يعد نقص فيتامين د في الجسم السبب الرئيسي في العديد من الأمراض، تعرف من خلال المقال التالي على دور هذا الفيتامين ومخاطر نقص نسبته في جسم الإنسان وأسباب ذلك. تعرف على كذلك على سبل العلاج والوقاية مع علاجك الطبية.
نقص فيتامين د هو حالة مرضية تحدث عندما ينخفض مستوى فيتامين د في الجسم إلى أقل من الحد الطبيعي بسبب عدم تعرض الجسم للشمس بما يكفي ليتم تركيب فيتامين د أو بسبب وجود خلل في الجسم يعيق قدرة الجسم على تركيب الفيتامين. ويؤدي نقص فيتامين د إلى ظهور مجموعة من الأعراض العصبية والنفسية وكذلك أعراض في العضلات والعظام وغيرها.
يسمى نقص فيتامين د في اللغة الإنجليزية Vitamin D deficiency
فيتامين د هو أحد الفيتامينات التي تذوب في الدهون، وهو مهم من أجل استمرار عدد من وظائف الجسم بشكل طبيعي، وتتضمن الوظائف التي تحتاج إلى توفر فيتامين د:
يحصل الجسم على معظم حاجته من فيتامين د من خلال تصنيعه بشكل ذاتي بدءًا من الكولسترول، وذلك أثناء التعرض لضوء الشمس وامتصاص الأشعة فوق البنفسجية إلى الجلد، ويحصل الجسم على كمية قليلة من فيتامين د من مصادر غذائية تتضمن:
يبلغ الاحتياج اليومي من فيتامين د للشخص البالغ تقريبا 600 وحدة دولية، وتزداد الحاجة لفيتامين د مع التقدم في السن وتصل إلى 800 وحدة دولية في اليوم عند كبار السن.
تختلف شدة النقص في فيتامين د حسب مستوى الفيتامين في الجسم، حيث:
الحالة |
كمية فيتامين د (نانومول/لتر) |
مستويات فيتامين د الطبيعية |
50 – 125 nmol/l |
نقص خفيف |
45 – 49 nmol/l |
نقص عادي |
30 – 49 nmol/l |
نقص كبير |
25 – 30 nmol/l |
نقص شديد |
أقل من 25 nmol/l |
يؤدي ارتفاع مستويات فيتامين د إلى أكثر من 125 نانومول/لتر إلى حدوث التسمم بفيتامين د، والذي يؤدي إلى فرط كالسيوم الدم، وبالتالي حدوث الغثيان والتقيؤ والضعف وعدم انتظام ضربات القلب والتهاب البنكرياس الحاد ومشاكل الكلية وألم العظام. لذلك يجب عدم تناول كميات مفرطة من فيتامين د والالتزام بالجرعة اليومية المسموح بها فقط.
يحدث نقص فيتامين د بسبب أحد الأسباب التالية:
تتضمن عوامل الخطر للإصابة بنفص فيتامين د:
عند العيش في المناطق الباردة والبعيدة عن الشمس والتي لا يستمر الصيف فيها إلا فترة قليلة فإن مستويات فيتامين د في الجسم تنخفض بشكل كبير، ولذلك فإن سكان هذه المناطق، إضافة إلى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، هم الفئات الأكثر عرضة لنقص فيتامين د والأضرار المترتبة عليه.
يسبب نقص فيتامين د مجموعة من الأضرار التي تؤثر سلبًا على الجسم، وأهم أضرار فيتامين د هي:
يسبب نقص فيتامين د في الجسم مجموعة كبيرة من الأعراض المتنوعة والتي تشمل عددًا كبيرًا من أعضاء وأجهزة الجسم، بما في ذلك:
يسبب النقص في فيتامين د تغيرات في الحالة النفسية أهمها القلق والتوتر وتغيرات المزاج، إذ تربط عدة من الدراسات ما بين نقص فيتامين د واضطرابات القلق، كما تثبت دراسات أخرى عند المرأة الحامل أن وجود كفاية من فيتامين د يساهم كثيرًا في تحسين المزاج والراحة والتخلص من القلق.
يسبب نقص فيتامين د الألم في العضلات والضعف العضلي وصعوبة الحركة ونقصًا في تقلص العضلات. وذلك لأن فيتامين د مهم للحفاظ على مستويات طبيعية من الكالسيوم في الجسم، والكالسيوم بدوره مهم لنشاط وصحة العضلات وللتخلص من نواتج استهلاك الطاقة والوقاية من التعب العضلي. ومع نقص فيتامين د فإن نقص الكالسيوم يسبب آلام العضلات وضعف التقلص والتعب.
فيتامين د عنصر أساسي في عملية تكون العظام وبناء الخلايا العظمية وترسب الكالسيوم في العظام. دون وجود فيتامين د أو عند حدوث نقص في مستوياته فإن كثافة العظام سوف تنقص بشكل كبير بسبب سحب الكالسيوم والفوسفات من العظام ونقلها إلى الدم، وهو ما يؤدي إلى:
يسبب نقص فيتامين د عددًا من المشاكل العصبية، وذلك لأن فيتامين د يسبب نقص الكالسيوم في الدم والكالسيوم ضروري لإنجاز الوظائف العصبية. لذلك يؤدي نقص فيتامين د إلى تأخر نقل الإشارات العصبية وإلى مشاكل تتضمن:
يسبب فيتامين د عددًا كبيرًا من الأعراض والعلامات المهمة، لكن أخطر أعراض فيتامين د هي الأعراض التي ترتبط مع نقص الكالسيوم في الدم، والتي تتضمن:
يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في النقل العصبي والإشارات الكهربائية في الدماغ، كما ينظم تحرير النواقل العصبية المهمة نفسيًّا مثل الدوبامين والسيروتونين ويساعد على ارتباطها بالخلايا. ولذلك فإن النقص في فيتامين د يمكن أن يسبب اضطراب المزاج والاكتئاب وتغيرات الحالة النفسية.
يمكن تشخيص نقص فيتامين د من خلال تحاليل الدم لقياس مستويات الفيتامين مشتقاته في الدم، علاوةً على أن هذا التحليل لا يطلب بشكل روتيني، إلا أنه الاختبار الذي يمكن من خلاله تشخيص نقص فيتامين د.
يوجد نوعان لفيتامين د يمكن قياس مستواهما في الدم، وهما:
في معظم الحالات فإن تحاليل الدم تجرى لقياس كمية النوع غير الفعال د2، وذلك لأن مستوياته في الدم أعلى ولأن مدة بقائه في الدم أطول، ما يجعل كشفه أسهل من النوع الفعال د3.
يهدف علاج نقص فيتامين د إلى تعويض النقص في الفيتامين وإعادة مستوياته في الجسم إلى المدى الطبيعي. يعالج فيتامين د عادةً باستخدام المكملات الغذائية، وتحدد الجرعة العلاجية اليومية بناء على عدد من العوامل منها العمر وكمية التعرض للشمس والنظام الغذائي والحالة العامة.
وتعطى الجرعات التالية حسب الفئة العمرية:
في حالات نقص فيتامين د الشديدة قد يحتاج تعويض فيتامين د إلى العلاج الطبي من خلال حقن فيتامين د تحتوي على 50.000 وحدة دولية، ويتم إعطاء المريض عدة حقن على مدى عدة أسابيع ثم يتابع بالمكملات الغذائية كما السابق.
يساعد المغنزيوم في تحسين امتصاص فيتامين د، لذلك فمن الممكن إعطاء مكملات المغنزيوم من أجل العلاج.
بالإضافة إلى تعويض فيتامين د من خلال العلاج الطبي والمكملات الغذائية فمن المهم أيضًا تعديل النظام الغذائي لزيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، والتي تتضمن:
كما أن التعرض للشمس بشكل مستمر مهم من أجل زيادة تصنيع فيتامين د في الجسم، يفيد الخروج في الشمس لمدة نصف ساعة صباحًا كل يوم في تحسين مستويات فيتامين د.
يسبب نقص فيتامين د نقص الكالسيوم في الجسم وترقق العظام، وهو ما يؤثر بدوره على عظام الفك وعلى الأسنان. إذ يزيد من خطر أمراض دواعم الأسنان والتهاب العظم السنخي والتهاب اللثة وتسوس الأسنان، كما يساعد في تراكم الفضلات على الأسنان واللثة وبذلك يمكن أن يلحق الضرر بابتسامة هوليوود.
في معظم الحالات يمكن الوقاية من نقص فيتامين د من خلال اتباع خطوات يومية بسيطة تتضمن:
المصادر :
Healthline.com vitamin d deficiency symptoms Medicalnewstoday.com articles 318060 Clevelandclinic.org vitamin d deficiency Mayoclinic.org expert answers vitamin d deficiencyالوسوم
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة