أسباب داء الثعلبة عند النساء تختلف عن أسباب تساقط الشعر العادي، تعرف من خلال المقال التالي عن أسباب إصابة النساء بالثعلبة البقعية وعوامل الخطر وكيفية التشخيص. كل ذلك وأكثر مع علاجك الطبية.
يعتبر داء الثعلبة من مشاكل الشعر الشائعة بشكل كبير وخصوصًا عند النساء، حيث أن نسبة انتشار مرض الثعلبة بين النساء أعلى منها عند الرجال. والثعلبة هي حالة مرضية تؤدي إلى خسارة وتساقط الشعر على شكل بقع متفرقة، ما يؤدي إلى نقص كثافة الشعر وظهور بقع صلعاء على الرأس، وبالنسبة للنساء فإن الثعلبة تمثل مشكلة جمالية مثلما تمثل مشكلة صحية، حيث تؤدي إلى الحزن والاكتئاب ونقص الثقة بالنفس، بالإضافة إلى الأعراض الصحية والمشاكل الأخرى التي تترافق مع داء الثعلبة.
يمكن أن تحدث الإصابة بالثعلبة البقعية عند النساء نتيجة لعدة أسباب، ويعتبر مرض الثعلبة أحد أمراض المناعة الذاتية، وبالتالي فإن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به غير واضحة بشكل دقيق، والمعروف هو آلية حدوث المرض وبعض العوامل التي يمكن أن تحرض حدوثه. وتتضمن أسباب مرض الثعلبة عند النساء:
ينتج مرض تساقط الشعر في مرض الثعلبة عن مهاجمة الجهازالمناعي لبصيلات الشعر، فالجهاز المناعي في هذه الحالة يخطئ التعرف على خلايا الجسم نفسها ويراها على أنها خلايا غريبة وبالتالي يطلق جوابًا مناعيًّا ضدها يؤدي إلى مهاجمة خلايا الجهاز المناعي لبصيلات الشعر وتدميرها، ما يؤدي إلى تساقط الشعر في المنطقة التي تعرضت بصيلات الشعر فيها إلى رد الفعل المناعي.
بالإضافة إلى كون الثعلبة مرضًا مستقلًأ بحد ذاته، إلى أنه يمكن أن يحدث بالترافق مع أمراض المناعة الذاتية الأخرى، والتي تتضمن:
تؤدي أمراض الغدة الدرقية بأشكالها المختلفة، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو نقص النشاط إلى تساقط الشعر بسبب اضطراب مستويات الهرمونات الدرقية، وهي الهرمونات المسؤولة عن التحكم بمعدلات الأيض واستهلاك الخلايا للطاقة وبناء الأنسجة وتركيب البروتينات. في حالة أمراض الغدة الدرقية يكون تساقط الشعر منتشرًا وشاملًأ ويؤدي إلى نقص كثافة الشعر دون ظهور بقع الثعلبة. ويمكن أن يحدث مرض الثعلبة بالترافق مع أمراض الغدة الدرقية المناعية مثل مرض هاشيموتو الذي يؤدي إلى نقص نشاط الغدة الدرقية، ومرض غريفز الذي يؤدي إلى فرط النشاط، وفي هذه الحالة لن يكون نمط تساقط الشعر منتشرًا بما يتوافق مع اضطراب مستوى الهرمونات الدرقية، إنما سيكون على شكل بقع صلعاء متفرقة دائرية الشكل هي التي تدل على داء الثعلبة.
البهاق هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى غياب لون الجلد وشحوبه في مناطق متفرقة من الجسم، ويحدث البهاق بسبب تعرض الخلايا الصباغية في الجلد، وهي الخلايا المسؤولة عن إعطاء لون الجلد، إلى الضرر بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لهذه الخلايا. ومن الممكن أن يترافق مرض البهاق مع الإصابة بداء الثعلبة كذلك، حيث أن بنية خلايا الشعر والخلايا الصباغية في الجلد متشابهة وبالتالي فإن المصاب بالبهاق يمكن أن يصاب بمرض الثعلبة.
تعتبر الذئبة كذلك من الأمراض التي يمكن أن تترافق مع داء الثعلبة أو تزيد من خطر الإصابة به، والذئبة، أو كما تعرف باسم الذئبة الحمامية الجهازية، كذلك من أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الجلد بالإضافة إلى عدد من الأعضاء الأخرى. يحدث مرض الذئبة بسبب وجود نمط من الأجسام المضادة الشاذة في الدم، حيث تؤدي هذه الأجسام المضادة إلى ظهور عدة مشاكل في الجلد والجهاز الهضمي والمفاصل وغيرها، وتتضمن أبرز مظاهر الذئبة ظهور طفح جلدي له شكل الفراشة على الوجه، مع فقدان الشهية وآلام المفاصل والحمى والحساسية للضوء والتهاب شغاف القلب. بالإضافة إلى أن الذئبة من أمراض المناعة الذاتية التي تترافق مع داء الثعلبة، فإن الإصابة بالذئبة أيضًا تؤدي إلى تساقط الشعر.
من الممكن أن يترافق تساقط الشعر مع التهاب المفاصل الروماتويدي نتيجة لعدة أسباب، ويعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي أحد أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعًا، وهو كذلك من الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بداء الثعلبة أو تشكل عامل خطر له. يتميز التهاب المفاصل الروماتويدي بحالة من التهاب المفاصل المختلفة في الجسم، والناتجة عن مهاجمة خلايا الجهاز المناعي لغشاء المفصل وإصابته بالتلف، ما يؤدي إلى التهاب المفصل وتدمير الغضاريف والبنى التي تشكله.
التهاب القولون التقرحي هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، حيث يؤدي التهاب القولون التقرحي إلى حالة من الالتهاب في القولون، تترافق مع ظهور تقرحات عديدة متفرقة على طول القولون. يحدث التهاب القولون القرحي كنتيجة لمهاجمة الجهازالمناعي لخلايا الطبقة المخاطية للقولون، ويعتبر تساقط الشعر أحد أعراض المرض، بالإضافة إلى الطفح الجلدي والشرى وألم البطن والإسهال والنزيف. من الممكن أن يترافق التهاب القولون القرحي مع مرض الثعلبة أو يسبب الإصابة به، ولا يزال نمط العلاقة بين المرضين وسبب حدوث أحدهما بسبب الآخر غير معروف بعد.
تعتبر العوامل الغذائية أحد أهم أسباب تساقط الشعر، حيث يؤدي نقص الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى إلى تساقط الشعر ونقص كثافته. من الممكن أن يكون نقص فيتامين د سببًا للإصابة بمرض الثعلبة وتساقط الشعر، بالإضافة إلى عدة أمراض أخرى من أمراض المناعة الذاتية. وعلى الرغم من أن علاقة نقص فيتامين د مع الإصابة بمرض الثعلبة إلا أن نسبة كبيرةً من المصابين بالثعلبة لديهم نقص في مستويات فيتامين د .
بجانب ترافق داء الثعلبة مع أمراض المناعة الذاتية الأخرى، فإن بعض العوامل يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالثعلبة لدى النساء، ومن أبرز عوامل خطر إصابة النساء بالثعلبة:
يعتقد بأن العوامل الوراثية والجينية هي أحد الأسباب التي تساهم في حدوث مرض الثعلبة، وبالتالي فإن وجود قريب مصاب بالثعلبة، وعلى وجه الخصوص وجود إصابة لدى أحد الأبوين أو لدى الإخوة، يعتبر عامل خطر للإصابة ويزيد من احتمال تعرض المرأة للثعلبة.
تثبت الأدلة العلمية وجود علاقة بين الإصابة بالربو أو حمى القش المعروفة كذلك باسم التهاب الأنف التحسسي، بالإضافة إلى بعض الحالات التحسسية الأخرى مثل التهاب الجلد التأتبي، وبعض الحالات الوراثية مثل متلازمة داون، وبين الإصابة بداء الثعلبة. وإنما يدل ذلك على المنشأ المناعي والوراثي لمرض الثعلبة، حيث أن جميع الحالات المذكورة هي إما أمراض تحسسية أو أمراض وراثية.
من المعروف بشكل شائع أن تساقط الشعر هو أحد التأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي والدوائي للسرطان. وبينما تسبب أدوية علاج السرطان عادةً تساقط الشعر والصلع بشكل كامل، إلا أن عقار نيفولوماب له دور في حدوث مرض الثعلبة، والأدلة في ذلك غير قطعية بعد إلا أن قسمًا كبيرًا من المرضى المعالجين بهذا الدواء قد تطورت لديهم إصابة بالثعلبة فيما بعد. يستخدم دواء نيفولوماب لعلاج عدد من أنواع السرطان، والتي تتضمن سرطان الرئة والميلانوما في المراحل المتقدمة. يبدأ تساقط الشعر على شكل بقع متفرقة عادةً بعد أشهر قليلة من بدء العلاج بدواء نيفولوماب، وتعرف الحالة باسم داء الثعلبة المحرض بدواء نيفولوماب. والحقيقة أن تساقط الشعر في هذه الحالة يعتبر علامة جيدة لأنه يدل على فعالية الدواء ونجاح العلاج.
يمكن تشخيص داء الثعلبة عند النساء عن طريق معاينة بقع تساقط الشعر وتحديد امتدادها وفحص بعض عينات من الشعر تحت المجهر. من الممكن أن يجري الطبيب خزعة من فروة الرأس لاستبعاد الأسباب الأخرى لتساقط الشعر. كما قد يتم إجراء بعض الفحوصات الدموية والمخبرية للتأكد بشكل أفضل والبحث عن أمراض المناعة الذاتية الأخرى. تستخدم الفحوصات الدموية بشكل أساسي للبحث عن بعض أنواع الأجسام المضادة الشاذة التي تمثل العامل الأساسي في آلية المرض، إذ يدل وجود هذه الأجسام المضادة على وجود المرض. وتتضمن الاختبارات الأخرى التي يمكن إجراؤها:
البروتين التفاعلي – C ومعدل ترسيب الكريات الحمراء
مستوى الحديد في الدم
اختبارالأجسام المضادة للنوى
قياس مستوى هرمونات الغدة الدرقية
مستويات التستسترون الحر والكلي
مستوى الهرمونات الجنسية النخامية FSH وLH
تشكل الإصابة بداء الثعلبة تحديًا كبيرًا بسبب الآثار النفسية والعاطفية لفقدان الشعر، حيث يمكن أن تسبب الإصابة وفترة علاج الثعلبة الاكتئاب والقلق والتوتر. من المهم ألا تشعر بالخجل أو الحرج من حالتك على الرغم من التوتر الذي يسببه مظهر الثعلبة، يمكن التعايش مع الثعلبة عن طريق بعض الطرق المفيدة التي تتضمن:
الشعر المستعار أو إستنسل الحواجب
تصحيح النقص في الحاجب عن طريق قلم الحواجب
استخدام تقنية microblading وهي تقنية تشبه الوشم تملأ الحاجب باستخدام خطوط تشبه الشعر وتبدو طبيعية أكثر من رسم الحاجب وتدوم قرابة 3 سنوات
يمكن الاستفادة من بعض البرامج التعليمية على الإنترنت لتعلم كيفية ملئ الحاجب وتعديل مظهر الشعر.
تحرير: علاجك الطبية©
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة