية وكذلك الشك والريبة والتوهمات التي يعاني منها أحيانًا.
إذا كنت مقدم رعاية لمريض مصاب بمرض ألزهايمر فإليك أهم النصائح للعناية به بشكل صحيح:
يقوم تشخيص مرض ألزهايمر بشكل كبير على قدرة المريض على التعبير عن أعراضه وشرحها، مع إجراء اختبارات للذاكرة ومهارات التفكير للمساعدة في وضع التشخيص. وتساعد تحاليل الدم والاختبارات التصويرية في استبعاد الأمراض الأخرى التي قد تسبب الأعراض نفسها. وتتضمن خطوات التشخيص كذلك:
لا توجد معالجة شافية لمرض ألزهايمر، إنما يمكن من خلال العلاج الدوائي التحكم بالأعراض وتقليل شدتها وكبح تدهور المرض، ويستخدم نوعان من الأدوية حاليًا لهذا الهدف، وهما:
ليس مرض ألزهايمر بالحالة التي يمكن الوقاية منها، إلا أن عددًا من عوامل الخطر يعتبر قابلًا للتعديل وعكس تأثيراته الضارة، يتضمن ذلك:
تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات العلاج الأفضل والأكثر تميزًا، والتي تشمل مختلف التخصصات الطبية بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية وطب الأورام وعلاج السرطان وأمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والأمراض العصبية، إضافة إلى علاج زراعة الأسنان وزراعة الشعر وعمليات السمنة وغيرها من المجالات المختلفة.
وتتمتع علاجك الطبية بعدد من المزايا التي تجعلها من أفضل المراكز الطبية في تركيا، والتي تتضم:
تحرير: علاجك الطبية©
المصادر :
nhs.ukخدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة