سنتعرف في هذا المقال عن كيفية الوقاية من الإصابة بفيروسكورونا والأسباب التي تساعد على انتقاله بسرعة، كما سنطلعكم على نصائح قدمتها منظمة الصحة العالمية للوقاية منه
فيروس كورونا عبارة عن مجموعة كبيرة من الفيروسات تسبب أمراضاً تتراوح بين نزلات برد إلى أمراض أكثر خطورة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة (سارس).
ولكي ينتقل الفيروس من الحيوان المصاب إلى الإنسان، لا بد أن يكون الشخص قد مارس اتصالاً وثيقاً مع حيوان يحمل العدوى.
ولكن السيئ في الأمر أنه بمجرد تطور فيروس كورونا ووصوله إلى البشر يمكن أن ينتشر الفيروس من شخص لآخر من خلال قطرات الجهاز التنفسي (الرذاذ)، وهو الاسم التقني للمواد الرطبة التي تتحرك في الهواء عند السعال أو العطاس.
يحتوي الرذاذ الصادر عن المصاب بفيروس كورونا على مادة فيروسية، ويمكن أن تُستنشق من قبل إنسان سليم آخر عبر جهازه التنفسي وصولاً إلى القصبة الهوائية والرئتين، مؤدياً إلى الإصابة من شخص لآخر.
تعني "فترة الحضانة": الفترة الواقعة بين التقاط الفيروس وبدء ظهور أعراض المرض.
تتراوح معظم تقديرات فترة الحضانة لفيروس كوفيد 19 من 1 إلى 14 يومًا، والأكثر شيوعًا حوالي خمسة أيام.
يعتمد الشفاء من فيروس كورونا على عوامل كثيرة، بعضها يتعلق بالشخص المصاب نفسه، مثل فئته العمرية، أو ترافقه مع أمراض مزمنة أخرى كأمراض القلب والسكري وغيرها، بالإضافة إلى قوة المناعة لدى المصاب، والامتثال للقوانين والنصائح، وعوامل خارجية أيضاً، مثل جودة الرعاية الصحية، والإجراءات الحكومية بفرض التباعد الاجتماعي وإلغاء التجمعات وغيرها من الإجراءات.
يقول علماء الأوبئة: إن معدلات نسبة الشفاء من فيروس كورونا لن تكون واضحة حتى انتهاء فترة التفشي، حيث لن يمكن الاطلاع على مجموع البيانات كاملة إلا حينها، ولكن الجدير بالذكر أن معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا الجديد/ كوفيد 19 غالباً ما يتعافون إذا التزموا نظام الحجر الصحي في منازلهم، بينما يحتاج بعض الأشخاص فقط إلى العلاج في المستشفى والعناية المركزة.
هناك اعتقاد خاطئ بأن كوفيد لا يختلف عن الانفلونزا الموسمية الشائعة. لأن كلاً منهما يسبب أمراض الجهاز التنفسي وينتقل عن طريق التلامس وقطرات الجهاز التنفسي، أو مس الأسطح التي تحوي الفيروس بعد لمسها مع الإنسان المصاب.
لكن الفيروسين يختلفان عن بعضهما اختلافاً كبيراً، فوفق البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن 80 ٪ من عدوى كوفيد 19 خفيفة أو عديمة الأعراض، و 15 ٪ شديدة (تتطلب الأوكسجين)، و 5 ٪ خطيرة (تتطلب أجهزة تنفس)، وهذه الأرقام لا يمكن مقارنتها بحال من الأحوال مع مرض الأنفلونزا.
نسبة الوفاة لدى المصابين بكورونا أعلى نسبياً من فيروس انفلونزا.
أعلنت الكثير من الشركات في انحاء العالم عن لقاح فيروس كورونا/ كوفيد 19، وحتى وصول اللقاح لكل الناس ننصحكم بالوقاية من فيروسكورونا و تجنب التعرض لهذا الفيروس أصلاً.
إقرا اكثر : أيهما أفضل لقاح كورونا أم المناعة الطبيعية؟
يعتقد أن الفيروس ينتشر بشكل رئيس من شخص لآخر، وخصوصاً بين الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق مع بعضهم ( مسافة 6 أقدام/ 2 متر تقريباً),من خلال رذاذ الجهاز التنفسي الناتج من سعال أو عطاس الشخص المصاب.
في حالة العزل المنزلي، فيجب عليك:
التباعد الجسدي أو التباعد الاجتماعي بتجنب التجمعات العامة الكبيرة أو وسائل النقل العام، والبقاء بعيدًا عن الآخرين عندما تكون في مكان عام، مع الحفاظ على مسافة مترين (6 أقدام) على الأقل بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس.
لأن السعال أو العطاس ينتج قطرات (رذاذ) سائلة صغيرة، وقد تحتوي هذه القطرات على الفيروس، وهو ما يؤدي للإصابة.
احرص على النظافة الشخصية عموماً، ونظافة اليدين خصوصاً، عبر غسلهما بالماء والصابون لمدة لا تقلُّ عن 20 ثانية، وخصوصاً بعد العودة في أي مكان عام أو بعد السعال أو العطاس.
وإذا لم يكن الصابون والماء متوفرين بسهولة، فاستخدم معقماً لليدين يحتوي ما لا يقل عن نسبة 60٪ من الكحول، عبر وضع المعقم على سطح يديك وفركهما معًا حتى يجف.
ويجدر التذكير بضرورة تجنب لمس الأنف والفم والعينين بأيدٍ غير مغسولة، لأن ذلك أدعى للإصابة.
يجب على الشخص المصاب ارتداء الكمامات عند الاقتراب من الأشخاص الآخرين، وقبل دخول أماكن الرعاية الصحية، وإذا تعذَّر عليه ارتداء الكمامة (لصعوبة في التنفس مثلاً) فيجب على المريض بذل قصارى جهده لتغطية السعال والعطاس، كما يجب على الأشخاص الذين يعيشون مع الشخص المصاب ارتداء الكمامة عند الاقتراب منه .
ولا داعي لارتداء الكمامات في حال عدم التماس مع المرضى.
يجب مسح الأسطح التي يلمسها الأشخاص عادةً بالصابون المنزلي العادي أو أي مُنظِّف آخر، ثم شطفها بالماء. كما ينصح بعد ذلك باستخدام مُطهِّر منزلي، مثل المُبيِّض (الكلور).
تقضي المادة الفعَّالة (هيبوكلوريت الصوديوم) في المُبيِّض على الجراثيم والفطريات والفيروسات. ولكن لا بد من الحرص على حماية يديك عند استخدام المُبيِّض (بارتداء قفازات مطاطية مثلاً) مع تمديد المُبيِّض بالماء بحسب التعليمات الموجودة على العبوة. كما يمكن استخدام المواد المطهرة والمعقمة التي تحتوي على الكحول بنسبة لا تقل عن 60-70% أو المواد التي تحتوي على 0.5 % من مادة البيروكسيد هيدروجين.
ويجب أن لا يخلط الناس بين المواد المستخدمة لتنظيف الأسطح وبين المواد الملائمة للاستخدام البشري من المطهرات، لأن لكل مادة خواصها ومحاذير استعمالها.
ومن الجدير بالذكر بأن التنظيف المستمر بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية يعدُّ كافياً للنظافة الشخصية، ولا يجب استخدام المعقمات والمطهرات بعد ذلك.
يزيل التنظيف باستخدام الصابون أو المنظفات والماء الجراثيم والأوساخ والشوائب من الأسطح، ويقلل من أعدادها وخطر انتشار العدوى، على أن يتبعها تعقيم وتطهير للقضاء على الجراثيم والفيروسات بشكل كامل، ويجب أن تتم هذه العملية بشكل منتظم ومتكرر حتى نضمن عدم وجود مسببات العدوى والمرض.
ولا بد من الحرص على سلامة الأيدي وحمايتها عند استخدام منتجات التنظيف الكيميائية، واتباع إرشادات السلامة الموجودة على منتجات التنظيف والمطهرات.
كما يجدر الإشارة إلى وجوب التركيز في التنظيف والتعقيم على الأسطح والأشياء الأكثر ملامسة مثل مقابض الأبواب، وصنابير الحمامات، ولوحة المفاتيح، والمكاتب في أماكن العمل، وألعاب الأطفال في المدارس، وغيرها من الأشياء التي تشكل الخطر الأكبر في نقل العدوى.
لا صحة لكل المعلومات الشائعة حول هذا الأمر، ولم يثبت ذلك أبداً.
تشير المعلومات المنبثقة عن الدراسات المكثفة من قبل المراكز الصينية لمكافحة الأمراض، وبالنظر إلى 44.000 شخص، حيث توفي 2.8٪ من الرجال المصابين، مقارنة بـ 1.7٪ من النساء.
ومات 0.2٪ من الأطفال والمراهقين، مقارنة بما يقرب من 15٪ من الأشخاص فوق سن 80 عاماً.
وبالنظر إلى الاحتمالات حول هذه النتائج، نجد أنه:
تقول الدكتورة "ناتالي ماكديرموت"، من كلية كينجز كوليدج في لندن: "من أهم الأسباب لذلك أننا لا نشهد الكثير من حالات الإصابة لدى الأطفال، وذلك لأنهم محميون من عوامل تفشي المرض غالباً: حيث إن الآباء يُبقون الأطفال بعيدًا عن المرضى المصابين".
قد تكون هذه الدراسة خاصة في الصين ولا يمكن تعميمها، حيث تشير التقديرات إلى أن المدخنين نسبة من الرجال حوالي 52 ٪ مقارنة بـ 3 ٪ فقط من النساء.
ولكن هناك اختلافات أخرى في الطريقة التي تستجيب بها أجهزة المناعة لدى الرجال والنساء للعدوى، حيث يقول البروفيسور "بول هانتر" من جامعة إيست أنجليا: "لدى النساء استجابات مناعية مختلفة جوهريًا عن الرجال. تعاني النساء من أمراض المناعة الذاتية، وهناك أدلة جيدة على أن النساء ينتجن أجسامًا مضادة أفضل للقاحات ضد الإنفلونزا".
تشير الدراسات أن كل شخص مصاب بفيروس كورونا ينقله في المتوسط إلى شخصين أو ثلاثة أشخاص آخرين، وربما تصل أعداد العدوى لأضعاف ذلك في بعض الحالات.
تتوقف العدوى وانتشارها على وعي الشخص وحسِّه بالمسؤولية، وبحسب اتباع التوصيات اللازمة والتزام الحجر الصحي.
كما أشرنا في غير مكان من هذا المقال، فإن الطريقة الرئيسة لانتشار المرض هي من خلال الرذاذ الناتج عن الجهاز التنفسي من شخص المصاب عند عطاسه أو سعاله. وإن خطر الإصابة بكوفيد 19 من شخص لا يعاني من أعراض الإصابة على الإطلاق هو احتمال منخفض جدًا.
ولكن وفقا لـ"روبرت ريدفيلد"، مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ما يصل إلى 25 ٪ من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا قد لا تظهر عليهم أعراض الإصابة ولكن لا يزال بإمكانهم نقل المرض إلى الآخرين.
وأضاف ريدفيلد: إن هؤلاء المصابين الذين لا تظهر عليها أي أعراض، يساهمون على الأرجح في الانتشار السريع لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، مما يجعل من الصعب على الخبراء تقييم المدى الحقيقي للوباء.
اطلع الآن على خريطة تفاعلية توضح بالأرقام مناطق انتشار فيروسكورونا المستجد :اصابات كورونا حول العالم
رأينا النظام الصحي العالمي ينهار وذلك لعدة أسباب أهمها أنه مستجد ولا معلومات دقيقة عنه تعمل منظمات الصحة العالمية على وقف التصاعد لهذا الانتشار السريع، فالمستشفيات لا تستوعب هذا الكم من المرضى في آن واحد أو ضمن فترة زمنية قصيرة كما رأينا في أوروبا أما بالنسبة لتركيا فالأطباء معتادون على فحص مايقارب 1000 مريض يومياً والمستشفيات معتادة على هذا العبئ.
اتباع إجراء فيلياسيون "Filyasyon" هو مصطلح طبي يعني عملية مسح سلسلة الأشخاص المحتمل إصابتهم بمرض معد ما.
وهو نظام فريد يعمل عن طريق البحث عن مصدر العدوى وليس المسح الشامل وهو ما يميز النظام الصحي في تركيا والنجاح الباهر الذي تحققه.
رغم الإصابات الكبيرة في عموم تركيا وفي إسطنبول خصوصا إلا أن أقل من 60% من الأسرّة فقط مشغول في إسطنبول وأقل من 35% في عموم تركيا.
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة